رواية بقلم فاطمه عيد

موقع أيام نيوز

يدوب بقى جنبها وبيشيل شعرها بايده يلاقى اللى نطت مره واحده وصوتت جامد .. صوت رج البيت كله .. لدرجه انه اتفزع واتخض هو كمان ومبقاش عارف يسكتها ازاى .. يحط ايده على بقها بسرعه 
يونس بصوت واطى اسكتى يخربيتك هتفضحينى 
ديالا اممم اممممممم
يشيل ايده من على بقها ويقوم من على السرير ويقف بره .. ديالا تقوم وراه 
يونس بصوت عالى نسبيا ممكن اعرف حضرتك بتعملى ايه هنا ! 
ديالا تستغرب اسلوبه .. المفروض هى اللى تضايق وتزعق مش هو 
ديالا طنط هى اللى قالتلى اقعد فى الاوضه دى 
يونس متأكده انها الاوضه دى 
ديالا متردش عليه لانها كانت متلغبطه بين الاوضتين فعلا .. لانهم شبه بعض حتى فى ديكورهم الداخلى 
ديالا باحراج نوعا ما احم .. مش متأكده الحقيقه انا متلخبطه بين الاوضتين
يونس يحرك راسه بتفهم ويقعد على الكنبه 
يونس تمام دى اوضتى انا .. اكيد اوضتك التانيه 
ديالا بتفهم تمام .. سورى يا انكل بس......................
يقاطعها يونس اللى ضحك بصوته كله .. تبصله باستغراب .. وهو مستمر فى الضحك 
ديالا باستفسار هو حضرتك بتضحك على ايه 
يونس بضحك اكتر حضرتك وانكل !!! 
ديالا مش فاهمه سبب ضحكه ايوه ايه اللى بيضحك 
يونس لا انكل ايه .. قوليلى يا جدى 
يضحك تانى وهى تفهم قصده وتتحرج من الموقف 
ديالا بتوتر س سورى بس انا اعرف ان كل ولاد انكل محمد كبار 
يونس يبطل ضحك ويبصلها 
يونس اممممم وانا شكلى كبير اوى كده ! 
ديالا مش عارفه 
يونس يقوم يقف ويولع سېجاره 
يونس وهو بينفخ مش عارفه ازاى بقى .. شكلى عجوز لدرجه انكل دى 
تحرك راسها بمعنى لا .. يبتسم 
يونس تمام 
يفضلوا ساكتين شويه ويونس متابعها بعينه وهى باصه فى الارض بكسوف .. طال الصمت لدقايق .. يقطعه يونس 
يونس وبعدين !
ديالا باستغراب بعدين ايه ! 
يونس دى اوضتى 
ديالا اها عرفت 
يونس يضحك ودا مش لافت نظرك لحاجه !
ديالا تحرك راسها بمعنى لا .. اول مره تتحط فى موقف زى دا او تكون لوحدها مع ولد فى حياتها كلها .. كانت حاسه الحيطان ضيقه اوى عليهم والاكسجين شبه منعدم .. والصمت كان سيد المكان لدرجه انها حاسه انه سامع انفاسها .. مخها كان واقف تماما ومش عارفه تفكر ولا تتصرف .. واقفه وباصه للارض وبس .. يونس كمان يبصلها باستغراب انها لسه موجوده .. ودماغه ابتدت تترجم وقفتها ووجودها فى الاوضه بطريقه تانيه .. يبص عليها من فوق لتحت بتفحص .. جسمها كان انوثى واكبر من سنها .. وملامحها كانت جميله وبريئه جدا .. ديالا باصه فى الارض ومش واخده بالها من نظراته اللى بتخترقها .. يقرب منها شويه لحد ما بقى قدامها بالظبط .. اول ما تشوف رجله قدامها ترفع راسها وتبصله .. عينهم اتقابلت مع بعض .. ديالا حست ان الارض مش شايلاها ووشها احمر وحست ان الجو بقى حر فجأه رغم بروده ايدها ورجلها .. يونس بيدرس ملامحها وتغيرهم ومستغرب انها لسه واقفه وومشيتش ومع كل لحظه هدوء وصمت منها بتأكد شكوكه وتقربه منها

ونظرتها ليه اكددت فعلا انها هنا بارادتها واختارت حجه لغبطه الاوض عشان صورتها تبقى نضيفه قدامه .. ديالا خلاص هتعيط من الموقف ومش عارفه تعمل ايه .. تبص فى الارض تانى وتتكلم بصوت واطى جدا لدرجه ان يونس وهو جنبها مش سامعها 
ديالا بهمس م م ممكن اااا امشى 
يونس بهدوء بتقولى ايه !!!
ديالا بصوت مهزوز بقول لحضرتك ممكن امشى 
يونس ببرود لا 
تسكت وتبص فى الارض وخاڤت اكتر منه .. يونس باصصلها باستغراب لانها سمعت الكلام وفضلت واقفه مكانها .. يشرب وينفخها فى وشها براحه لدرجه ان ديالا كحت جامد ووشها احمر اكتر .. ديالا فى اللحظه دى دموعها نزلت من كتر الخۏف وطريقته وقربه منها .. يونس كان لسه هيتكلم يلمح دموعها يستغرب اكتر ويرفع وشها يلاقيها بټعيط .. اول ما لمس دقنها ورفع وشها رجعت خطوتين لورا وشهقت جامد .. يونس للحظه مش مستوعب .. هى خاېفه ولا بتمثل الخۏف !! .. مش فاهم هى فعلا قالت الحقيقه ولا كانت بتقول حجه .. وليه لسه واقفه اصلا !! 
يونس بهدوء على عكس اللى جواه انتى خاېفه !
ديالا تسكت ومتبصلوش 
يونس بكلمك على فكره 
ديالا بصوت متقطع ها 
يونس بقولك انتى خاېفه !! 
ديالا تسكت وتحط راسها فى الارض ودموعها بتنزل فى صمت .. يونس يقرب ويمسك ايدها يلاقيها متلجه وبتترعش .. ديالا فى اللحظه دى كانت بتتنفس بصعوبه وكأن الاكسجين خلص من الاوضه .. يونس مش فاهم حالتها لانه اول مره فى حياته يقابل نوع زى دا من البنات .. يسيب ايدها 
يونس ممكن تهدى انا مش هاكلك 
تحرك راسها بمعنى تمام ومازالت بټعيط 
يونس يبتدى يتنرفز لانه بيكره العياط جدا ما تسكتى بقى .. فى ايه 
ديالا تتخض اكتر منه ومش عارفه تعمل ايه .. تستجمع قوتها تانى 
ديالا بصوت بيترعش ممكن امشى 
يونس المرادى مقدرش يرخم عليها لانه فعلا
تم نسخ الرابط