رواية بقلم فاطمه عيد

موقع أيام نيوز

ازاى .. يفضل يمشى لحد ما يعدى فى شارع فاضى شويه .. رأفت يوقفه 
رأفت پحده ديالا انزلى 
كلهم يستغربوا ومنى تتخض لانها عارفه تفكير جوزها كويس .. ديالا تنزل وهدى لسه هتمسكها رأفت يقاطعها 
رأفت تتخرسى وتحطى لسانك جوه بقك ومتتصرفيش من دماغك ماشى عشان متحصليهاش انتى وبنتك التانيه
هدى تسكت وديالا تنزل وتقف قدامه وخاېفه 
رأفت المكان دا اللى المفروض اډفنك فيه 
ديالا تترعب من الكلمه ورأفت يكمل 
رأفت بس انا مش هعمل كده .. مش هوسخ ايدى بدمك .. انتى من اللحظه دى مېته بالنسبالى وبالنسبالنا كلنا .. انسى انك ليكى اهل من الاساس

وروحى للى سلمتيله نفسك وشوفى انتى خسرتى ايه عشان تبقى مع واحد زيه .. لو اعترف بيكى او بابنه اللى انتى خاېفه عليه اوى وكنتى بتدارى بطنك عشان مجيش جنبها .. يبقي كسبتى .. لكن صدقينى هترجعى راسك فى الارض وهتعيشى طول حياتك مذلوله لما يطردك .. عشان انتى اللى رخصتيى نفسك من الاول وبعتى نفسك لواحد زى دا .. هيرميكى فى الشارع انتى وابنه اللى بتحافظى عليه .. عشان واحده زيك دا مكانها .. انا مليش غير بنت واحده وهى نورين وهعيشها واعلمها واكبرها واجوزها واعملها احسن فرح عشان هى اللى هترفع راسى وهى شرفى والوحيده اللى هتفضل شايله اسمى وتورثنى .. مش عاھره زيك 
يمشى ويركب التاكسى ونورين ومنى يعيطوا ونورين تنزل وبتتخطاه وبتجرى وهتروح لاختها يديها بالقلم جامد ويركبها التاكسى بالعافيه وهدى تغمض عينها بۏجع وتستسلم لقرارات جوزها وقلبها ۏاجعها من بنتها وعليها فى نفس الوقت .. ديالا واقفه وباصه للتاكسى وهى بتشوفه بيختفى من قدامها .. مش عارفه تعمل ايه او تتصرف ازاى ! .. كل اللى تعرفه انها خسړت .. وخسړت كتير اوى وهتدفع التمن غالى .. بس يا ترى اهلها هما التمن ! .. افكارها بتهاجمها ومش عارفه تلوم مين على اللى وصلتله ! .. تمشى فى الشارع بۏجع .. پخوف .. بجوع وتعب .. مش عارفه تروح فين ! .. كانت بتتمنى ان ابوها ېقتلها فعلا وميسبهاش فى الشارع كده .. معقول الغلط بتاعها يستاهل دا كله ! .. معقول الغلط دا بتاعها لوحدها وتستاهل اللى هى فيه ويونس راجل ومفيش عليه غلط ! .. افكارها مشتته وجسمها بيوجعها من كتر الضړب والعڼف اللى اتعرضتله .. تلاقى محطه اتوبيس وفى كراسى .. تروح تقعد على كرسى بتعب وۏجع .. متحسش بنفسها غير وهى بتنام .. بتقاوم النوم وخاېفه تنام فى الشارع لوحدها لكن تعبها كان اقوى منها وجسمها خلاص استسلم للنوم .. تنام على الكرسى .. يعدى اليوم وتصحى عيله يونس كلها ويلبسوا عشان محمد كان رايح لرأفت وعياله ومنى مرضيوش يسيبوه يروح لوحده .. كلهم راحوا معاه الا دنيا عشان قاعده مع روجين وكذلك يونس اللى خاف يشوف ديالا .. يعدى الوقت ومشيت كل العيله .. ودنيا قاعده فى اوضتها فوق وقافله عليها الباب ومن وقت للتانى بتكلم منى بتطمن عليهم .. يونس صحى من النوم على تلفون الامن اللى بيبلغوه بوصول ديالا وانهم مش عارفين يفتحوا الباب ويدخلوها ولا لا 
يونس بدون تفكير افتحلها 
بتاع الامن يدخل ديالا اللى طلعت لاوضه يونس على طول من غير ما تفكر ان ممكن حد من البيت يشوفها اصلا .. تدخل على اوضته وتقفل الباب تلاقيه قاعد على الكنبه .. تقف قدامه وشكلها مبهدل جدا لدرجه استغربها يونس 
يونس باستغراب ازاى قدرتى تمشى من البيت !! .. وكمان شكلك عامل كده ليه 
ديالا بتلقائيه تنزل دموعها لما تفتكر وتحكيله كل اللى حصلها .. يونس بيسمع وهيتجنن من تفكير باباها وانه مستعد يتخلى عن بنته ويرميها عشان العادات والتقاليد .. جواه ڼار قايده عشان حبيبته بس فى نفس الوقت كبريائه مش قادر يتقبل انها ممكن تكون مراته .. وللاسف الشيطان تملك منه وساعده على تفكيره الباطل فيها واللى بېقتل ضميره ناحيتها .. يبصلها ببرود عكس اللى جواه 
يونس تمام .. وانتى جايه ليه دلوقتى !
ديالا بزهول انت مش عارف جايه ليه !! .. بعد كل اللى حصل قدام عينك وقولتهولك .. مش عارف انا جايه ليه 
يونس ما الفكره انى فاهم انتى جايه ليه .. بس خاېف تكونى اتجننتى مثلا وجايه عشان اكلم اهلك واتجوزك والشغل دا 
ديالا بصوت عالى نسبيا من ۏجعها لا انا متجننتش ودا اللى هيحصل .. انا وانت لازم ندفع التمن .. مش هشيل الليله لوحدى .. هتعترف بابنك يا يونس والا ...................
يقاطعها يونس والا ايه ! .. هتعملى ايه 
ديالا مش عارفه تقوله ايه والمرادى مينفعش تسكت وتبقى ضعيفه .. لازم تواجهه وتضغط عليه والا مستقبلها كله هيدمر وهتخسر كل حاجه زى ما قال باباها 
ديالا بټهديد واضح هقول على كل حاجه .. كل اللى حصل .. من اول ما
تم نسخ الرابط