رواية ساكن الضريح (كاملة جميع الفصول) بقلم ميادة مأمون
المحتويات
الي حالة الثبات التام.
سكتي يعني ماكملتيش خناق و خربشة فيا عمرك ماهتتغيري ابدا هتفضلي لسانك ده غلاط علطول و ظالمة و اول واحد بتيجي عليه و تظلميه هو انا.
قبل أن يكمل اتهامته الصادقة جدا لها حاول تركها لتفتعل البكاء
لو بتسمي حبي ليك أنانية يبقى انا اكتر واحده أنانية في العالم كله و اذا كنت فاكر ان غيرتي عليك هي تفكير في نفسي يبقى و ايه يعني ماهو انت نفسي و كل حاجه ليا و انا مش عايزة افكر في حاجة تانية غيرك.
تصنعت هي الڠضب و ابتعدت عنه معطياه ظهرها.
انا كدابه شوف مين فينا الظالم و اللي بيسئ الظن دلوقتي.
انت احلى كدابة يا شذى.
حرام عليك يا مالك انا عملت ليك ايه بس عشان تقول عليا كده دانا بقعد استناك بالساعات لحد ما ترجع ليا من شغلك بس عشان افضل ابصلك و البيبي يطلع شبهك.
هههههههه حرام عليكي يا شيخة افرضي طلعت بنت تظلميها ليه بس.
ربت على كتفها هامسا في اذنها بكل حب
و اذا كان حبيبي مش شايف غيري انا بس عايز حد غيري يفضل مشاركني فيه ليه بقى.
حد غيرك مين انت هتغير من البيبي من دلوقتي و لا ايه.
انا مش بتكلم على البيبي خالص يا قلبي.
اومال بتتكلم على مين انا مش فاهمة حاجه.
بتكلم عن ماما يا شذى اللي انت مصممة تخليها تشاركنا حياتنا و ميبقاش ليها حياة منفصلة.
اه هو دا بقى الموضوع اللي بتجرجرني في الكلام ليه.
إومأ لها برأسه متقبلا منها اي ڠضب.
بالظبط هو دا الموضوع بزمتك انت مازهقتيش من تدخلهم في حياتنا طب مامتك مش صعبانة عليكي في وحدتها دي انا و انت لينا حياتنا و امي و ابويا مع بعض هي بقي ليه تجبريها تكمل حياتها لوحدها مع انها لسه حلوه و مش كبيرة في السن و جالها اللي موافق انه يكمل حياته معاها يبقى ليه احنا نجني عليها و نجبرها تعيش باقي حياتها وحيدة.
بكره لما اولد مش هتبقى لوحدها و البيبي هايشغل حياتها.
اه هاتخليها داده لابنك يعني.
ضمت حاجبيها پغضب و صاحت.
ايه اللي انت بتقوله ده انا عمري افكر في مامتي كده بس دا هيبقى ابن بنتها و هي بنفسها اللي هاتحبه و تخلى بالها منه من غير ما حد يطلب منها ده.
ڠضبت اكثر لكنها تحلت بالصبر واكتفت بتحذيره مزمجرة.
مالك!!
بتكلم جد يا شذى انت مش شايفة انك كده تبقى أنانية يعني بعد الست ما عاشت حياتها كلها عشانك و تعبت في تربيتك وتعليمك عايزها دلوقتي تعيد ده كله مع ابنك و لا بنتك اللي جايه.
انت عايز مني ايه دلوقتي
بس انا مش....
شذى انت بتكابري ليه صعبان عليكي مامتك و في نفس الوقت خاېفة لحد ياخدها منك صح.
ايوه صح بجد انا ماما كانت كل حياتي.
انت قولتيها اهو يا قلبي كانت و دلوقتي جيه مالك و بقي هو كل حياتك صح يا روحي.
ايوة صح يا مالك.
يبقى تروحي تقولي لماما الكلام ده بنفسك و تبلغيها بموافقتك كمان.
أقنعها بحديثه ابتسمت على طيبة قلبه و تفكيره في ان يجد الوضع المناسب للكل لا يفكر
في راحة نفسه او حتى راحتها فقط لكنه يريد أن يرى السعادة في عيون جميع أفراد أسرته.
لتردف له مبتسمة بحب.
موافقة يا مالك.
وقفت امام خزنتها ترتب ملابسها وتجلب من بينهم ملابس
مريحه
لتستعد لأخذ حمام طويل بعد أن
يذهب الرجال من البيت
لتشهق من الړعب حين انفتح الباب عنوه و دلفت منه ابنتها الشقية تضحك و تناديها بصوتها المرتفع.
بتعملي ايه عندك يا جوجو
اخص عليكي يا شذى خضتيني حد برضوو يدخل على الناس كده.
هههههه طول عمرك قلبك خفيف ياماما.
ألقت ما بيدها على الطاولة الصغيرة و جلست على الفراش متنهدة.
و هو اللي احنا كنا بنشوفه كان شوية برضو يا شذى
دا احنا كنا بڼموت من الړعب كل يوم و لا انت ناسية.
طبعا يا ماما فاكره و فاكرة بابا كان بېخاف علينا ازاي دا كان بيحبنا اوي يا ماما
فاكره كان بيحبك انت ازاي يا ماما.
نظرت إليها مطولا نظرة طويلة ثم تحدثت بهدوء حتى لا تشعل ڠضب ابنتها مره اخرى.
باباكي الله يرحمه كان طول عمره بيحبني دا ياما حارب اهله وبعد عنهم عشاني
بعد عنهم كتير في اول جوازنا بس لما ملقاش فايدة من الخناق و ابوه مش سايبنا في حالنا و مصمم يرجعه ليه تاني حتى لو كان عن طريق انه يتخلص مني قرر ساعاتها اننا نرجع ليهم عشان يحميني من شرهم.
انتفضت شذى من الخۏف و ابتعدت عنها تحاول أن لا تصدق ما تهزي به والدتها.
بتقولي ايه ي ماما اكيد مش للدرجة دي طبعا.
لاء للدرجة دي و اكتر كمان يا شذى و عارفة ابوكي مارديش يخليني اخلف بعدك ليه
عارفة انا لما كنت بحمل كنت باخد البرشام و انزل البيبي ليه عشان جدك لما انا ولدتك ڠضب انك ب
كلام فارغ و متخلف هو ازاي كان بيفكر كده.
ما انت عارفة العيلة ماكانوش بيفكروا غير في الاجرام يا شذ
و ابوكي قالي انا مش هاخلف ولد و أرميه بأيدي في التهلكه بعد كده كفاية عليا خۏفي عليكم انتو الاتنين.
ربنا رزقنا بشذى و نحمده و نشكر فضله عليها لكن مش هنجيب عيال تانيو انا وافقته الرأي ساعتها.
ياه يا ماما اد كده كان بيحبنا و ېخاف علينا.
طول عمره كان حنين كان بيحبنا و ېخاف علينا اوي انا و انت كان بيبقى بره البيت واحد و لما بيدخل البيت واحد تاني خالص.
كنتي بتحبيه يا ماما.
طبعا كنت بحبه والا ماكنتش هربت معاه و سيبت بيت اهلي عشانه.
طب ليه عايزة تتجوزي بعد كل الحب ده.
مين قالك اني عايزة اتجوز عشان الجواز نفسه اذا كنت بفكر في حاجة زي دي فعشان ماكنش عالة على حد يا شذى.
عالة!
ايوه يا بنتي انا دلوقتي عالة على اختي و جوزها و جوزك كمان يعني انت مش شايفة انا قاعدة فين و مين اللي بيصرف عليا.
لاء يا ماما لو انت بتحسبيها كده يبقى تعالي نروح بيتي و اقعدي معايا انا و مالك.
طب ما هي هي يا شذى هبقي في نفس الوضع برضو
و بدل جوزك مايصرف عليا هنا هايصرف عليا في بيته
لكن لما اكون في عصمة الدكتور عبدالرحمن هاكون ساعتها مسئولة منه و هيبقى ليا بيت و حياة خاصة بيا انا فهمتي بقي.
فهمتك يا ماما.
طب و رأيك ايه.
خلاص يا حبيبتي ان كان عليا انا موافقة الف مبروك يا جوجو.
يعني مش زعلانة يا شذى.
لاء طبعا انا طول مانتي مبسوطة هبقي
فرحانه عشانك يا ماما.
اما في كرموز
تحديدا في بيت العسال قام الضابط مصطفى بحملة هجومية لتفتيش المنزل بأكمله
و على باب المقهى قابلته السيدة ام اشرف.
خير يا باشا بتدورو على مين تاني هو الواد مش محپوس عندكم جايين تاخدو مين تاني بس.
جاين نفتش علي دليل إدانة او براءة ابنك يا حجة.
في هذه اللحظة ترجل سيد العسال من منزله يرتجف مهرولا الي اخته.
تفتشو على ايه تاني بس يا باشا ما انتو فتشتو البيت كله و مالقتوش حاجة يبقى لزمتها ايه بس كل شوية الپهدلة وقلة القيمة دي.
رفع الضابط راحة يده و قبض بها على كتفه قاصدا ارباكه.
أهلا عم سيد العسال وحشتنا يا راجل ماحدش بيشوفك ليه.
تلجلج الرجل في الحديث و أصبح يواري عينه منه و يثبت عينه على شقيقته التي كانت تناظره بعين جامدة.
اااااانا تتحت النظر والأمر ياباشا هو حضرتك طلبتني و انا اعترضت.
لاء الشهادة لله يا عم سيد انت كده جبت الحق عليا و عداك العيب كمان بس معلش هاتها عليك المره دي و بعد اذنك هانفتش القهوة و البيت تاني.
مماتأخذنيش يا باشا البيت كله حريم انت مممعاك امر بالتفتيش تاني.
طبعا يا عم سيد وهي دي برضو تفوتني امر التفتيش اهو و ان كان على الحريم اللي في البيت دول إخوتنا و بناتنا و اظن احنا اللي بنحميهم.
ليغمز له بطرف عينه ليذكره بالماضي.
و بخزي إومأ له العم سيد دليلا على نجاحه في ازلاله.
إحنا تحت امرك يا باشا اتفضل فتش زي مانت عايز.
تمام يا عم سيد و انت بقى تعالى معانا.
بدأ التفتيش من المقهى حتى سطح المنزل مرورا بالشقق الداخلية و ابقي أسفل الدرج اخر شئ سيبحث فيه حتى لا يلفت الانظار
لم يجد اي شئ كما توقع و ترجل من البيت بخيبة امل كما يظنون لتردف السيدة ام اشرف.
هاهئ نورت يا باشا المره الجاية ابقى عرفنا انت بتدور على ايه عشان نبقى نحطه ليك في المكان اللي انت عايزه..
الټفت إليها بوجه ساخر مستهزأ بها و هتف. ماتستعجليش يا معلمه مش هيبقى فيها مره جايه اصل المره دي لسه مخلصتش.
ليأمر هؤلاء الجنود الجالسين بالسيارة الخاصة بالشرطة بالنزول بالكلاب البوليسية المدربة جيدا.
و التي بمجرد ان وطئت أقدامهم ارض المقهى والمنزل الا و جرو نحو ما يبحث عنه و ما لا يبحث عنه.
حيث اخرجو من المقهى اجولة معبأة بالفحم و بداخلها تدث لفائف لبعض اللفائف المخدرة لنبات البانجو.
ليدفع بتلك السيدة اللعوب امامهم زاجرها بقوه.
و دول ايه بقى انشألله يا معلمه اوعي تقوليلي انك كنتي بتنشفي ملوخيه.
صړخت و تشبثت بقدمه في محاولة فاشلة لخداعه.
مش بتوعي تلاتة بالله العظيم ماعرف حاجه عنهم حرام عليك يا باشا هاتخدو الواد و امه يا ظلومه.
ليأمر الجنود بالأمساك بها و تحريز تلك الأجولة و هو مازال متحفظا على شقيقها الذي كان يقف تحت يده يلطم خديه.
كما جرت بعض الكلاب الاخري تحت درج المنزل و بدأت تنبش في ذاك البلاط المكسر. و كانت المفاجئة بدل السکين اثنان ليلتفت الي هذا الذي بدء يقر له بالحقيقة كاملة قبل أن يسأله او حتى يتحرك من مكانه.
ابوس ايدك يابني اني هنقولك على كل حاجه بس اني مش حمل بهدله ولا اهانة.
الټفت اليه برزانة و هتف.
ما انت هتقول على كل حاجة فعلا بس مش هنا عندنا و في محضر رسمي عشان لو ماتكلمتش وقولت الحقيقة كاملة هاتشيل بدل قضية القټل اتنين يا عم السيد.
مش اني
يا باشا و عهد الله ما اني يا
محمود.
ابتسم الضابط و اطمئن فقد انهي تلك القضية التي أرهقته و عانى
متابعة القراءة