رواية ساكن الضريح (كاملة جميع الفصول) بقلم ميادة مأمون
المحتويات
أياكي تنطقيها لازم تعرفي ان
العلاج اللي انتي بتاخديه كفيل يعرفني عنك كل حاجه يا مدام.
نفضت يده من علي وجهها بقوة رفعت يدها تتحسس مكانها پألم.
شذي بصړاخ
انت ماتعرفش حاجه انا كنت باخده عشان محمود كان بيهددني لو ماسمعتش كلامه هاينشر صوري على تليفونات شباب الحي كله
كان عايز يجبرني على ال.... و في كل مره كنت باخد البرشام ده عشان يبعد عني لحد يوم ما اتخدرت و اتخطفت.
كفاية بقى اسكتي مش عايز اسمع حاجه تاني.
لكنها أصرت ان تكمل ما بدئته لتريح قلبها من تلك الوخزة الملازمة له.
هددني هايفضحني
و في كل مره كنت بوهمه اني مريضة عشان يسيبني في حالي و يشيل فكرة الجواز دي من دماغه لكن هو كان بيعند اكتر و يتعصب عليا و....
كفايه....
اخرسي بقى قولتلك مش عايز اسمع حاجه تاني
عارفه انا حاسس بأيه دلوقتي اقسم بكتاب الله العزيز لو كان عايش كنت قټلته بأيدي.
ألقاها على صدره اغلق عليها بذراعين من حديد كاد ان يكسر عظامها تحتهم وابت دموعه الحبيسة ان تصمد اكثر من ذلك.
اه كان لازم تعرف اني مش زي مانت فاكر كان لازم تعرف اني عملت كده عشان احافظ على نفسي.
مازال ضاممها جيدا دموعه تبلل شعرها هامسا لها بحب.
حاجه واحده بس اللي عايز اعرفها ليه فضلتي تاخدي البرشام لما جبتك هنا حتى بعد ما اتجوزنا ليه فضلتي تاخديه ليه كل ما كنت بقرب منك كنتي بترفضيني
كورت يديها ظلت تدق علي صدره بقوه واهية حتى يرق قبضته عليها و رأسها يهتز يمينا و يسارا.
اه من يوم ماشوفتك في بيتنا حسيت بأمان غريب لكن خۏفت منك لا تكون زيهم و حتى لما اتجوزنا برضو خۏفت لأنك كنت رافضني طول الوقت حتى لما كنت بتقرب مني كنت بتحاول تزلني و تحسسني اني بنت مستهتره ورخ...
اسكتي اوعي تقولي على نفسك كده تاني انتي مش عارفة انا كنت بعمل كده ليه.
رفعت عيناها تحاول الإبتعاد عنه قليلا لتنظر لعينه حتى ترى صدق مشاعره لكنه ابعد نظره عنها رافضا الإفصاح لها بما في داخله.
تململت بين يديه حلت وثاقهما ارتمت بثقلها على الفراش معطياه ظهرها ساحبه الغطاء عليها.
تمدد بجانبها محتضنها من الخلف متعجبا من طلبها الملح هذا من وقت ولوجهم المنزل.
ممكن اعرف ليه
بالطبع لم تخبره بكره ابيه الواضح لها انكمشت على نفسها داخل ذراعيه و اغمضت عيناها مستلمة للنوم.
طب مانتي حره اهو و باب اوضتك مقفول عليكي ايه اللي يمنع بقى ولا لسه خاېفة و بتاخدي البرشام.
فهمت مغذي حديثه حاولت الإبتعاد عنه رافضه ما يفعله.
اللي يمنع ان في ناس غيرنا في البيت و الشيخ حسان ممكن يسمعك تاني يا دكتور.
مالك معتدلا على ظهره مغمضا عيناه استعدادا للنوم.
مش هاينفع نرجع اليومين دول يا شذى اصلا احنا ممكن نسافر بكره او بعده بالكتير اوي.
شذي هامسه پخوف
يعني برضو هنسافر
ضمھا على صدره مطمئنا لها
اه طبعا و ماتخفيش كده جوزك برضو يقدر يحميكي.
شذي مستكينة تحت وطائة ذراعه
انا دلوقتي بقيت خاېفة عليك انت يا مالك.
ابتسم على حبها الطفولي مردفا بمكر.
خاېفه عليا من مين يا شذى
عادت لصمتها تحاول ايهامه بأنها قد غفيت لكنه ليس بهين ليصدق تلك الحيلة التافهة
قرر التلاعب بها ناظرا في عينيها الجاحظة ليضحك عندما استمع لشهقاتها المعتادة
كل مرة تقولي الكلمه دي و تجنيني وفي الاخر تسيبيني لحيرتي و ماتكمليش هاتتكلمي بقى و لا اخليكي ترجعي تخافي مني تاني.
حاولت تنحيه عن غضبه وتجعله يتخلى عن قسوته مجتذباه في بحر
عيناها.
زي ما انت مش عايز تقولي انا كمان مش هاقولك حاجه.
مالك مندهشا من حديثها
اقولك ايه هو انا مخبي عليكي حاجه و انا ماعرفش...
قررت زيادة الدلال متصنعة الألم من ثقل جسده فابدل الوضع سريعا منقلبا على ظهره رافعها على صدره.
انا طلبت منك حاجه و انت ماعملتهاش.
مالك مرتبا شعرها من علي وجهها
طب فكريني و انا لو عايزة لبن العصفور اجبهولك
حبني!!
تلك الجنية اللعينه سحرت قلبه وانتشلته من بين ضلوعه تقول هذه الكلمه بطريقة خاصه لا تليق الا بها هي طفلته المدللة بل هي عروسه الجميله لا لا هي حبيبته مليكة فؤاده.
بحبك يا شذيا بحبك قوي.
ها هي قد نجحت فيما تريد انتفضت من علي صدره واقفة تقفز على الفراش بفرحة عارمة كالاطفال تغني بصوتها المرتفع.
هييههههههه....
قالهالي حبيبيي قالهالي
و بقي بالنسبه لي بكل الناس.....
مد يده سريعا واسقطها علي قدمه بين ذراعيه يضحك بقوه و يحاول كتم صوتها بكفه.
بس اسكتي الله يخربيت حنجرتك هاتفضحينا.
ثم همس لها بحب
شذي
نعم يا حبيبي.
انا بقول لازم نروح بيتنا عشان تبقى لينا خصوصية اكتر من كده شوية.
هههههههههه
كده مش هيبقى في خصوصية خالص بصوت ضحكتك دي ابدا.
مالك
هاه!
انا بحبك قووووووي
مالك افتح يا بني بسرعه.
هب واقفا غير واعي بأن جزعه العلوي عاري.
جري نحو الباب الموصود و فتحه سريعا ليري خالته تقف أمامه دامعة العينين.
احنت رأسها سريعا عندما رأته على هذه الحاله ليهتف هو بړعب من منظرها.
في ايه امي جرى ليها حاجه
ابويا كويس طيب
ولجت ماجدة پخوف بين لترى ابنتها التي بدئت تفيق هي الاخري فاحتضنتها متلهفه.
الحقنا يا مالك ام اشرف جات هي و السيد وقاعدين تحت و بيقولو عايزين ياخدو شذى معاهم.
مازال غير واعيا تسائل عن من تتحدث
ام اشرف و السيد مين و عايزين ياخدو شذى يودوها على فين
قفزت من علي الفراش تاركه يد والدتها أمسكت جاكته و البسته اياه محاوله ايفاقه بدموعها.
شذى محاولة إسباقه للخارج
دول عمي وعمتي يا مالك انت نسيتهم شوفت مش قولتلك اكيد هيجو.
استني هنا....
قالها مالك وهو يغلق سحاب جاكته عليه.
فاكرة نفسك رايحة على فين انتي مش شايفة شكلك عامل ازاي انتي من غير نقابك يا هانم.
هو دا وقته انت كمان!
قالتها ماجده وهي تحاول سحب ابنتها للداخل.
مالك مستغفرا ربه.
استغفر الله العظيم خالتي ممكن ماتقطعنيش وانا بتكلم تاني
وانتي يا ستي يا ريت تلتزمي الجلوس هنا في اوضتك و ماتخرجيش منها ياريت يكون كلامي واضح.
شذى بهجوم و صوت مرتفع
لاء انا عارفه هما جاين ليه جاين عشان يتخانقو معاك و ياخدوني معاهم
مش هما دول اللي طردوني انا وامي بعد مۏت ابويا بيوم انا هانزل اطردهم زي ما طردوني.
شذيييييى
افزعها بصوته ليثبتها مكانها قبل الترجل للخارج....
قولت مش هاتنزلي تحت يعني مش هاتنزلي.
زجها بيده للداخل ترجل مع خالته لهم موصدا الباب عليها.
هبط
الدرج مع خالته ليري والدته تقوم بأستضافتهم و معها والده.
ليستمع الي والده يرحب بهم.
خطوه عزيزه يا حج سيد
رد الحج سيد ممتنا له
الله يعزك يا شيخ حسان والله كان بودي اتعرف عليك قبل كده لكن اعذرني المره اللي فاتت الظروف
ماسمحتش اني اشوفك.
و يا ترى ايه بقى اللى جد يا حج سيد
القت الحجة مجيدة عليهم سؤالها و عيناها تشمل تلك المرأة الملونة كالحرباء بعين تكاد تخترقها.
لتجيب هي عوضا عنه سؤالها متقمصة دور الأخت الحزينة على ۏفاة أخيها والأم الثكلة لفراق ابنها وحپسه.
ام
اشرف بصوت هادئ
جايين نشوف بنتنا وناخدها تعيش في بيتها يا ام مالك يا اختي
دي هي اللي فاضله لينا من ريحة المرحوم و من يوم ما خرجو هي و امها من البيت واحنا في هم و نكد.
تقدم مالك ممسك بيد خالته اجلسها بجوار والدته ثم تقدم ومد يده بالسلام لذلك الرجل المسن بعض الشئ وجلس بجوار ابيه يستمع الي والدته.
الحجه مجيدة ساخرة منها
جايه دلوقتي تاخديهم ليه ناويه ترميهم للكلاب اللي عندكم عشان يبقو فدية ليكم.
وقف السيد مستشاط من تلك الكلمات اللازعه برغم ان ذلك الرجل ينتسب الي تلك العائلة الا انه دائما ما كان طيب القلب و لا يعجبه تصرفات عائلته.
اعوذ بالله كلام ايه اللي بتقوليه دا يا حجه احنا مابنرميش لحمنا
واللي حصلنا ده حصل عشان كنا بنحافظ على شرفنا و عرضنا ما تتكلمي يا ماجدة ساكته ليه.
دا اللي حصل فعلا يا سيد
هتفت بها ماجدة ناظرة الي اخته بكره مكمله.
احنا اطردنا من بيتنا على ايد اختك انت كنت مشغول في العركه اللي دايرة
اختك قالت لمجيدة لو مأخدتيش اختك و بنتها معاكي هاترميها لعيلة محمود و نتفضح في وسط الشارع بدل ماحد تاني يوقع من الرجالة.
جحظت عين السيد غير مصدق هذا الحديث لېعنف اخته أمام الجميع.
انا ماعنديش علم بالكلام ده الكلام ده حصل يا ام اشرف
بدموع التماسيح بدئت تتحدث
و الله يا اخويا انا كنت خاېفة على الكل ويلي بقى ويلين من ناحية البت اللي ابوها لسه رايح مننا
و من ناحية تانية انت وأشرف وباقي الرجالة قولت لنفسي ابعدها كام يوم عن البيت والحي كله لحد الدنيا ما تهدي و نرجع ناخدها تاني.
هتف السيد بأسف
اخص عليكي م... بقى تفدي رجالة بشنبات ببنت ضعيفة ماقولتيش الكلام ده ليه من يوم اللي حصل
فضلت انحناء رأسها متصطنعه الحزن
اللي حصل حصل بقى يا اخويا و الحمد لله ماجده و بنتها مارحوش عند حد غريب وأهم برضك غيرو ليهم جو كام يوم اهم.
السيد بلوم لها
كلامي معاكي لسه ماخلصش
وانتي يا ماجدة يلا قومي هاتي بنتك وحضري حاجتك عشان نلحق نرجع اسكندريه قبل الليل
هتف مالك بهدوء مسندا ذقنه على سبابته
تاخد مين يا حج لامؤاخذه شذى مش هتخرج من هنا..
السيد منفعلا
ليه بقى انشاء الله يا دكتور ايه اللي يمنع دي بنت اخويا الوحيد و اظن احنا اولا بيها.
اولا بمين يا عمي
قالتها ذات الصوت الصارخ وهي تقف على الدرج تضع يدها في خصرها صحيح انها محتشمه لكن بدون نقابها.
وكأن الزمن توقف في هذه اللحظة انقلبت عينة وتحولت الي جمرتان
تلك الملاك الصغيرة تحولت إلى قطه شرسة لم تستمع الي كلماته وقللت من شأنه أمام الجميع.
لكن عليه أن يتحكم في نفسه و يكبح غضبه لحين ذهابهم.
ترجلت سريعا على الدرج و هبطت إليهم تعلم انها اغضبته لكن عليها إن تكمل ما بدئته.
تخطت شذي زوجها و تحاشت النظر له لتجلس بجواره متحدية الجميع
هو انت فاكرني لسه قاصر يا عمي عشان تتحكمو فيا
انا مش هاسيب البيت ده تاني و مش هاروح في حته.
طب مش تسلمي علينا الاول يا شذى
قالتها عمتها بنعومه ممزوجه بخبث واضح في عيناها.
شذي بصړاخ
اسلم على عمي اخو ابويا واللي مربيني علي الجدعنه اه
لكن اللي طردتني من بيتي و بويا ملهاش عندي سلام.
صړخت عمتها
متابعة القراءة