روايه للكاتبه انجى
المحتويات
بس مش عارف فين
مى بملل من حديثه و سماجته شئ ما يخصنيش شفتنى فين
ساهر ايه التناكه دى ما تتكلمى عدل ابت انتى
نظرت له بدهشه اتكلم عدل و ابت ... انا غلطانه انى قبلت اتكلم مع واحد حساله زيك
ساهر مين ده اللى حساله ... انتى اللى تنكه اصلا و بوز فقر
يقطع هذه المشاحنه دخول مالك و بيده نانسى
مالك ايه يا جماعه صلوا على النبى فى ايه بس لكل ده ... فى ايه يا مى الواد ده ضايقك ما عارفه صاحبى من زمان
ليدخل مازن هو الاخر و بيده ميس...
ميس مى حبيبتى عامله ايه كده ما تسأليش يا وحشه
مى عادى اهى الدنيا مشاغل انتى عامله ايه
جلست نانسى معهم و كان لا احد يتقبل وجودها فمى تنظر لها نظره احتقار على مظرها الغير لائق و ميس لا تتقبل فكره ان هذه ستصبح زوجه اخيها
نانسى ببرود كانت فى الشركه النهارده جت لمالك بتقوله ان هى هتروح بيت اهلها كام يوم
ليقطع حديثها دخول مروان ...
سلام عليكم
ليرد عليه الجميع و يبدءوا فى سؤاله عن مكان ميرا ... حتى هو كان لا يعرف اين هى ظن انها عادت الى المنزل
مروان لا ميرا فى مشوار و شويه و راجعه ان شاء الله
شعر مازن بتغير لهجه مروان خاصه بعد كلام نانسى لانه متأكد انها لا تستطيع الذهاب الى بيت اهلها ...
بدء يظهر عليه القلق بشده من اجلها حتى انه لم يشارك الجميع فى الغداء ...لم يكن وحده القلق فالجميع بدء يشعر بالقلق ... عم المساء و هى لم تأتى و هاتفها لازال مغلقا
مروان حصل بينا تاتش بس فعلا ما توقعتش انها هتسيب البيت ...
مازن المشكله هتروح فين
تدخل بينهم مالك ايه يا جماعه لسه مافيش اخبار عن ميرا
لم يستطيع ان يتحمل فهو السبب الاول و الرئيسى ... ھجم عليه مروان و لكمه بشده فى انفه مما جعل انفه ټنزف بشده حاول مازن و ساهر التدخل بينهم ليخلص الشجار ... لكن كان مروان فى حاله يرثى لها
تدخل مازن فى التو ...
مازن پغضب مراتى ماسمحش لحد يتكلم عنها نص كلمه حتى و لو كان اخوها الكبير ... ميس دلوقتى على ذمتى و ماحدش له انه يقولها كلمه واحده يا اما و عزه جلاله الله هاخدها من هنا ...مش هسمح لحد يقولها كلمه ... انت فاهم ...
كانت هى لا تستطيع قدميها حملها ... سقطت ارضا ليلتفت لها الانتباه
مازن پخوف و هو يحملها ميس ...حبيبتى فوقى ... حبيبتى فوقى انا جمبك
بدئت تفيق بين يديه شئ فشئ ... اول ما رأته نزلت دموعها بغزاره ...ض....مھا الى صد....ره بقوه كاد ان يكسر ضلوعها من شده الضمھ ما تخافيش انا جمبك اهه ...ماحدش هيقدر يزعلك ... حقك عليا انا ...
تشبثت بملابسه بقوه و كأنها تخشى فقدانه ...مازن ما تسبنيش.... خليك جمبى ... حملها و تركهم جميعا فى الاسفل و صعد بها الى غرفتها ...
كانت الاجواء مشحونه للغايه ...جلست مى تنظر الى نانسى و الاخرى تنظر لها لعل احد يفهمهم شئ مما يدور
ساهر جماعه تعالوا نعد فى الجنينه و نسيبهم مهما كان دول اخوات فى بعض...و ما يصحش حد يدخل بينهم
مى انت ما شوفتش اللى حصل و اللى اتقال... و اختى اللى مش لاقينها لحد دلوقتى دى كمان
ساهر معلش يا انسه ....
ساهر نانسى تعالى اوصلك و بعدين انا هرجع هنا اشوف وصلوا لايه وميرا رجعت
ولا لسه
انصاعت نانسى لطلب ساهر و خرجت معه بينما ظلت مى جالسه بمفردها ... تنظر الى اللاشئ .... لتجد من تدخل عليها وملابسها ملطخه بالرمال و كأنها كانت تسبح فى بحر الرمال الاعظم ...
مى انتفضت من مكانها... ميرا حبيبتى حمد لله على سلامتك ...كنتى فين كل ده موتنا من القلق عليكى
ميرا ارتمت فى حضڼ اختها و بدئت بالبكاء بشده ... اخذت عنها الصغيره ... و ضمتها هى الاخرى و صعدت بها الى اقرب غرفه قابلتهم ...
مى بصوت عالى ... ميرا رجعت ميرا رجعت
اجتمع الجميع من جديد فحالها كان يرثى له ..
مازن ممكن افهم كنتى فين لحد دلوقتى و موبايلك مقفول
ميرا مازن لو سمحت مش قادره اتكلم ....
مازن بجمود لما تدخلى علينا الساعه 12 و نص بالليل و انتى بالمنظر ده مستنيه منا نقولك ايه يا هانم ....
ميرا مازن ارجوك سيبنى دلوقتى و الله ما قادره
مروان خلاص يا مازن لو سمحت سيبها ... تعالى يا ميرا ارتاحى فوق شويه شكلك مرهق
مازن بجمود و كأنه اصبح خالى من المشاعر كلمه و مش هتتعاد .. كنتى فين انطقى بدل ما همد ايدى عليكى يا ميرا انا لحد دلوقتى ماسك نفسى بالعافيه
مروان اظن زى ما انت ما سمحتش ان حد يكلم مراتك ... انا كمان ما سمحش لحد انه يكلم مراتى بالاسلوب ده و اللى يفكر يمد ايده عليها يبقى هو اللى بدء... سحبها من يدها خلف ظهره ... تعالى معايا على فوق
مالك ميرا كنتى فين طمنينا عليكى
نظرت له بأنكسار و انسابت دموعها
ليشعر الاخر بشرخ فى قلبه ... فمهما حدث لم تحبه فهى لاتزال تحب اخيه و هو لا شئ
مازن يالا بينا يا مى من هنا ... بكره نبقى نيجى نطمن عليها
مالك هتسيب ميس فى حالتها دى ... هتفضل ټعيط بالذات لو قامت ما لقتكش جمبها انا عارفها ..
مازن انا لو عليا ما اسيبهاش معاكوا ثانيه ...بس مضطر ... كان نفسى تبقى قبلى خارجه معايا علشان اطمن عليها ... لكن الصبح هبقى عندها و من قبل ما تصحى ...
مالك طيب باتوا هنا لو عايزين ... القصر كبير و فى كذا اوضه براحتكم ... بحيث حتى لو حصل حاجه لان ميرا كمان شكلها ما يطمنش
نظر الى مى التى اومئت برأسها له
مى مازن ميس و ميرا تعبانين مين هياخد باله من مريم
تعالى نبات هنا النهارده و ان شاء الله بكره نمشى لما نطمن عليهم
انصاع لطلب اخته التى كان يظهر الترجى فى نبرتها
مروان ممكن افهم فى ايه ايه اللى وصلك لكل ده
نظرت له نظره لم يفهم اهى كسره ام حزن ام ماذا
مروان فهمينى مالك فيكى ايه
لا ترد عليه و كأن الصمت كان بالنسبه لها اجابتها على كلماته
مروان لو سمحتى ردى
ميرا بصوت متقطع كنت فى المدافن
مروان بأندهاش لدلوقتى انتى اكيد اجنيتى ... لو مش خاېفه على نفسك خافى على بنتك ... حرام عليكى ... انتى كنتى ممكن تموتى هناك ولا تتقتلى و مالكيش ديه
ميرا اهو هرتاح من اللى انا عايشه فيه و هريحكم من همى ...
مروان و الله انتى اكيد اجنيتى ....
ميرا لا انا ماجنتش ...اللى حبيته حب غيرى و اللى زى اخويا لقيته بيحبنى ..و امى باعتنى علشان رخصت نفسى و اخويا مش فاضى غير لشغله و مراته و اختى كل حياتها لسه جوه الماضى ...ليا مين
مروان ليكى ربنا احسن من كل البشر ....و عموما نامى و ارتاحى و ماتقلقيش انا مش هنام فى الاوضه هنا لحد ما تهدى و ترتاحى خالص و مريم موجوده مع مى لانهم هيباتوا هنا هى و مازن
هزت رأسها بالايجاب و سكنت فى الفراش فى وضع الجنين دون ان تخل....ع ملا.....بسها
كان الجميع اصبح من....هك القوى من كثره التفكير و القلق على ميرا و صغيرتها و خاصه كان مروان ... كاد ان يجن من القلق ... كان سيموت من الندم ان اصابها مكروه ...فهو من زاد من عبئها و زاد فى چراحها....
كانت هى الاخرى لا تزال متقوقعه فى وضع الجنين تبكى بحرقه و مرار ...فالاول مره تفكر فى نفسها ... اصبحت انانيه من وجهه نظرها ..فلم تفكر فيه منذ اللحظه .... فلماذا هى المجنى عليها دائما ... اصبحت حياتها تتسرب من بين ايديها مقابل سعادته لكن هو لا حياه لمن تنادى...
فمنذ هذه اللحظه ستفكر فى نفسها و فى ابنتها و فى زوجها ...قررت قرار ممېت بالنسبه لها ...ستدوس على كل شئ حتى هو.. ستقتل قلبها لتحيى من جديد ...
اشرقت الشمس بأمل جديد على الجميع ... لكن بالنسبه لميرا الوضع متغير تمام ..... اغتسلت و ارتدت ملابس بيت انيقه و رفعت شعرها بأسلوب جذاب مما جعلها جميله ... ووضعت القليل من ادوات التجميل...
خرجت من حجرتها و هى ترسم ابتسامه مشرقه تحمل امل لكل
من حولها ...فمن يراها يشعر بتبدل الحال بين ليله و ضحاها ...
فهل هذه التى كانت ستموت و تقتلنا ړعبا قلقا عليها
مى ميرا حبيبتى صباح الفل
ميرا بأبتسامه واسعه مايووو حبيبتى ... تعالى يا قمر ما لحقتش اعد معاكى امبارح
مى ميرا انتى كويسه
ميرا بتصميم تحاول ان تخفى كل الجراح التى بداخلها طبعا يا حبيبتى انا كويسه جدا ... و زى الفل كمان
مى طيب الحمد لله امال كان مالك امبارح
ميرا ابدا بابا الله يرحمه وحشنى رحت ازوره
مى موتنا قلق عليكى ...
ميرا معلش موبايلى فصل شحن .. و ماعرفتش اطمن حد حتى مروان ... صحيح هو فين ماشفتهوش
مى مش عارفه والله انا اللى شفته مالك و سألنى عليكى قلتله لسه نايمه
ميرا تمام هقوم اشوف فين مروان لان عايزاه ... مريم فين
مى لسه نايمه ... طول الليل بټعيط و كأنها حاسه انها مش نايمه معاكى
ميرا خلاص ثوانى هشوفهم و هجيلك البيت بيتك يا حبيبتى
صعدت درجات السلم برشاقه عاليه ... تبحث عن مروان ... لتجده يخرج من المكتب و يبدو عليه الارهاق و الاعياء بشده
ميرا بأبتسامه واسعه شرحت قلبه مروان ..صباح الخير
مروان بتعجب من تبدل
متابعة القراءة