روايه للكاتبه انجى

موقع أيام نيوز

بره علشان بفضل قلقانه عليك و مش بيجيلى نوم طول ما انت بره
مالك انت تؤمر يا قمر انت .. و انا عندى كام كوكو اخاڤ على قلقها
كوثر ماشى يا واد يا بكاش كل بعقلى حلاوه زى كل يوم
مالك ابدا يا حبيبتى و انا اقدر .. ده انتى الحته اللى هنا و يشاور بيده على قلبه 
يالا انا ماشى يا ست الكل علشان ما اتأخرش عن اذنك
كوثر فى رعايه الله و ربنا يحفظك يا حبيبى من كل شړ و يردك ليا بألف سلامه
صعدت الى البلكونه لتجد زوجها يجلس يحتسى قدحا من الشاى خرج
كوثر اه يا حج
عبد الرحمن انا مش عارف اعمل فى ابنك ده ايه ... مش راضى يرجع عن الطريق ده
كوثر ادعيله و انت بتصلى ان ربنا يهديه و يبرد ڼار قلبه
يقود سيارته و صوت المسجل عالى نسبيا يستمع الى موسيقى غربيه ... الى ان وصل الى مكانه المنشود احدى الديسكوهات ... دخل وسط اعجاب البنات التى لا يرتدون الا القليل .. فكلن منهن تترمى امام اقدامه فهو مالك عبد الرحمن معشوق الفتيات .... فأى بنت تستطيع ان تقاوم سحر اباريق العسل ...و الاهداب الطويله و هذا الشعر الحريرى الذى يزيده وسامه ... فكم هو رائع و جميل .. كم اطلالته تجعلهن يتهافتن حوله و كأنه قمر يضفى على اضاءه النجوم فى ليله مظلمه ...
ساهر ايه يا كنج اتأخرت ليه
مالك ابدا الطريق زحمه
ساهر و هو يمد له يده بلفافه تبغ محشواه مسا مسا يا كنج
مالك و هو يلتقطها بين اصابعه و يشعلها مساك عسل يا ابو السهر .... اخذ نفسا عميقا و اخرج الدخان بهدوء و كأنه يتمزج به
مالك قولتلى الصنف ده اسمه ايه
ساهر اسمه اهو ليل و عدى
بدء الصديقان بالضحك ... و التم حولهم عدد كبير من البنات ... و اكثرهم حول مالك
دقت الساعه الرابعه فجرا .. استيقظت كعادتها و توضئت و شرعت فى صلاه قيام الليل ناجت ربها كثير...و من ثم صلاه الفجر و بدئت
فى قراءه وردها و من ثم الاذكار الصباحيه .... حتى استيقظت امها
ماجده ايه يا ميرا اللى مصحيكى بدرى كده
ميرا ابدا يا امى حبيت اقوم اجهزلكم الفطار و بعد ما تنزلوا هقوم انام لحد معاد شغلى
الام تسلمى يا حبيبتى الاهى اتعبلك يوم فرحك يا ميرا يا بنتى على ابن الحلال اللى ېخاف عليكى و يصونك
ابتسمت لامها ابتسامه حالمه فهى كجميع الفتيات تحلم بالفستان الابيض و الفارس المغوار
لنتعرف على شخصيه لم نعرفها من قبل يدخل الى الشركه فى الصباح فالكل ينظر له بأعجاب شديد ...
يصل الى مكتبه ليجد تلك الفتاه الفاتنه
داليا برقه مصطنعه صباح الخير يا مستر مالك
مالك صباح النور ... ورايا و هاتى كل البريد
قامت خلفه و هى تحاول ان تلفت انظاره بجسدها العارى ...فملابسها تصلح ان ترتديها و هى وحدها و داخل غرفه نومها وليس داخل احدى اكبر شركات المقاولات
مالك فى ايه مالك متنحه كده ليه 
داليا بدلال ايه يا مستر مالك ...فى ايه اتغيرت اوى معايا
مالك فى ايه ما تتعدلى على الصبح ... انتى مش واخده بالك انك فى مكان شغل ولا ايه
داليا و ده من امتى بقا .. ما انا طول عمرى دولى حبيبتك ..ولا خلاص علشان اخدت غرضك منى ... هترمينى يا مالك
مالك داليا على مكتبك ... مش ناقص صداع و ابعتيلى قهوه
خرجت و هى تزفر من بروده بشده ... فهل هو مالك الذى كان يغازلها حتى وصل الى مراده ... فأصبح ينهرها و پعنف
يرن هاتف مكتب مالك ايوه يا حج
حاضر حاضر دقايق و اكون فى مكتبك .... قام و تقدم من مكتب والده و هو فى كامل اناقته
مالك صباح الفل يا حج ..خير
عبد الرحمن عايزك تروح سان ستيفانو فى وفد هيجى الفندق و لازم تقابله بنفسك يا مالك
مالك و دول مين يا حج الناس المهمه اللى انا بنفسى هقابلهم ...
عبد الرحمن دول اللى هينقلونا لفوق اوى يا مالك... و خلى بالك بلاش تتعصب مع الناس و خلى عندك ذوق ... احنا تعبنا اوى لحد ما قدرنا ناخد المعاد ده .. والناس كتر خيرهم جم من الهند ..بدل ما كنت تسافر و تتبهدل انت هناك لوحدك
مالك ما تقولش دول بتوع صفقه الحديد
الوالد الله ينور عليك ...
مالك لا يا حج ما تقلقش خالص ... الصفقه دى لينا مهما يحصل اعتمد عليا انت بس و مالكش دعوه بالباقى
الوالد ماشى يا سيدى المعاد كمان ساعتين ... ياريت تستقبلهم و تكرمهم ..مش هقولك على البروتكول ..
مالك قلتلك ما تخافش يا حج
خرج من مكتب والده و اخبر داليا ان تلغى كل مواعيده فعمله اليوم خارج الشركه ....
استلقى سيارته الفارهه .. وذهب الى المول التابع للفندق ليتسوق فى المحلات التجاريه و يشاهد احد صيحات الملابس العالميه ...حتى يأتى موعد المقابله
لفت انتباهه امام احد المحلات اعلان عن نوع عطر جديده من ماركته المفضله ... دخل المحل ...ليجد فتاه جميله رقيقه ...حجابها يزين وجهها و عيناها الخضراوتين يزيدها جمالا ...فكانت و كأنها ورده فى ريعان شبابها ...
مالك لو سمحتى .. كنت عايز اسأل على البرفان الجيفينشى ده
الفتاه حضرتك ده جديد لسه نازل من يومين بس.. تحب تجربه
مالك و هو يعض على شفته السفلى احب اوى
لم تعطيه الفتاه اى انتباه ولا تعلق على حركته الشبه قذره
اتفضل تحت امرك
مالك اوك تمام انا عايز 2 ... وعايز برفان حريمى حلو كده على ذوقك ترشحيلى ايه
الفتاه بضيق شديد منه حضرتك بتحب اى نوع من الروائح
اقترب منها بطريقه مستفذه االلى انتى تحبيه انا كمان احبه ..
اخرجت احدى الزجاجات و هى بدئت ان تفقد السيطره على اعصابها
اشتم الرائحه مممم بجد هتبقى تحفه لو شميتها عليكى ... نظرت له و عيناها اصبحت كجمرتان من اللهيب و فجأه احمر وجه الفتاه بشده ... لو سمحت الزم حدودك
اخرج من حافظته احدى كروته و مد يده لها و حاول ان يعطيها الكارت بيدها ...ده رقمى الخاص اوى اطلبينى هتلاقينى عندك ...و لو ما عندكيش مكان انا عندى
كادت ان تلقى زجاجه العطر لتصيب وجهه لكنها ستخسر عملها من اجل شخص تافه مثل هذا
مسكت الكارت وشقته الى اجزاء صغيره و القت به فى صندوق القمامه
و رمقته بأحتقار و توجهت بزجاجتى العطر الى مكان الحساب
اتجه خلفها ... و من ثم وقفت فى احد الجوانب ...لتستمع الى صديقتها و هى تقول
ميرا كلمى استاذ فهمى عايزك جوه
هز مالك رأسه فى رضا تام ..ثم خرج من المحل و ذهب الى الوفد و هو سعيد بتلك اللعبه مع ذات العيون الخضراء
خرجت من المخزن لتجد محمد زميلها فى الحسابات ... ميرا الاستاذ اللى كان هنا سايبلك البرفيوم ده كادو منه ليكى
جحظت عيناها و هى تقل بصوت اشبه للهمس اما انسان ما عندوش ذوق صحيح ده ايه قله الادب و البجاحه دى
عادت الى منزلها و هى تغتاظ من هذا الشاب الابله و من تصرفه الاهوج فكيف له يتجرأ و يتحدث معها بهذا الاسلوب الوقح .... عادت الى ادراجها سريعا كى لا تلحظ والدتها عبوسها و تصر على معرفه السبب و تعطيها درس كل يوم
لزمتها ايه الشغلانه دى 
مى ميمى يا ميمى
ميرا فى ايه .. ايه الدوشه دى
مى فى واحد زميلى عايز يجى يقابل ماما و انا بصراحه مكسوفه اقولها ينفع انتى تقوليلها
نظرت ميرا الى اختها الصغيره بحب و احتضنت وجنتيها بين كفيها و الله و كبرتى يا مى و جالك عريس
مى اه يا اختى ... بس الدور و الباقى عليكى انتى ما انتى كل يوم و التانى يجيلك عريس احسن من اللى قبله ..و قال ايه لا يا ماما اشى طخين اشى طويل اشى بكرش اشى اقرع ... اما اشوف اخرتك و الله شكلك هتقعى فى قرد اخرت البطر اللى انتى فيه
ميرا مى حبيبتى ده مش بطر بس انا لسه لحد دلوقتى ما لقتش الانسان اللى يخطف قلبى من اول نظره ... احس ان هو ده اللى كنت بحلم به ... احسه زوجى .. فاهمه يا ام مخ طخين .... و بعدين تعالى هنا مين العريس ده .. انت مصاحبه يا بت من ورايا ولا ايه
مى بدهشه والله العظيم ابدا ... اى نعم انا خليتوا يلف على كعوب رجليه حافى علشان ارضى اقف و اعرف هو عايز ايه ...بس انتى عارفه اختك مش سهله
ميرا مى انا اختك الكبيره لو سمحتى ما تخابيش عليا حاجه ممكن
مى بصى يا سيتى هو شاب خلوق ده اللى واضح قدامى ملتزم عمرى ما لمحته مع بنت و كل اصحابه الشباب ناس بعاد كل البعد عن اى مشاكل او شبهه... و هو بصراحه يعنى ... يعنى حاسه نفسى مياله له و معجبه بيه
ميرا اممممممم قلتيلى معجبه يا ست جوليت
مى ها بقى يا ميمى هتقولى لماما ولا هتسبينى البس فى الحيط لوحدى
ميرا والله هقولها ...بس خليكى فاكره ان امك ممكن ترفض لحد ما تخالصى كليه
مى لا اعااااا هنتحر.... ده هى كلها سنه و كام شهر اللى فاضلين على التخرج اعاااااا
ميرا بطلى تنهيق
مى ضاحكه طويب خلاص اروح اذاكر بدل ما اخدلى كلمتين فى جنابى
ميرا يالا على اوضتك بيتك بيتك ....سيبينى عايزه اريح عندى بروفا بالليل
مى اممم سيدى يا سيدى
دخل بحلته الرسميه الى صاله الاستقبال فى الفندق السبع نجوم و توجه بالسؤال عن الفوج الهندى
اخبره احد العاملين انهم فى الطريق ... جلس و طلب قهوته فى انتظارهم ... طرأت على مخليته هى بوجهها الملائكى زفر بضيق فكيف لها ان تلقى برقم هاتفى فى القمامه... ايتها الرخيصه سأجعلك تسفين التراب حتى تصلين لى
قطع شروده تلك الشقراء التى غمزت له بأعينها الزرقاوتين
قابل غمرتها بضحكه واسعه ثم اقترب منها و جلس بجوارها فكلمه بغمزه بلمسه قام معها الى غرفتها و نسى الوفد القادم من اجله
بعد وقت ليس بقليل انتهى من لقائه الحميمى مع تلك الشقراء الاجنبيه
نظر فى ساعته بعدما اغتسل و ارتدى ملابسه ...و تذكر موعده... فتح هاتفه النقال ليجد اكثر من ثلاثون مكالمه من والده...
القى عليها نظره اخيره و تركها وسط ذولها و غادر سريعا ...
قام بمهاتفه والده خير يا بابا
الاب انت فين يا حيوان انت مش عندك معاد شغل قافل الزفت ده ليه
مالك يحاول ان يرواغه معلش اصل كنت فى مكان
مافيش شبكه
الاب انت فين اصلا
مالك انا هدخل على الفوج الهندى اهه
تم نسخ الرابط