روايه للكاتبه انجى

موقع أيام نيوز

انا ليا نظام معين ... لسانك هيطول هقطعهولك...صوتك هيعلى هخرسك ... اما بقا الباقى خليه لما يجى وقته
و بعدين ايه اللى انتى لبساه ده
محاوله استفزازه ما انا لو كنت اتجوزت راجل عدل كان اشترالى هدوم ..مش سايبنى فى عز البر من غير حاجه تتلبس
مالك لا يظهر انك فعلا عايزه قطع لسانك ...اتعدلى يا بت انتى انا صبرى عليكى له حدود ...بلاش تخرجينى عن شعورى ...خلينى كويس معاكى و احسن معاملتك الكام شهر اللى هنعيشهم مع بعض دول
كانت صډمه غير متوقعه لها
ميرا كام شهر ايه مش فاهمه
مالك اوعى يا بت تكونى انى دوبت فى جمال خضار عيونك ... انا مجوزك جوازه مصلحه ... كان برضاكى او ڠصب عنك هيتم ... و اهه كل اللى انا رسمتله تم زى ما انا عايز ....هتفكرى تعملى فيها البريئه المظلومه الضحيه انتى مكتوبلك مؤخر مليون جنيه ... تلاقيكى عمرك ما سمعتى حتى ده الرقم ده فى حياتك ولا عدى فى خيالك
نظر له و كانت الارض تميد بها و شعرت انها بدئت فى فقد توازنها و فجأه سقطت ارضا
وقف مذهولا من سقوطها المفاجئ امام عينيه ... جثى على ركبته و رفع رأسها على ساعده لكنها لا تشعر بشئ مما حولها ...حملها برفق ووضعها على اقرب مقعد و احضر زجاجه عطره النفاذ و رش منه امام انفها ... بدئت تدرك ما حولها شيئأ فشيئا
فتحت عيناها بأعياء و نظرت له
انت مين
مالك بدهشه ميرا انا جوزك .... انا مالك فى ايه
استوعبت كل شئ و تذكرت ثم اظرفت الدموع من عيناها الجميلتين ... نظر لها بأسى ... فلا يعلم انه بهذه القسۏه الا عند سقوط الدموع من مقلتيها... ضمھا الى صدره بحنان بالغ....
مالك انا اسف .... ماكنش قصدى انى اجرحك
و نظرت فى عيناه ....انت اتجوزتنى ليه.... و بلاش تقولى اسطوانه شفتك عجبتينى ولا حبيتك لان مش مصدقه
مالك بشئ من الحزن هقولك بس توعدينى الاول انك مش هتمشى
هزت رأسها بالايجاب دون النطق بأى حرف
مالك بصدق و هو سابح فى بحر عيونها و نسى الكون بأكمله من حوله ميرا انا عايزك معايا... انا نفسى اتغير ...و ارجع زى ما كنت زمان
نظرت له بتمعن مش فاهمه ...عايز ايه منى انا...
مالك بصدق عايزك تحبينى
ميرا بس انا قلبى مش بأيدى.... انا ماشفتش منك شئ واحد يدينى مؤشر ايجابى للزيجه اللى احنا فيها دىو يخلينى احبك
مالك انت ترضى ان واحد يعمل فى اختك اللى انت عملته فيا
هز رأسه نافيا ...اكيد لا
ميرا طيب ليه انا اخدتنى من بيت اهلى و بتلعب بيا.... كل ده علشان رفضت امشى معاك فى الحړام او اصاحبك.. جيت اتجوزتنى علشان تكسر عينى و تذلينى .... انت تعرف عنى ايه علشان اشوف منك كده
مالك و قد شعر بحنان هذه الفتاه انا ما انكرش انى اتشيدتلك...ثم تغيرت لهجته الى القوه و السخريه ...بس بجد مش قادر
ميرا بأستفهام مش قادر على ايه ...
مالك بوصى يا بنت الناس ... احنا هنعيش مع بعض فتره و هننفصل و انا اوعدك بشرفى ان الفتره دى مش هتزيد عن سنه ... استحملينى بالطول او بالعرض
نظرت له و عيناها يملئها الدموع ...و قامت من مجلسها ووقفت امامه بتحدى شديد ماشى يا مالك سنه ..لكن لو جيت قلتلى سنه و يوم ساعتها هخلعك
و بما انها ايام بنقضيها مع بعض زى ما انت بتقول ...يبقى انا ليا شروط و تنفذهالى
مالك اولا اسمها طلبات انا ما فيش وحده تتشرط عليا ... ماشى
ميرا و انا قلت شرط مش طلب ... لو قبلته اتفقنا لو رفضت يبقى من دلوقتى نفضها سيره و كل واحد يرجع على بيت اهله
مالك بسخريه اتفضلى املى شروطك عليا يا ربه الصون و العفاف
كظمت غيظها اولا هنعيش مع بعض زى الاخوات ...
رفع بصره لها بأستهزاء واضح لا يا بت حوشى الجمال ... ده انتى ما تساويش 3 ابيض فى سوق النسوان ... ما انتى اصلك لو شفتى اللى بيترموا عليا ما كنتيش قلتى كلمه زى دى ...
على فكره نسيت اقولك .. انتى مش من النوع اللى انا بحبه...باى يا قطه
ثم تركها تلملم اشلاء ما تبقى لها من انوثه مبعثره ... تلك الاهانه لم تسمح بها ... فلم تكن تلك القطه المطيعه فمن اليوم سأخرج لك اظافرى ...سأجعلك ټندم على زواجك منى ....
قامت و استلقت على الفراش ....و هى تفكر فيما آلت له حياتها بين ليله و ضحاها
تركها تقضم فى اظافرها و خرج من المنزل كاد ان يضعف امام رقتها و سحرها و انوثتها ...فكيف لها ان ترفضه و لم تقبل به زوجا ....فكيف انا من تتاهفت النساء حولى ... تأتى زوجتى و ترفضنى و تلقى بى بعرض الحائط ... شعر بحرج فى كرامته و رجولته
قاد سيارته الى تلك البقعه القذره ... ترجل منها و هو لم يكن بباله سوى من تركها بالمنزل .... جلس وسط ساهر ...فكان ينظر لكل واحده منهم لعله يجمع شئ مما فى زوجته لم يجد اى شئ فجميعهن رخيصات ....لكن من المفترض ان ترخص لى تتمنع عليه و تغلى نفسها
ساهر ايه يا كنج .. مش فى المود ليه
مالك ابدا ارفان مش طايق نفسى
تتحدث احدى الفتيات و هى نانسى تلك الدلوعه التى تملك من المال الكثير و الكثير بفضل والديها اللذان يعملان فى الخليج و هى تبعثر الاموال على ما حرمه الله
نانسى ايه ده ... من امتى مالك عبدالرحمن بيلبس دبل فى ايده ... مش طول عمرك كنت بتقول ان الدبل دى زى حبل المنشقه ...طلما دخلت فى
صوبعك و كأنك لفيت الحبل على رقبتك بأيدك
نظر لها و الى ما ترتديه .... كان يود ان يختلى بها و يعرف ما مدى تأثره احقا قلت جاذبيته
نانسى مالك يا مالوكى بتبصلى كده ليه ....
نانسى قوم تعالى معايا انا هعرف اغيرلك مودك
مالك فى ايه يا مجنونه انتى ... هنروح فين
نانسى تعالى بس من سكات ....وقفت امام احدى الدراجات البخاريه و اخرجت خوذتان ... اعطته واحده و ارتدت الاخرى و صعدت على المۏتو برشاقه عاليه ... و ركب خلفها و قادت بسرعه چنونيه لكن قطرات المطر اخفت الرؤيه امام عيناها لفتره وجيزه لتفقد السيطره على القياده لتصتدم فى احدى اعمده الاناره و يتعالى صړاخها ...و ساد الظلام و السكون ...لا يقطعه سوى صوت قطرات الماء المنهمره على الاسفلت
نامت لكن لا تعرف ما الشئ الذى جعل قلبها ينقبض الى هذه الدرجه.... قامت توضئت و صلت قيام الليل فكان الفجر على المشارف ....لم تنتظر كثيرا و سمعت صوت الاذان يعلو ارجاء المدينه ... ادت فرضها ثم خرجت تبحث عنه فى المنزل لعلها تستمد جزء و لو بسيط من الامان فهى فى مكان غريب عنها و حولها اناس لم تعرفهم ... حتى لم يكن معها هاتف ... جلست حزينه على حالها و هربت الدموع من حپسها الغير حصين ...
ماجده بت يا مى قلبى واكلنى اوى على اختك
مى انا مش عارفه ايه الهبل اللى حصل ده ... و انتى ازاى توافقى بالسهوله دى يا ماما
ماجده يا بنتى دلوقتى هى مراته ... يقدر ياخدها ڠصب عننا كلنا ...
مى ماما احنا ماكناش هنمنعها عنه بس على الاقل يحترم كلمته
ماجده اسكتى بقا انا مش مستحمله حاجه ...قلبى واكلنى اوى على اختك و تلفونها كمان مقفول
مى كلميها على تلفونه ... مش هو اللى اتصل بيكى
ماجده لا يا بنتى اتكسف اتصل بيه
مى هاتى الرقم انا هتصل... و لو فكر يقول اى كلمه هديله فوق نفوخه انا مش طيقاه
ماجده مى اتلمى بلاش تعملى مشاكل لاختك مع جوزها ... المهم انها تكون كويسه و بخير و مبسوطه .... انا مش طالبه من الدنيا دى غير انى اشوف كل وحده منكم فى بيت جوزها و متهنيه معاه
احتضنت مى والدتها محاوله منها لتهدئه الروع الذى اصابها على بعد ابنتها الغاليه
ميس و هى تمسك هاتفها بعصبيه انت مچنون ازاى عايز تطلع عندنا القصر دلوقتى
محمد و هو ثمل وحشتينى
ميس انت مچنون ولا ايه ... مستحيل الخدامين و ماما و مروان موجودين ... و ممكن فى اى لحظه مالك يرجع البيت
محمد اووووف بقا انتى و مالك بتاعك ده ... انزلى دلوقتى بدل ما والله هعلى صوتك و هفضح الدنيا و هقول لكل الناس على اللى بينا
ميس بترجى محمد لو سمحت والله ما هقدر ... ممكن اى حد من الخدم يشوفنى ... مالك يدبحنى فيها
محمد بأستهزاء لاحظته ميس هههههه لا راجل اوى...
ميس بعصبيه الزم حدودك و اتكلم عن اخويا بأحترام
محمد پحقد اه اخوكى المحترم اللى كل يوم و التانى مرمى فى حضڼ وحده شكل
ميس انت ...
اغلق الخط فى وجهها والله اندمك با بت عبد الرحمن المنشاوى .... قريب اوى ده اللى بينى و بين المحترم اخوكى كتير اوى
على صوت دقات هاتف القصر فى الوقت المتأخر الذى جعل الجميع يستيقظ من نومه بفزع فمن المتصل فى الوقت المتأخر هذا
انتفض مروان من فراشه مسرعا و اجاب بصوت قلق
مروان ايوه حضرتك ده اخويا ... خير
مروان ايه مالك عامل حاډثه هو و وحده معاه
كوثر و هى ټضرب بيدها على صدرها ..يبقى مراته كانت معاه
مروان طيب طيب احنا جايين اعملوا كل اللازم و ماتشغلش بالك بأى تكلفه من جنيه لمليون ... بس هما حالتهم ايه
اغلق الخط و تنهد
كوثر پخوف مالك ماله
مروان زى ما سمعتى يا امى ... اطلعى ارتاحى انتى علشان الضغط مش عايزه يعلى عليكى .... انا هلبس و هروح على طول و اول ما اوصل هطمنك عليه و على مراته
ميس لا لا انا هاجى معاك ..مش هقدر استنى عايزه اطمن عليه
كوثر يالا بسرعه يا مروان ... مش هقدر استنى ... عايزه اطمن على اخوك
ذهب الجميع الى المشفى .. كانت كوثر تكاد ان تتعثر من سرعه السير للحاق بولدها الاكبر
مروان لوسمحتى فى واحد جه فى حاډثه و معاه مراته
الفتاه اه حضرتك اتفضل هما فى الدور الرابع
صعدوا و دقات قلبهم تتزايد مع الاقتراب
خرج الطبيب و طمأن الجميع و اخبرهم انهم يستطيعوا الخروج بس فى صباح الغد
دخلت كوثر و هى اول من تلقى الصدمه مما وجدت
تلك الفتاه بملابسها و زينتها الصارخه لم تختفى مع ذلك الحاډث التى تعرضت له
اعتدل مالك فى جلسته و استند الى يده المجبره و اعدل رأسه المضمده ماما
كوثر و هى تنظر الى
تم نسخ الرابط