روايه للكاتبه انجى

موقع أيام نيوز

حالها صباح الفل ... عامله ايه النهارده
ميرا الحمد لله كويسه ... عايزه اتكلم معاك ممكن
مروان ممكن بس انا مستعجل لان عندى شغل مهم جدا النهارده ... و لو بالنسبه اللى حصل منى امبارح انا اس
مروان انتى تؤمرى ... عن اذنك
وقفت فى مكانها تتابعه و هو يسير امام اعينها ...فهل حقا هو يحبنى ... منذ ان دخلت هذا المنزل و هى تشعر بالامان مع مروان ... هل حقيقى كانت معجبه به منذ البدايه ...لكن كيف و هى لازالت تحب مالك ....كهفر وجهها لا اراديا من مجرد مروره بخيالها ...قررت ان تنتزعه من داخلها ... تمنت لو ابنتها لم تأتى الى هذه الدنيا كى لا تحمل اى ذكرى تذكرها به ..
استغفرت ربها كثيرا على ما تمنه ... و حمدته على النعم التى انعمها عليها .... و دخلت لتطمئن على ابنتها
كانت تنام و وجهها يدل على انها ترى كوابيس ... كانت تتقلب پعنف و الڠضب بادى على ملامحها الجميله ... كانت لا تستطيع تحمل رؤيه الكوابيس اكثر من ذلك ....صړخت ...لينتفض من نومته المقلقه على الكرسى بجانبها
مازن بفزع حبيبتى مالك
ميس مازن ..اوعى تسيبنى ... انا خاېفه اوى ... خليك جمبى
مازن و هو يربت على شعرها حبيبتى ما تخافيش انا اهه جمبك
تمسكت به بقوه اكثر و كأنها تخاف ان تفقده ...
استأذنت مى من ميرا و غادرت المنزل لتعود الى والدتها التى مكثت وحدها طوال الليل
ميرا بحزن مى هى ماما كويسه
مى بصراحه بعدك عنها مأثر فيها اوى و دائما زعلانه من يوم ما شدت معاكى فى الكلام
ميرا ربنا يهدى النفوس .. و ابقى قوليلها انى بسلم عليها و انها وحشتنى
مى من عنيه يا حبيبتى و خلى بالك من نفسك و من مريومه ... و من مروان ... كان ھيموت عليكى امبارح
شعرت و كأن قلبها يدق بشده ...فكل شئ امامها يدينها و يقف فى صالحه هو فقط... ودت لو سألت و ما كان تصرف مالك لكن كبريائها منعها من السؤال
تركتها مى و غادرت و هى لاتزال فى حاله شرود ... لكنها افاقت سريعا عندما وجدت مالك يقف امامها ينظر لها برغبه شديده ... لم تتذكر له سوى الليله المشئومه التى جمعتهم معا لم تتذكر سوى العڼف و الضړب و الاهانه ... حمدت الله ان اغشى عليها قبل ان تشعر به و هو يه.......تك عرض......ها ... انتابتها الرعشه و القشعريره
مالك بحب ميرا انتى كويسه
نظرت له ببرود خال من اى معنى اه الحمد لله .... خير فى حاجه
مالك بأسف كنت عايز اعتذرلك عن اللى شوفتيه امبارح فى المكتب عندى
نظرت له بسخريه و ازعل من ايه ما ديل الكلب عمره ما يتعدل
اندهش من الكلمه توقع نظره حزن انكسار او حتى كلمه معاتبه ..... لكن هذا الرد افاق توقعاته
ميرا عن اذنك .... تركته و غادرت الردهه الكبيره و صعدت الدرج ....
كانت تشعر بالملل الشديد فلم احد يوجد سواها تحاول ان تشغل نفسها بأى شئ فصغيرتها لا تزال نائمه و ميس اصطحبها مازن للفطور فى الخارج ... و مى غادرت و مروان ايضا فلا يوجد سوى مالك و كوثر ... و لا تريد معاتبه اكثر من كوثر فيكفى التوتر العالق بينهم و اتهامتها الدائمه و المستمره لها بظلم اولادها الاثنين
و مالك من المستحيلات ان تقترب من مكان هو يوجد به ... فهى تحاول البعد بشى الطرق
جلست امام البيانو ورفعت الغطاء لتكشف عن ازراره و بدئت تعزف برشاقه مقطوعه هادئه لعلها تتناسى ما تمر به منذ ان بدئت تلك الزيجه .....
مر وقت ليس بقليل و هى مندمجه و بعالم غير عالمنا ....
اغمضت عيناها و اطلقت العنان لخيالها فى العزف ..... الى ان انتهت لتجد من يقف خلفها يصفق لها بهدوء....
مالك كنتى رائعه اول مره اسمع عزفك
نظرت له بجمود فمنذ متى و شئ منى يعجبه منذ متى و لماذا عندما قررت ان اغير حياتى بدء يظهر فى صوره اخرى يمكننى تقبلها او حتى التأقلم عليها .... لكن لا و الف لا ... لم اعد اظلم احد مره اخرى ...فأخذت اكثر بكثيرا من حقك و الى هذا الحد يكفى
مرت من جانبه دون ان تلقى نظره واحده عليه و صعدت الى غرفتها لتأخذ قسطا من الراحه ... بعدما اطمئنت على صغيرتها
حانت الان الثامنه مساءا عاد مروان منهك من التعب لا يقوى على التحرك ود لو انقلب فى اقرب مكان ليرتاح فحقا انه ليوم شاق
نظرت له ميرا و شفقت عليه ...بعدما رفعت بصرها من على شاشه التلفاز التى تتوسط غرفه المعيشه
ميرا بحنان لاحظه بسهوله مروان شكلك تعبان تحب احضرلك العشا
مروان انا على قد ما جعان بس محتاج انام اكتر
ميرا بحنان لا ما ينفعش لازم تاكل اى حاجه الاول و بعد كده هعملك حاجه دافيه تشربها و تنام ...
لاحظ الاهتمام فمنذ متى و ميرا تهتم لحاله لهذه الدرجه 
انصاع لطلبها كى لا يشعرها بالحرج
ميرا طيب يالا اطلع خد شاور لحد ما الاكل يجهز
قامت و هى تشعر بالسعاده لاول مره فى هذا المنزل .... اعدت له العشاء بيدها ووضعته فى صنيه و معه كوب من العصير الطازج و صعدت به درجات السلم
مالك ببرود مما يلاقاه منها فى الاونه الاخيره ده ايه الاكل الحلو ده ... حاول ان يمد يده يلتقط منه اى قطعه
بعدت الصينيه بيدها و ردت ببرود تام ده العشا لمروان تعبان و مش قادر ينزل ياكل ... بكره لما تتجوز نانسى هتعملك كده ... عن اذنك
نظر لها بدهشه اكثر و اكثر فمن اين لها هذا الجبروت
فتحت الباب و دخلت وضعت الطعام على منضده بالغرفه ....و ظلت شارده تنظر من زجاج الشرفه ...كيف لها ان تخبره بقرارها .... تخاف من العواقب ..تخاف الا تتحمل ولا تستطيع اكمال ما نوت عليه ...لكن النيه صافيه و خالصه و هى لم تفعل شئ خاطئ ستصلح كل شئ افسدته بيدها
خرج مروان من المرحاض و هو يشتم رائحه الطعام التى ملئت الغرفه
مروان ايه كل الاكل ده ليا لوحدى
فاقت من شرودها و نظرت له بأبتسامه جميله هادئه اه صحه و هنا
مروان اللى ما تعرفهوش عنى انى مش بعرف اكل لوحدى ابدا ... اتفضلى تعالى كلى معايا
انصاعت لطلبه بترحاب ...ماشى يا سيدى علشان تعرف بس انى جدعه
مروان طبعا انا عارف و متأكد.... بدء يلوك الطعام فى فمه ...ها بقا يا سيتى قلتى الصبح انك عايزانى فى موضوع مهم
احمرت خجلا و نظرت ارضا و هزت رأسها انت لسه فاكر
مروان طبعا لو ما فكتكرتش طلبك هفتكر طلبات مين ... معاكى كلى اذان صاغيه ... اتفضلى
ميرا دون مقدمات ... انا موافقه
مروان بعدم فهم موافقه علي ايه 
ميرا على اللى انت قلته من فتره ...
مروان لا بجد مش فاكر والله فكرينى قلت ايه
كادت ان يغشى عليها من الاحراج و الخجل و توردت وجنتيها بشده موافقه اننا نبقى زى اى اتنين متجوزين
سعل بشده ووضع يده على فمه ... انتى بتتكلمى جد ولا دى لعبه جديده
نظرت له بحرج شديد ... لا بتكلم جد
مروان .. كاد ان يقوم و يحتض......نها لكن توقف لبرهه و تذكر طيب و مالك
ميرا و عاد الحزن لنبره صوتها و ملامحها مالك بالنسبالى ابو بنتى و بس ...مافيش بينا اى رابط غير ده ... و حتى لو انت غيرت رأيك و قررت ننفصل عمرى ما هرجع لمالك
مروان ميرا فكرى كويس الموضوع مش لعبه لان كل واحد مشاعره غاليه عليه ...و ما تقنعنيش انك نسيتى مالك من امبارح للنهارده
ميرا صدقنى مالك انا محيته من كل حاجه فى حياتى و الشئ اللى هيربطنى بيه هو مريم مش اكتر
مروان انا خاېف لتكون فتره بس من غضبك منه و بعد كده ترجعى تحنى ...ساعتها هتجرحينى اوى و صدقينى هيبقى الچرح كبير و هيكون صعب تحمله
نظرت له بهدوء عارف انا اول ما شفت اخوك كنت موهومه بيه ..حسيت ان هو ده فارس احلامى اللى ياما حلمت بيه ... كنت طايره لما جه اتقدملى و كنت فرحانه جدا بالسرعه اللى تم بيها جوازنا ...حسيت انه لاقانى و مش عايز يضيعنى من ايده ...لكن من يوم كتب الكتاب و انا بدئت الصدمات تنزل على دماغى منه ... اكتشف انى كنت كوبرى علشان ورثه ..و اكتشف انه بتاع بنات و كل يوم مع واحده شكل ... اكتشفت قسوته ...اكتشفت عدم احترامه و اهانته لادميتى .. اكتشفت كل حاجه عمرى ما تمنيتها فى جوزى ...طول
عمرى كنت بحلم بزوج خلوق يصلى بيا و يبقى امامى ...يبقى حنين و يتقى ربنا فيا و يعاملنى بما يرضى الله ... اديت لمالك فرص كتير اوى لكن للاسف ما بقاش فاضله اى ذكرى كويسه ... من اهانه لشك ..لعدم احترام و كأنى جاريه شاريها من سوق العبيد ...سقطت دمعه هاربه من عيناها
نظرت له بأمتنان شديد و كشفت عن انيابها فى ابتسامه واسعه و هى تشعر بمدى حبه و تقديره لها ....و هو الاخر بادلها نفس الابتسامه و تمنى الاثنين ان يسعدا بحياتهم الجديده
اشرقت شمس صباح جديد ...
كانت ميرا سعيده جدا بالقرار التى اخذته ...فقد استنفذت كل قواها حتى تصل الى ما قررته و كان مبررها ... مش دايما بناخد كل اللى بنتمناه .. و حتى لو روحى فى مالك هو مقدرش يحافظ عليا و ضيعنى بدل المره الف ...يبقى مالوش انه يزعل انى اتجوزت غيره حتى لو اخوه ..انا مش هعيش مذلوله لحب بيقتلنى ببطء زى المړض 
قامت بحيويه و نشاط نزلت درجات السلم حتى وصلت الى المطبخ بدأت تعد الفطور و هى تدندن بصوت رقيق جميل و الابتسامه تملء وجهها
لتجد من يقف لها على باب المطبخ و ينظر لها بسخريه حانقه
مالك ببرود ايه يا عروسه شكلك مبسوطه ...
تجاهلته و عبرت بجانبه لتأخذ عصير من المبرد دون ان تنطق بكلمه واحد و لاتزال تغنى على حالها
مالك و بدء يغتاظ من برودها...مد يده ليسحبها من ذراعها لما اكلمك تقفى تكلمينى ..
نظرت له پغضب هادر انا ما اسمحلكش انك تمسك ايدى ... و لو ماكنتش تعرف فى الادب و الاصول ..ابقى روح اتعلمهم ...ولا صحيح انت هتجيب الادب منين
لجم يدها الاثنين بعدما سحب ما فيهم بحركه مفاجئه و الصقها بالحائط ...اقترب منها الى حد كبير...شعرت بناقوس الخطړ يدق مالك ببرود مش حتته بت زيك انتى اللى
تم نسخ الرابط