روايه للكاتبه انجى
المحتويات
بصندوق كبير... وضعته جانبا و مده يده الاخر بمجموعه من الاكياس التى تحمل اسماء ماركات عالميه و ماجده لم تستطيع تفسير ذلك وحدها و صندوق صغير
مى صباح الخير يا ماما ... ايه الحاجات دى ...
ماجده اظن يا بنتى ان مالك بعتهم لميرا
اقتربت مى شئ فشئ فتطالعت على اسماء المحلات ...
مى بنتك دى محظوظه ده اقل محل فيهم لو اشتريتى منه توكه بتساوى المرتب كله
ميرا صباح الخير يا حلوين
مى تعالى تعالى فرجينا اللى مالك جايبهولك
ميرا بتعجب مالك بعتلى انا كل الحاجات دى
تقدمت و مدت اناملها الرقيقه المرتعشه ..و فتحت الصندوق الكبير ... لتجد فستان رقيق قمه فى الشياكه و الاناقه ... و معه ما يتطلبه من اكسسورات لازمه له
مى وااااااو يا ميمي الفستان يجنن..
تقدمت و فتحت الصندوق الاخر الذى اصغر نسبيا لتجد حذاء عالى الكعبين لامع يتماشى مع لون الفستان
و كارت صغير بجانبها .. فتحت الكارت و قرئت ما خطه قلمه فيه ... قلت انتى كلك على بعضك طولك مش هيعدى 155 سم فأكيد مقاس رجليكى مش هيتعدى ال 37
يارب تعجبك يا قلبى
... ظلت تقلب فى العلب و الاكياس و تشاهد ما اشتراه الشاب الوسيم من اجلها
هى و اسرتها و قد غمرت الجميع السعاده لاجلها الا هى كان شعورها لا يوصف ... خوف قلق توتر ...لا تعرف ..لكن بداخلها بصيص من السعاده
كان ېدخن سيجارته و يفكر فيما هو قادم عليه ... اهى مثل ما قبلها .. اهذه الرقه و الخجل تكن خائڼه .. فهى لا تريدنى ... لكنى انا من اصررط على زواجها ... هى من جذبتنى بعيناها الخضرواتين ... فهى الجميله الرقيقه ... فهى الفتاه السهله الممتنعه .....
ارتدت ميس فستان قصير للغايه ...ووضعت زينه صاړخه ...
اما كوثر و مروان ... فكلن منهم كان فى ابهى حالاته فالكل سعيد لزواج مالك
وصل الى منزلها و هو لازال يسيطر عليه شروده .... صعد درجات السلم
و دق الباب.. و استقلبتهم ماجده و اكرمتهم فى منزلها ...
ماجد نادى العروسه يا حجه
دخلت بجمالها الاخاذ ... سلبت قلوب و عقول الحاضرين ...
نظر لها لعڼ نفسه ما الذى وضعه فى هذا المأذق ... فهو يتزوج .. هذه الجميله
تمت المراسم فى وقت قليل و قد تمت المباركه للعروسين
استأذن مالك من ماجده بأن ياخذ زوجته و يصطحبها الى العشاء فى الخارج
و بالطبع وافقت و بسهوله شديده
هزت رأسها له بهدوء ... فلا تنكر ان كلمه حبيبتى و خاصه منه هو دغدغت مشاعرها
صارت خلفه كفتاه رقيقه جميله كالنسمه ... فتح لها باب السياره و استدار ليجلس مكان السائق
تنهد بقوه... و بدء ينطق
مالك الف مبروك يا ميرا .. بجد انا مبسوط اوى انك بقيتى مراتى
ميرا انت راضى عن سلق البيض اللى احنا فيه ده ... انت لو جاى تصلح غلطه و تستر عليا مش هيكون بالسرعه دى
تغير لون وجهه من جرأئتها ...فلم تكن هذه الكلمات من الفتاه الرقيقه
ميرا بص يا مالك .... انا لحد دلوقتى مش عارفه .. اشمعنه انا
مالك شوفتك عجبتينى اتجوزتك
ميرا ببعض العصبيه انت مش جاى تشترى طماطم ... انت حتى ما احترمتش رغبتى لما رفضتك
مش يمكن يكون فى حياتى راجل تانى
تغير
وجهه لمائه و ثمانون درجه و ترك المقود و نظر لها و تعالت اصوات الصړيخ
كان صرير الفرامل يصم اذان الجميع داخل السياره
ميرا ايه الجنان ده كنت هتموتنى
مالك بصى يا بت انتى ... انتى دلوقتى لو ما قلتى مين اللى فى حياتك ... يمين بعظيم لكون مطلقك و راميكى رميه الكلاب فى نص الطريق
نظرت له و الدهشه مرتسمه على وجهها الجميل و امتلئت عيناها بالدموع ... و همت بأن تفتح الباب و تخرج بما بقى لها من كرامه ...
مالك بصوت جهورى جعلها تنفض ما تنطقى فى مين فى حياتك ...
اړتعبت منه و من منظره فظنت انه سيتطاول عليها و يضربها ..
نطقت من بين شفتيها المرتعشتين الورديتين مافيش
نظر لها بعدم تصديق... متأكده
نظرت له و هى لازالت ترتعش لكن ڠضبها تملك منها ...روحنى دلوقتى حالا
مالك هههههههههه جميله انتى .. و انتى فكرك انك هتروحى على بيت اهلك تانى بعد اللى قلتيه ده.. انت مراتى .. و خلاص تلزمينى يا حلوه
ميرا لا طبعا ايه الجنان ده ... احنا مش متفقين على كده ... روحنى دلوقتى
مالك ببرود ههههههه خلاص يا حلوه معايا على بيتى وورينى هتمشى ازاى ترجعى بيت اهلك
همت بأخراج هاتفها المحمول و شرعت فى الاتصال بوالدتها ... سحبه من يدها و القاه من نافذه السياره
انا جوزك و كلامى لازم يتسمع ماشى يا حلوه ... و تخليكى شاطره و مطيعه كده معايا بدل ما تشوفى منى وش مش هيعجبك
ميرا و هى تبكى انا عايزه ماما ... و مش عايزاك طلقنى
مد ايده لېلمس وجنتها ... نفضتها و كأنها تحمل وباءا
مالك اه شكلك هتتعبينى ...
ميرا و بعدين انت مش كنت قايل لماما انك هتعمل فرح ...
مالك اصلى افتكرت ان ابويا لسه ما عداش على مۏته 40 يوم
ميرا بترجى لو سمحت انا عايزه ماما هتقلق عليا ...
مالك و انا مايرضنيش قلق طنط ... اخرج هاتفه و طلب ارقام ماجده
مالك سلامو عليكم يا طنط
ماجده و عليكم السلام يا حبيبى
مالك طنط انا حبيت ابلغك ان انا و ميرا هنطلع على شقه بتاعتى لحد ما بيتنا اللى فى القصر يخلص
ماجده بس ده ما كنش اتفاقنا يا بنى
مالك ما ميرا لما عرفت ان بابا لسه متوفى قريب اصرت ان ما يكونش فى فرح و قالت عيب الناس تاكل وشنا
و هى اللى طلبت منى كده
ماجده مش عارفه اقولك ايه والله الناس تقول علينا ايه يا ابنى ... مافيش جواز بالاسلوب ده ابدا
مالك يا طنط مش المهم سعاده ميرا
ماجده بلا حول ولا قوه اه يا حبيبى ماليش الا سعادتها ..... ممكن اكلمها
مالك اه طبعا هى مع حضرتك اهى .... ثم اقترب من اذنها .. يمين بعظيم لو نطقتى بكلمه عكس اللى اتقالت ليكون يومك اسود
سحبت الهاتف و هى تشعر بالقهر و الذل .... ايوه يا ماما
ماجده ايه يا ميرا الكلام ده ...ينفع كده الناس تقول علينا ايه يا بنتى ...
ميرا و هى تحاول ان تجعل نبرتها طبيعيه معلش يا ست الكل ....سامحينى بقا ..بس بردوا ده والد مالك
الام بعدم تصديق لكن ليس بيدها شئ الان ماشى يا بنتى خلى بالك من جوزك .... و ابقى طمنينى عليكم
ميرا حاضر يا امى حاضر...سلام عليكم
مالك برافو عليكى شطوره ... احبك كده بقا و انتى قطه مطيعه
نظرت له بكره فهو حرمها من فرحتها و فرحه والدتها بها ... فكيف له ان يحول حياتى بكلمه واحده منه .. و كأنى عروس مارونت يحركها بالخيوط بين اصابعه
لم اكن تلك الرقيقه كما فى عيناك فمن اليوم انت من بدئت الحړب ايها المالك ...فمن اليوم سأتلذذ بغضبك و سأحب تعكير صفوك...فمن اليوم ستتعرف على ميرا جديده
مالك ايه رحتى فين يا حلوه ركزى كده معايا
ميرا مبدئيا ...لسانك ده تحطه جوه بقك بدل ما اقطعهولك ...فاهم ولا لا
نظر لها بعمق و رد ببرود لا مش فاهم ... و عايز اشوفك هتقطعهولى ازاى
يالا انزلى انزلى البيت اهه ... منطقه عمر ما حد من اهلك خطړ فى باله انه يعدى من شوارعها
نظرت له بضيق شديد فمن اين يعرف اهلى كى يحكى عنهم بهذا الاسلوب
تقدمت منه
بخطوات و انتظرت المصعد قليلا
صعد الى الطابق الثانى عشر
خرج و فتح احدى الشقق فى الطابق و دخل .... اتفضلى واقفه ليه بره ... ولا تكونى عايزانى اشيلك و نعمل الحركات اللى بيعملوها المجوزين دى
دخلت و اغلقت الباب پعنف شديد و كانت تكظم غيظها
جلس على اقرب اريكه ... و مد ارجله على المنضده الزجاجيه و بمنتهى الاحتقار انجرى حضريلى حاجه اكلها
نظرت له بأحتقار مماثل و الټفت و تركته و ذهبت الى حجره النوم الرئيسيه
نظرت فى الدولاب فوجدت كل ما به لا يصلح للارتداء فكل ما به لانجرى عارى من جميع الجهات
فتحت الجهه الاخرى من الدوب لتجد ملابسه الرجاليه ... فلم تبالى اخذت تيشرت من ملابسه فجاء عليها و كأنه فستان منزل الى ما فوق الركبه ....لكن حقا الجو مثل الثلج فكيف ستتحمل بروده الشتاء
لكن العند يولد الكفر ...ستتحمل بروده الجو فهى لم تكن اكثر من بروده
رفعت جدائلها البندقيه بمشبك صغير و كانت حافيه القدمين ...فالمنزل و كأنه لشاب اعزب ... عدا الملابس الفاضحه التى لم تتمكن من معرفه هويه صاحبتها
خرجت من الحجره .... بحثت عن المطبخ و اعدت كوب من النسكافيه و جلست بجواره على المقعد
ميرا بوص يا ابن الناس من الواضح اننا لسه مطولين مع بعض شويه ...
كان ينظر لها و هو مفتون بجمالها فكم كانت رقيقه قصيره جميله برئيه شرسه
ميرا اولا انا هكمل فى شغلى ... ثانيا كل واحد مننا هنا فى حاله لا تقولى اكلينى ولا تقولى شربينى ... انا شايفه فيك ايدين و رجلين يعنى لا انت مكسح ولا مكتع علشان اخدمك .... ثالثا كل واحد ينام فى اوضه لوحده
كان ينظر لها و هو لا يعطى اى اهتمام للحديث فأغمض عينه و عاد برأسه للخلف و كان ينفس سېجاره
استشاطت ڠضبا فكأنها تحدث نفسها انت يا بنى ادم ما ترد عليا ...ولا شايفنى بكلم نفسى
اعتدل فى جلسته و اطفئ السېجاره و رفع عينيه لها بنظره ارعبتها
مالك بهدوء كل التخاريف اللى اتقالت دى ما تدخلش ذمتى بنكله مصديه ... انا الراجل يبقى انا اللى اشتغل و انا اللى اصرف على بيتى و مراتى
انتى بقا يا هانم تنسى موضوع الشغل ده مش على اخر الزمن مرات مالك عبد الرحمن تبقى حته بياعه فى محل و اللى يدخل يمسك ايدها و اللى يغمزلها و اللى يديها رقم تلفونه ...و ياعالم ايه تانى ممكن يكون بيحصل
نظرت له بغيظ شديد ليه و انت شايف ان كل الرجاله زباله زيك .... و بيفرضوا نفسهم على بنات الناس ....
اقترب منها بشكل خطړ ...ومد يده ولامس وجنتها .... بصى بس يا حلوه علشان
متابعة القراءة