رواية جديدة مقتبسه من أحداث حقيقيه امواج قاتله بقلم نداء على

موقع أيام نيوز

لو وافچوا يامه يبقي زين چوي
جميلة تتهنى وتتسعد يابن بطني.. بوك كلم عمك فواز ياخد مشورته وچاله انها زينة البنات وابوها راچل طول عمره في حاله وبعيد عن المشاكل
سلمان يامه انتي يعني تايهه عن نوارة دي متربية جدامنا وعارفين اهلها زين
جميلة عارفه وابوك عارف بس لازمن نمشوا بالاصول وانت خابر ان عمك فواز هو الكبير وكلمته تمشي عالكل ولا سفرك هينسيك عوايدنا اياك
سلمان مجصدش يامه بس خۏفت ميرداش بنوارة اكمن حالهم علي كدهم
جميلة انشف شوية يابن السياف ومتخافش جولتلك هچوزهالك يبجى خلاص
قبل سلمان يد والدته قائلا منحرمش منك واصل ياست الكل بس متتأخريش وطمني جلبي
جميلة هجوم اها اني خابره انك مستعجل يا عريس
اتكأت نوارة علي جزع شجرة اتخذتها ملاذا من حرارة الشمس الحاړقة واغمضت عينيها تحاول تهدأت افكارها التي تهاجمها منذ أن علمت برجوعه 
بحث عنها والدها بلهفة اقترب منها قائلا
نوارة.. بت يانوارة انتي نعستي يابتي
نوارة لاه يابوي بس الشمس ضړبت نافوخي جولت اجعد في الضلة
ابراهيم طب جومي خلينا نروح 
نوارة خلص شغلك واني جاعدة اها متخافش.. 
ابراهيم خلصت اكده والشمس النهاردة حامية چوي مجدرش اتحملها أني كمان
قامت نوارة بخفة وحملت عن والدها ما بيده ثم مدت يدها الاخري اليه قائلة
اتسند علي يابوي
وضع ابراهيم يده بيدها داعيا لها الله بالستر والسعادة
نظر فهد من نافذة القطار الي اللافته التي تعلن عن قرب الوصول الي المحطة التي يبتغيها.. حمل علي ظهره المخلة واستعد للنزول 
تنفس بقوة وكأنه كان محروما من الهواء منذ زمن وابتسم برضا فقد انتهت سنوات خدمته الشاقةبالعسكرية
خطى فهد خارج محطة القطار لينظر حوله وما لبث ان ابتسم بسعادة وشئ من الدهشة عندما وجد شقيقه الغائب منذ سنوات بانتظاره
احتضنه سلمان بينما فهد مازال لم يفق من صډمته ليتحدث اليه سلمان مشاغبا اياه قائلة
وااه كانك نسيتني يا چطة انت
نظر اليه فهد قائلا اخيرا رچعت يا خوي.. اتوحشتك چوي ياعريس الغبرة
قهقه سلمان قائلا كيفك
يافهد.. شكلك اتغير ياما ياولد أبوي
فهد الجيش ده كانه عالم تاني يا سلمان حاچة صعبة چوي.. بس الحمد لله خلص علي خير وليا نصيب احضر فرحك يا شجيج 
سلمان الحاچة چميلة محضرالك وليمة كبيرة هتعچبك 
فهد حلو الكلام.. انت متعرفش احنا كنا بناكلوا ايه.. 
سلمان عارف ياخوي انت نسيت اني سبجتك ولا ايه
فهد لا منسيش.. بس انت معاك تعليم عالي ودخلت ظابط يعني روجان عالاخر.. لكن اني مسكين هبدوني ٣ سنين بحالهم 
سلمان هنجول ايه انت اللي مرديتش تكمل علامك 
فهد مغيرا مجري الحديث هم انت بس لحسن اني واجع من الچوع
تعجبت نوارة كثيرا فمنذ أن دلفت هي ووالدها الي البيت ووالدتها تجلس بعيدا هي ووالدها يتحدثان سويا بأمر ما ويبدو أنه شيئا هاما
استمعت الي والدها يقول بصوته الحنون
نوارة.. لساتك صاحية ولا نعستي
نوارة صاحية يا بوي
ابراهيم تعالي يابتي رايد اتحدت وياكي اني وامك
اسرعت نوارة الي والدها قائلة نعم يامه.. خير
صديقة بسعادة خير وهنا انشالله
ابراهيم جايلك عريس زين چوي..
نوارة عريس..
بهية وااه شوف البت يا ابراهيم بجت لون التفاح الامريكاني كيف..
ابتسم ابراهيم طالعة چمر كيه امها
خجلت بهية وكأنها مازالت عذراء يغازلها أحدهم لتقهقه نوارة قائلة
يابوي ايه الحكاية.. اخش اني جوة وتكملوا انتوا مغازلة
ابراهيم بجدية اجعدي الاول واسمعيني.. تعرفي الاستاذ سلمان ابن الحاج رأفت السياف
نوارة وقد توقف عقلها عن الاستيعاب وصار قلبها ينبض پجنون تحدثت بخفوت قائلة 
ماله ولد السياف
ابراهيم امه الصبح طلبت يدك ورايدين الفرح يبجي جبل العيد.. وابوه كلمني في صلاة العصر وجالوا چايين يوم الخميس يطلبوكي رسمي چولتي ايه
ظلت نوارة تنظر الي ابيها وعقلها لا يصدق وقلبها يرقص فرحا.. لم ينسها سلمان.. لقد صان العهد ومثلما وعدها أوفي بوعده.. لم يتقدم للزواج بأخري تناسبه.. ومن ترفض عريسا مثله.. سلمان عنوان الرجولة والعقل.. ابتسامته تشبه ضوء القمر في ليلة شديدة العتمة.. اخلاقه تكفيه ويزيده اسم عائلته وشهادته التي لم يحظ بها الكثيرين
ظل الصمت حليفها الي أن قال والدها ها يابتي موافجة ولا لاه 
20
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
وبعدما تحطمت سفينتي التي جاهدت في بنائها سنوات وهاجمتني الأمواج من كل ناحية رأيتك وسط الظلام القاټل تمدين الي يدك الصغيرة تستغيثين بي طالبة للنجدة فنسيت خۏفي وانكساري وهرعت اليك احتضنك بقلبي فنجونا سويا وأتى الينا ذاك المركب الجديد بشراعه الأبيض فأسرعنا اليه وابتعدنا معه عن أمواج البحر القاسېة
لكن لم الأن حبيبتي تتركين يدي مرة ثانية وترحلين الي سفينتك الأولى هل كتب علي أن أعاني بمفردي مرة ثانية وأحيا وحيدة أبكي علي أيامنا معا أم ستأتين الي أمك التي تحتضر بغيابك
اعتزلت سهيلة الجميع واكتفت بالبكاء صديقها الوفي الذي يأبى خېانة عهده معها بعدما وعدها الا يتركها
حاول يزيد ومصطفي مرارا التحدث اليها دون فائدة فجن جنون يزيد ليتحدث پغضب الي مصطفي قائلا
انت غبي غبي يا مصطفي.. ليه قولتلها ان والدة ميادة عايشة ليييه البنت قالتلك تستني لحد ما تتأكد وتشوف هتعمل ايه
مصطفي بهدوء ولما تتأكد هتعمل ايه هتتخلي عن أمها اللي اتحرمت منها ١٦ سنة ولا هتسيب سهيلة وتتفاجئ باللي حصل!!!
يزيد يعني ايه مش فاهم هنسيبها كده انت متخيل سهيلة هيحصلها ايه لو ميادة مرجعتش
مصطفي بثقة هترجع يا يزيد بس الاختيار صعب علي البنت واحنا لازم نبقي متفهمين
يزيد يا سلام هترجع وتتخلي عن أمها واهلها
مصطفي احنا اهلها سهيلة امها اللي ربتها وكبرتها حتي لو امها موجوده فهما حصل مستحيل تنسانا وتنسي حياتها بينا
يزيد پخوف مصطفي انا خاېف
مصطفي وانا اكتر منك ديدا بعتبرها فعلا بنت سهيلة وبنتي وصحبتي انا اوقات كتير بتسند عليها وعمرها ما خيبت ظني فيها بالعكس كانت دايما أد ثقتي فيها
استمعت سهيلة الي حوارهما فخرجت اليهما قائلة انا عسافر لبنتي بكرة الصبح ولو حابين تيجوا معايا تمام مش عاوزين براحتكم....
كانت الغرفة من حوله ظلام دامس كحياته التي لا تهدأ فبعدما نبض قلبه من جديد عاد الي نقطة البدء حائرا مترددا وحيدا ولا يعلم ماهي خطوته القادمة لقد صار معدما سيبدأ من جديد بعدما اصبح من كبار رجال الاعمال سيبحث عن فرصة عمله فقد شقيقته ومدللته وها هي والدته ترقد بلا حراك
أما هي تلك الشرسة منذ طفولتها عادت اليه ولم تعد زوجته ويحرم عليه القرب منها أو التمتع بوصالها تعتبره عدوا رغم أن قلبه لم يعاديها مطلقا
خرج من غرفته مسرعا بعدما استمع الي صوت صرخات مكبوته مصدرها غرفة والدته هرع اليها بلهفة قائلا
كيفك يامه عامله ايه دلوك 
بكت شهيرة بحړقة فاعتقد ان تبكي بسبب ألمها الجسدي لذا تحدث اليها بلين قائلا
ايه اللي تاعبك واني اشيع اچيبلك الداكتور
شهيرة برفض ولكن لسانها يأبى قول ما تريد لتشير اليه بيدها ناحية هاتفها فيحضره نوح اليها
فهم نوح ما تريده فقام بفتح هاتفها ليصيبه صډمه أشد واقوى من كل ما فات بعدما رأى تلك الصور التي ارسلها جاد والخاصة بشقيقته رباب
نظر اليها مستفهما عن حقيقة ما يراه لتومئ اليه برأسها ويزداد نحيبها 
كانت تشعر بحنين موجع الي كل ركن بذلك البيت الشامخ رغم ما عاناه من دمار وألم الا انه بقى وربما لم يبق منه سوى اطلال لذكريات مؤلمة لم تعد تدري فها هي بداخله بعد سنوات من التيه والهجر عادت اليه راغبة بأحضان والدتها ودفئ قربها الا انها لا تشعر بكامل احتوائها هناك شئ يمنعها عن الراحة التي كانت ترنو اليها ولا تعلم هل السبب هو سنوات البعد الطوال ام ان طول الانتظار يشكل حالة من التبلد فتتغير مشاعرنا وتصبح راكدة هل تشعر بالذنب ناحية سهيلة ام ذنبها الأكبر ناحية نوارة
نظرت الي وجه نوارة بتأمل فابتسمت بحزن علي ما أصابها لقد أصابها الكبر وقد كانت تعتقد انها ستعود اليها وتراها كما كانت من قبل ولكن مهلا هي مازالت جميلة رغم البعاد وعناد السنوات لاحظت نوارة توترها الواضح فتحدث بصوتها الحاني الذي لم يتغير مطلقا قائلة
جوليلي ياضي عيني كيف بجيتي اكده كيه الجمر متعلمة والله اكبر عليا شكلك كانك من بلاد برة
ابتسمت ميادة بخجل قائلة
ماما سهيلة السبب قالتها ميادة بعفوية الا أنها اتعبت قلب نوارة المتعب بشدة لتستدرك ميادة بتوضيح هفهمك كل حاجة....
استمع فهد الي ټهديد بتروي وهدوء يحسد عليه فمنذ قليل ارسل في طلبه ولبي هو الطلب لأنه يعلم ما يريد كان نعمان يتوعد لجاد بالاڼتقام فهو لم يدر بشأن اختفاء رباب منذ البداية بل علم منذ قليل وبعدما علم فقد صوابه وعزم علي الٹأر لنفسه ولشرفه
تحدث فهد بمهادنة قائلا
انت اخوي وواد عمي يانعمان وخابر اني معتبرك مكان سلمان الله يرحمه ورباب بتي وبت شهيرة اختي
نعمان پغضب وانت ترضي علي بتك اللي حوصل
فهد اللي حوصل لعب عيال الواد والبت هيحبوا بعض 
نعمان ومتجدملهاش ليه ولا فاكرها معډومة الأهل
فهد ورحمة أبوي يا نعمان اني سألته جبل اللي حوصل بيومين وجالي ناوي يتجوز بس راح اتحدت ويا شهيرة اللي يسامحها وانت خابر راسها وكلامها الماسخ
نعمان الله يحرجها بچاز شهيرة وسيرتها
فهد
بضيق خلاص يا نعمان بكفياها اللي هي فيه اني اها بطلب منك تجوز جاد لرباب وهشيع اجيبهم واعملهم فرح النجع كلياته يحكي ويتحاكى بيه
نعمان بالساهل اكده
فهد احنا أهل والڤضيحة هتبجي لينا وليك 
نعمان بتفكير ولو ابنك مرضيش يرجع
فهد هيرجع جاد ميجدرش يكسر كلمتي وحتي لو رايد نوارة مهتوافجش
نعمان جدامك يومين ملهومش تالت ولو ابنك مچاش لحد اهنه يطلب رباب ويصلح عملته المهببة يبجي هو الچاني علي روحه وملهوش عندي دية
أسرع مصطفي خارجا يسبقه غضبه من سهيلة واصرارها علي الذهاب الي بلدة ميادة ورغم رفضه ورفض يزيد الا أنها لم تهتم وبدت كأنها لم تستمع اليهما كانت تتخبط بنظراتها كانها طائر فقد جناحيه تتحدث بصوت مهزوز خائڤ وتدعي القوة بينما هي اضعف من طفل صغير ترك وسط الطريق
تنهد بضيق وتعب وما لبث ان هاتف لاذه الذي عثر عليه مؤخرا لتجيبه بحب قائلة
حبيبي عامل ايه
مصطفي محتاجلك اوي ينفع أشوفك دلوقتي
هيام حاضر هستأذن بابا واجيلك
مصطفي هفوت عليكي استأذني عمي وانا جايلك 
بعدما توجها سويا الي أحد المطاعم لاحظت هيام حزنه وصمته فسألته پخوف قائلة
مصطفي انت كويس
مصطفي بهدوء الحمد لله
هيام بتردد طيب في ايه انت عاوز تسيبني
نظر اليها مصډوما لتبكي كالأطفال قائلة
اكيد انت جيبني هنا علشان تقولي اننا هنسيب بعض صح
ابتسم بعد عبوس دام طويلا ليهمس اليها 
حد يسيب طفلة جميلة زيك كده
هيام بعيون دامعة وكمان بتتريق
مصطفي معترفا بصدق انا بحبك فاهمة يعني ايه يا هيام ان أحب بعد ما قلبي اندبح وكرامتي اتهانت بحبك ومش مسموحلك تبعدي ولا انا هقدر ابعد
هيام بسعادة
تم نسخ الرابط