رواية جديدة مقتبسه من أحداث حقيقيه امواج قاتله بقلم نداء على

موقع أيام نيوز

من حقيبة موضوعه بجانب فراشه شيئا ما ثم تحدث إليها قائلا
مدي يدك خليني الحج الصلاة.
شهيرة بحزن معيزاش منيك حاچة 
سلمان بهدوء حجك علي بس راعي كلامك شوي جدام ولادك عالجليلة
يلا مدي يدك وجوليلي رأيك إيه
نظرت شهيرة الي السوار الذهبي الذي أعطاه إياه شقيقها بسعادة قائلة وااه.. ده عشاني أني.. چايبلي دهب يا سلمان
سلمان وآني عندي مين أغلي من أم حماد 
إحتضنته شهيرة قائلة تصدج ياواد بوي أوجات بحس إنك ملاك ومعرفاش إنت طالع لمين أبوك وأمك جلوبهم كيه الحجر 
سلمان بكفياكي رط وروحي راضي أمك خليها تدعيلك دعوتين بدل ما تدعي عليكي.. وبعد المغرب بإذن المولي تكون وردة وصفية وصلوا وهتشوفوا آني چايبلكم إيه من السعودية
إجتمع أقارب نوارة يساعدن والدتها في تجهيز الأمور اللآزمة من أجل كتب الكتاب وعمل ما يليق بأهل سلمان 
وبقيت هي بغرفتها لا تصدق بعد ما حدث وتشعر أنها بحلم جميل تود الا تفيق منه ..
بينما بمنزل سلمان إجتمع هو وإخوته بعد أن أتت وردة وصفية وأزواجهن وأولادهن.
صعدن مع سلمان ونظرن بسعادة إلي ما أحضره من ملابس فاخرة وعطور وأغراض مختلفة لهم جميعا..
أخذن يتحدثن إلي سلمان حول سفره وسنوات غربته يحاولن أن يسترجعن وجودهن معه قبل سفره 
إقترب فهد قائلا بكفياكم حكاوي وهمي ياختي إنتي وهي خلونا نلحج كتب الكتاب أبوك بيجولك هنتأخر يا سلمان 
إنتهى المأذون من عقد قرانهما فأنطلقت زغاريد النساء وعلي صوت طلقات النيران بالمكان .
تناول الأهل والأصدقاء ما تم إعداده من أطعمة مختلفة فقد كانت وليمة تليق بعائلة السياف وتلقى سلمان التهاني من الجميع ..
بينما كانت النسوة يتراقصن فيما بينهن بسعادة من أجل نوارة .
إنتهي الحفل وبقيت جميلة وبناتها يتحادثن سويا ويمرحن مع نوارة التي أحست بينهن بالألفة وخاصة صفية فهي تشبه الي حد كبير سلمان أما وردة فهي ليست مثلها ولا مثل شهيرة بل تشبه والدتها محبوبة ومتحدثة لبقة الا إنها جامدة بعض الشئ 
أما شهيرة فنظراتها لا تبشر بالخير وقد تأكد حدثها عندما قالت
أخوي سلمان طول عمره زينة النچع ووش الخير علينا عاجل وراسي بس نجول إيه.. النصيب غلاب..
تحدثت بهية بشئ من الحدة الي شهيرة قائلة 
جصدك إيه يا أم حماد بتي معچبكيش إياك
جميلة صلي عالنبي يأم حسين.. شهيرة متجصدش
شهيرة وآني جولت إيه ما هي دي الحجيجة الحاچ إبراهيم إتجوز مرتين جبل ما يتچوزك.. وبعد ما اتچوزك جعد كام سنه لما خلف نوارة.. يعني حبلكم عزيز وآني خاېفة علي أخوي 
نوارة كل شي نصيب وهو أنتي مغسلة وضامنة جنة وبعدين محدش ضړب أخوكي علي يده وجاله يتجدملي 
شهيرة وااه.. سامعة يأمه الست نوارة بت بهية بتتبغدد علينا الناس بتنسى أصلها وفصلها
لم تجد جميلة أمامها سوى أن تصفع شهيرة منهية الحوار لتشهق نوارة پصدمة وتقترب وردة شقيقة شهيرة منها محاولة إحتوائها الا إنها غادرت مسرعة.
نظرت ورده الي والدتها معاتبة وتحدثت بهية قائلة
مكنلوش لزوم تمدي يدك عليها جدامنا ياست أم سلمان دي مهما كان كبيرة مهياش عيلة
وردة وهي العروسة كان لزمن ترد عليها يا خالة بهية ما كلنا عارفين إن شهيرة لسانها زالف حبتين بس جلبها أبيض 
جميلة اجفلي خاشمك انتي التانية.. يلا خدي عيالكم واسبجوني عالدار 
غادرت وردة واعتذرت صفية بخفوت قائلة حجك علينا يا نوارة متزعليش وتنكدي علي نفسك وأمك ياما بيوحصل بين الأهل ولا إحنا مش هنبجي أهلك إحنا كمان .
نوارة تسلمي يا أم محمد كل شئ نصيب ومن غير چواز إحنا كيه الاهل
غادر الجميع وبقيت جميلة وكان الصمت سائدا بين الثلاثه
بهية تنتظر حديث جميلة وتخشى ردة فعلها نوارة تشعر ان شهيرة سوف تكون نقطة خلاف دائمة بينها وبين الجميع جميلة كأم تؤنب نفسها أنها انفعلت ولطمت شهيرة أمامهم
تحدثت جميلة قائلة اسمعيني يا نوارة.. إنتي دلوك مرت إبني بعد ما كتبنا الكتاب بجيتي مننا ولازمن تعرفي إن دارنا كلها واحد.. وشهيرة كيه ما أنتي خابرة أرملة وعايشة في دار أبوها وفي خيره أه هي حمجية ولسانها زالف حبتين بس بتي ومجدرش أهينها كل يوم والتاني فأنتي يابتي تكوني عاجلة ومترديش وانتي شايفة اني مهسمحش لحد يهينك واصل
لم تجد نوارة ردا فخۏفها منعها عن الكلام لتتحدث والدتها بدلا منها قائلة كلامك زين يام سلمان ربنا يهدي النفوس ويعديها علي خير دي عين وصابتهم الشړ برة وبعيد
إستأذنت جميلة وغادرت وبعد قليل أتي والد نوارة وبصحبته سلمان الذي بدا علي وجهه الضيق 
استأذن سلمان الحاج ابراهيم في الحديث الي نوارة وقد كان
جلست نوارة امامه صامته تشعر بالتوتر من نظراته اليها فهي لم تره أو تتحدث إليه الا الآن
تحدث إليها سلمان قائلا
هتفضلي باصة بعيد عني كتير يا نوارتي
إبتسمت نوارة بخجل ولم تنظر إليه ليقترب هو منها قائلا إنتي عملتي ايه في شهيرة دي جايدة الدار حريجة وحالفة عليا أچيلك اطخك عيارين ..
نظرت إليه مصډومة لا تدري أيمزح أم يتحدث بصدق ليبتسم هو اليها قائلا
صفية جالتلي اللي حوصل طلبت مني اچيلك أراضيكي..
نوارة ملوش لزوم خالتي جميلة عملت الواچب وزيادة وآني كمان غلطت مكنش مفروض أرد عليها مهما كان هي أكبر مني وبجت عمتي 
سلمان بحب يعني اللي حوصل النهاردة مهيتكررش تاني
نوارة لاه بأذن الله 
سلمان مټخافيش من حد واصل آني صحيح بحب أهلي وأفديهم بدمي بس عمري ما هظلمك. إنتي بجيتي مسؤولة مني مرتي وحبيبتي..
لم يجد منها ردا سوي الصمت والخجل فهب واقفا مقبلا جبينها بحب قائلا
تصبحي بالخير يانوارة.. هسيبك لأجل ترتاحي وكلها كام يوم ونتفاهم في دارنا..
في الصباح إجتمع أفراد العائلة لتناول الفطور ولم تشاركهم شهيرة .
نظرت جميلة ناحية وردة قائلة
فين أختك يا وردة.
وردة جاعدة عالسطح ومرضياش تنزل .
جميلة أحسن.. بناجص وشها العكر عالصبح..
هم سلمان بالوقوف إلا أن والده تحدث قائلا
اجعد مكانك متطلعش لعنديها.
سلمان يابوي هراضيها وانزلها تاكل معانا
جاد لاه.. مهياش عيلة وهنراضيها ونهننها.. جولي چهزت فلوس الأرض اللي جولتلك عليها.
سلمان چاهزين يابوي بأمر الله.
جميلة يوسع رزجك يا وليدي ويحفظك من العين.. مد يدك وكل يا جلبي.. كلي يابت إنتي وهي وأكلوا ولادكم خلونا نطلع عالمركز ننجوا باجي العفش مبجيش غير يومين عالدخلة..
فهد هتچيبوا غازية ولا الفرح سكيتي..
جميلة تف من بوجك يا حزين سكيتي كيف ده أول فرحتنا..
جاد آني اتفجت مع عمك رزق يشيع يچيب فرقة من المركز بيجولوا كانت في فرح محمود أبو المرسي والخلج كلها جالوا حلوة جوي..
فهد بتأكيد صوح يابوي آني كنت حاضر الفرح والڤرجة دي ملهاش مثيل بس غالية حبتين..
جميلة الغالي ملوش إلا الغالي
فهد يعني في فرحي مهتجبيهاش
جميلة إتچوز اللي آني أنجيها وإحنا نعملك اللي تطلبه.
فهد لاه .
سلمان لاه.. ليه..
فهد أمك رايده تچوزني بثينه بت خالتك..
سلمان وهي بثينة عفشة .
فهد لا عفشة ولا حاچة.. بس عاملة كيه عود الحطب الناشف ملهاش ضهر من صدر..
جميلة سد خاشمك ياجليل الحيا.
قهقه والده قائلا اتجوزها وزغطها كيه دكر البط وهي تدور وتسمن وتبجي مربرة ..
تبادل الجميع المزاح بينما شهيرة جالسة بالأعلى تتوعد لنوارة بالهلاك
الفصل_الثالث
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
ويبقى البحر كما هو.. لا نهاية لموجاته المتلاحقة التي لا يعلم أحدنا متي تأتي هادئة ومتي تأتي قاټلة كاسرة للأنفس ولكن رغم تقلباته الا أن الكثيرين عاشقين له
اعتلى سلمان صهوة جواده وسط تصفيق وصفير الحاضرين وقد أخذ يحرك فرسه يمينا ويسارا متراقصا مع نغمات الموسيقي الصادحة من حوله... 
كان فهد ينظر الي أخيه بسعادة وعلي يمينه يقف نوح وبالقرب منهما حماد 
أشار سلمان بيده الي شقيقه ففهم ما يريد.. لحظات واقترب فهد علي صهوة جواد أخر واخذا الاثنان يتراقصان معا
وسط النسوة كانت نوارة جالسة وحمرة الخجل تعلوها ويديها مزينة بلون الحناء المبهج .. بينما والدتها بجانبها تربط علي ظهرها تتمتم بآيات من القرآن خوفا من أعين الحاسدين
كانت شهيرة تحاول ان ترسم علي وجهها ملامح السعادة والغبطة الا أن القلوب لا يعلم خفاياها الا الله
بالخارج بدأت الراقصة أو كما يسميها اهل النجع الغازية علي كلمات أغنية 
آه يا فراولة بيقلدوكي و بيحطوا أحمر في خدودهم
يعني كل الناس حبوكي ياللي جمالك قال عاجبهم
يا مجنناني يا فراولة
انتي اللي على بالي يا فراولة
لخبطتي كياني يا فراولة
يا معفرتاني يا فراولة
البت بيضا بيضا بيضا وانا اعمل ايه
يا حلو داري داري جمالك
داري جمالك عملت ايه
الابيض جرحني على عيني
الاسمر دواني كان بس ليه
ضيعت مالي وانا مالي
ضيعت مالي وانا أعمل ايه
يا ولدي يا ولدي انا حبيت
و بڼار الهوا انكويت
وكانت عيون الشباب متعلقة بها باعجاب واضح وخاصة فهد الذي كانت نظراته جريئة للغاية مما أغضب سلمان قائلا بصوت يسمعه فهد ناهرا اياه 
لم نفسك يا فهد.. ايه هتاكل الرجاصة بعنيك اياك
فهد وااه.. فرجة ببلاش معيزنيش اتفرج 
سلمان النظرة الأولى لك والثانية عليك.. بعدين أني منبه علي أبوك الحاج يجولهم مريدينش رجاصة ولا هباب
فهد ياعريس خليك في عروستك ومتبجاش جفل اكده
ضربه سلمان بخفة خلف رأسه قائلا
ماشي يا أبو لسانين.. بس متنساش اني اخوك الكبير
احتضنه فهد قائلا لاه مهنساش واصل.. بس انت خليك زين وهملني اتفرچ جبل ما الجمر تخلص رجص
نفخ سلمان بضيق مستغفرا ربه ليشير بيده لوالده دلالة انه يود الذهاب لعروسه 
اقترب سلمان من القاعة المجتمع بها النسوة بصحبة نوارة.. أشار الحاج جاد الي يونس أن يذهب الي جدته ويخبرها بقدوم العريس كي تستعد هي والنساء وتتجهز العروس للصعود الي غرفتها مع زوجها...
انطلقت زغاريد النساء عاليا وصعد سلمان ونوارة سويا...
مر بعض الوقت ومازالت نوارة صامتة لم تتحدث بكلمة ولم تنظر الي سلمان مطلقا بينما كان هو يلتهمها بنظراته لا يصدق أنها صارت ملكا له.. 
اقترب منها بهدوء كي لا يخيفها قائلا مبروك يا نوارتي
لم تجبه نوارة بل ازداد خجلها وارتباكها ليبتسم سلمان قائلا 
ايه الحكاية أطلع واسيبلك الجاعة لو وچودي مضايجك
نظرت اليه پخوف قائلة لاااه.. ابوي وامي يجتلوني
احتضنها سلمان هامسا بحب انتي بجيتي مرتي اني ومفيش حد يجدر يأذيكي واصل حتي لو أبوكي وأمك
ولو رايده أهملك لحالك مټخافيش جولي واني هتصرف 
تذكرت نوارة تعليمات والدتها فتحدثت بخفوت قائلة لاااه أني بس.. 
سلمان بحب أني بحبك جوي يا نوارة وكنت خاېف ارجع والاجيكي اتچوزتي
احست نوارة بسعادة تغمرها فنظرت اليه
بحب قائلة كنت خاېفة السفر ينسيك الوعد يا سلمان
ضمھا اليه برغبة قائلا 
ولا نسيتك يوم واحد حتي يا نوارة ده انتي كنتي كيه
الحلم وسط العتمة والغربة اللي عايشها بجالي سنين.. تعرفي اوجات كنت أيأس واتمنى اسيب كل حاجة وارچع اعيش في بلدي وسط أهلي واول ما افتكر وعدي ليكي اصبر نفسي واجول أجمد يا سلمان.. نوارة تستاهل تتعب عشانها
نوارة بخجل بجد يا سلمان يعني هتحبني جوي
سلمان ممصدجاش اياك
نوارة
تم نسخ الرابط