رواية جديدة مقتبسه من أحداث حقيقيه امواج قاتله بقلم نداء على

موقع أيام نيوز

بيه من الغريبة بكفياها چابت منه الواد وشايله تاني بطن اهي وانتي جاعدة كيه البيت الوجف... 
بثينه بس.. 
رضا مبسش.. هتجومي ونشوفلك حل ولا اروح اني مفضياش
استجابت بثينه لما قالته رضا فهي علي حق لابد ان تنعم زوجها مهما كانت الوسائل 
استمعت بثينه بحذر الي ذلك الرجل الجالس امامهم بتركيز عندما سألها 
يعني انتي رايدة ايه دلوك 
بثينه رايده چوزي يحبني وميشفش غيري.. ريداه يكره مرته التانيه وميطجهاش واصل 
تحدثت شقيقتها بمكر قائلة 
لاه.. خليها هي تكرهه وتطفشه ووجتها هيچيلك راكع 
ابتسمت بثينه بشماته لمجرد تخيلها لفهد عائدا اليها نادما علي تركها لها تلك السنوات
تحتوينا وحدتنا وتهدهد أهات تختبئ بداخلنا.. اتخذت نوارة من عزلتها ملاذا لها بعدما ضاقت به السبل لا تدري ما حل بها.. نفور قوي يجتاحها كلما اقترب فهد من مكان وجودها.. اصبحت تكره حضوره وتستلذ غيابه.. صارت وقع خطواته اشبه بنيران تلتهم روحها.. حاولت جاهدة ان تدفع عنها ذاك الشعور دون فائدة فاختارت البعد.. بينما هو قد اصابه القهر من تجاهلها الدائم له يشعر انه كان بالجنة وحرم منها مكرها دون ذنب ارتكبه..
اتجهت ميادة وحليمة الي بوابة المدرسة الخارجية عائدتين الي البيت.. بمنتصف الطريق وجدت حليمة حماد واقفا بانتظارها كعادته تلك الايام ابتسمت اليه بخجل بينما تحدثت اليها ميادة قائلة بخفوت
خبر ايه يا حليمة هو كل يوم ولا ايه ميصوحش اكده لو عمك فهد خد خبر هو ولا امك ميهسكتوش ويمكن يجعدوكي من المدرسة 
حليمة وااه وفيها ايه لما يجف يستنانا ده چزاته انه خاېف علينا 
ميادة ياستي مجولناش حاجة بس ايش عجب دلوك كان فين الاول 
حليمة يابت مكناش كبرنا اكده وبعدين ماهو في الاول والاخر واد عمنا وهيبجي چوزي 
ميادة كل شي نصيب ياختي 
حليمة اسكتي انتي وخليكي كيه نوح ابو بوز اجطم 
ميادة يا ساتر عليكي وعليه ده واد بارد وشايف حاله جوي كان مفيش منه اتنين بالنچع 
اصبحت حليمة متيمة كليا بحماد وكلماته المعسولة فصغر سنها وبعدها عن الاحتكاك بأحد سواه جعلها ترى به فارسا لأحلامها.. في بادئ الامر كان يرى بها فريسة سهلة جمالا ومالا يسهل الحصول عليه لكنه وقع هو الأخر اسيرا لحبها لكن والدته لم تتح له المجال بل اخبرته ان حليمة كوالدته حبهما لعنه تصيب الرجال بالضعف.. لا مانع ان يحبها ولكن ينبغي الا يظهر ذلك حتي لا تتمادى في تعاملها معه
عاد فهد من سفره مرهق اضناه الاشتياق والصد الدائم منذ شهور من تلك المرأة التي ورغم ما تفعله الا انه يزداد عشقا لها.. بينما نوارة كانت تعاني من ضيق ينغص عليها حياتها ترغب وبقوة في أن تلقي بنفسها بين يديه تشتكي منه واليه ما تعانيه لكنها تتمنع مرغمة وكأن ما بينها وبين فهد بحور من نيران يصعب اطفائها او النجاة من امواجها
دلف الي غرفتهما وجدها كالعادة شاردة احتضنها برغبة وبادلته في بادئ الأمر لكنها ووسط ذوبانه بين همساتها الخافته ابتعدت عنه بنفور وكره اصابه بالذهول والبغض 
تحدث بتعجب قائلا
وااه في ايه عاد يا نوارة حرام عليكي اكده بجالك اد ايه مانعه نفسك عني واجول معلهش تعبانه من الحمل لكن اكده كتير بكفياكي احسنلك
صړخت نوارة بوجهه وكأنها ترى امامها عدوا وليس حبيبا كانت تتنعم منذ قليل قائلة 
جولتلك تعبانه ومطيجاش روحي وانت كل اللي هامك مزاچك وبس حل عني وروح لمرتك التانيه ولا الاسم متچوز وخلاص.. روح وريحني مش انت اتچوزت لاجل تكيدني ايه اللي چد ليل نهار جاعد اهنه ترازي فينا ومهملها هناك عايشة براحتها 
نظر اليها فهد لا يصدق ما تقوله يود ان ولا قلبه الخائڼ يرفض ينبغي عليه ان يرد لها إساءتها ولا يدري كيف
انها تكرهه وما مضى كان ادعاء منها كڈب واوهام.. لحظات صدق فيها انها صارت تبادله حبه لها واقتربت من نسيان شقيقه 
احتدت عيناه وسيطر عليه الڠضب واعماه عن تشوشها الواضح وتخبطها ليهتف بتأكيد وثقة قائلا
معاكي حج اني مفروض اكون عادل بينك وبينها وان شاء الله هيحصل خصوصي بعد ما اچوز البنات لولاد عمتهم ويبجوا معانا اني وبثينة .. وانتي خليكي اهنه ربى ولادك بكفايه اكده علي ولاد سلمان...
بعد لحظات استجمعت نوارة شتات عقلها وادركت ان فهد صادقا بكلماته 
چثت نوارة علي ركبتيها أمامه منتحبة بقوة قائلة 
حرام عليك يافهد حليمة لسه عيلة صغيرة كيف تچوزها تضيع مستجبلها 
فهد بقسۏة هو ستر البنته بجي چريمة ياست نوارة 
نوارة ملكش صالح حليمة بتي أنا وسلمان وابوها موصيني تكمل علامها هي واختها 
فهد بعناد وابوها ماټ الله يرحمه واني بجيت مسؤول عنهم وكلمتي هتمشي عالكل 
نوارة اني موافجة اللي انت تؤمر بيه بس چواز لاه.. ابوس يدك انتوا طمعانين في الارض والبيت خدوهم ما انتوا سابج وخدتوا ياما.. بس بلاش بناتي يافهد
فهد بكره لو چواز حليمة هيحرج جلبك اكده هعمله يانوارة.. هچوزها وهتشوفي عندك معاي هيوصلنا لفين 
نوارة لاه يا فهد كله الا بناتي.. طلجني وحل عني اني کرهت الدنيا باللي فيها بسببك وخدوا الفلوس والارض وهملني أربي بناتي بعيد عن حجدكم وكرهكم لأبوهم 
فهد ساحبا اياها الي أن القاها بداخل غرفتها مغلقا عليها الباب قائلا
بكرة المغرب كتب كتاب حليمة وحماد ومتجلجيش يأم العروسة هنعملولها فرح يليج بيها دي مهما حوصل بت الغالي 
وكمان لاجل خاطرك هنكتبوا كتاب ميادة ونوح خلوني نفرح مرة واحدة 
تركها وغادر مسرعا فرغم حقده عليها الا أن دموعها تؤذيه أمامها يشعر أنه مصاپ بالفصام يعشقها ويتعمد أذيتها يسعى الي وصالها وبأفعاله ينفرها منه.. حاول كثيرا أن يبتعد عنها ويتركها كما تطلب لكنه لا يستطيع فهي كما الهواء بالنسبة له..
هو علي يقين أن زواج حليمة خطأ كبير فهو علي دراية بطباع حماد وسلوكه الفج ولكنه يأمل أن تبتعد حليمة عن دربه فهي شبيهة أبيها تذكره بسلمان ذاك الأخ الذي قضى سنوات طفولته محاولا الاقتداء به الا أنه فشل...
سلمان لم يكن مثله بل كان أشبه بحلم مر بعالمنا تاركا وراءه قلوب تطوق الي اللحاق به 
كان الاقرب الي قلب والدته
مثال لشباب البلدة يتمني الجميع أن يصبح ابنائهم علي شاكلته..
حتي فهد كان يحبه بشدة بمراحل طفولته الأولي وصباه.. لم يدرك الي الأن كيف تغيرت نظرته لأخيه بمرور السنوات من أخ وصديق الي عدو ومنافس
حسم فهد صراعه الذي أرهقه بين ماضي قد ولي وحاضر يعيشه ويعاني به فما يهمه الأن هو نوارة فهي التحدي الأخير والفيصل في تلك المقارنة بينه وبين شقيقه 
علي أحدهم أن يدفع ثمنا لذاك الصراع القاټل الذي يعانيه ولتكن حليمة هي الفاعلة ومن منها يستحق أن يعاني مثلما يعاني هو 
أخذ فهد يتمتم بسخط وجنون قائلا 
.. هتنسي برضاكي أو بالڠصب
كانت سهيلة تشعر بشئ يجذبها الي تلك الدار دون غيرها تقضي بها اغلب وقتها استطاعت بمساعدة مصطفي انشاء اكثر من دار لرعاية الاطفال اليتامي ولكنها تختص ذاك المكان باهتمام لا تدري سببه الحقيقي 
تنتظر قدوم شخص بعينه ولا تعلم ماهية ذلك الشعور الذي يلازمها
نظر اليها مصطفي بتمعن قائلا 
ايه يابنتي بكلمك بقالي ساعه.. انا شايف ان الدار دي ملهاش لازمة بقالها كتير مفتوحة ومفيش اطفال ولا حاجة 
سهيلة عادي يا مصطفي احنا بنساعد الارامل وفاتحين فصول لتعليم البنات اللي اتحرموا من التعليم
مصطفي ايوة بس عدد قليل جدا الناس هنا عقولهم صعبة اوي 
سهيلة حاولت والله يامصطفي اقفل المكان هنا فعلا بس حاسه اني مرتبطة بيه اوي 
مصطفي ضاحكا ايه شغل الروحانيات دي 
سهيلة اسكت بدل ما اضربك.. كلمت يزيد يا مصطفي 
مصطفي كلمته وقال هينزل اخر الشهر ومتحمس جدا انه يشارك معانا 
سهيلة مش عارفه حاسه انه هيزهق بسرعه يزيد طول عمره غاوي مزيكا وفن معرفش ايه اللي خلاه بعد فجأة وسافر 
مصطفي بمكر واحدة الله يسامحها كان بيعشقها وهي كانت بتحب واحد حمار 
قهقهة سهيلة قائلة 
انت بجد مشكلة يابني انا عمري ما تخيلت ان يزيد بيحبني انا كنت بعتبره زيك بالظبط 
مصطفي لا ياختي طب انا حظي وحش ورضعنا مع بعض لكن انتي وهو مش اخوات ميحبكيش 
ليه 
سهيلة بحزن كل شئ نصيب يا مصطفي اكيد ربنا بيحبه انه بعد عني 
احتضنها مصطفي بحب قائلا 
ربنا بيحبنا كلنا والا مكنش خلقنا الأهم احنا نحب نفسنا ده المهم.. 
تزينت بثينه ناظرة الي نفسها بسعادة فهي علي يقين ان فهد سوف يأتيها ولكن هيهات.. فمن الممكن ان تأتي اعمال السحر بالمطلوب.. يمكن ان تجعل احبابا يفترقوا وعشاقا يهيمون علي وجوههم باحثين عن انفسهم لكنك لن تغير ما كتبه الله ان لم يقدر
توجه فهد الي بيت شهيرة واخبرها بموافقته علي زواج ميادة وحليمة 
وتوجه الي بيت والدته واخبرها بما سيحدث جلس مع نوح وحماد وحدد معهما التفاصيل قائلا 
بكرة كتب الكتاب وبعد اسبوع دخلتك يا حماد انت وحليمة اما انت يانوح فهنستنوا لأخر السنه لامن تطلع شهادة الچامعة 
لم ينتظر ردهما وغادر مبتعدا عن الجميع بينما بثينه كادت ان تجن من تجاهله لها
في اليوم التالي تم عقد قرآن ميادة ونوح وحليمة وحماد وما ان انتهي حفل الاشهار الذي اقامه فهد حتي اقتربت منه نوارة تنظر اليه بكره قائلة
اني بكرهك يا فهد بكرهك ومهما تعمل ميهفرجش معاي
ابتسم وداخله يئن ۏجعا من قسۏتها وابتعدت مرغمة فهي لا ترغب بالبعد عنه مطلقا....
اعدت شهيرة ما يلزم لزواج ولدها البكري بصدر رحب وسعادة فهي قد اوشكت علي بلوغ أولى طموحاتها وظلت نوارة حبيسة غرفتها تداهمها مشاعر مؤذية لا يريحها منها سوى النوم ورغم ما تراه من احلام مفزعة الا انه صار احب اليها من واقعها المرير...
ليلة الزفاف وبعد أن صعد حماد بصحبة عروسه والدته تحدثه بخفوت 
مبروك يا واد ياحماد.. اوعى تنسي اللي اتفجنا عليه ادبحلها الجطة بدل ما تبجى شخشيخه بيدها 
حماد من حليمة بخطوات وئيدة كانت نظراته مسلطة علي جسدها أودعت في قلبها ړعبا لم تذقه من قبل
حاولت التحدث اليه الا أن دموعها الغزيرة قد أوقفتها 
محاولا أن يبدو مسيطرا منذ لقائهما الاول فكما اخبرته والدته عليه أن يكن قاسېا حتي ينال منها ما يريد فان تهاون معها سوف تتدلل عليه وينفلت منه زمام أمرها كما فعلت والدتها بعمه سلمان سابقا وحالها الأن مع فهد
مزق فستان زفافها بقوة أجفلتها وأحست أن روحها تمزقت معه.. بجرأة متعمدا الا يتحدث اليها ولو بكلمة واحدة.. بينما كانت هي تشعر بالبرد وكأنها بليلة شتاء حالكة تائهة بقارعة الطريق تسعى الي ركن تحتمي به فظهر أمامها ذئب شرس تحاول جاهدة أن تفر منه ولكن دون فائدة 
تحدثت بضعف قائلة
جرى ايه ياحماد انت اتچنيت ولا ايه 
كان حماد مغيبا تائها وسط رغبته القوية بامتلاكها وكلمات والدته تدق بأذنه وازداد صراعه عندما قاومته حليمة بشراسة قائلة 
بعد عني
تم نسخ الرابط