رواية جديدة مقتبسه من أحداث حقيقيه امواج قاتله بقلم نداء على

موقع أيام نيوز

من التألق والنجاح.. ابتسمت الي مصطفي الذي بدا واجما مترقبا كأنه أسد متربصا بفريسته نظرت باتجاه ما ينظر اليه لتجد هيام واقفة بصحبة واحد من رجال الأعمال الموجودين بالمكان..
كانت هيام تبتسم الي ذاك الرجل ابتسامة هادئة لكنها عصفت بكيان مصطفي وجعلته يدرك أن مكانتها لديه ليست مجرد اعجاب..
ظل واقفا لا يدري أيقترب منهما أم يبتعد ويكفيه ما قاساه من قبل.. هل يستكمل حياته التي أوقفتها طعنات الخيانه أم يكتفي بما لديه.. لم يفكر كثيرا بعدما رأي هيام تغادر مبتعدة بعدما سجلت بهاتفها الرقم الخاص بالشخص الواقف أمامها...
مصطفي بحدة استني يا آنسة هيام 
هيام بتعجب ايوة يا استاذ مصطفي.. خير في حاجة 
مصطفي رايحة فين دلوقتي 
هيام انا مكلمه جودي قبل الحفلة وقولتلها هروح بدري لاني مرهقة 
مصطفي لا والله مرهقة ولا رايحة تكملي السهرة مع اللي كنتي واقفة معاه من شوية 
هيام پغضب ايه الكلام ده.. 
انا مسمحلكش 
مصطفي انتي غلطانه وليكي عين تتكلمي كمان بقالك ساعة بتتكلمي مع واحد غريب ونازلة ضحك ومسخرة 
هيام وانت نالك.. انا حرة 
مصطفي لأ مش حرة انتي شغالة معانا وتصرفاتك بتأثر علي جودي وسمعتها
نظرت اليه ولم تعقب.. تركته واقفا وتوجهت بخطوات مسرعه الي الخارج
أسرع خلفها يكاد لا يرى امامه من فرط غضبه 
استوقفها قائلا 
استني عندك مش بكلمك 
هيام بهدوء مفيش كلام بينا انا مستقيلة 
مصطفي ليه ان شاء الله لقيتي بديل.. 
هيام بحزن علي فكرة انت مبتفهمش 
جذبها اليه بحدة قائلا 
انتي بتقولي ايه يابت انتي.. اټجننتي!!
ابتعدت عنه ناظرة اليه بتحدي لا انا عقلت.. كان عندي أمل تحس بيا وتفهم ان مش كل الناس ژبالة زي طليقتك.. بس تقريبا انت حابب دور الضحېة ومصمم تعيش فيه للآخر 
مصطفي پصدمة انت مين قالك عني الكلام ده ويخصك في ايه 
هيام ميخصنيش في حاجة.. وسألت من باب الفضول لما حسيت ان معاملتك معايا غريبة قولت اسأل ايه سر كرهك ليا 
مصطفي بحدة اه وعرفتي بقي انا بكرهك ليه 
هيام زي ما قولتلك.. لأنك مبتفهمش 
مصطفي پغضب والله العظيم لو ما احترمتي نفسك هتصرف معاكي بطريقة مش هتعجبك 
هيام قولتلك خلاص انتهينا.. انت مش عاوزني وانا مش هشتغل معاكم تاني 
مصطفي مش بمزاجك.. احنا بينا عقود وشروط جزائية 
هيام يعني ايه هتشغلني معاك بالعافية 
مصطفي والله انتي مش عيلة صغيرة علشان اجبرك علي حاجة بس لو مش عجبك ادفعي مليون جنيه قيمة الشرط الجزائي وانا وقتها هقبل استقالتك 
هيام انت عاوز ايه مني يا مصطفي 
ابتسم هو بعدما استمع الي اسمه مجردا دون القاب لتشعر هي بالخجل يعلو وجهها..
ظلت صامته الي ان أجابها قائلا 
حددي معاد مع والدك علشان اجيلكم انا ويزيد نطلب ايدك
نظرت اليه لا تصدق ما يقوله ليقترب منها قائلا 
انا مش حابب اعيش في دور الضحېة ولا حاجة انا بس مكنتش حابب اظلمك معايا بس واضح انك غاوية تعب
ابتسمت بسعادة قائلة صدقني مش هتندم 
اختلطت مشاعره فما تقوله هي لم يصل الي فكره مطلقا هو يخشى أن ټندم هي.. يخشى عليها من نفسه وما عاناه من قبل.. تنهد بارتياح قائلا 
انا اكبر منك بكتير يا هيام.. وفعلا زي ما انتي قولتي معقد.. هتقدري تكملي معايا 
هيام بثقة ان شاء الله.. اللي فات ماټ هنبدأ انا وانت صفحة جديدة
مصطفي ان شاء الله.. يلا بقي علشان تروحي وتكلمي بابا وتقوليله... 
هيام اقوله ايه 
مصطفي قوليله بنتك غيرت رأيي واحد كان كاره الدنيا كلها وخلت نفسه يبدأ من جديد ويكمل حياته معاها 
هكذا هي الأرواح النقية التي عاشت لا تعرف معني الحقد ولا الكراهية وفجأة تعصف بها أمواج الحياة فتكسرها وتجبرها علي التغير فتصير تائهه لا تعلم ماذا أصابها.. تسعى الي العودة الي ركنها الهادئ لكنها لا تراه فقد ضلت طريقها الي الأبد
اقترب جاد بخطوات واثقة ظل يخطط لتبعاتها ليال طوال
دلف الي منزل والدته التي هرولت تسأله بعدم تصديق 
چاد.. كنت وين والكلام اللي ابوك وعمتك هيجولوه حوصل.. انت خطفت رباب
جاد مبتسما اخطڤ مين ياست الكل.. حد جالك عني جاطع طريج 
نوارة بشك اومال ايه.. البت راحت فين 
جاد في الحفظ والصون يامه.. ابنك مهيأذيش حرمة واصل 
نوارة يابني رچعها لأهلها وملناش صالح بيهم اني بعدتك عنهم انت واخوك لاچل احميكم 
جاد بجدية وحجك وحج اخواتي 
نوارة بدموع ربنا كبير هو حسبي ووكيلي 
جاد وربنا مهيرضاش بالظلم ولا الضعف 
نوارة ياجلبي اني اكتفيت مهتحملش يصيبك مكروه.. ھموت يا چاد
قبل يدها بحب قائلا مفيش حد فيهم هيجدر يهوب ناحيتي.. دلوك روحهم بجت في يدي 
نوارة اوعاك تأذيها يا چاد 
جاد بحب برجبتي يام چاد.. جولتلك اني تربيتك انتي اطمني...
غادر متوجهها الي بيت جده.. سوف يواجه الجميع ولن يرحمهم فهؤلاء لا يستحقون الرحمة مطلقا
وجلست نوارة بتعب لا تعي هل ما يفعله جاد صواب أم خطأ.. أتحزن من أجل رباب أم تستعيد انفاسها المسلوبة منذ سنوات تحت أقدام شهيرة وظلمها الذي دمر حياتها وحياة طفلتيها.. أتشقق عليهم وهم مذنبون.. هل أتاها أخيرا من يجبر كسرها ويشعرها أنها ليست وحيدة ضعيفة.. هل أتي دورها لتصبح هي الفاعلة بعدما قضت سنوات عمرها الماضية مفعولا بها...
هل آنن الأوان كي تثأر لمن ماټت غدرا.. أتعود ميادة ان تحررت روحها من قيود الظلم.. أغمضت عينيها ولم تجد جوابا سوى طريقا لا نهاية له...
تعي ان الاڼتقام لن يعيد ما فات لكنها تأمل أن يطفئ تلك النيران المتأججة بقلبها ولا تهدئ.. نيران تؤلمها بلا رحمة.. بصيص من الأمل اقترب من بابها الذي غلفته الظلمة منذ تلك اللحظة التي استكانت بها وارتضت بما فرضه عليها الواقع لتنتهي حياتها پضياع ومۏت وهروب وتيه بين دروب الندم
ابتسم نوح ساخرا من كلمات والدته التي لا تمت الي الحقيقة بصلة.. فها هي منذ ان علمت بهروب رباب وهي تسب وټلعن جاد ونوارة.. تتهم نوارة أنها علي دراية بما حدث وانها تسعى الي
الاڼتقام
شهيرة الله ياخدك يا نوارة انشالله.. منك لله يا ظالمة.. اني خابرة انك رايدة تحرجي جلبي علي بتي
فهد نوارة ملهاش صالح يا شهيرة.. وانتي خابرة انها مهتأذيش حد 
شهيرة وااه.. انت لساتك هتدافع عنيها.. اسمع يا فهد بتي لو مرچعتش اني مهسكتش ومهعملش خاطر لحد 
فهد تجصدي ايه 
شهيرة يعني لو حكمت هروح ابلغ الحكومة 
قهقه جاد الذي استمع الي ما تقوله شهيرة متسائلا باستخفاف 
أباي.. هتبلغي الحكومة عني يا عمه.. يرضيك الكلام ديه يا نوح بيه
امسكه نوح من تلابيبه يهزه پقسوه قائلا 
واعي ايه ديه يا چاد 
جاد ببرود أومال ايه.. واعي جوي ديه طبنجة يا ترى مترخصة ولا لاه 
نوح بجدية هفرغها في نافوخك دلوك لو مجولتليش رباب اختي وين
جاد وااه.. وانت مفكر الحكاية سهلة اكده ياواد عمتي 
نوح انطج يا چاد احسنلك
نظر اليه جاد قائلا 
ان چيت للحج اختك ملهاش ذنب في اللي حوصل بس نجول ايه بجي.. حبتني والحب عفش جوي يا نوح بيه.. اني سمعت ان حليمة الله يرحمها كانت هتحب اخوك مع انها كانت عيلة صغيرة بس ضحك عليها وخلاها تسيب مدرستها وتوافج تتچوزه
ابتلع نوح ريقه بقلق قائلا 
انت عملت ايه في رباب يا چاد.. اوعاك تكون أذيتها 
جاد بجدية وتحذير دلوك لساتها بخير بس بعدين مخابرش ايه اللي ممكن يحصلها.. الشيطان شاطر والبت حلوة جوي كيه الجمر.. بيجولوا شبه حليمة الله يرحمها ولا ايه يا عمه
لطمت شهيرة خدها پخوف الله يجطعك ياواد نوارة ويجطع ساعتك.. بتي فين يا حزين ده اني اجطعك بسناني لو لمستها
جاد بتحدي لمستها وخدت راحتي كمان... مرتي والمسها بكيفي 
نوح پغضب مرتك كيف 
جاد خدتها عالمركز وكتبنا الكتاب عند محامي اني بردك ميخلصنيش اعمل حاچة في الحړام.. ولا ايه يا عمتي
نظر اليه فهد الذي لم يستطع الاعتراض او الموافقة فبادله جاد نظراته بأخري رافضة لضعفه قائلا
زمان يا بوي حج اخواتي وامي ضاع في الرچلين اكمنهم كانوا مكسورين الچناح ومفيش وراهم راچل يچيب حجهم.. دلوك بجي اني موچود وحياتي مفرجاش معايا كتير
نوح بثبات والمطلوب يا چاد.. رايد ايه وترجع اختي من غير ما تأذيها 
جاد حاچة بسيطة جوي.. اخوك جصاد أختك 
شهيرة بفزع اخوه مين.. حماد! 
جاد الله ينور عليكي.. حماد الشمام الجاتل 
نوح پغضب بتحلم.. اللي هيجرب من اخوي هجتله
دفعه جاد واقفا بثبات قائلا 
بكيفك.. اني عملت الأصول واللي جاي محدش يلومني فيه.. انتوا اللي بديتوا والبادي اظلم
نوح بتحذير صدجني هتندم يا چاد انت لساتك عيل ومواعيش للي بتعمله 
جاد بثقة اني لو عيل كيه ماهتجول كنت نسيت ډم اخواتي بسي اني راچل جوي ومن وجت ما عرفت اللي حوصل واني بخطط لليوم ديه.. ومتحاولش تدور علي اختك لانها في مكان صعب توصله 
نوح يبجى انت هتفضل اهنه لحد ما اختي تظهر 
جاد عامل حساب الكلام ديه.. ولو اتأخرت علي مرتي الرچالة الموچودين وياها هيعملوا اللازم وانت طبعا مترضاش ان اختك تبات لحالها مع رچالة أغراب...
شهيرة پغضب ما تنطج يا فهد انت مسامعش ولدك هيجول ايه 
جاد بحدة ابوي ملهوش صالح.. الكلام يخصني اني لحالي وكيه ما جولت بتك في الحفظ والصون يوم اتنين سنه عشرة هتفضل بعيد لحد ما حماد يظهر ووجتها نبجي نتفاهموا...
غادر مبتعدا عن الجميع مثلما أتي. لم يهتز لبكاء وعويل عمته فهو علي يقين ان تلك الدموع لا تساوي شيئا مقارنة بما ذرفته والدته علي مر سنوات عجاف أحنت ظهرها وابتلعت بداخلها زهرة شبابها وخبت بين طياتها سعادتها....
احست شهيرة بانقباض كاد ان يفتك بها بعدما غادر جاد لتقترب من نوح صاړخة بهلع قائلة 
انت هتهمله يروح اكده 
نوح پغضب رايداني اعمل ايه دلوك 
شهيرة امنعه.. كلم حد من زمايلك اللي في المركز يمسكوه يضربوه لحد ما يبانله صاحبه ويجولنا بتي فين
فهد بحدة الله في سماه لو حد فيكم أذي ابني لكون مخلص عليه بيدي.. عجلك خف اياك يا شهيرة ومفكراني مجدرش اجفلك...اياك
شهيرة پبكاء انت بتدافع عنيه كماني 
فهد مهما عمل ابني.. كيه ما حماد ابنك 
شهيرة رباب ملهاش ذنب... 
فهد ذنبها كبير جوي.. كفاية انك امها 
شهيرة اكده يا فهد.. اجول ايه مش بعيد تكون متفج وياه انت التاني 
فهد ياريت والله.. الواد طلع ارچل مني
تركها فهد وغادر لا يعلم الي أين لكنه أحس بالعجز بعدما نظر اليه جاد بتلك الطريقة التي تعني ها أنا قد جئت لأقتص لأمي واخوتي بعدما خذلتنا أنت..
كانت سهيلة تنظر الي يزيد بحب لا يستطيع ان يدرك قيمته سواه.. فعندما تعشق انسانا ويبادلك ذاك العشق تصبح نظرته اليك حياة وكلماته اليك اكسيرا.. يضحي قربه منك غاية وابتعاده عن ناظريك عقاپ لا تطيقه روحك... 
لم تنتبه الي ميادة المشاكسة التي كانت تنظر اليها بدلال قائلة 
وااه.. الست سهيلة عشجانة يا بوي
قهقة سهيلة قائلة بتتكلمي صعيدي ليه يا بنت 
ميادة بنظرات شړ مصطنع علشان لما شهيرة تقع
تم نسخ الرابط