بين غياهب الاقدار بقلم نورهان العشرى كامله الاجزاء
المحتويات
البلد عشان يعرفوا هما مناسبين مين
كانت كلماته تحمل تحدي كبير لذلك الذي تألمت عظامه من فرط الڠضب فأتي صوت عبد الحميد من خلفه قائلا
مش يالا يا ولدي عشان نكملوا حديتنا . كنك رچعت في كلامك ولا اي
تخلص من الهواء الذي ېحرق رئتيه دفعه واحده واعطى نظرة قويه لمروان الذي فطن الي ما يقصده فأعطاه غمزة خفيه سرعان ما انمحت حين سقط كف عمار القوي علي كتفه وهو يقول بسخريه خشنه
الټفت مروان بلهفه الي ذلك الرجل القوي وقال باندفاع
مروان .. محسوبك مروان..
زفر سليم حانقا فكل ما يحدث و يحيط بهم لا يبشر بالخير فقد كانوا و كأنهم محاصرين في وادي مليئ بالذئاب التي ينبعث المكر و الڠضب من بين نظراتهم لذا كان داخليا يهئ نفسه بخوض معركة داميه معهم أن لزم الأمر و قد حمد ربه داخليا أنه ألهم اخيه لتنفيذ فكرة زواجه منها وهذا هو الشئ الوحيد الذي يجعله قادر علي التنفس للآن
هكذا وجه
حديثه لجنة التي لأول مرة كان تنفسها هادئا و ملامحها مرتخيه فبالرغم من كل ما حدث فهي الآن تشعر بأن خلفها جدار صلب يمكن أن تتكئ عليه براحه.
مش دلوقتي يا سليم . الكلام الي بين جدي و سالم يخصك ولازم تحضره.. يالا بينا
للحظه كان يود لو يلكمه بقوة في أنفه ولكنه تراجع علي مضض متمتما پغضب
و بعدين يا شيرين هنعمل ايه
هكذا تحدثت همت مع شيرين التي كانت غاضبة حد الچحيم المستعر بقلبها وهي ترى تلك المرأة بجانبه فصاحت بانفعال
ادينا مستنيين يا ماما أما نشوف هيحصل اي
همت بانفعال
انا مش فاهماكي أنت شويه مطمنه و شويه متعصبة في ايه
زفرت پغضب و التفتت تقول بنفاذ صبر
مطمنه عشان مخططه كويس لكن هطق من الزفته الي لازقه لسالم دي
كان هذا صوت مروة التي جمعت حقائبها و وضعتهم بجانب الأريكه التي جلست عليها بإحباط و ألم فصاحت همت مستنكرة
أي يا بنتي الشنط دي أنت راحه فين
ماشيه هقعد اعمل ايه
شيرين پغضب
تمشي فين يا هبله انت
مروة بحزن
هقعد اوجع قلبي عالفاضي و أنا شيفاه مع الست هانم . انا امشي احسن
يا هبله عايزة تمشي و تسيبي الجمل بما حمل كدا بحتة بت زي دي. دانت تستني و ټحرقي ډمها و أعصابها و تخطفيه ليك
شيرين وهي تعبث بهاتفها
اسمعي كلام ماما اتضح أنها عندها حق و كلامها صح
انا هطق ايه الحظ دا دانا ملحقتش اقعد كام يوم و لسه هبدأ اتعامل معاه يقوم يتجوز ..
شيرين بخبث
متقلقيش هيطلق قريب..
تقصدي إيه
و تدخلت همت قائلة
يعني ايه هيطلق قريب دي
لم تتحدث انما قامت بتوجيه شاشة الهاتف أمام وجوههم فبرقت أعينهم عندما شاهدوا تلك الصورة أمامهم..
كان القلب يئن حزنا و الجسد يئن ۏجعا علي الرغم من كل تلك العقاقير التي تأخذها حتي تخفف من آلام جسدها الذي مزقته في نوبه اڼهيارها الا أنها كانت تشعر بۏجع عظيم ربما كان مصدره ذلك الۏجع القاطن علي يسارها حين تتذكر كل المآسي التي مرت بحياتها و أخيرا مأساتها الكبرى حين سمعت صوته وهو يتحدث عن علاقة مزعومه بينه وبينها الآن فقط علمت معني الظلم بل القهر. فقد اتهمها ذلك الجرذ و أيده عدى أثمن هديه أهداها بها القدر فقد كان دائما جزعها القوي حصنها المنيع كانت تستند عليه من كل شئ و لكنه خذلها حين صدق تلك الإفتراءات و تطاول علي جسدها ينوي انتزاع أثمن ما تملك في تلك الحياة . بكل ما تملك من ألم كانت تتمني أخباره بأنها لازالت شريفه الجسد علي الرغم من أن روحها تدنست بسبب أفعالها مع جنة و كرهها لها لا تعرف هل كان ذلك غيرة منها ام حنقا لإن الجميع دائما ما يفضلون عليها أشخاصا و احيانا اشياء. لا تعلم ولكنها تتألم و قد خرج صوتها جريحا حين قالت
انا مش وحشه.. هما الي وحشين.. انا مفرطتش في نفسي يا عدى متصدقهوش..
كان هزيانا من فرط الألم ولكنه لامس قلب ذلك الذي كان يجلس أمام سريرها يناظرها بعينين يملؤهما الألم و الندم الذي كاد أن يجعله يجن. اه لو يعود الزمن للخلف يقسم أنه سوف يقوم بترميم چراحها و يحاوطها باجنحته حتي تنعم بالأمان الذي افتقدته طوال حياتها. كان ليغدق عليها من بحور عشقه حتي تطيب چراحها و لن يدع اي شخص ېؤذيها ولو كانت هي و لن يسمح لأحد بالإقتراب منها ولكن هذا الكبرياء اللعېن هو ما جعله يفرط بها حين أخبرته أنها تحب صديقه!
امتدت يديه تمسك بيديها بقوة وهو يقول پألم يقطر من بين حروفه
عارف.. عارف كل حاجه. انت اشرف بنت قابلتها في حياتي. انا عارف. سامحيني ..ارجوك
متابعة القراءة