بين غياهب الاقدار بقلم نورهان العشرى كامله الاجزاء

موقع أيام نيوز

 


..
كان هدوءه يوحي بمدى حقارته فقد كان هادئ وكأن شيئا لم يحدث بينما هي كانت تحترق بلهيب الغدر و الألم و الڠضب معا فصړخت به 
انت معملتش فيا كدا صح 
لم يجبها حازم انما توجه الى اقرب مقعد وألقى بثقله عليه وهو يقول بهدوء 
لا عملت  تقطع لها نياط القلب 
انت ضيعتني. حرام عليك.. حب ايه اللي يخليك تعمل فيا كدا..

كان شعورا عارما بالخزي جعلها تنكمش علي نفسها تحتضن كتفها الذي يظهر من ذلك الشرشف الذي يلفها و أخذت ترتجف كورقة أطاحت بها رياح الغدر حتي اسقطتها في بئر من الوحل فأخذت ټضرب خديها پعنف الي أن امتدت يديه تحاول إيقافها وهو يقول پغضب
خلاص بقي أنت مزوداها كدا ليه ما قولتلك دا لا عيب و لا حرام أنت مراتي افهمي 
لم تستطع تحمل وجوده أكثر و ثباته الذي يضفي نيرانا فوق نيرانها فنفضت يده بحدة وهي تصرخ بكل ما يعتمل بداخلها من ۏجع 
بكرهك... بكرهك يا حازم بكرهك..
عودة للوقت الحالي
اختلط الحلم بالحقيقة للحظات شعرت بأنها في ذلك الچحيم مرة أخرى و تعاظم الألم حتي صار تحمله دربا من دروب المستحيل فوضعت يديها فوق أذنيها حتي لا تسمع صوت صرخاتها الممزوجه بتبريراته السخيفه تريد الهرب حتى لا تراه مرة أخري أمامها فصارت تغمض عينيها بقوة و تردد دون وعي 
بكرهك .. بكرهك.. يا حازم بكرهك..
كانت ملامحها المتألمه تحكي عن أي كابوس تعيش في تلك اللحظة. كابوس لا تستطيع تجاوزه أي فتاة و خاصة هي. جسدها المرتجف كان يعبر بطريقته عن رفضه لما حدث له و ما مر به. يعلم جيدا أي شعور يجتاحها الآن فقد كان يشاركها الألم يشعر بالقهر لما حدث معها يتألم كما لم يتألم من قبل. 
كانت شئ ينتمي له لا يعلم كيف و لم يعد يتساءل متي فمنذ أن رآها أول مرة كان يرى نفسه بعينيها بري انهياراته و ضعفه و هزائمه. كانت تعبر عنه تشكو همه بلسانها تذرف عبراته التي تثقل جفونه وتؤلم قلبه الذي كان يحيط به كبرياء أعمى يمنعه من الإنهيار.
كان القدر يلقي بها دائما في طريقه و كأنه يعانده حتى أسلم قلبه رايته فأصبحت حربا ضاريه يقف بها أمام قدره الذي أحكم قلبه بين كفيها ولم يعد له سبيل للمقاومة و بالرغم من قوته و صلابته إلا أنه أضعف مخلوق أمام ضرا يمسها. 
و الآن يقف عاجزا لا يستطيع أن يفعل لها شيئا وهو يراها تنازع ألمها وعڈابها الذي كان هو جزء منه.
فقط يتمني لو يضمها يمتص  اتهاماته المروعه و التي لم تشفق يوما عليها فحاولت استعادة نفسها للحظات لم تقطع تواصلهما البصري ثم ڼهرته بجفاء
انت بتعمل ايه هنا 
تراجع خطوة إلي الخلف بينما عينيه ما زالت مسلطة عليها و قال مستفهما بنبرة هادئة كانت غريبه علي مسامعها وخاصة منه 
عاملة ايه دلوقتي 
غمغمت بخفوت 
الحمد لله.
شعر بجفائها الذي آلمه ولكنه تجاهل ذلك قائلا
حمد لله على سلامتك..
لم تتنازل بالنظر إليه بل أجابت باختصار
الله يسلمك..
كان جفاءها أمر متوقع ولكنه بالرغم من ذلك كان مؤلم. وللحق كان أقل بكثير مما يستحق هكذا حدثه قلبه و لإنه لم
 

 

تم نسخ الرابط