بين غياهب الاقدار بقلم نورهان العشرى كامله الاجزاء
المحتويات
كدا انا عاذرها
الټفت إليه الرجل وهو يقول بجفاء
حضرتك جاي لينا ليه احنا بينا و بينكوا الحكومه و أنا اشتكيت علي اخوك و هجيب حق بنتي حتى لو حصل ايه
ابتلع غصة صدئه تشكلت في حلقه قبل أن يجيب بخشونة
جيت عشان اجبلك حق بنتك بنفسي .. لأن لو عملت ايه مش هتعرف تجيبه..
لون الڠضب تقاسيم الرجل و صاحت زوجته
زفر الهواء المكبوت بصدره دفعه واحده قبل أن
يقول بتحذير
انا مبهددش ولا حاجه . و مبوجهش كلامي للحريم.
زحف الندم إلي قلبه حين احتد في حديثه فتابع بلهجة أهدأ
و عشان ننهي جدال عقيم مالوش لازمة . انا جيلكوا النهاردة عشان حازم اخويا ټوفي بعد حاډثة بنتكوا بيوم واحد..
انت بتقول ايه
لم يجيبه إنما أخرج شهادة ۏفاة شقيقه و أعطاها له فالتقطها الرجل بيد مرتعشة لقراءة الحروف المدونه بها و التي أثبتت أن هذا الشيطان قد رحل فسقط على الكرسي خلفه بأكتاف متهدله و ملامح لونتها الخيبة التي تساقطت من بين حروفه حين قال
اقتربت منه زوجته تحتضنه وهي تقول پألم
حسبي الله ونعم الوكيل. متعملش في نفسك كده احنا ملناش غيرك..
ود لو يعتذر الف مرة علي تلك الفاجعة التي ضړبت حياتهم و التي للأسف كان السبب بها هو شقيقه ..
انا عارف يا استاذ محمد أن أي حاجه هعملها مش هتمحي أبدا الكارثه اللي حصلت. لكن أنا تحت أمرك في اي حاجه. شوف ايه اللي يرضيك وانا معاك فيه ..
هتعمل ايه هتقدر ترجع شرف بنتي الي ضاع. و لا ترفع راسنا قدام الخلق بعد اللي حصل ه تقدر تخلي المجتمع يحترمها و يتعامل معاها علي انها ضحيه مش مذنبه هتقدر تعمل ايه يا بيه العمل عمل ربنا ..
كانت كلمات الرجل كشاحنة ثقيلة دهست علي قلبه المشبع بمرارة الذنب الذي لم يعد يتحمله ف احتدت نبرته وهو يقول
يبقي تكتب عليها..
هكذا خرج صوت رضا والدة لبني التي كانت تناظره پغضب و حرقه . وأصابتها كلمته في الصميم فبالرغم من أنه كان يتوقع ذلك إلا أنه ڠضب و بشدة من عرضها الأمر بتلك الطريقة فأجابها بخشونة
طبعا.. علي الاقل هتقدر ترفع رأسها بين الناس بعد كدا..
هكذا أجابته ف تصاعدت أبخرة النيران المندلعة بقلبه و تحدث قائلا بفظاظة
بردو كل تفكيرك في الناس . يا مدام اهم حاجه ابنتك . فكري فيها و في مصلحتها قبل ما تفكري في أي حد.
انت جاي عشان تعجزنا. نفكر في ايه هو دا الحل الوحيد للكارثه دي ..
الحل انك تجوزيها واحد قد ابوها. عشان تنقذ سمعتك و ترفع راسك وسط الناس
كان حديثه حادا يشبه ملامحه مما
ارتفعت الرؤوس تناظره پصدمه تجاهلها و أردف بلهجه لا تقبل الجدال
لبني من النهاردة بنتي. هتكفل بعلاجها و تعليمها و كل حاجه تخصها لحد ما اسلمها بإيدي لجوزها.
برقت الأعين وهي تناظره فحديثه كان كالقنبلة الموقوتة التي لم يكن يتوقعها أحد فتابع بخشونة
و مش لبني بس . لبنى و اخواتها. و لو المكان اللي انتوا فيه الناس بتضايقكوا بسبب الي حصل . اختاروا اي مكان تحبوا تكونوا موجودين فيه وانا تحت أمركوا..
انت ليه بتعمل كدا يعني اخوك ماټ و احنا مش في أيدينا حاجه نعملها .. ليه تعرض عرض زي دا و تلزم نفسك كدا
هكذا استفهمت رضا التي لم تكن تتخيل عرضه ابدا و الذي جعل الشك يتسلل إلى قلبها و قد شعر هو بذلك فقال بفظاظة
كل راع مسئول
عن رعيته وحازم الله يرحمه كان مسئول مني. حتي لو هو مبقاش موجود فأنا موجود وواجب عليا أرد الحقوق لصحابها..
كانت إجابة لم تتوقعها من رجل تبلورت به كل مظاهر الشهامة و الرجولة ف خرجت كلماتها صادقه حين قالت
انت انسان محترم . و اللي زيك قليلين . انا مش عارفه اقولك ايه
تجاهل ثناءها و قال بخشونة
مش محتاجة تقولي
متابعة القراءة