بين غياهب الاقدار بقلم نورهان العشرى كامله الاجزاء
المحتويات
بلاش انت بقرعتك دي . عيني عليك يا جنة و علي بختك الأسود..
هبت رياح غضبه فنثرها في وجهه بانفعال
و انت مال اهلك و مال جنة يا بغل انت!
مش صاحبتي و اختي و يهمني مصلحتها
زفر سليم محاولا كبت غضبه وهو يقول من بين أنفاسه
لو قولت صاحبتي دي تاني هنشن انا علي قلبك و اريح الناس منك فاهم ..
مروان بعتب
نجح في التعزيز من فضوله الذي جعله يقول مستفسرا
ايه اللي بتقوله دا هي شكيالك مني ولا ايه
اقترب مروان قائلا بتخابث
بص دي أسرار أصحاب . بس انا هخدمك. شوف انت اوطي من الجزمة بس انا راجل اصيل جنة عيد
ميلادها آخر الأسبوع و دا اول عيد ميلاد ليكوا مع بعض . مش معقول تعديه ملط كدا ! لازم يكون مختلف ..
أيوا عندك حق .. كويس انك نبهتني . طب تفتكر اعمل ايه
فاكر الواد يوسف الحسيني بطل رواية للعشق وجوه كثيرة بتاع المسلسل اللي كانوا بيتفرجوا عليه الواد الحلو ابو عيون زرقا اللي انت مش شبهه خالص دا!
سليم بمراوغة
تقريبا .. ماله دا
مروان باندفاع
معاه شويه مزز انما ايه لوز الجوز ..
انت يا بغل انت مش بتحب !!
مروان بعفوية
اه بحبهم كلهم . الصراحة كلهم يتحبوا مش شبه القرود اللي عندنا لا
سليم باندهاش
تقصد أن سما قردة .
لا اقصد عمتك
رغما عنه ابتسم على حديثه ولكن سرعان ما نهره قائلا
اخلص قول المفيد
مروان بتذكر
ايوا صح . فاكر لما كان عامل حفلة للبت الصاروخ اللي معاه دي
مروان بلهفه
البت جنة كانت عينها هتطلع وهي بتتفرج عليهم . و اكيد بينها و بين نفسها قالت ايه ياربي نفسي في فارس أحلام زي الواد دا وسيم و رومانسي و غني و بيعمل مفاجئات . قوم يا قلب امها لبست فيك ..
ناظره سليم شذرا قبل أن يقول بتحذير
هلبس الطفاية دي في خلقتك ..
لا و على ايه بس و عد الجمايل .
بأعين لامعة بعبرات الألم الي غلف مقلتيها أخذت تنظر إلي ألبوم صورها وهي طفلة صغيرة تتوسط أحضان والديها بسعادة غافلة عن
ما تخبئه لها الأيام من تعثرات و مشقات لم تعد قادرة على مواجهتها . ف لحظها العاثر كانت هي الطرف السيئ في روايات المحيطين بها !
لأول مرة لم تستطع أن تخلع ثوب ضعفها فقد خارت قواها للحد الذي لم يجعلها قادرة علي اخراج صوتها و السماح للطارق بالدخول . و لم تهتز حين شعرت بباب الغرفة يفتح ولكنها جفلت حين سمعت صوت غريب فالتفتت لمعرفة ما الأمر فتفاجئت بجهاز غريب ك سيارات الاطفال يدخل الي غرفتها و علي سطحه وردة حمراء بجانبها رسالة مطوية قامت بإلتقاطها بيد مرتجفة و أعين تراقص بهم الدمع وهي تقرأ الحروف المدونة بها
مابعرفش اعتذر بس بعرف اصلح غلطي. هتديني فرصة ولا آجى أخدها انا بنفسي
رغما عنها لونت ابتسامة دافئة ملامحها و تابعت القراءة
لو قررتي تديني فرصة اطلعي البلكونه هتلاقينى واقف تحت . و لو مش ناويه تديني فرصه استنيني انا هطلعلك فوق اخدها بنفسي .
قادتها قدماها الى الشرفة لتجده يقف بهالته الخاطفة واضعا يديه بجيوب بنطاله فلم تستطيع قمع بسمتها التي أضاءت معالم وجهها خاصة حين قال
صافية يا لبن
حاولت رسم السخرية علي ملامحها و في نبرتها حين قالت
حد قالك قبل كده انك ظريف ..
محدش يقدر !
دا ليه أن شاء الله
رفع ذراعيه في محاولة لإستعراض عضلاته وهو يقول بټهديد مبطن
جربي و أنت تعرفي ..
تصدق خوفتني !!
طب بما انك خاېفه اعملي حسابك هاخدك أنت وريتال و نروح سينما.
هبت معارضة
لا طبعا..
تجاهل اعتراضها وقال بصرامة
الساعه تمانيه تكوني جاهزة و بلاش وحياة اهلك اللبس بتاعك دا عشان ماليش خلق اټخانق ..
انهى كلماته والټفت مغادرا دون أن
يعير اعتراضها اي اهتمام ليتركها خلفه تتخبط بين مشاعر قوية تجتاحها و معارك دامية بين الأبيض و الأسود وما يترتب علي كلاهما .
حل الليل و عم السكون في تلك المناطق الريفية و استكانت الكائنات الحية الى ملاجئهم بينما كان هو يغادر منزل الهلالية
متابعة القراءة