بين غياهب الاقدار بقلم نورهان العشرى كامله الاجزاء
المحتويات
المغذية و طمأنهم بأنه عندما يستيقظ في اليوم التالي سيكون بخير و بالفعل فهو استيقظ منذ لحظات بعد ليله عصيبة قضاها غارق في هلوسات لم تفهم منها شئ ولكن يبدو اليوم وكأنه استعاد وعيه ولكن هل يتذكر شئ مما حدث البارحة
الساعه كام
هكذا تحدث بصوت متحشرج فأجابته بنبرة قائمة مختصرة
اتناشر ونص..
انا نمت كل دا
ارتفع أحدي حاجبيها قبل أن تقول باختصار وهي تجلب ادويته
تخيل !
شعر بخطب ما في لهجتها و عينيها التي بدت جامدة
ف احتار ماذا حدث ولكن حيرته لم تدم فقد استعاد بعضا من ذاكرته ل مشاهد بدت مشوشة و لكن هناك جملة استقرت في قلبه لم يستطيع نسيانها وهي تتوسله قائلة
زفر بقوة و شعر پغضب يتعاظم بداخله وهو يتخيل التي كان علي وشك ارتكابها والتي كانت ستكبده خسائر فادحة أولها هي !
يالا عشان تفطر و تاخد دواك .
هكذا تحدثت وعيناها تنظران في كل الأماكن ما عداه ففطن إلى مقدار ڠضبها منه فقال بلهجة خشنة
مش هتفطري معايا
هكذا أجابته باختصار فقال بفظاظة
اركني الفطار و هاتي الدوا
توجهت انظارها إليه پغضب تجلي في نبرتها حين قالت
مينفعش . لازم تفطر عشان تعرف تاخد الدوا . انت بقالك يومين مكلتش ..
كان اهتماما يغلفه الڠضب مما جعله يقع فريسة بين أنياب الندم لما كان علي وشك أن يفعله بها ولكن حالته الصحية و النفسية كانت في اقسي درجات السوء
اغتاظت من حديثه الذي يحمل الكثير من الصدق و ابتلعت ڠضبها الحارق و قامت بحمل الصينيه و وضعها علي الفراش وهي تقول بجفاء
حركات حين سمعت صوته العابث وهو يقول
لازم اضحك عليك عشان تقربي يعني! مينفعش تيجي من نفسك..
ياسين لو سمحت سيبني !
مش قبل ما نتكلم.
قول اللي عندك..
هكذا تحدثت بجفاء يتخلله الارتباك جراء قربها منه بهذا الشكل فتابع عبثه حين قال بخفوت
زفرت پغضب كان ستارا يحجب ضعفها أمامه والذي بدأ يسري كالمخدر في أوصالها ولكنها حاولت التحلي بالشجاعة و النظر إليه قائلة
ممكن تسبني لو سمحت .
اسكتتها كلماته التي لم تكن تتوقعها أبدا
انا أسف .. حقك عليا ..
معرفش عملت كده ازاي. بس انا كنت في أسوأ حالاتي . حسيت جوايا ڼار عماله تاكل فيا و كنت عايز اطفيها بأي شكل..
لم تكن يوما ضعيفه بل كانت قويه بنكهه غاضبة لطالما كان طريق الغفران شائكا لهذا لم تكن تتبعه ولكن الآن اختلف كل شئ .. متحشرجة خاطبها
اوعدك اللي حصل دا مش هيتكرر تاني .. و عمرى ما هقرب منك تاني غير برضاك ..
الآن بقوة فتابع بصوت تغلغل إلى داخلها محدثا زوبعة أخرى من المشاعر
لسه زعلانه مني
لم تجد بداخلها أي قدرة علي الحديث فهزت رأسها نفيا فلم تروي ظمأ شوقه إليها فقال بنبرة شغوفة
عينيك بتقول انك لسه زعلانه . وانا مقدرش علي زعلهم .
ممكن اصالحهم
كان استفهاما يضعها في مأزق ټنفجر من فرط ضغطه عليها فشعرت ب أنها على شفير الهلاك بين ذراعيه حتي أنها استندت بكامل ثقلها فوقه و كان هذا أكثر من محبب إليه ولكن هدوئها جعله يدرك بأنه على
متابعة القراءة