روايه بقلم دعاء عبد الرحمن
دى عاوز استنى لما اعرف راسى من رجلى فيها
الاستاذ حمدى فكر تانى فى الموضوع ده حكاية النيابه دى لسه قدامها وقت وانت لسه هتاخد دبلومه قبل الماجيستير استغل الوقت ده وخد الدبلومه لحد ما نشوف موضوع النيابه
بدا عليه التفكير فى الامر وهو ينظر للأمام قائلا خلاص يا دكتور انا حطيت الموضوع فى دماغى وان شاء الله هابتدى اسأل على الاجراءات وايه المطلوب بالظبط
أومأ الأستاذ حمدى براسه مبتسما وهو يقول خلاص ولو احتجت اى حاجه ماتترددش تعلالى على طول
فارس طيب عن أذن حضرتك
أشار له ان ينصرف بابتسامه أنصرف فارس الى مكتبه وجلس الى مقعده وأخرج بعض الملفات وبدأ فى العمل ولكن عقله مازال يدور ويبحث الامر ولا يجرؤ ابدا ان يتطرق الى نقطه معينه وهى احتمال عدم قبوله فى النيابة هو ليس حلمه وحده أنما هو حلم والدته ووالده قبل ان يتوفاه الله بل وجيرانه واصدقائه جميعهم ودنيا دنيا التى تحلم بأن تصبح زوجة وكيل نيابه وان تصعد
فى اليوم التالى وعند الخامسة مساء كانت دنيا تقف أمام باب مكتب الاستاذ حمدي مهران وتخطو فيه أول خطواتها العمليه
تمت المقابله مع الاستاذ حمدى بنجاح وبدأت فى الاطلاع على القضايا وملفاتها فى المكتب المجاور لمكتب فارس فى نفس الغرفه
نهض فارس من مكانه وأقترب من مكتبها مبتسما وجلس على المقعد المقابل لها قائلا ها ايه رأيك فى الشغل فى حاجه مش فاهماها
قالت وهى تنظر بحيره الى الملفات التى أمامها قول فى حاجه فاهماها
ظلت تنظر الى الاوراق بعينين زائغتين وهى تقول انا ماكنتش فاكره الشغل العملى كده
قال بجديه متقلقيش انتى هتنزلى معايا بكره المحكمه والشهر العقارى وواحده واحده هتتعلمى
مطت شفتاها وهى تقول بس المجهود ده كله على المرتب ده بس
نظر لها باستنكار قائلا ده انتى لسه متخرجه وبصراحه المرتب ده ميحلمش بيه حد لسه متخرج ده الدكتور كرمك علشان خاطرى
قالت پحده اه هو ياخد على قلبه الألوفات واحنا الملاليم
تعجب فارس من طريقة حديثها وهى التى لم تبذل اى جهد حتى الان وقال فى ايه يا دنيا ده انتى لسه بتقولى يا هادى وبعدين بصراحه وبشهاده محاميين كتير الدكتور حمدى بيدى أعلى مرتبات فى مكاتب المحامين كلهاوبعدين خلى بالك احنا مش بناخد مرتب وبس لاء احنا بناخد كمان خبرته الطويله ودى متتقدرش بفلوس
قال بجديه قبل ما اقولك على الشغل عاوز اقولك انى قررت حاجه مهمه جدا
الفتت اليه باهتمام قائله حاجة ايه قول
فارس انا قررت ابدأ فى الدبلومه ان شاء الله
ظهرت الدهشه على وجهها وقالت دبلومه! طب والنيابه
فارس ياستى النيابه لسه قدامها سنه ويمكن أكتر وانا زى ما انتى عارفه مابحبش أضيع وقتانا بقى هاستغل الوقت ده وأحضر الدبلومه ولو النيابه جات مش هاتخسر بالعكس دى هاتزيدنى خبره فى شغلى
أومأت برأسها بتفكير قائله مش مشكله أى حاجه تخلينا نقب بسرعه معنديش فيها مانع
أبتسم باسم أبتسامه واسعه وهو يتقدم نحوها وقال مرحبا وهو يمد يده ليصافحها اهلا وسهلا نورتى المكتب
صافحته بابتسامه رقيقه فبدأ فى تقديم نفسه قائلا أنا باسم صفوت محامى هنا وابن خالة الدكتور حمدى
نظر لها فارس نظره حاده فارتبكت وهى تسحب يدها بهدوء قائله أهلا بحضرتك
لاحظ فارس نظراته المتفحصه لها والتى أشعلت مصافحته لها بداية فتيل الغيره فى قلبه فلم يعد يحتمل نظراته هى الاخرى فقال بعصبيه واضحه خير يا أستاذ باسم حضرتك كنت عاوز حاجه
ألتفت اليه باسم متعجبا من عصبيته المفاجأه ولكن الموقف لم يكن يحتاج الكثير من الذكاء فعلم على الفور ان دنيا تخصه بشكل أو بآخر
فقال بهدوء خلصت الملف اللى أديتهولك امبارح قبل ما تمشى
كان يحاول السيطره على أعصابه ولكنه لم ينجح فكانت كل خلجه من خلجات وجهه تنطق بالغيره فاستدار ليتناول الملف من فوق سطح مكتبه وناوله اياه قائلا أيوا خلصته أتفضل
قلب باسم صفحاته سريعا واشار اليه ليتبعه قائلا طب تعالى معايا مكتبى عاوز أناقشك فى شوية نقط فيه
ألقى عليها فارس نظرة حاده قبل ان يترك الحجره
وتبع باسم الى حجرة مكتبه
فركت يدها فى توتر فهى تعلم ماذا ينتظرها من شلال جارف من الغيره الساخطه يجرفها پحده لتصبح وحيده لا يراها غيره ولا يلمسها غيره فهكذا هو دائما
فى هذه الاثناء دخل محامى آخر كانت قد ألتقت به