روايه بقلم دعاء عبد الرحمن
المحتويات
الخارج وعند الرجال جلس فارس أمام والد مهرة وبدأ المأذون فى أجراءات عقد القرآن .. نظر فارس حوله نظرة سريعة
فلم يجد أثر ل عمرو رغم وجود والده ووالدته وزوجته بالداخل ولكنه لم يأتى حتى الان .. كان يريد أن يكون عمرو أحد الشهود على الزواج ولكنه تأخر جدا عن الموعد المتفق عليه .. لاحظ بلال نظرات فارس فنهض من مكانه وذهب إلى فارس وأنحنى يحدثه فى اذنه قائلا
يتدور على ايه عاوز حاجه
همس له فارس
عمرو اتأخر أوى
أخرج بلال هاتفه وأتصل به ولكن الهاتف مغلق .. أنحنى مرة أخرى وقال لفارس
التليفون مقفول .. بس متقلقش يمكن الشبكه واقعه ولا حاجه وبعدين ده جاى من سفر يعنى يمكن السوبر جيت اتأخر على ما
طلع ولا حاجه
أومأ فارس برأسه بقلق وأنشغل مع المأذون فى الاجراءات حتى أنتهى العقد وبدأت رحلة الامضاءات الطويله
أنهى فارس آخر توقيع له وارتسمت على وجهه علامات السعادة والفرحة والشوق والحب قد عبرت تسللت وأنطلقت مرتحلة أخيرا من بين قضبانها بداخل قلبه ولننطق بها قسمات وجهه معلنة عن شوقها البالغ لزوجة العمر وشريكة الطفولة والصبى ..
خرجت والدة فارس وأخذت الدفتر الكبير ودخلت إلى مهرة لتوقع هى الاخرى موافقة على أهداء عمرها وقلبها وكيانها له بدون منازع ولا شريك كما كان دائما ولكن هذه المره يرتبطان برباط مقدس لا ينفك بينهما أبدا ..
ولكن من الجائز ان نقول عنها .. حالة حب
أغلق المأذون دفتره وهو يدعو لهما بالبركة والرزق وبدأ الجميع فى فى الدعاء لهم خلف بلال الذى كان يردد ..
بارك الله لهما وبارك عليهما وجميع بينهما فى خير...
غادر المأذون وبعد قليل وقف بلال فى المنتصف بين الجميع وقال بصوت عالى .. ودلوقتى جه وقت الامتحان وده للكل ها
نظر له الجميع بتسائل فقال
انا هسأل سؤال واحد ولازم الكل يجاوب عليه
بدأت الابتسامات تعلو الوجوه وبلال يقول
نظر له الجميع وبدأوا بالضحك فأشار لهم أن يصمتوا وقال
مبهزرش انا عاوز أجابه
بدأ الجميع فى الهتف بمرح
ايه يا عم ده بنتجوز علشان نتجوز
بنتجوز علشان نخلف ويبقى عندنا عيال
بنتجوز علشان أهالينا يرتاحوا
بنتجوز علشان أمهاتنا دعوا علينا فى ساعة عصارى
ضحك الجميع من اجابات بعضهم البعض فتوجه بلال إلى فارس وأخذ بيده يوقفه وقال
وأنت بقى يا عريس بتتجوز ليه
أبتسم فارس وقال
علشان أفتح بيت مسلم وأخلف عيال أربيهم تربية اسلاميه أنفع بيهم الدنيا والدين من الانسانه اللى أخترها قلبى
هى دى الاجابه النموذجيه يا جماعه ... ثم نظر الى أبو مهرة وقال متعجبا
ينفع بقى البنت اللى أخترها قلبه تبقى قاعده جوا وهو قاعد مع الشنابات دى
ضحك الجميع مرة أخرى ونهض والد مهرة مبتسما وهو يقول
طب استنى لما أدخل أشوف الطريق
دخل والد مهرة وطرق على الباب فخرجت له أم يحيى فقال لها
خلى البنات تلبس علشان العريس عاوز يقعد مع عروسته شويه
ابتسمت ودخلت على الفور وقالت بصوت عالى
يالا البسوا يا بنات العريس عاوز يدخل
أحتقن وجه مهرة وهى تبحث عن ملابس او حجاب أو اى شىء فضحكت عزة وهى تقول لها
يابنتى ده خلاص بقى جوزك أنتى أتهبلتى ولا ايه
أرتدت النساء ملابسها ووضعت عبير نقابها على وجهها وقبلت مهرة وأنصرفت ..
بدأت النساء فى الإنصراف ونهض فارس ليدخل لحبيبة قلبه ليراها لاول مرة دون محاذر أو قيود او خجل ولكن تأتى الرياح دائما بما تشتهى السفن .. دخل والد عمرو وأخيه محمود وهو يهتف موجها حديثه لفارس
أحلقنا يا فارس يابنى عمرو أتقبض عليه وهو جاى فى السكة
حدق به فارس وابتلع ريقه وهو يصيح به
أتقبض عليه يعنى ايه
وليه
صاح والد عمرو وهو يلتقط انفاسه بصعوبه
_ وهو جاى فى السكة طلعت حمله تفتش السوبر جيت ولقوا فى شنطته حتة آثار فرعونى
تمتم فارس بذهول
آثار فرعونى !!!!!!!
عانق فارس عمرو وربت على ظهره مطمئنا وأجلسه وجلس بجانبه ممسكا بذراعه
وهو يقول
متخافش يا عمرو ان شاء الله هتطلع منها بس احكيلى كل حاجه حصلت معاك وازاى حتة الاثار دى دخلت شنطتك !
استند عمرو برأسه بين كفيه وهو يهزها نفيا قائلا بإنهيار
مش عارف يا فارس مش عارف
ثم رفع رأسه إليه وقد بدا فى عينيه الرجاء وهو يقول
أنت مصدقنى يا فارس مش كده أنت مصدق إنى ماليش دعوه بالحاجات دى ولا أعرفها
أمسك فارس ذراعه وهو يشد عليه مطمئنا ويقول
مصدقك طبعا يا عمرو أنت صاحبى وأخويا وأنا عارفك كويس .. بس براحه كده علشان نفهم ازاى ده حصل .. احكيلى كل حاجه .. فى حد فى شغلك مضايق منك ولا بيكرهك
ضړب عمرو كفيه فى بعضهما البعض وهو يقول
انا دماغى متشتته يا فارس مش عارف اجمع أى حاجه ..أنا علاقتى بزمايلى فى الشغل علاقة كويسه
متابعة القراءة