روايه بقلم دعاء عبد الرحمن

موقع أيام نيوز


هحترم ده وأنسحب من حياتك بهدوء كنتى وفرتى علينا سنين ضاعت فى لاشىء .. صمتت وأطرقت إلى الارض تريد أن تبتلعها الأرض فى أحشائها ولا تقف أمامه مثل هذا الموقف ..
سمعت صوتا من الخلف يقول 
حمدلله على سلامتك يا دكتور
ألتفت فارس ودنيا ليجدا حسن الذى وقال 
مش كنتى وفرتى على نفسك البهدله دى 
حدقت به وقالت صاړخه 
يعنى انت اللى قلتله مش كده يا ندل
ابتسم حسن وقال لها 
مش انتى اللى مسمعتيش الكلام وكنتى عاوزه تاخدى نص الفلوس لوحدك أديكى هتصرفيها على المحامين
ثم نظر الى فارس وقال
بزهو 
انا اللى بعتلك الجواب يا دكتور فارس علشان أعرفك الحقيقة

أحتقن وجه فارس وهو يستمع الحديث الذى يدور بين حسن ودنيا وشعر أنه سيتقيأ ما فى معدته من فرط التقزز الذى

يشعر به تجاهمها وتجاه ما يقولون .. دفعها أمين الشرطة تجاه مكتب وكيل النيابة لتدخل اليه تستكمل التحقيقات بينما ألتفت إليها فارس وناداها قائلا 
دنيا
ألتفتت إليه بنظرات متسائله وعيون باكيه .. فقال بهدوء 
أنتى طالق
وأستدار بجسده إلى حسن الذى كان ينظر إليها بشماته .. فأمسك بتلابيبه ودفعه بالاتجاه الاخر وهو يصيح به 
أمشى من هنا يا ديل الكلب أنت
نظر الدكتور حمدى إليه متسائلا وهو يقول 
ايه علاقة حسن باللى بيحصل يا فارس 
أطرق فارس برأسه وهو يحركها يمينا ويسارا قائلا بأسف
معلش يا دكتور أنا تعبان ومحتاج أروح دلوقتى
وضع حمدى يده على كتف فارس وقال متفهما 
روح أنت أرتاح ... ثم أبتسم وهو يقول 
بس أعمل حسابك بعد كتب كتابك على طول هتنزل الشغل ..ماشى
ماشى يا دكتور
وقبل عقد القران بيوم واحد كانت عزة وعبير فى زيارة مهرة التى كانت تظن ان شمس اليوم التالى ستشرق من أجلها وأن القمر سينتصف السماء من أجلها لا لينير الارض كما يفعل كالعادة ولكن سيحذو حذو الشمس وسيفعل ذلك لها وحدها ... 
قبلتهم مهرة وهى ترحب بهم فى منزلها بسعادة وجلست أمامهم وهى تلاعب الاطفال وعزة تنظر إليها بدهشة بينما قالت عبير بمرح 
علشان تعرفى بس أن قلبى كان حاسس ها
ضحكت مهرة بخجل وهى ټدفن وجهها بين الاطفال حياءا منها وقالت عزة متسائلة 
بصراحه يا مهرة انا مستغربة أوى محدش كان يفكر ابدا ان العلاقه بينك وبين فارس تبقى أكتر من علاقة بنت بأخوها الكبير
نظرت لها عبير معاتبه بينما قالت مهرة بخفوت 
مش عارفه يا عزة بس أنا عمرى ما شوفت فارس أخويا الكبير كنت دايما بشوفه قدوتى وأنى نفسى ابقى زيه حتى ساعات كنت بتمنى ابقى شبهه فى الشكل من كتر منا كنت بحب اقلده فى كل حاجه ..
عارفة العلامات اللى بتبقى مرسومة على الطريق علشان ترشد الناس أهو كان بالنسبالى كده لاء ده أنا كنت بحس انه هو الطريق نفسه اللى من غيره اضيع وأتوه
...تبادلت عزة مع عبير النظرات وهما ينظران إلى مهرة وهى تتحدث بعيون حالمة وهائمة
فقالت عبير على الفور 
بصى يا مهرة أنا بكره إن شاء الله هبقى عندك من أول اليوم وهجيبلك الكوافيرة هنا فى البيت وهجيبلك الاخوات اللى هيعملولك فرح أسلامى محصلش زى فرحى بالظبط مش أنتى فاكراه ولا نسيتى .. كانت عبير تحدثها وهى مازالت حالمة ومحلقة فى عالمها ولكنها عادت فجأة إلى أرض الواقع وهى تقول بمرح مفاجئ وكأنها تذكرت شيئا لا يحتمل التأجيل وقالت 
شفتى يا ابله عبير فارس بعد ما بقى عنده لحيه بقى أمور ازاى 
ضحكت عبير وأستجابت لدعابتها وقالت 
من غير ما أشوف انا متأكده من كده أصل يابنتى اللحيه دى بتدى الراجل وسامة كده ورجولة 
نظرت عزة إليهما وقالت بحيرة
تصدقوا بالله أنا عمرى ما تخيلت عمرو باللحيه ومش عارفه هيبقى أمور فيها ولا لاء
قاطعتها عبير قائلة بشغف
تعالى ياختى شوفى لما بنخرج أنا وبلال نتشمى ونتفسح فى حته البنات بتبقى هتاكله بعنيها أكل .. بيبقى هاين عليا أجيبهم من شعرهم وأخرملهم عنيهم دى
ضحكت مهرة وهى تضع كفيها على وجهها فتابعت عبير بحماس وهى تتحدث إلى عزة 
وبعدين يا عبيطة اللحية بتزود قدرة الراجل ال ..... بترت كلمتها وأحمر وجهها وهى تنظر إلى عزة التى كانت تحدق بها ..
تنحنحت عبير بينما قالت مهرة ببراءة 
ال أيه 
ضحكت عزة وهى تنظر لمهرة التى تسألها ببراءة وقالت لها 
ابقى اسألى فارس ياختى
قالتها وتبادلت الضحكات العاليه مع عبير ومهرة تنظر إليها بغيظ وحيرة ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت متبرمة 
بتضحكوا عليا طب ايه رأيكوا هسألوا
زادت ضحكات عبير وعزة وكل منهما تضع يدها على معدتها من كثرة الضحك وهما ينظران الى مهرة التى زادت ڠضبا وتبرما كلما أزدادوا ضحكا .........
نظر إلى سترته فى المرآة متمما عليها بقلق ثم خرج إلى والدته التى كانت تنتظره بالخارج ودار حول نفسه ببطء مستعرضا حلته أمامها 
وقال متسائلا
ها أيه رأيك يا ست الكل
أبتسمت والدته وأقبلت عليه وقبلته بعينين دامعتين وقالت 
زى القمر يا حبيبى
قال على الفور 
تفتكرى هعجبها كده
ضحكت وهى ترفع كتفيها وتنزلهما قائلة 
أنت ياخويا عاجبها من زمان من ساعة ما كانت فى اللفة
قبل
 

تم نسخ الرابط