روايه بقلم دعاء عبد الرحمن
المحتويات
مش شايفة غير واحد بس ..
قاطعته بلوعة
أرجوك اسكت .. متقولش كده انت غلطان والله غلطان
ماشى أنا غلطان .. بس انا هسألك سؤال واحد .. أنت وافقتى على خطوبتى ليه
شعرت بالأرتباك وهى تقول متلعثمة
علشان انت شاب كويس ومحترم وجارى واخلاقك كويسة
قال بحدة وبلهجة حاسمة
وفين الحب فى كل ده ..أنت عمرك ما حبتينى ولا هتحبينى
نظر إلى عينيها بحدة وأشار إلى خاتم الخطبة فى أصبعها وهو يقول
الطوق اللى خاڼقك ده تقدرى تقلعيه فى أى وقت براحتك .. ومتقلقيش محدش هيعرف حاجة .. أحنا كده خلاص
قفزت دمعة من عينيها رغما عنها وهى تقول بصوت متقطع
واستدارت وغادرت المكان كله نظر إلى الفراغ الذى كان يحتله جسدها منذ قليل وهو غير مصدق الكلمات التى خرجت من فمه والدموع التى انسابت من عينيها بسببه كل شىء كان له سبب فى عقله كلامها ورجائها وغضبه منها إلا شىء واحد .. عبراتها !.. دخل غرفته وأغلق الباب بقوة وهوى إلى فراشه ڠضبان أسفا يلعن القلب الذى مازال يحبها رغم علمه أنها تحب غيره ضړب الفراش بقبضته ومد يده يخلع الطوق الذى يحيط بأصبعه والذى شعر أنه يطوق عنقه وېخنقه هو أيضا ويمنع عنه الهواء.
خرجت والدة دنيا من غرفتها ليلا وهى فى طريقها إلى الحمام مرورا بغرفة ابنتها سمعت صوت يشبه الهمس آتى من الداخل نظرت للباب بانتباه ودهشة واقتربت ببطء ووضعت أذنها عليه لتستمع لما يدور بالداخل خفق قلبها وهى تستمع لابنتها تقول بتوتر
وقفت والدتها تفكر ماذا تفعل
هل تدخل تسألها ماذا يحدث أم تتركها للصباح ترددت قليلا ولكنها لم تستطع أن تمنع نفسها حينما سمعتها تقول
لا يا أستاذ باسم انا عمرى ما ارضى ابقى زوجة تانية أبدا.. وكمان عرفى .. ليه يعنى أعمل فى نفسى كده ليه
فتحت أمها الباب فجأة فوقع الهاتف من يدها وهى تنظر إليها پخوف أقتربت منها أمها وقالت بسخط
أرتبكت دنيا وتلعثمت وهى تقول
فى ايه يا ماما مالك كده
أقتربت أمها منها أكثر وتناولت الهاتف قائلة پغضب
أنا مش هالوم عليكى.. أنا اللى معرفتش اربيكى من الأول
أخذت الهاتف معها وخرجت من غرفة دنيا دخلت غرفتها واطمئنت أن زوجها نائما نظرت للهاتف بحيرة ممزوجة بالڠضب ثم وضعته فى خزانة ملابسها الخاصة وأحكمت غلقه بالمفتاح الخاص به وجلست على طرف الفراش بجوار زوجها الذى قد سكن جسده بجوارها
جلست دنيا منكمشة فى فراشها تفكر فى رد فعل والدتها وماذا ستفعل بها لم تمضى الساعة حتى دخلت عليها والدتها مرة أخرى ولكنها كانت فى حالة اڼهيار شديد ودموعها تملأ وجهها وهى تصرخ بها