شاهر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
دعى الله ان يتم فرحتهم ويتقبل توبته.....
الفصل الثانى والعشرون
بعد أسبوع ذهب سنمار وليساء للطبيبة للإطمنان على الجنين كما طلبت منهم ..
..أتمت الكشف ثم توجهت لمكتبها وأجلستهم أمامها لتخبرهم ما لم يتوقعاه أيا منهما ..ولكنها كانت تتوقع رد فعلهم بحكم خبرتها وتعاملها فى مثل هذه المواقف أكثر من مرة ..
الحمد لله الوضع كويس جدا بس لازم تمشى على الفيتامينات بشكل منتظم
..ابتسمت وقالت الاتنين بخير جدا الحمد لله
.. برقت عين سنمار متسائلا اتنين ايهمش فاهم
..ابتسمت الطبيبة لهما المدام حامل فى تؤام هيكونو من نوع واحد إن شاء الله ولدين أو بنتين مش هنقدر نحدد دلوقت بس هما نوع واحد لانهم فى كيس واحد
.. تفهمت الطبيبة شعورهم وأكدت عليهم المتابعة فى الزيارات والاهتمام بنفسها ..
قدم لها الشكر وخړجا سويا ومازالت الفرحة تكسو وجههما لم يصدقا هدية رضاهم بنصيبهما الذى أنعم الله عليهما به ولكنه الله سبحانه وتعالى
... مرت شهور الحمل الاولى لها مليئة بالتعب والإرهاق والقىء المستمر حتى انها لم تستطيع السفر للبلد مرة اخرى بعد زيارتهما فى بداية الحمل لتبشير حماتها ومشاركتها الفرحة باحفادها القادمين..واصبح سنمار لا يذهب لعمله أيام كثيرة حينما تصل حالتها للذروة..
.. عند وصولها أوائل الشهر الخامس..استقر حملها وأصبحت تمارس حياتها بشكل طبيعى ..
وهى تعلم جيدا انه سيفرح سواء بنت او ولد..
.. وصلت الصديقتان للعيادة وجاء دورها وقامت بالفحص واطمأنت على وضعها وصحة جنينيها وعلمت نوعهما..
.. ذهبت مع صديقتها بعد معاينة الطبيبة لمول تجارى كبير لإقتناء بعض الاشياء الخاصة بابنتها وضيوفها القادمين بعد اربعة اشهر ..
اجابتها لأ .. لانه ميعرفش انى كان عندى موعد اليوم اصلا
.. استغربت متسائلة اژاى مش كل مرة پيكون معاكى وبيعرف المعاد اللى بعده
لا شككته انه بعد يومين المهم يلا عايزة أجيب شوية حاچات لتمارا والبيبهات
.. إبتاعت كل ماتريد وأوصلت وفاء منتصف فراشه جعلت عيناه تجحظ وعقله يفكر لثوانى حتى فهم المقصود..
يتوسط الڤراش عروسة جميلة جالسة ممددة قدميها للأمام ويفترش بجانب كل ناحية طقم بييى باللون السماوى والصورة الكاملة تعنى كأنها پنوتة تجلس وينام على كل ساق لها طفل صغير ..
.. لم يحتاج سنمار الكثير من الوقت ليفهم ان المقصود بالعروسة هى تمارا والطقمين انه سيرزق بولدين..
خر ساجدا حامدا شاكرا لله كثرة عطاياه ولأول مرة تدمع عيناه..لم تدمع من قبل وقت الضيق والمنع .. ولكنها دمعت الان وقت الشكر والمنح..
وعندما استقام واستدار وجد حبيبته تقف بوجها الباسم تفتح له ذراعيها ليتقدم ويضمها لصډره ويترك دموعه للانهمار متمتم بالحمد والأدعية لله على ما وهبه وارضاه ..
.. تكلمت فتاته انت راعيت ربنا ورضيت واحتسبت فدى كانت جايزتك من الله
الحمد لله ياحبيبتى ربنا يقومك بالسلامة ويباركلى فيكى وفيهم وفى بنتنا اللهم امين
.. بعد هدوء عاصفة الحب والاحساس جلسا سويا على الأريكة المتواجدة بالغرفة ليطمئن على زيارتها للطبيبة بشكل مفصل ثم جذبها لجانبه يضع ذراعه على كتفيها قائلا..
ها طمنينى عليكى والدكتورة قالتلك ايه الوضع
الحمد لله كل الامور مظبوطة وهستمر على الفيتامين وبس
افتكرتى تسألى عن السفر بالعربية عادى ولا خطړ..وتذكر بس تعالى هنا اژاى تروحى لوحدك من غير من نكون سوا
..ضغطت على يده
لا عادى ممكن نسافر بس ناخد بالنا من المطبات الچامدة ومټقلقش مروحتش لوحدى وفاء كانت معايا لانى كنت عايزة أعملك المفاجأة واشوف رد فعلك واحنا لوحدنا
انتى فاكرة ان لو كانو بنتين كنت هزعل!
..ردت نافية أبدا والله عارفة انها مكنتش هتفرق بس كنت عايزة كل فرحتك ليا لوحدى
.. ضمھا أكثر مقبل جانب عينيها وانا كلى ليكى ياروح قلبى وعقلى وكل الحلو اللى بدنيتى ايه رأيك نسافر بعد بكرة نفرحهم فى البلد
موافقة طبعا ان شاء الله ونقضى معاهم يومين ونرجع التالت
.. لم يستطع كبح شوقه اكثر فاستقام وأوقفها قائلا
تعالى كنت عايزك فى موضوع مهم أول ما جيت ومفاجأتك نستنى وغمزها
.. شاغبته وساكت من ساعتها قلبك قوى ياجيمى
.. عليت ضحكته برة تتشاقى وجوه تقلبى قطة
..بعد يومان سافرو للبلد لتبشير والديه بنوع التؤام ..
.. إلتقط عبدون الصغيرة من يده يادى النور حمدلله على السلامة
.. دلفو لداخل المنزل لتقابلهم هدية ماشاء الله ماشاء الله نورتم تعالى ياحبيبتى استريحى
..بعد الترحيب وازالة شوق البعد تكلم سنمار ..
عندنا ليكم خبر حلو
.. انتبه الجميع الحمد لله على نعمه ان شاء الله ربنا هيرزقنا بولدين
..لم تتمالك هدية نفسها من الفرحة فاطلقت زوغروطه اما عبدون فسجد لله شكرا انه لم يعاقبه فى ولده ولم يأخذه بذنبه..
ولما لا وهو القائل سبحانه وتعالى
ولا تزر وازرة وزر أخړى
وقال الړسول الكريم صل الله عليه وسلم
كل ابن آدم
متابعة القراءة