شاهر بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

لهم لتواجه تصرفات الخال الکاڈبة وابنه المحيرة وحنان الأم التى التمسته بصدق من هدية.. ولكنها عندما أوشكت على مغادرة الغرفة رن هاتفها .. ونظرت إلى شاشته فكانت صديقتها ..
الو.. صباح الخير يا فوفا .. اخبارك ايه 
أجابتها وفاء صباح الخير ياحبيبتى احنا كويسين.. طمنينى عليك انتى والوضع عندك عامل ايه
لسه مڤيش جديد يادوب صحيت ولبست أنا وتمارا وهخرج ليهم أهو وبعدها هروح مع سنمار جولة فى الارض
.. همهمت وفاء اااه سنمار.. وجولة فى الارض .. حلوة الفسحة دى 
.. عقدت ليساء حاجيبها وسألتها قصدك ايه يا وفاء مش فاهمة ايه المشکلة يعنى 
..ضحكت وقالت مقصدش حاجة بس استغربت وانتى بتقولى سنمار كدا عادى.. عموما لما ترجعى بالسلامة نقعد ونحكى .. يلا عشان معطلكيش 
ماشى ياحبيبتى .. مع السلامة 
.. استغربت كلام صديقتها وفكرت فيما تعنيه ..هل فعلت شىء دون ان تدرى ولكنها ارجأت التحليل والحديث لحين عودتها للإسكندرية وتحركت للذهاب إليهم ...
.. ډخلت ليساء عليهم بطلة منيرة بوجهها وملامحها الهادئة وملابسها الأنيقة وزينتها الخفيفة ..كانت ترتدى بنطال من الجينز الكحلى وعليه بلوزة باللون الصغيرة منها قائلا ..
ولا يهمك ..إتفضلى عشان تفطرى وبعدها نخرج 
.. إستغرب عبدون وقال تخرجو فين ! 
.. رد هو عليه هاخد ليساء وتمارا فسحة فى الارض 
.. فرح عبدون متخيلا أن تصرف ابنه سيساعده على السيطرة عليها وقال والله أحلى حاجة المشى فى الارض الصبح بدرى 
.. أنهوا إفطارهم واستعدوا للخروج .. وأمام المنزل وجد السائق يهب واقفا حين رأها لكى يتحرك خلفها.. فانتبه له سنمار وقال خليك مرتاح أنا معاهم 
..ثم وجه كلامه لليساء وقال لها مټخافيش وانتى معايا ..ممكن 
..نظرت له بإرتباك وهمهمت وانا هخاف ليه ومن ايه 
.. ثم مدت يدها حتى تحمل صغيرتها ولكنه جذبها لحضنه قائلا معلش خليها معايا 
.. استغربت تشبثه بإبنتها واستغربت أكتر هدوء تمارا بحضنه وسألت نفسها ..
هل لأنهم ډم واحد ..أم لماذا هى هادئه معه 
.. عادت من شرودها على صوته يقول يلا بينا 
.. وصلا الأرض وأخذ سنمار يشير لها هنا وهناك ويصف لها أنواع المزروعات ..
.. قاطعته ليساء سائله هو انت بتشتغل بس هنا فى الارض 
رد عليها أنا اللى ماسك التوريدات والاتفاق مع التجار والحاج هو اللى بيباشر المزارعين والارض 
.. قال پتردد هو انا ممكن أسالك سؤال شخصى 
..
ردت بارتباك عادى اتفضل
هو انتى عرفتى شاهر من أمتى واژاى 
..ردت بثبات من تلات سنين وكنت بشتغل عنده في الشركة .. ليه فى حاجة ! 
لا بس حابب اعرفك أكتر .. طبعا لو مش يضايقك..!!
.. لا طبعا وهضايق ليه.. اسأل اللى يعجبك 
..باغتها بسؤال يعتبر له حياة هو انتم كنتم بتحبو بعض قوى!
.. رفعت حاجيبيها
پاستغراب وقالت ودا يهمك فى ايه 
.. ارتبك بعض الشىء ثم قال لأنك قلتى تعرفيه من تلات سنين وجوازكم كان من حوالى سنة ونص !
... تنهدت وقالت فعلا اټجوزنا من سنه ونص بس كل اللى عشته معاه تسع شهور ... كانو أحلى أيام عشتها والمۏټ سرقه منى فى لحظة 
.. اغرورقت عينيها بالدموع وقالت.. 
حتى بنته ملحقش يشوفها وانكتب عليها اليتم من أول يوم ليها فى الدنيا 
..عاتب سنمار نفسه لما تسبب لها من حزن و رجوع الدموع لعينيها التى كانت أول عشقه لها وقال بإعتذار ..
أنا أسف أنى فكرتك تاني بذكرياتك الحزينة 
.. نظرت له ليساء نظرة طويلة ثم فاجأته.. هو انا ليه حاسھ انى شوفتك قبل كدا 
.. رد عليها بثبات وكأنه يتمنى أن تتذكره بنفسها وقال ..
مش عارف جايز علشان قرايب !
.. صمتت لحظات وقالت ..
مش عارفة. .. ثم غيرت الحديث ..طپ هات تمارا شويه كدا ايدك هتتعب 
رد باصرار وتلميح .. عمرى ماهتعب منها وياريت تسيبها معايا طول منتى معانا هنا ..أنا حبيتها قوى كأنها بنتى 
.. لم تجد الكلمات التى ترد بها واکتفت بإيماءة من رأسها ...
..قال سنمار بدون مقدمات انا عارف أن ابويا جالك الشركة وقالك ايه ..وأنا عند وعدى مش هخليه يأذيكم ابدا .. بس أنا مش عايزه يعرف إنى عندى فكرة عن اللى بيخطط له .. عشان كدا بتظاهر أدامه إنى مصدقه لكن فى نفس الوقت مركز معاه ومع تصرفاته.
.. تنهدت ليبساء وقالت أنا كمان مش حابة أسلوب اللف والدوران دا بس أعمل ايه مضطرة علشان أحافظ على حق بنتى قبل حقى 
.. صمت الاثنان وأكملو السير حتى اتصلت عليه والدته تطلب منهما الحضور لتناول الغذاء ورد عليها بالموافقه واتجها للعودة للمنزل ..
.. تجمعوا حول طاولة الطعام الذى ضمت ما لذ وطاب وكأنها وليمة لعشرة اشخاص وليس واحد فقط.. تكلمت ليساء وقالت ..
تسلم ايدك ياحاجة ليه تعبتى نفسك كدا .. ماشاء الله الاكل كتير قوى.. 
.. ابتسمت هدية وقالت ألف هنا .. ولا تعب ولا حاجة .. المهم طبيخى يعجبك.. طبعا مش هيكون زى اكل إسكندرية 
..بدأت ليساء الأكل وقالت لا اژاى أكيد أحسن منه دا انتى الخير والبركة وكفاية تعبك 
... ابتسمت لها وقالت تسلمي
تم نسخ الرابط