رواية قومى يا هالة

موقع أيام نيوز


نتكلم
آسر تحت أمرك يا عمي أتفضل
سيف همسا لأخيه كان عوزك ليه ها مش هتقول لسيف حبيب قلبك
آسر يعم روح مش لما اعرف أنا الأول وبعدين أنت دائما حاشر نفسك كده في اللي ليك واللي ملكش فيه
سيف يا ساتر يا ساتر عليك يا أخي عمرك ما تبل ريقي أبدا دائما تقفلني كده
آسر وهو يرفع يده عاليا ....... يا عم روح
.....................................

في موقف السوبر جيت في أسيوط تقف قمر هي مسنده سيارتها السوداء في انتظار الأتوبيس القادم من القاهرة ولكن هذه المرة كانت قمر مثل أي أنثي جميله حيث كانت ترتدي فستان رقيق جدا من اللون السماوي يصل إلي بعد الركبة بقليل أما من الأعلى مقفولا ولكنه كان بنصف أكمام ورفعت شعرها إلى الأعلى على هيئة ذيل حصان ووضعت نظاره شمسيه على عيناها كل من يرها يسحر برقتها فهي أنثي تستطيع في أي وقت تريده أظهار جملها .
بعد عدد من الدقائق وصل الأتوبيس فنظرة قمر اللي الركاب كأنها تبحث عن شيء مفقود وبعد لحظات رأت أخير رقيه فعلي ثغرها ابتسامة حب جرت رقيه تلك الفتاه ذات البشرة المخملية والجسد الممشوق والعيون السوداء والشعر الأسود الطويل المنسدل علي ظهرها علي قمر وقامت بمعانقتها بشوق ومحبه وبادلتها قمر ذلك العناق وكأنهم أختان وليسوا أصدقاء فقط ثم حملوا الحقائب وتوجهوا إلي السيارة
رقيه وحشاني يا بنت يا قمر والله
قمر وهى ترفع احد حاجبيها ....... بنت واضح جدا أن أحنا بدأنا في ۏجع الدماغ
رقيه إيه وحش بنت ولا أنتي ودانك أخدت خلاص على ألقاب الرجالة حضرت الضابط سيادة الملازم سيادة الرائد مش وخده على كلام البنات
قمر بنت أنتي جايه عشان تعصبيني ولا إيه اهدي شويا والله أرجعك علي القاهرة مترحلة
رقيه طيب خلاص خلاص من غير ترحيل ربنا علي المفتري يا شيخه المهم عمله إيه وسيادة اللواء عامل إيه والشغل عامل إيه والولد الموز أللي أسمه زياد عامل إيه والعرسان اللي عمك عمال يجبهم لكي أنتي تزحلقيهم عملين إيه وفي الختام سمعيني صوتك
نظرت قمر إلي رقيه في ضيق ورمقته بنظرات حانقة نظرات غيظ وقالت
قمر الله يخلصني منك يا شيخه أنا إيه اللي سحبني من لساني وخلاني أقولك هاجي أخدك دا أنتي مبتفصلش يا بنت ولا إيه أرحمي نفسك وارحميني
رقيه يا بنتي أصلك مش فهمه أنتي وحشاني أوي والله و عايزة أعرف كل الأخبار وبعدين وأنتي بتحكيلي بحس أني بسمع فيلم أجنبي من النوع الأكشن
قمر ها فيلم أجنبي ماشي يا أختي نستحملك شويا وربنا معايا بقي
رقيه طيب يله أحكي كل حاجه حصلت معاكي
قمر صبرني يا رب علي جنانك دي اسمعي يا أختي .....
في منزل آسر بعد أن انتهوا من تناول الغداء اصحب آسر عمه إلى غرفة المكتب لكي يتحدثوا دون مقاطعه من أحد ولكن أثر محمد على وجود السيدة فريدة معهم لتستمع إلى الحديث كاملا و تقوم بمساعدته على إقناع آسر لأن هو يعلم أن من الصعب إقناعه في غرفه المكتب كان الوضع مشحون جدا بالتوتر والخۏف
محمد أنا كنت عايز أتكلم معاك في موضع يا آسر بس يا ريت تسمعني لأخر
آسر بستغرب أتفضل يا عمي !!
ظلت السيدة فريدة تنظر إلى معالم وجهه أبنها في ترقب واهتمام لعلها تعرف ردة فعله تستمع إلى كلمات محمد الذي قال
محمد أنت عارف يا آسر أنا بحبك أنت وأخواتك قد أيه انتم يبني و لادي وأخواتي وكل اللي ليا في الدنيا دي ربنا عوضني بيكو بعد ما راح اغلي الناس بس معدش يبني في العمر بقية وبنسبه ليك أنت وأخواتك أنا مطمئن عليكم أه أنت راجل شايل مسئوليتهم وكفاية إنكم مع بعض بس اللي أنا خاېف عليها بجد هي بنت عمك قمر هي دي اللي أنا حامل همها يا آسر وخاېف أموت و أسبها لوحده ف ي الدنيا دي وهي بنت يبنى و أنت عارف يعنى أيه بنت لوحدها
آسر مقاطعا يا عمي هي اللي طول عمرها بعيد عن أحنا منعرفش عنها حاجه غير أن لنا بنت عم أسمها قمر
محمد و عشان متعرفهاش مينفعش تقول عليها كده قمر عمرها ما بعدت بس قمر مرت بظروف صعبه
 

تم نسخ الرابط