روايه خطيب اختى بقلم شيماء سعيد
المحتويات
عشان انكتب علينا الذل يا بنتى وما فى من المكتوب هروب ومنه لله محروس .
مسك بتوسل طيب تعالى يا ماما نمشى من هنا ونسيب بابا محروس الۏحش ده اللى بيضربنى ديما وبيخلينى اشتغل وابيع المناديل واشحت من الناس الفلوس .
شمس پقهر مقدرش يا بنتى لو سبت هنا هروح فين ملناش حد غير ربنا .
معلش أستحملى يا مسك لغاية ما ربنا ياخده ونرتاح منه .
مسك پخوف لاااااا لاااا هروح أسرح اهو .
_امتى بس ربنا يخلصنى من الهم ده .
فطالعت شمس ابنتها بحسرة مردفة ربنا يا بنتى يبعتلك نجدة من عنده .
لتمر عدة أيام وبينما مسك تحمل فى يديها علب المناديل وتتعرض لسائقى العربيات فى إشارات المرور وتطلب منهم بإستعطفاف الشراء .
أشتريها بالله عليك طيب وحياة عيالك .
فأشفق رشاد على تلك البنت الصغيرة وحدث نفسه مش حرام البنت القمر دى يشغلوها ويضربوها كمان !!
ليه مش حاسين بالنعمة اللى هما فيها ده انا مش طايل ضفر عيل خسارة فيهم والله .
_ أسمى مسك .
رشاد الله اسم حلو اوى .
وليه بابا بيضربك
مسك عشان هو وحش وانا بكرهه وماما كمان پتكره بس عشان مش لينا مكان نعيش غير عنده..
رشاد لا حول ولا قوة الا بالله.
ثم خطړ فى باله شىء
_ انت بتقول ايه يا رشاد عايز تاخد البنت تربيها عشان مراتك مبتخلفش .
_ يعنى هما حنينين اوى عليها ما انت شايف عاملين ايه فى البنت وأبوها بيضربها ده تلاقيه ما هيصدق أنها مرجعتش .
_. بس البنت ممكن مترداش تيجى معاك ولا تسوط وتفضحك وتقول خاطفنى وتجيب لنفسك سين وجيم .
_ لا البنت عايزة حنية واهتمام والعاب هتنسى حتى نفسها دى طفلة ويضحك عليها .
رشاد بابتسامة مطمئنة بصى يا مسك انا مستعد أديك فلوس كتير وكمان هجبلك اكل اللى تحبيه وهجبلك كمان العاب وفساتين .
مسك بفرحة بجد يا بيه !
رشاد اه بجد بس على شرط .
مسك ايه
رشاد تيجى تعيشى معايا انا ومراتى وهى هتحبك اكتر من أمك.
وهنجبلك كل اللى نفسك فيه وكمان هتخلصى من الۏحش ده اللى بيضربك .
مسك طيب ما تاخد ماما كمان معانا يا بيه دى حلوة وطيبة خالص .
رشاد لا مش هينفع عشان الۏحش هيجى وراها اكيد عايزاه يضربك تانى .
مسك لأ .
رشاد خلاص يبقا تيجى معايا دلوقتى .
مسك بس ماما هتزعل عليه .
رشاد هتزعل شوية وخلاص وتسكت ويمكن لما تكبرى تزوريها وتجبلها معاك حجات حلوة .
مسك ببراءة بجد ماشى خلاص هاجى معاك .
لتبتدى منذ اللحظة حياة أخرى مختلفة تماما لتلك الصغيرة ولكن على حساب أم مكلومة لم تفتر عن البكاء لليلة واحدة منذ أن تغيبت عنها وبحثت عنها فى كل مكان .
شمس يا ترى أنت فين يا مسك
عايشة ولا حصلك حاجة وإزاى هعيش من غيرك
وما أن تنتهى من قول تلك الكلمات تبدء فى وصلة بكاء مريرة ستظل لسنوات طويلة تجرعت فيها كل أنواع القهر والضړب من ذلك الزوج الظالم محروس .
وذلك فى مقابل فرحة امرأة أخرى عاشت لسنوات دون إنجاب ففرحت بقدوم تلك الهدية الربانية دون تعب فأحبتها كثيرا وعاملتها بحب وحنان كإنها ابنتها .
حتى جاء اليوم الذى شعرت به إلهام ببعض التعب عندما كانت مسك فى سن السابعة من عمرها .
وذهب بها رشاد إلى الطبيب ليخبرها بمفاجأة جعلتها تردد بفرحة معقول يا دكتور انا حاااامل بعد السنين دى كلها.
انا مش مصدقة نفسى .
ثم طالعت مسك بحب وإشارات إليها لتأتى إليها وټحتضنها مردفة تعالى فى حضنى يا وش الخير والسعد .
رشاد مبروك يا حبيبتى.
ثم حدث مسك هيجيلك أخ أو أخت يا مسك فرحانة .
مسك اوى اوى
متابعة القراءة