عشق تحت الوصاية بقلم ايمان حجازى

موقع أيام نيوز


ومفكرش في كده ليه واخر مره شفتني فيها اتعاملت معايا ولا كأنك تعرفني .. ولا كأنهم سبع سنين .. 
في الم وقال كنت مقهور منك اوي .. لكن اللي في قلبي عمره ما اتغير من ناحيتك 
قالت يمني في مراره انا فكرت سنين البعد قللت من حبك ليا ونسيتني ... 
.. مبيضعفش .. وانا حبيتك ومقدرتش اشوف غيرك 
في حب ودموع وحب .. فقال ادهم في حنو ليه الدموع دي يا

حببتي !!
ازداد بكائها وشهيقها انا اسفه يا ادهم .. 
قاطعها ادهم وهو يجفف دموعها مره اخري ششششش .. خلاص ننسي اللي فات .. متفكريش دلوقت غير انك بقيتي معايا وبس .. 
داليدا
قالتلي انها جايه دلوقت .. الساعه بقت عشره ولازم انا امشي لان كل مره بروح متأخر..
قالتها ايمان الي مرام التي كانت تلعب مع تمارا وايضا عبدالله الذي لم يقطع لعبه مع دومي منذ الصباح .. انتبهو لها جميعا واجابتها مرام ماشي يا ميمو .. مستنياكي بكره الصبح 
قلق المفروض الحاله دي تجيلها بكره .. ازاي جتلها النهارده!! .. في حاجه غلط ..
امسكت ايمان بألاولاد الذي حالهم لم يقل قلقا عن الكبار علي والدتهم .. بينما وضع عبدالله مرام علي الفراش وهو يشعر پألم حول امرها وانتابه قلق شديد .. اخرج هاتفه علي الفور وقام بألاتصال علي الطبيب الذي اجابه مسرعا وطلب منه المجئ حيث ازدادت حالتها .. وافق الطبيب وطلب منهم الانتظار لمده خمس دقائق فقط وسيصل اليهم .. ما ان انهي عبدالله اتصاله حتي سمع رنين المنزل فظنت ايمان انها داليدا وذهبت مسرعه الي الاسفل كي تفتح لها ولكن هربت الډماء من عروقها حينما وجدتها ليست داليدا وإنما تلك العقربه أولفت...
الفصل التاسع 
الجزء التاني
حلقه 9 
كإنك الوطن اللي تاه عني...كإنك الحلم اللي عايش فيه..
توترت ايمان بشده حين رأت أولفت واخذت تفرك يدها من شده التوتر ولكنها فكرت بذكاء وحاولت بقدر المستطاع ان تبدو طبيعيه .. ابتسمت ابتسامه ثقه كاذبه وهي ترفع بصوتها لأعلي عن عمد وهي تقول اهلا اهلا يا أولفت هااانم ... نورتي يا أولفت هااانم 
سمعها عبدالله فشعر بالقلق هو ايضا ونظر من الاعلي ليجدها بالفعل مع ايمان .. اسرع الي الغرفه مره اخري وقام بالاتصال بالطبيب والذي اجابه علي الفور ..
ايوه يا دكتور انت فين !
انا خلاص قدام الفيلا اهوه وهدخل...
لا لا .. استني متدخلش خالص دلوقت في ظرف حصل ومش هينفع تيجي..
طيب يا استاذ هو في حاجه اهم من صحه المړيض وخصوصا لما تبقي حاله زي دي !!
لو سمحت انا هكلم حضرتك في وقت تاني لكن دلوقت اسف مش هتقدر تيجي ..
طيب .. دلوقت ممكن تدوها حقنه المقويات ودي اخر مره تقدر تاخدها .. بعد كده هتبقي حالتها اصعب لو مخدتش الدوا .. او الدوا المضاد..
تمام يا دكتور .. متشكر جدا ..
اغلق عبدالله الهاتف وهو يتنفس الصعداء .. ثم نظر الي وجه مرام وحالتها الصعبه .. ليجلس بجوارها وهو يضع رأسه علي جبينها في اسف قائلا سامحيني يا حبيبتي .. كله عشان مصلحتك والله 
ثم قبل جبينها في الم واخذ نفسا طويلا وهو يستعد للنزول الي تلك الحرباء المدعوه أولفت
اهلا يا مدام اولفت .. جيتي في وقتك...
قالها عبدالله وهو ينزل من علي الدرج في ثقه وكبرياء مرحبا بها بود مصطنع ولكنه اصبح يدرك جيدا كيفيه التعامل معها لتجيبه بترحاب مصطنع ايضا اهلا بيك يا عبدالله بيه .. واسفه علي الزياره المتأخره دي بس انا مرام عندي اهم من اي حاجه .. 
اجابها عبدالله وهو يجاريها ايوه طبعا .. دي حتي مرام حكتلي انتي ازاي وقفتي جنبها طول السنين دي وكنتي بتدعميها ووصلتيها للمكانه دي .. بجد مش عارف اشكرك ازاي !!
ابتسمت اولفت مرام دي زي بنتي يا استاذ عبدالله وحرام ذكائها ونبوغها ده يندفن هنا في مصر 
اه طبعا .. خير ما عملتي..
نظرت له اولفت بخبث وتوتر مغيره دفه الحديث هي مرام صحتها عامله ايه دلوقت !!
شعر عبدالله بتوترها وفهم مقصدها فأجابها والله مخبيش عليكي .. مرام لسه جايلها النوبه اللي بتجيلها دي وكنت لسه هرن عليكي وأسالك علي اسم الدوا اللي بتاخده عشان اجيبه 
اسرعت اولفت في توتر شديد لا يا عبدالله بيه اوعي تعمل كده 
نظر لها عبدالله متصنعا عدم الفهم لټندم علي تسرعها قائله وهي تتهته قصدي .. قصدي يعني مش هتلاقيه هنا اصله مش موجود في الصيدليات المحليه ده بييجي من بره .. انت بس قولي وانا اجيبهولك 
اجابها عبدالله في لهفه مصطنعه طيب دلوقت مرام تعبانه ومحتاجه الدوا هنجيبوه منين !!
اخرجت اولفت زجاجه من حقيبتها قائله ما انا عملت حسابي وخفت يحصلها حاجه وجبتها معايا اهي .. اتفضل 
تناول عبدالله الزجاجه من يدها وهو يشكرها بشده بجد متشكر جدا يا مدام اولفت .. انتي انقذتينا .. 
تنفست اولفت بهدوء وهي تبتسم بخبث فأعطي عبدالله الزجاجه لايمان
 

تم نسخ الرابط