احببتك حتى الضياع بقلم امل الهلاور

موقع أيام نيوز

تجذبه من يده باتجاه الاريكهتعالى بس اقعد وانا هافهمك
خالدادينا قعدنا فيه ايه بقى
مىاتجوز ياخالد انا اللى بقولك اتجوز عشان تخلف انا هتخلى عن كبريائى وكرامتى عشان بحبك
خالد پصدمهايه اتجوز
مى بدموعاه ياحبيبى اتجوز وخلف
كان خالد لايعلم كيف سيبلغها انه سيتزوج للانجاب ولكنها لاتعلم ان بذلك الكلام قد سهلت الطريق له
خالدانت مقتنعه باللى بتقوليه يامى
مى پبكاءانا بحبك وانت حب عمرى وحب شبابى وعاوزه اشوفك احسن
حد فى الدنيا واكيد زيك زى اى راجل نفسه فى اولاد وان كان ربنا مااردش انى اجيب لك الطفل اللى انت عاوزه فاتجوز واحده تانيه تقدر تجيبه ليك
خالد وهو يضمهاياه يامى للدرجه دى بتحبينى 
مى وهى تشدد من احتضانهواكترمن كده ياحبيبى
ابتعدت عنه مى قائله بس انا ليا طلب عندك لو سمحت
خالد اتفضلى
مىسيبنى انا اختار لك الست اللى هاتتجوزها ويبقى الطفل بينى وبينها
خالد بانزعاجمى انا مش عيل عشان تختارى ليا حد انتى عارفه انى مابحبش حد يجبرنى على حاجه سيبى الموضوع ده ليا انا وبالنسبه للطفل انا موافق يكون بينك وبينها هى هاتكون ام واكيد مش هاترضى تسيب ابنها
مى پغضبيعنى قصدك انك هاتخلى اللى هاتتجوزها على ذمتك على طول
خالدامال مين اللى هايربى عيالها اللى هما هايكونوا عيالى
انقلبت الامور على رأس مى هى لم توضح له نيتها فقد كانت تنوى ان تتفق مع السيده التى سيتزوجها على كل شئ وتجعلها تترك وليدها وتذهب
مىانا اللى هاربيهم وهى تطلقها وتمشى
خالد بسخريهالكلام ده بيحصل فى الافلام وبس يامى انتى عارفه زن العيله عليا عشان اتجوز وانا محافظ على مشاعرك بقالى اربع سنين ياريت انتى كمان تقدرى مشاعرى
جاءت مى لتتكلم ولكن خالد قال 
خالدبس قولى لى تعالى ايه القمر ده القميص تحفه عليك تعالى نطلع فوق اقولك حاجه
مى بفرحهبجد عجبك
خالد اوى يامى 
اصطحبها خالد الى غرفته بل لينسيها ماتم بينهم وينهى ذلك الحديث هو يعطيها كل الاعذار ويعلم انها تعانى ولكن لارجعة عما ينويه
مر شهر على وجود فرح فى الشركه 
كان خالد يختفى فى وقت دلوف فرح الى الشركه وقرر انه آن الاوان لكى يتواجهوا
كانت فرح تعمل بجد وتجتهد حتى تستطيع ان تقنع اكبر قدر من العملاء بمنتجات الشركه وبالفعل كانت تبلى بلاء حسنا من اوول يوم لها بالعمل
ارسل محمود الى فرح 
محمودمدام فرح شغلك كويس و manager مبسوط منك بيقول حققتى معدل بيع حلو الشهر ده
فرح متشكره اوى يافندم
محمودالمدير العام عاوز يشوفك ويتكلم معاكى بخصوص الشغل
فرحمش حضرتك المدير العام
محمودلاء انا المدير التنفيذى المدير العام أوضته فى الدور التالت هو منتظرك حالا
توجهت فرح الى الدور الثالث لتقابل المدير العام كانت متأنقه فى فستان طويل الاكمام بلون سماوى واكمام بيضاء وحزام ابيض من الخصر وحذاء ابيض وحجاب من اللون الابيض المطعم بالورود السماويه من يراها يظن كأنها ورده هبطت من السماء كانت جميله بحق فى حجابها 
فى هذا الوقت أبلغ محمود خالد ان فرح فى طريقها اليه ظل خالد يأخذ انفاسا طويله ويخرجها علها تهدأ من حالته التى سيطرت عليه لمجرد علمه انها قادمه اليه
طرقت السكرتيره الباب تخبره انها بالخارج أذن لها بالدخول
دلفت فرح الى مكتب خالد بابتسامه رقيقه وماان رأته حتى تجمدت فى مكانها 
...
الفصل الحادى والثاني عشر
.....
لحظات يتوقف فيها الزمن تشعر كأنك لاتسمع أحد كأنك عزلت عن العالم ووقفت فى نقطه واحده لاتستطيع الحياد عنها كأن طنين بدء للتو يتسرب الى أذنيك لا انت قادر ان توقفه ولا انت قادر ان تنسحب أنفاس عاليه هى فقط
المسموعه حولك تكاد تقسم ان قلبك سينفجر بين ضلوعك تريد ان تغلق عينك وتفتحها مرة اخرى ولكن تشعر ان قوه جبريه تجعل عيناك جاحظتان 
اتسعت عين فرح وتجمدت فى مكانها بل تجمد أيضا الډم فى عروقها 
كان الحال عند خالد ليس بأفضل من عندها ضربات قلبه فى تزايد ينظر لها كأنه يرى حبيبته السابقه أقسم داخل نفسه انها بالحجاب أميره كما تمنى دوما ان يراها به 
نهض خالد من مقعده ووقف أمامها مباشرة كلاهما ينظر الى الاخر صمت دام لدقائق قاطعه خالد وهو يمد يده ليسلم عليها
خالد بابتسامه ازيك يافرح
نظرت فرح الى يده الممدوده لها لكى تصافحه ولاتعلم كيف رفعت يدها ووضعتها فى يده ظل خالد ممسكا ليدها وينظر لها فى عينيها دون ان يتكلم كانت فرح فى حاله لايرثى لها لاتعلم ماذا تفعل هل بحق هو صاحب تلك الشركه قاطع تفكيرها خالد وهو يترك يدها ويقول
خالداهلا بيكى فى شركتى هاتنورى الفريق بتاعنا 
كانت فرح تنظر اليه فقط ولاتعرف ماذا تقول هل كان يعلم انها تعمل هنا وكيف لم تراه فى الفتره السابقه وكأن خالد علم مايدور برأسها تنهد
قائلا
انا كنت مسافر وشوفت السى بتاعتك فى وسط السيفهات بتاعة الموظفين وفرحت اوى لما عرفت انك بتشتغلى معانا وعشان كده طلبت انى اقابلك
فرح پصدمه تحاول ان يخرج صوتها طبيعيا
عامل ايه
يالله على هذا الصوت الذى لطالما عشقه دائما نظر له بود
انا كويس سافرت اوروبا واشتغلت ووصلت للى انتى شايفاه دلوقتى 
كانت فرح تود ان تخبره انها توحشته دائما وانها لطالما حلمت به يوميا فى احلامها ومن الواضح انه يعاملها بهدوء ليس مثل آخر مره تقابلوا فيها
خالدايه هاتفضلى ساكته كده كتير اتكلمى
فرح بهدوءانت بجد مرحب بيا هنا لو هاسبب ليك اى ازعاج من اى نوع انا ممكن امشى 
خالد وهو يشر لها الى الاريكه الجانبيهبالعكس انا فرحان جدا اننا هانرجع نتقابل تانى ولو على اللى حصل زمان ياستى احنا كنا لسه عيال صغيره وانتى كنتى لسه مانضجتيش وحقيقى لو بتحترمينى وبتعزينى ماتجبيش سيرة الماضى وتعالى نفتح صفحه جديده نكون فيها اصدقاء من تانى
فرح بجموداصدقاء من تانى
خالدايوه يافرح اصدقاء وليه لاء الصداقه لايمكن انها تنتهى او تتخان
تنهدت فرح بقوه لاتعلم ماذا تقول هو يضغط عليها بحديثه هذا تشعر انه يقلل منها ويراها بعين دنيا لاتعلم لما تسرب لها هذا الاحساسا منه بل ولا يستحى ويطلب منها الصداقه توترت أكثر حينما رأته يتفحص كل انش بها بعين جريئه لا اراديا منها هندمت طرحتها على صدرها ولاحظ هو توترها 
فرح وهى تقف من مكانهاحضرتك لسه عاوز منى اى حاجه انا مبسوطه اوى انى شفتك
خالد وهو يقف بدوره امامهافرح حضرتك ايه انا خالد تعالى نتغدى سوا النهارده
نظرت له فرح بتعجب حقيقى هل معقول ان تكون تلك هى المواجهه بينهم بعد كل تلك السنوات يطلب منها الخروج والتنزه على عكس اخر مره رآها فيها تماما تعجبت هل يريد ان يسخر منها ويرد لها مابدر منها فى الماضى الى هذه النقطه ام يريد ان ينتقم منها ويريها انه اصبح فى افضل حال هنا انتفضت قائله
انا ورايا شغل مضطره امشى يافندم بعد اذنك
أولته فرح ظهرها وماان وضعت يدها على المقبض وفتحت الباب حتى وجدت الباب يقفل ويدان تحاوطانها
استدارت فرح وأسندت ظهرها على الباب كان وجه خالد قريب جدا من وجهها تنهد قائلا
انا مش عارف انتى فهمتى ايه منى عشان تمشى وتسيبنى بس انا عاوز اقولك انك مازال ليكى معزه كبيره فى قلبى ياريت ماتفهمنيش غلط 
تنهدت فرح من قربه المباشراليها ونظرت له فى عينه الى تلك النقطه ولم يتمالك خالد أعصابه وابتعد على افور عنها حتى لايتهور بأى شئ يندم عليه بعد ذلك
خالد بابتسامهموافقه نفتح صفحه جديده ننسى فيها الماضى بكل مافيه
فرحخالد انا هنا جايه اشتغل مش جايه افتح صفحات سيب الماضى للماضى انت هنا مدير وانا موظفه عندك ياريت تكون فهمتنى
خالدفاهمك يافرح
فرحممكن امشى بقى
خالداتفضلى
غادرت فرح سريعا من أمامه لاتعلم كيف تماسكت هكذا امامه أقسمت ان
بقيت دقيقه واحده كانت ستبكى أمامه لذا هرولت سريعا بمجرد ان صعدت الى سيارتها حتى اڼفجرت فى البكاء
.....
فى شقة فريده
دقت فرح البابا بطريقه هستيريه فتحت فريده پخوف
فرح حبيبتى مالك فيه ايه
فرح پبكاء وهى تحتضن فريدهفريده خالد هوه صاحب الشركه 
فريده پصدمهقصدك خالد ابن عم فتحى مش معقول
فرحوالله هو هو يافريده
فريده وهى تجلسها على اقرب مقعداهدى كده هاعملك ليمون يهديكى وتحكى لى كل حاجه
هدأت فرح قليلا بعد تناول الليمون وبدأت فى سرد ماحدث لفريده وتفاصيل المقابله
فريدهبس كل اللى بتحكيه ده عادى يعنى هو ماعملش حاجه تخليكى كده
فرحفريده بقولك بصاته الجريئه كأنه بيفصلنى طريقة كلامه غريبه انا عارفاه مش دى طريقته وكان عاوز يعزمنى على الغدا كمان فاكرنى هوافق
فريده اه بقى الحكايه كده فاكر انك خلاص محوجه له وهاتخرجى معاه اسمعى يافرح انتى لازم تبقى قويه ادامه ماتضعفيش استنى هنا انتى لسه بتحبيه
فرح پبكاء مريروهو انا كنت حبيبت غيره ولو انى اتجوزت ايهاب انتى عارفه بابا ماكنش هايرضى بخالد وأجبرنى انى اتجوز ايهاب
لم تحكى فرح لفريده تهديدات والدها عن نسف مستقبل خالد وانه كان السبب وراء دخول خالد الحجز لحين التحقق من هويته لم تريد ان تذكر والدها بسوء فهو مېت ولاتنقصه السيره السيئه 
فريدهطيب اهدى انتى ناويه على ايه
فرحاه انا
طول عمرى ضعيفه وجبانه ومش بعرف اخد حقى بس عندى كبرياء مش هاسمح انى اكون لعبه فى ايد اى حد عشان يذلنى خالد اتغير اوى مش ده اللى حبيته ابدا
فريدهاستنى هنا هو اتجوز ولا لاء
فرح مااعرفش بس مش لابس دبله ولا اى حاجه
فريدهممكن يكون مااتجوزش دا عنده يجى واحد وتلاتين سنه
فرحمااعرفش يافريده انا هقوم اروح
فريده طيب استنى اتغدى
فرح وهى تنهض للذهابلا انا ماشيه سلام
ذهبت فرح الى شقتها حالتها لايرثى لها أفكار تأتى بها وأفكار تذهب بها ماهى تلك الطريقه الناعمه التى تحدث بها
.....
فى مكتب خالد
دلف محمود اليه وجده شارد الذهن قاطع تفكيره قائلا
محمودها نقول مبروك
خالدانت عبيط يابنى انت فين طول النهار
محمودبعتلك المزه ورحت اقابل عملا
خالد پغضبدى اخر مره اقولك ماتتكلمش عنها كده يامحمود انت صاحبى
محمود بابتسامهخلاص ساعم قولى بقى عملت ايه
خالداللى فى دماغى ماشى زى مانا عاوز
محمود وهو ايه اللى فى دماغك
خالد وهو ينهض للذهاب بكره تعرف سلام
..
فى اليوم التالى كانت فرح فى منطقة عملها تمر على أطباء الجلديه لتحاول اقناعهم وتشرح طريقه استخدام والمواد الفعاله فى منتجاتها الى ان اتاها اتصال من محمود يخبرها انه يريد ان يراها فى الشركه جاءت لتتعلل ولكنه أخبرها ان تأتى لكى تأخذ راتبها الشهرى
بالفعل ذهب فرح الى الشركه وذهبت الى مكتب محمود ولكنها لم تجد محمود وجدت خالد فى مكتب محمود
فرح وضربات قلبها تتزايددكتور خالد الدكتور محمود طلبنى امال هوه فين
خالد وهو ينهض من المكتب ويذهب اليها بابتسامه وصافحا اياها وبالطبع صافحته فرح ولكن خالد ضغط على يدها وهو يسلم عليها نزعت فرح يدها منه قائله
طيب لو دكتور محمود مش موجود انا هابقى اجى وقت تانى 
همت
تم نسخ الرابط