احببتك حتى الضياع بقلم امل الهلاور

موقع أيام نيوز

الاعلى قاموا بتجهيز حقائب فرح خرجت فريده وتركت فرح لتبدل ملابسها
جاء فى هذا الوقت خالد ووجد صور زفافه موزعه على ارضية غرفة الاستقبال وفريده جالسه على احدى الارائك
فريده پصدمه خالد
خالد لو سمحتى يامدام فريده تسبينى مع فرح شويه
فريده فرح مڼهاره لو سمحت خلينى اخدها معايا
خالد مش هاكرر كلامى تانى لو سمحتى سيبنى اتكلم مع مراتى لوحدنا لو سمحتى 
فريده طيب لو سمحت براحه عليها هى مصدومه وماتنساش انها حامل 
خالد اتفضلى يامدام فريده مش هاتخافى عليها وعلى اللى فى بطنها اكتر منى
ذهبت فريده باحراج وتركت خالد يصعد الى فرح كانت فرح فى غرفتها لاترتدى سوى قميص قطنى اسود وتقوم بتحضير ملابس لكى ترتديها 
دلف خالد الى الغرفه ظنت فرح انها فريده نظرت الى الخلف وجدته خالد
أخذت فرح الروب خاصتها وارتدته بسرعه 
خالد بسخريه انا شايف المدام جهزت الشنط وماشيه ودى تيجى يامدام مش لما تحاسبى على القديم
..
الفصل السادس عشر
.....
خالد
مش لما نتحاسب الاول
نظر خالد اليها وجدها حائره ضائعه لو كان الضياع يتكلم لقال انه سكن جسد تلك المرأه شئ داخله كان يود طمانتها ولكن ذلك الغباء والعناد كانوا قد تمكنوا منه
فرح ودموعها تنهمر دون ارادة منها قولى ان اللى جت من شويه دى كدابه وان الصور اللى تحت دى مش انت قولى انك بتحبنى انا وبس وان اللى حصل ده كابوس وهاصحى منه
تحرك خالد نحوها ووقف امامها
تفتكرى انى نسيت اللى حصل زمان تفتكرى انى نسيت انك لعبتى بيا واتسليتى عليا ورمتينى زى الكلب
نظرت فرح لعينيه بحيره عيناها تلمع من الدموع
يعنى انتى بجد راجع عشان ټنتقم منى يعنى انتى مش بتحبنى
استرسل خالد بجمود
حبيتك زمان لدرجة لما مشيتى حياتى كانت قربت تقف وهجيت من البلد كلها مى اكتر حد وقف جمبى واستنتنى فضلت راهنه حياتها عشان كلمه منى كان رد جميل منى انى اخليها ام
جلست فرح على ركبتيها تبكى وتتكلم بصړاخ
ليه ليه انا كفايه عليا اللى شوفته انتى كنت اخر امل ليا قلت ربنا عوضنى بيك من اللى شفته
ضحك خالد بسخريه
شوفتى ايه ها اتكلمى شوفتى ايه جه وقت المصارحه والكلام انطقى
طلقنى لو سمحت وسيبنى امشى اظن كده المسرحية انتهت برافو عليك تمثيلك كان رائع وأدائك كان فوق الممتاز
لو حد فينا تمثيله ممتاز فهو انتى مثلتى دور البريئه اللى ابوها بيكرها ولجئت لابن السواق الوسيم اللى حبها واحتواها وهب راحت اتجوزت راجل غنى وهانته ادام الناس للاسف الغنى طلع مش راجل ومابيعرفش صبرتى ست سنين ماهى الفلوس حلوه برضه وتستاهل كفايه عليه ست سنين ترجعى مصر واول مااعرض عليكى الجواز وفى السر ترضى كان نفسى ترفضى جدا عشان احس انك عندك كرامه لكن ازاى دا خالد الاهبل بقى غنى من تانى دور البراءه اترسم ترميلى كل شويه انك كنتى مجبره ابوكى جبرك انك تتجوزى واحد غنى بس هل ابوكى جبرك تقعدى معاه ست سنين انتى كدابه وماديه انتى واحده انا اتعاملت معاها شكلك الحلو ده مايدلش على اخلاقك الواطيه للاسف
انهال خالد عليها بوابل من السباب اللاذع الفاظ لاول مره تسمعها فرح بل لاول مره ينطق بها هو تجمدت فرح فى مكانها كانت ستحكى له مامرت به من حبس ابيها لها لحبس ايهاب لها زواجها من ايهاب حتى لايضيع مستقبل خالد على يد والدها توسعت عيناها كانت تنظر له فقط 
ترك خالد يديها
ماتردى قولى يالا اللى عندك قلتى كتير انك عاوزه تفتحى فى الماضى افتحى يامدام
لم يتلقى منها اى جواب فقط دموع تهبط على وجنتيها شعرت فرح ان الدنيا تدور بها عقلها يرفض ماسمع منذ قليل قلبها ينبض بشده انفاسها اصبحت لاهثه رأى خالد شحوب وجهها الذى يظهر جليا عليها وانفاسها العاليه الى ان سقطت على الارض مغشيا عليها
توجه خالد اليها على الفور كان جسدها بارد للغايه وشفتاها مالت الى اللون الازرق لم يعلم لما دب الزعر فى قلبه خوفا عليها ام خوفا على جنينه الذى تحمله ابدل لها ملابسها باخرى وعلى الفور حملها وتوجه بها الى اقرب مشفى وبعد مده خرج الطبيب من غرفة الفحص
خالد خير يادكتور مالها
الطبيب سكرها كان واطى وضغطها واطى تقريبا ماكلتش حاجه من الصبح احنا عملنا لها سونار والجنين كويس جدا والحمل قوى بس لازم رعايه على الاقل فى اول فتره ولازم تاكل كويس هى فاقت دلوقتى تقدر تاخدها بعد ماتخلص المحاليل
خالد متشكر اوى
دلف خالد اليها وجدها فى حالة شرود 
عامله ايه دلوقتى
لم تنظر اليه فرح ولم تتحدث
الدكتور قال انك كويسه هانمشى بعد المحلول 
استمر صمت فرح فاسترسل خالد
ماتتكلمى هاتفضلى ساكته على طول
نظرت له فرح بحزن عميق
طلقنى ياخالد لو سمحت كفايه لحد كده
وضع خالد يديه فى جيوب بنطاله
نجوم السما اقرب لك يافرح هاتفضلى مراتى طول عمرك لحد ماتموتى وهاتحافظى على اللى فى بطنك لان لو جراله حاجه هاتحملى تانى وتالت ورابع ومش هاسيبك اعتبرى ان ده حظك من الدنيا مش بتقولى انك بتحبينى استحملى بقى ياستى وانا هحاول اعاملك كويس لو عاوزه مبلغ ليكى فى البنك تامين هاحطلك
وممكن اكتب لك الفيلا باسمك انتى برده هاتكونى ام عيالى حاولى تبقى كول عشان تقضى وقت لطيف مع بعض مانكرش انى بتبسط معاكى خلى علاقتنا تحت مسمى تبادل المنفعه
نظرت له فرح بحزن پألم پخوف من مستقبلها معه ليس هذا الرجل الذى احبته مطلقا كلماته عيناه ذلك الحقد الذى يملأ قلبه ابدا ليس هذا هو الرجل الذى احبته
استطاعت ان تخرج الحروف من فمها بصوت اقرب الى الهمس
خالد انا بكرهك ونجوم السما اقرب لك منى بعد كده انا مش عاوزه منك فلوس ولا عاوزه منك حاجه واللى فى بطنى انا هاحافظ عليه مش عشان قلت لاء عشان انا محتاجه ليه هاعتبر ده المكسب الوحيد من الجوازه دى اخرج بره مش عاوزه اشوفك لو سمحت
خالد بتحدى
هانشوف يافرح مين اللى كلامه هايمشى انا هاخرج فعلا بس عشان اعمل شوية اتصالات
خرج خالد وهاتف والده ووالدته 
خالد ماما انا بعتلكم سواق هايجيبكم ليا
عزه فيه ايه ياخالد ماتقول دا احنا بقينا نص الليل يابنى
خالد لما تيجوا هاتفهموا
كل حاجه
عزه طيب يابنى هانجهز ونيجى
ماهى الا ساعة واحده حتى اتى فتحى وعزه الى المشفى
عزه بلهفه
فيه ايه يابنى مين اللى تعبان 
خالد بهدوء اقعدوا واسمعونى لالاخر لو سمحتوا
قص خالد على والديه ماحدث باختصار من اول لقاءه بفرح الى تلك اللحظه
فتحى پغضب بادى عليه
انتى ازاى تتجوز وتعمل كل ده وانا فين
عزه وهى تحاول تهدأة فتحى
استنى بس يابو خالد وافهم للاخر
فتحى موجها كلامه لعزه
استنى ايه بيقولك اتجوزها عشان يردلها اللى عملته والبت حامل فى ابنه
خالد بهدوء يابابا انا ناوى اعيش معاها بما يرضى الله وهاعملها زى اى زوجه واحاول انسى اللى فات 
فتحى بسخريه
لا والنبى كمل اڼتقامك منها ماتموتها احسن
خالد بصوت عالى نوعا ما
شكلك نسيت اللى حصل زمان نسيت لما وقفت تقول فرح السيد منصور هاتتجوز مين يعنى الا ايهاب منصور نسيت كلام ابوها ليك اللى بسببه جالك جلطه نسيت لما نمت انا تعبان ماباكلش ومش بخرج بسبب اللى حصل
فتحى انت اللى نسيت ان ربنا اللى بيحاسب وحبيت تعمل زى ماعملوا فيك البت دى غلبانه وانا اكتر واحد عارف بتستقوى على واحده ست عشان مالهاش حد ياخالد يابن فتحى الراوى 
خالد بتنهيده انا مااستقوتش على حد انا اتجوزتها على سنة الله ورسوله
عزه هى فين ياخالد ندخل نشوفها
دلهم خالد على طريق حجرة فرح كانت قابعه فى فراشها بحزن اتسعت عين فرح حين رأت عزه وفتحى يدلفون من باب الغرفه هى تحبهم جدا فهى لم ترى الحب والحنان سوى من تلك العائله
فرح بفرحه عمو فتحى طنط عزه
عزه وهى ټحتضنها
ازيك يافرح يابنتى عامله ايه كده يافرح كل ده متجوزين ومانعرفش
فرح وهى تحاول النهوض لكى تسلم عليهم
فتحى خليكى يابنتى مرتاحه
فرح بابتسامه عمو فتحى وحشتنى اوى 
تبادل فتحى وعزه السلام مع فرح بحنان هم اناس طيبون لايملكون ضغينه فى قلبوهم لاحد تبادلوا اطراف الحديث وعاتبت عزه وفتحى كل من فرح وخالد انهم خبأوا امر زواجهم ولكن فرح أكدت لهم ان خالد من أراد ذلك وليس هى
كانت فرح تتحدث معهم بحب اسعد ذلك قلب خالد ان يراها بتلك الحاله مع اهله لا يعلم سبب سعادته ولكنه كان يفسر ذلك انه خائڤ على طفله الذى تحمله
انتهت فرح من المحاليل وحان وقت ذهابها الى المنزل
عزه احنا هاناخد فرح تقعد عندنا كام يوم ياخالد لما تشد حيلها
خالد برفض لا طبعا هيا ليها بيتها وهاتقعد فيه
فرح وهى تمسك يد عزه لا انا عاوزه اروح معاهم
فتحى باصرار هاناخدها ياخالد وانا اللى بقول عندك مانع
خالد بس يابابا 
فتحى مابسش يالا يابنتى تعالى 
ذهبت فرح مع عزه وفتحى الى بيتهم فعزه اصرت ان ترعاها بنفسها فهى تريد ان تصبح جده بسرعه وتحصل على حفيدها من فرح
أوصلهم خالد الى منزل والديه وذهب الى بيته مع مى
فى بيت فتحى الراوى
عزه انا جهزت لك اوضه خالد يافرح اقعدى براحتك خالص البيت بيتك
فرح امال عمر وشريف فين
عزه ربنا يرجعهم بالسلامه مسافرين بلاد بره البلد اللى كان خالد فيها
فرح بابتسامه بريطانيا
عزه اه هى دى بنساها على طول غيرى هدومك بقى وانا هاحضر لك لقمه تاكليها
فرح بحيره مش معايا هدوم خالص
عزههدومى
هاتيجى كبيره عليكى كلمى خالد يجيب لك هدوم
فرح لا كلميه انتى ياطنط لو سمحتى
عزه انسى يابنتى وعيشى خالد صدقينى بيحبك انا اللى عارفه
فرح هو انتى ازاى طيبه اوى كده 
عزه عشان انا كده مااعرفش اكون غير كده
فرح لو قلت ل كان كل اللى حصل زمان كان ڠصب عنى هاتصدقى وانى والله كنت مجبره
عزه هاصدقك من اول يوم شفتك وانا حبيتك واتمنيتك لابنى انا عارفه ان ابوكى ممكن يكون ڠصب عليكى بس خالد هاياخد وقت على مايستوعب ويصدق
فرح بتنهيده انا اټجرحت اوى منه ياطنط
عزه ممكن بقى تبطلى قولة طنط دى وتقولى لى ياماما واردمى يابنتى على فات وفكرى فى اللى جاى
فرح حاضر ياماما
احتضنتها عزه بحب وذهبت الى المطبخ لاعداد طعام لها هاتفت خالد لكى يجلب لفرح ملابس ترتديها
فى منزل خالد ومى
مى مين اللى كان بيكلمك
خالد دى ماما عاوزه هدوم لفرح هانم
مى لا خالتى زودتها اوى عاوزاك تنزل نص الليل تودى هدوم للهانم
خالد خلاص يامى هى يعنى هاتنام فى هدومها اللى كانت فيها فى المستسفى لم تجادله مى كثيرا فهى تحاول ان تحافظ على هدؤها امامه
ذهب خالد الى بيته هو وفرح وجد حقيبتها مازالت كما هى كما اعدتها اخذها ثم ذهب الى بيت والديه كان معه بالطبع مفتاح المنزل دلف بهدوء وجد
تم نسخ الرابط