احببتك حتى الضياع بقلم امل الهلاور
المحتويات
فالصمت احيانا كثيره ابلغ من الكلام ماهى الا عدة لقيمات حتى قالت فرح
الحمد لله شبعت
خالد ماكلتيش كتير اقعدى كملى لازم تهتمى بصحتك
فرح ارجوك مش قادره
خالد يابنتى انتى دلوقتى
جواك روح بتاكلى انتى المفروض لاتنين ولا عاوزه بنتى تبقى مسلوعه
فرح بدهشه بنتك
خالد بابتسامه اه نفسى فى بنت اوى دى هاتكون حبيبتى
فرح يعنى انت مش عاوز ولد
كان خالد يريد ان يفتح حوار معها حتى تأكل ولكن فوجئ انها نهضت من على طاولة الطعام ولم تتحدث ذهبت الى الغرفه وارتمت على الفراش تبكى بشده تذكرت كيف كان يعاملها والدها وكيف كان يرى انها ابتلاء من الله ابتلى به كيف لم يشعرها بالامان يوم واحد من ايام حياتها كيف حپسها حين علم علاقتها مع خالد بل وجلدها حتى ترضخ لامره
خالد فيه ايه مالك يافرح انتى تعبانه اوديكى المستشفى
فرح وهى تبكى وتخفى وجهها ارجوك سيبنى لوحدى مش عاوزه اتكلم ارجوك سيبنى
كان خالد يحاول ان يجد تفسير لما يحدث فتذكر ان حديثه معها كان عن تمنيه ان يحصل على طفله منها هل يمكن ان تكون تبكى لذلك
خالد طيب انتى زعلتى انى عاوز بنت ولا ايه
لم يتمالك خالد نفسه سوى وهو يجذبها الى احضانها ورغما عنها احتنضنته فرح فهى بحاجه الى العناق فى ذلك الوقت
كان خالد يتكلم بهدوء معها الى ان استجمعت نفسها ابتعدت عنه قائله
عارف اصعب حاجه ايه انك ماتلاقيش حد يحضنك ولما تحتاج حضڼ يقويك ماتلاقيش الا انسان كل همه يدمرك وبيكرهك انا اسفه على الحضن ده بس صدقنى كنت محتاجه ليه
...
الفصل الثامن عشر
عارف اصعب حاجه ايه انك ماتلاقيش حد يحضنك ولما تحتاج حضڼ يقويك ماتلاقيش الا انسان كل همه يدمرك وبيكرهك انا اسفه على الحضن ده بس صدقنى كنت محتاجه ليه
لو سمحت سيبنى لوحدى عاوزه انام مش قادره اتكلم مع حد بالاخص انت لو سمحت
خالد بهدوء طيب انا هامشى واسيبك ترتاحى بس ياريت ماتفكريش فى اى حاجه بكره الزمن يداوى چرح كل واحد فينا
.
ذهب خالد الى منزله جلس على احد الارائك فى شرود تام أتت اليه مى
مى مالك ياحبيبى ساكت كده ليه فيه حاجه مضايقاك
خالد فرح حالتها وحشه اوى انا خاېف اكون ظلمتها وخاېف على اللى فى بطنها
مى وهى تنهض من جواره پعنف قول انك خاېف عليها هى ماهو اصل الرجاله كده مش بيحبوا الا اللى بيجى عليهم طبعا الهانم بتمثل تانى عليك وتوصف لك اد ايه هى بريئه ماهو دلوقتى انت الدكتور خالد صاحب الشركه مش خالد ابن السواق وطبعا بما انك شهم هاتنساق وراها وهاتصعب عليك وهى طبعا اللى هاتكسب لانها اللى حامل انما انا عاقر ياخالد عاقر استنى هنا انت هناك طول النهار مش قادر على بعدها للدرجه دى
نهض خالد من موضعه واتجه اليها مى افهمينى انا وجة نظرى فى فرح ماتغيرتش ومش معنى انها صعبانه عليا انى كده نسيت اللى حصل انا بقولك حالتها صعبه وهى حامل
مى بهدوء اعمل اللى انت عاوز تعمله ياخالد بس فى الاخر ماتجيش ټندم لو آمنت لها تانى
تركته مى وذهبت الى الاعلى بعد جرعتها من الكره التى لفظتها للتو فى وجهه
......
فى اليوم التالى ذهبت عليه للقاء مى فى منزلها
مى البيه سايبنى امبارح طول النهار وراح هناك وجاى يقولى فرح حالتها صعبه اوى يامى انا عاوزه اعرف هو مفكرنى اخته وبيفضفض معاها
عليه البت دى شكلها مش سهله وهاتلف عليه
مى لا هى ضعيفه انما هو
ياماما اللى بيجرى وراها منين ماتكون
عليه يابت اصبرى بس لما تولد وانا هاطفشها لك وتاخدى انتى العيل تربيه وهاتقولى امى قالت
مى قلبى محروق ياماما بحبه اوى وهو
قاطعتها والدتها بيحبك وبيموت فيكى انتى النهارده تكلميه وتقولى له تعالى نتغدى عند خالتك عزه وانا هاقابلك هناك وهاعرفك هانعمل ايه معاها لما نروح
مى تمام
فى منزل فتحى الراوى
كانت فرح وعزه جالستان فى غرفة الاستقبال يتسامرون ويضحكون كانت عزة تمتلك روح الفكاهه جعلت فرح فى حاله من السعاده
فرح بجد ياماما عزه ماكنتيش بتعرفى تطبخى
عزه يااختى دا انا كنت بشيط الرز على طول واخبيه من عمك فتحى بس هو كان بيقولى اى حاجه من ايديك حلوه ياعزه لحد مااتعلمت
فرح بس بصراحه اكلك تحفه ياماما
عزه الخبره يابنتى اى حاجه بتيجى بالخبره
فرح اقولك حاجه انا بعرف اطبخ حلو سيبينى النهارده انا اطبخ
عزه وخالد رايه ايه فى طبيخك
فرح الشهر اللى قعدناه سوى كان بيجيب اكل من بره وبيجيب ست تنضف البيت كان عاوزانى
ابقى متفرغه ليه بس كنت بحضر حاجات خفيفه فطار عشا معلبات يعنى كان عاوزنى احمل بسرعه الظاهر ماكنش طايقنى
عزه مش عاوزاكى تزعلى منه عشان خاطرى وبكره الزمن يداوى اللى حصل
فرح ممكن مانتكلمش فى الموضوع ده انتوا بعيد عن اى حاجه بينى وبين خالد وصدقينى هايجى يوم وهاتعرفوا كل حاجه
عزه احكى يابنتى فضفضى
فرح هاعرفك بس لما اقرر هاعمل ايه انا وخالد ساعتها هو وانتوا هاتعرفوا كل حاجه بس اللى بأكده ليكى انى والله مظلومه وحبيبت ابنك بجد
عزه على فكره هو كمان بيحبك مابيجيش كده فى وسط اليوم زى ماجه امبارح وداخل عينه بتدور عليكى
هنا دق جرس الباب كانت عليه هى القادمه
عليه ازيك ياعزه عامله ايه يااختى
عزه تعالى ياعليه مااحنا كنا سوا فى السوق من يومين لحقت اوحشك
هنا لمحت عليه فرح ازيك يابنتى انتى مين
عزه دى فرح يعنى مى ماحكتش ليكى
عليه اه انتى بقى فرح ازيك يابنتى وازى حملك ربنا يقومك بالسلامه ونفرح كلنا بالنونو
عزه يارب ياعليه يارب
عليه اعملى لنا كوبيتين شاى ياعزه الا الواحد مصدع ياختى
عزه من عينيا ياقلب اختك
ذهبت عزه لتحضير الشاى وجلست عليه بجوار فرح
عزه انتى عسل يافرح ماشاء الله زى مامى وصفتك ماتعرفيش مى فرحانه ازاى انك حامل
فرح فرحانه انى حامل
عزه بخبث طبعا مش هاتكون ام ابنك او بنتك رنا يقومك بالسلامه
فرح ام ابنى ازاى وانا هاروح فين ياطنط
عليه ماانتوا الاتنين هاتربوه سوى زى ماخالد قال وخالد برده قال ممكن يسيب الطفل ده لمى وانتى تجيبى واحد تانى ليكى
فرح تانى ايه وتالت ايه ياست انتى وانا هاسيب لكم ابنى عادى كده ثم ان خالد يقول اللى هو عاوزه المهم انا عاوزه ايه
عليه بس خالد مافهمناش كده
فرح فهكمكوا ايه ان شاء الله
عليه من غير زعل يابنتى انتى زى بنتى قال انك طماعه وممكن توافقى تسيبى العيل مقابل قرشين عشان كده عرفتك بكلامه دا لو عرف انى قلت لك هايقاطعنى ارجوكى يابنتى ماتعرفهوش اى حاجه وخلاص بنتى بقى ده قدرها انها ماتكونش ام وممكن خالد يسيبها ويفضل معاكى عشان هاتكونى ام ولاده
فرح وهى تنهض من جوارها اطمنى انا مش ناويه اكمل معاه ومش هاسيب ابنى لحد وماتخافيش مش هاعرفه حاجه من الكلام اللى قلتيه لانه ببساطه هاينكر بعد اذنك
ذهبت فرح الى غرفتها ولكن الغريب انها لم تبكى كأنها اكتسبت حصانه ضد البكاء اما عليه فابتسمت ابتسامه شيطانيه لنجاح خطتها التى خططتها مع مى
فى شركة خالد
خالد انا هامشى النهارده بدرى ياحوده تمام
محمود خير ياخالد فيه حاجه
خالد هاروح اتغدى عند ماما
محمود شايف رجلك خدت على المرواح عند ماما
خالد مى يابنى كلمتنى وقالتلى ان خالتى رايحه ونتقابل كلنا هناك نتغدى سوا
محمود يعنى بذمتك مش رايح عشان تشوف فرح
خالد ماانكرش انى فعلا عاوز اشوفها بس لازم اقتل اى احساس جوايا ناحيتها كفايه عليها تكون ام ابنى او بنتى
محمود يعنى نويت تعمل هدنه
خالد انتى يعنى شايفنى ماسك السيف وبحارب
محمود عاتبتك ولا لسه على الى عملته معاها
خالد متجنبانى من وقت ماخرجت من المستشفى مش بتفتح فى اى حاجه وقت تقول بكرهم وقت تقول طلقنى
محمود ممكن تكون فعلا
كرهتك
خالد كنت انا كرهتها يامحمود لو حبتنى بجد مش هاتكرهنى فى يومين ومن موقف حصل
أتى وقت الظهيره وذهب خالد الى مى وأخذها وذهب الى بيت والدها كان قد هاتف والدته انه قادم اليهم وجهزت والدته مالذ وطاب لهم
فى بيت فتحى الراوى
بعد تبادل السلامات والتحيات
عزه ازيك يامى يابنتى واحشانى
مى وانتى ياخالتى واحشانى اوى
كان خالد يبحث بعينيه عنها ورأت مى ذلك بنفسها علمت ان خصمها ليس بهين
خالد امال فرح فين ياماما
كانت مى فى أوج ڠضبها هى وعليه ممايحدث
عزه كانت قاعده والله كويسه رحت اعمل شاى جيت لاقيتها نامت
عليه مقاطعه ماانتى عارفه الحمل ياعزه فى الشهور الاولى وخم بقى والواحده عاوزه تنام
خالد هادخل اطمن عليها
دلف خالد الى فرح تاركا وراءه مى وعليه يشتعلان من الڠضب منه
وجد فرح جالسه على الفراش ضامه ركبتيها الى صدرها
صامته صمت مخيف
خالد عامله ايه
نظرت له فرح بجمود كويسه
خالد تعالى يالا عشان تتغدى ماما بتجهز الغدا
فرح هابقى اكل بعدين روح انت كل
خالد مايصحش خالتى ومى بره هايقولوا ايه
نهضت فرح من موضعها ووقفت بالقرب من خالد هايقولوا ايه غيرانه عاوز توصل لكده
خالد ممكن فعلا حاجه زى كده تتقال
فرح انت بالنسبه لى ياخالد خلاص انتهيت وطلاقى منك مسألة وقت انا حتى مش قادره ابص فى وشك لو عندك كرامه طلقنى بهدوء
جذبها خالد من ذراعها بقوه عندى كرامه ومش هاطلقك ووشى اللى مش عاوزه تشوفيه ده هاترجعى تشوفيه على طول لانك هاترجعى معايا النهارده بيتنا وكلمه كمان وهاخلى الناس اللى بره دى تتفرج عليكى وانجزى يالا عشان تطلعى
هنا جاء صوت عزه ينادى عليهم لان الطعام جاهز
خالد اظن سمعتى ماما بتنده يالا واعملى حسابك بعد الغدا هانروح
خرج خالد وتركها ولكنها خاڤت من تهديده ان يأخذها الى بيتهم لاتريد ان تكون معه بمفردها لذا خرجت لتناول الغداء فى صمت بعد ان القت تحية السلام عليهم وجدت مى جالسه بجوار خالد
مى كل ياحبيبى انتى طول النهار بتشتغل
خالد
باكل اهو يامى كلى انتى
كانت فرح تعبث فى طبقها
متابعة القراءة