احببتك حتى الضياع بقلم امل الهلاور
المحتويات
ياخالد انا نفسى اتحجب بس ماما مش راضيه نهائى وبابا قالى بنات الناس الكلاس مش بيلبسوا طرح وكان الدين بقى شئ ثانوى بس والله انا بصلى ياخالد بس دايما حاسه بذنب انى مش محجبه
خالد وهو يضع اصبعه تحت ذقنها ليرفع رٲسها له
ماتبصيش فى الارض انتى مش وحشه ولا مذنبه هما هايشيلوا ذنبك عارفه انتى نضيفه اوى
هنا بدٲ المطر فى الهطول فكونت الطبيعه لوحه جميله تناغم كل مافيها ليخرج صوره رائعه المطر يسقط هنا هب خالد من مكانه ومد يده لفرحه قائلا
نظرت فرحه ليد خالد ووضعت يدها فى يدها وقالت
احب طبعا
هنا جذبها خالد وظلوا يركضون سويا فى الحديقه تحت المطر كانت السعاده تكاد تتكلم عن ذلك المشهد بداية حب فى قلوب برئيه لاتعرف الخداع ولا الكذب
توقف المطر وتوقف خالد وفرحه عن الركض ولكنهم كانوا يضحكون بصوت عالى جدا من سعادتهم
نظرت فرحه الى خالد بفرحه
ابتسم لها خالد بحب
انت تستحقى تكونى سعيده بجد وبعدين انا ماعملتش اى حاجه انا كمان كنت محتاج الوقت ده صدقينى
فرحه وهى تنظر للساعه
ياريت اليوم مايخلصش
نظر لها خالد بحيره
للاسف لازم نمشى دلوقتى لان الليل قرب يدخل علينا عشان مامتك ماتقولش حاجه
تمام يالا بينا بس ممكن نخرج تانى مره زى دى
ٲومٲ لها خالد برٲسه
بس بشرط
نظرت له فرحه بتعجب مستفسره
شرط ايه
نظر لها خالد بابتسامه
انى ماعدتش اشوفك زعلانه ولا بتعيطى
ابتسمت له فرحه بابتسامه
وهاتجيب لى كوماج بكره
قهقه خالد من طفولتها قائلا
كوماج ومحشى وكل اللى نفسك فيه ياقمر
ابتسمت له فرحه برقه تجهزوا ولملموا ٲشياءهم وانطلقوا فى طريقهم للعوده الى منازلهم
نظرت له فرحه بامتنان
خالد انا عاوزه اشكرك على اليوم الجميل ده بجد كان احلى يوم فى عمرى قضيته
نظر لها خالد بامتنان هو الاخر
اى حاجه نفسك فيها عرفينى على طول احنا اصدقاء
امتعضت فرحه قائله
اصدقاء اه
ابتسم خالد لها مداعبا
هو انا مش صديقك ولا ايه
نظرت له پغضب قائله
ياترى بقى عندك كام صديقه فى الكليه وطبعا انت حلو ومسمسم والبنات حواليك كتير صح
قاطعت فرحه ضحكاته قائله
ممكن افهم بتضحك ليه انا ماشيه احسن وهنا نزلت فرحه دون ان تسمع رد منه حاول خالد ان ينادى عليها ولكنها انطلقت مسرعه الى بوابة المنزل
انطلق خالد الى منزله ولكن على امل ان يراضيها غدا تلك الجميله التى بالفعل بدٲت فى سړقة عقله ولبه
الفصل الثالث والرابع...
فى صباح اليوم التالى
استع خالد وتأنق لكى يقل فرح الى مدرستها وأعد لها بعض الورود التى يزرعها فى شرفته هو نفسه لايعلم لما ينساق نحوها بهذا الشكل تلك هى المره الاولى التى يحدث له ذلك
كان خالد فى انتظار فرح فى خارج المنزل جاءت فرحه متصنعه علامات الجديه على وجهها صعدت الى جواره فى صمت بعد القاء السلام
نظر لها خالد مبتسما
صباح الفل يافرح ممكن اعرف انتى ليه ساكته كده
نظرت له فرحه بهدوء قائله
عادى يعنى
جلب خالد باقة الورد من المقعد الخلفى منولا اياها لها
اتفضلى الورد ده علشانك وعلى فكره انا اللى زارعه بايدى فى قصيص عندى فى بلوكنتى
نظرت فرحه الى باقة الورد بفرح وتناولتها من خالد
الله انا بحب الورد اوى ميرسى ليك بجد
تنهد خالد ثم ابتسم
على فكره انا ماليش صديقات خالص فى الكليه ماليش غير صاحب واحد بس اسمه محمود وعلى فكره انا مش بحب صداقات البنات والولاد بس كل اللى عاوز اقوله ليكى انى فى حااله جديده اول مره احس بيها انا نفسى مستغرب نفسى
فرحه بابتسامه عريضه
عادى ولو حتى ليك اصحاب بنات وانا مالى
ابتسم خالد لها
تمام بوضح لك بس نمشى بقى عشان هاتتأخرى على مدرستك
نظرت فرحه الى الشرفه
المجاورة لها وهى تبتسم بفرحه تكاد تخترق ضلوعها من صداها
أوصل خالد فرحه الى مدرستها ودعها ثم ذهب الى منزله ليدرس قليلا قبل ان يذهب لفرحه مجددا
فى بيت فتحى الراوى
دخلت عزه على خالد وهو يدرس
قوم ياخالد سلم على خالتك عليه وبنت خالتك مى
نظر لها خالد وترك الكتاب الذى بيده
مى هاتعطلنى عن المذاكره ماانتى عارفه لما بتشوفنى بتفضل تزن وعاوزنى افضل اتكلم معاها
لكزته عزة فى كتفه
يابنى قوم بقى خالتك هاتزعل
تنهد خالد متمنيا ان يعود سريعا الى دروسه
حاضر جاى اهو
خرج خالد لكى يسلم على خالته وابنتها بمثابة ان رأته مى حتى قفز قلبها من موضعه مى تلك الفتاه الرقيقه فى طباعها جميله لا احد ينكر ذلك طويلة القامه بملامح شرقيه اصيله فى السنه الثالثه من كلية الصيدله أيضا مثل خالد ولكن خالد يكبرها بسنتين
ماان رأته مى حتى قفزت لتسلم عليه
ازيك ياخالد عامل ايه ماجتش الكليه ليه من تلت ايام
نظر لها خالد بجمود قائلا
ماانتى عارفه يامى ان عمك فتحى تعبان وانا بنزل الشغل بداله لان الدكتور قال مايخرجش للدور يقلب معاه التهاب رئوى
مى وهى تنهض من مقعدها لتجلس بجوار خالد على الاريكه
معقول ياخالد انت تشتغل سواق عند حد
تعجب خالد من أسلوبها المتعجرف فهى هكذا دائما
عادى على فكره مانا كنت بسوق الميكروباص بتاعنا وبعدين الشغل مش عيب
تنهدت مى من أسلوب خالد معها
انت دكتور ياخالد وليك بريستيجك
نهض خالد من جوارها لانهاء ذلك الحديث العقيم
انا هاقوم اذاكر بقى يامى عشان الحق انزل الشغل تانى
نهض خالد وذهب الى غرفته ومالبث ان دخل حتى وجد مى تدخل الغرفه وتغلق الباب
انت ليه على طول كده بتصدنى ياخالد انت ماتعرفش مكانتك عندى اد ايه
نظر له خالد بتوتر
طبعا يامى احنا اخوات
وضعت مى يدها على كتفه وقالت وهى تقترب منه
خالد احنا مش اخوات انت ماتعرفش مكانتك عندى ايه ياخالد انا انا ياخالد بحبك بحبك اوىياريت تحس بيا نفسى نكون لبعض
ابتعد خالد عنها پعنف
ايه يامى اللى انتى بتقوليه ده وحتى لو بتحبى حد ماينفعش خالص انتى تروحى تقولى لراجل كده ابدا الرجل بيحب يجرى ورا الواحده مش هى اللى تفرض نفسها عليه ثم انتى عارفه انى مش بفكر فى الموضوع ده نهائى
اقتربت منه مى ثانية
انا شايفه ان مافيش فيها حاجه لما اعترف ليك بمشاعرى وانا ممكن استناك لما تكون مستقبلك على فكره انا بحبك ومش هاتخلى عنك
ولى خالد ظهره لها قائلا پغضب
اخرجى يامى انا عندى مذاكره وشغل وانسى الحوار ده لو سمحتى
بس ياخال
مابسش يامى اتفضلى
خرجت مى تجر أذيال حسرتها من كلامه ولكنها عنيده ستحصل عليه مهما كلفه الامر
جاءت الظهيره استعد خالد لكى يقل فرح ذهب لها امام مدرستها وجدها بانتظاره صعدت فرح بجوار خالد فى السياره بهدوء
ازيك ياخالد عامل ايه
حياها خالد بجمود وانطلق الى منزلها طوال الطريق لم ينطق بأى كلمه تعجبت فرح من حاله لم يكن هكذا فى الصباح هو كان مضطربا من كلام مى ومن جرأتها وتصريحها عن حبها له كيف لها ان تكون هكذا
قاطعت فرح ذلك الصمت
فيه حاجه مضايقاك
اجاب خالد دون ان ينظر لها
لا ابدا مافيش
حزنت فرح من اسلوبه معها
تمام براحتك
كان خالد فى دوامه من المشاعر المضربه هو الان شبه متيقن انه يحب فرح تلك الجالسه بجواره ولكن الفجوه بينهم كبيره جدا وفجأه أوقف خالد السياره ونظر الى فرح بشده
نظرت له فرح بتعجب من حاله
مالك ياخالد فيه ايه بتبصلى كده
خالد وهو ينظر لها فى عينيها
فرح هو ممكن حد يحب حد فى كام يومويفضل يفكر فيه ويحلم بيه وصورته تفضل تيجى ادامه ماتروحش
فرح وقد تعالت دقات قلبها من كلامه
الحب بيجى فى لحظه واحده بيتولد فى قلبك على طول وبيوصم قلبك بوصم الشخص اللى انت حبيته الحب مايجيش غير على طول
نظر لها خالد بعاطفه جياشه
فرح انا بحبك
الفصل الرابع
نظرت له فرحه بدهشه شديده ولم تعرف ماذا تقول له
ا ا انت ايه
نظر له خالد بوله وعشق بائن فى عينيه
بصى انا مش عارف حصل ازاى وامته انا نفسى كنت بمنع نفسى من اى حاجه عشان نفسى انى اسافر الاول واكون مستقبلى واعوض ابويا عن تعبه معانا بس صدقينى انا معاكى حاجه تانيه خالص مش انا بعمل
حاجات ماكنتش اتوقع انى اعملها فرحان مبسوط عاوز اشوفك على طول بفتح الكتاب بلاقى صورتك ادامى جايز اكون اتسرعت لما قلت لك الكلام ده وصدقينى لو كلامى ضايقك انا بعتذر
قاطعته فرح قائله
ماتعتذرش ياخالد انت قلت اللى جوايا انا كمان
نظر لها خالد بغير تصديق
يعنى انتى قصدك انك انتى كمان بت
قاطعته فرح
ماتكسفنيش بقى ياخالد
ابتسم خالد ابتسامه جذابه
خلاص انا مش هاضغط عليكى لما تحبى تتكلمى اتكلمى
بادلته فرح الابتسامه قائله
ممكن نخرج يوم زى اللى خرجناه قبل كده مع بعض
ممكن طبعا شوفى ظروفك ايه وانا معاكى
فرحه بخجل
ربنا يخليك ليا
ويخليكى ليا
عاد السيد منصور من سفره ولم يجد فرح قد اتت لم يكترث فى السؤال عنها كثيرا كان منشغلا بمحادثة هاتفيه
قاطع حديثه دخول فرح من باب المنزل
بابا انت رجعت امته حمدلله على السلامه
نظر له السيد بعدم اهتمام
الله يسلمك يافرح اتأخرتى كده ليه
ارتبكت فرح من سؤاله
اصل الشوارع زحمه اوى ماانت عارف
طيب اطلعى غيرى وانزلى عشان تتغدى انا خارج عاوزه حاجه
تنهدت فرح قائله
متشكره اوى يابابا
صعدت فرح الى غرفتها تفكر فى حياتها الاسريه حتى والدها لم يعطى بالا ان يصافحها ويقبلها مثل باقى الاباء احيانا تشعر انها بحاجه الى عاطفه الى شخص يحضنها ويطمنئها يخبرها انه هنا موجود فى اى وقت تحتاجه ولكنها لاتلقى اى مشاعر من والديها كلاهما مشاعره جامده لايكترثون لها اطلاقا
فى بيت فتحى الراوى
وصل خالد الى منزله دخل ليطمئن على والده
عامل ايه النهارده ياابو خالد
نظر له فتحى بتعب
الحمدلله يابنى هى بس الكحه دى مش سايبانى
أمسك خالد يد والده وقبلها
هاتبقى زى الفل ياحاج والله
بس انت ماتجهدشى نفسك وتحافظ من البرد
نظر فتحى لابنه باشفاق على حاله
معلش يابنى شيلتك هم فوق اللى عندك هاتفوق لايه ولا ايه
خالد بطريقه مرحه مع والده
خالد انا ولاخوخه ياحاج انت مخلف رجاله ياحاج فتحى وانا من موقعى هذا بقولك حط فى بطنك بطيخه صيفى وراك رجاله تشيل
ضحك فتحى من طريقة ابنه المرحه معه
ربنا يخليكوا ليا ويبارك لى فيكوا انتوا اللى انا طلعت بيه من الدنيا دى
فى منزل مى
كانت مى فى غرفتها تفكر فى خالد مستشيطه ڠضبا منه كيف تصارحه بمشاعرها ويقابلها بهذا الرفض دخلت عليها والدتهاعليهقائله
مالك يامى من ساعة ماجينا من عند خالتك وانت مسهمه يابت
نظرت لها مى بتوتر
هايكون يعنى مالى ياماما مانا كويسه اهو
غمزت لها والدتها بطرف عينها قائله
على امك يابت انتى فاكره انى مش عارف
متابعة القراءة