رواية صعيديه بقلم نورهان لبيب
المحتويات
وفتحة صدر متوسط محاطه بالماس
واللؤلؤ تعطيها رونق خاص... كان منفوش برقى مثل فساتين الخمسينات وترتدى حزاء باللون الفضى ذو كعب عالى وحقيبه صغيره مماثلة للحذاء فى اللون.. فأعطاها انوثه وهاله خاصه ورقى كأنها خرجت من أفلام الحب القديمه التى اعتدنا سماعها قديما والوله فى تفاصيلها وأحداثها دون ملل
دخلت فرح للقاعه غير منتبه لمازن الذى ما أن لمحها حتى نظر لها من رأسها إلى أخمص قدميها بتفحص وأهتمام فقد سلبت لبه بطلتها الساحرة تلك.. كانت تنظر حولها بحثا عن ذلك الوسيم الوقح
على عينها نظرة نفور وأشمئزاز من كل تلك الذكريات التى أندفعت إلى رأسها وهو يناديها بذلك الإسم الثقيل على قلبها.. ولكن استفاقت من شرودها عندما وجدته يقترب منها وهو يضع يديه فى جيوب بنطاله الأسود وتلوح على وجهه ابتسامة خبيثه ونظرات تسلية بعد أن وصل إليها هتف بسخريه
نظرت فرح إلى نفسها بأستغراب غير مستوعبه أنه يستهزئ بها
فرح بتسأولفيه إيه... مالى شكلى فيه حاجة غلط.. وحش
اتسعت ابتسامة مازن على سذاجتها فهتف بسخريه
مازن لا... بس غريبه الصراحه
ضيقت فرح بين حاجبيها بضيق فهو لم يعطيها إجابه واضحة فأردفت بضيق وهى تحرك يدها بتحزير
فاهم ولا لأ
كادت ان ترحل ولكنه قبض على يدها بسرعة فأستدارت له فرأت نظراته التى تعرفها جيدآ نظرة استمتاع تلك النظرة التى ينظر بها لها حين يثير ڠضبها فهو يشعر بلذه غريبه حين يرى حنقها منه
وعليه أيضآ فحمرة الڠضب التى يتخضب بها وجهها
مازنأستنى.. أستنى أنا بس كنت عايز أقولك إنك حلوه وزى القمر فى لبس البنات..يا ريت ما ترجعيش
لفرج تانى بدل ما تعنسى
كان قلبها يدق بسرعة وهى تستمع لأعجابه بها و مدحه لطلتها الجميله فكانت سعيده وفرحه للغاية
فرحتصدق اتك واحد وقح وما عندكش ډم ونظر كمان.. بس هقول شكلك نسيت أنا عملت فيك إيه
يا مازن بيه
تركته ورحلت حيث يجلس صالح الصياد وعائلته.. بينما ظل هو واقف يتابعها پغضب وحنق فهو لم ينسى ما فعلت به وكيف ينسى فهى قد جعلته
فلاش باك
مرت عدة أيام على عمل فرح تحت يد مازن الذى لم يتوقف طوال عن أوامره والعمل الذى يكلفها به يتطلب الكثير من الجهد والتعب على الرغم من تفاهته ولكنها قررت أن ټنتقم منه بطريقتها... نظرت لحقيبتها ثم أخرجت من حقيبتها كيس به بدره
بيضاء خشنه قليلا حركتها بيدها ثم لاحت على شفتيها ابتسامة خبيثه عندما وجدت عم عبده الساعى يدلف للمكتب وفى يده عبوة الطعام الخاصة
بمازن ويتوجه إلى مكتب مازن ولكنها أوقفته وتحدثت معه بأبتسامتها المشرقه
فرحصباح الخير يا عمى عبده
رد عليها عم عبدو بودصباح النور يا فرح يا بنتى.. عامله إيه
بادلته ابتسامته ثم ردت عليه بلطف
فرحأنا كويسه جدا يا راجل ياطيب.. المهم إيه الحاجات دى رايح بيها فين
عم عبدو بطيبها اا ده أكل مازن بيه.. هدخلهوله عشان ياكل قبل الاجتماع
أبتسمت فرح ببرائه حاولت اصطناعها وهتفت بهدوء
فرحطب هاتوا أنا هدخلو له يا عم عبدو
أعطى عم عبدو الطعام لها بقلة حيله بينما كانت تتابع رحيله بصمت وبمجرد ان خرج من الغرفه حتى فتحت علب الطعام سريعا ثم أخرجت البودرة البيضاء وقامت بفتحها وأخذت ترشها على الطعام وتقلبه حتى يخطلت بالماده ويتجانس معها وبعد أن أنتهت أغلقت العلبه ونظرت لها بشماته ثم امسكتها وهتفت بخبث
فرحأنت إللى بدأت يا مازن بيه ولعبت معايا پالنار فما تزعلش لما تلسعك هههههههه
أنهت كلامها بضحكه شامته ثم توجهت لمكتبه وهى تحمل العلبه بيدها ثم قامت بطرق الباب قبل الدخول انتظرت قليلا حتى سمح لها فهذا كان من أحد أوامره التى أملها عليها بعد أن سمح لها بالدخول فتحت الباب وتقدمت وهى تحمل فى يدها هذا الصندوق تحت نظراته المستغربه ثم وضعته على المكتب تهتف بجديه
فرحأتفضل يا أستاذ مازن الأكل بتاعك
شكرها مازن وهو يضيق بين حاجبيه بأستغراب وقلق مصطنع
مازنغريبه.. جيبالى الأكل بنفسك.. إللى يشوفك يقول حطالى فيه سم
فرح وقد أصفر وجهها قليلا هتفت بتوتر حاولت مداراته
فرحسم إيه يا راجل.. أنا بس حطالك شوية ملح هتدعيى عليا بسببهم
هتف مازن بتسأول
مازنأنتى قولتى
متابعة القراءة