ست البنات بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز

وسألته بنفس التعجبحد زي مين يعني
قال بلامبالاة مصطنعةاخوها حبيبها خطيبها كدا يعني
قالت وهي تعود تنظر للامام مرة اخريهي معندهاش ولا حد من دا كله
باستنكار اجابمعقول دي مش مرتبطة
سمراهاا .. مالك مستغرب كدا
قال بصراحةاللي زي دي كيف الشباب تسيبها .. اتعموا ولا اية 
سمرهي اللي قافلة السكة دي خالص
حتي الان هو لم يحصل علي اجابة ياسادة
حديثها الواثق يدل علي انها لا تعرف احدا ولكن ما سمعه بالامس يقول غير هذا .. بل عكسه تماما
حسنغريبة الحقيقة 
ولانها سمر ولانها رغم كل الظروف ثرثارة .. راحت تقص عليه ما يريدههي مبتحبش السكة دي خالص ولا اهلها اهلها عاملين رقابة شديدة عليها علشان الموضوع دا رغم انهم مش بيقدمولها الاهتمام المطلوب اللي يكفيها دي حتي لسة مكلماني امبارح وبتشكيلي من قلة اهتمام ابوها بيها
وها هو حصل علي ما يريد .. شكرا ياسمر شكرا للغاية ياعزيزتي 
اذن فهو والدها .. لم يكن احدا غريبا لم يكن حبيبا او حتي خطيبا
ودون سبب ظهرت بسمة واسعة علي .. بسمة تخبرك كم هو سعيد 
_
كان والد حسن السيد شوقي يجلس علي مكتبه غاضبا يتحرك فيه يمينا ويسارا من الضيق الذي يشعر به يكاد يذهب الان لحسن ليلقنه درسا قاسېا
او ربما يمنع عنه بعض الاشياء التي لا يستطيع الاخر الاستغناء عنها
مثل لسانه السليط مثلا...!
قطع تلك الوصلة من الڠضب طرقات علي الباب وثم دخول همام وهو يهتف بقلقلسة متعصب ياحاج
قال والنيران تكاد تخرج من اذنيهاخوك هيجبلي جلطة والله مۏتي مش هيكون غير علي ايده
اقترب همام منه بخطوات قلقة وراح يربت هلي كتفه وهو يقولبعد الشړ عنك ياحاج .. دي كلمة قالها وراحت لحالها
تذكر ما حدث بالامس وحديث حسن الغير مهذب من وجهه نظر البعض الذي قاله بعد انتهاء العراك حيث اقر بأنه يتمني بأن لو كان السيد فاروق رحمه


الله ما تزوج حتي او انجب او حتي تنيل كما قال بالضبط
وثم تركهم وغادر
وبعضهم غادر لمنزله ايضا
ولكن من بقوا هم من كانوا غاضبين وراحوا يحدثون السيد شوقي بعتاب وتأنيب فتمني بتلك اللحظة لو انه يصعد له وياخذه عنوه ويهبط به لهم
حتي يستمع هو لما يتحدثون به ويرفع عنه الحرج قليلا
اسودت عيناه پغضب لتلك الذكري السوداء
حقا هذا الشاب سيجعله يلقي حتفه قبل ميعاده
الا يكفيه تصرفاته البلهاء .. ايأتي الان ووسط تلك الجموع ويتقاوح بلسانه السليط
يحترم والده حتي ويحترم مكانته بين سكان المنطقة...!!
نظر لولده وهتف بارهاقوالله تعبني .. شكلي فعلا هجوزه يمكن يعقل
قال هماملا ياحاج انا اللي بقيت مش مستريح ل الفكرة .. مين دي بس اللي ترضي بيه وتعرف تستحمله
قال والده بأقراراخوك عايز واحدة هادية وراسية وقت عصبيتها صوتها يكون واطي بس مش ضعيفة برضوا تكون قوية وطالاما ليها حق تصمم عليه تكون حلوة بس ليه بس اخوك مچنون واكتر واحد فيكم بيغير وغيرته وحشة عايزها تكون ملاك بس زي القطط بتخربش عايزها تقوله لا بس تعمل اللي عايزه بعدين لما يقنعها تكبره قدام الناس ويفتخر بيها لانها مراته اخوك عايز حاجة جديدة تكون ست بمليون راجل بس ست فيها كل معالم الانوثة
انهي حديثه ونظر لابنه الذي جلس علي المقعد المقابل له وزفر وهو يهتففاهمني 
اؤما وهي يجيباعتقد انه مش هينفع معاه غير كدا 
شوقيسيبك منه دلوقتي وقولي اخبار الشغل اية
قال مبتسمامية مية ياحاج 
لم يكاد يكمل جملته حتي دخل علي وهو يهتف بصوت جادانا قررت اتجوز...
__
اقتربت نوران من سمر ما ان رأتها امامها غير منتبهة ابدا لذلك المجاور لها والذي راح ينظر لها بنظرات متلهفة لا يعرف سببها وهو يراها الاخري بحب وشوق تمني لو انها تبادله هو ب هم ! 
نفض تلك الافكار وهي يراها تبتعد عنها واخيرا تنظر له بتفاجئ بوجوده هتفت سمر كاسرة ذلك الهدوءحسن عازمنا بعد الجامعة في المطعم بتاعه يانور اية رأيك تروحي ولا لا 
توترت نوران وهي تري نظراته المتوجه نحوها بانتظار ردها فقامت بوضع يدها علي خصلاتها ترتبها بحرج وهي تردمش عارفة ياسمر .. ممكن ماما متوفقش 
كان سيستهزء بها ولكنه صمت في اللحظة الاخيرة وفضل عدم التدخل وهو يراقبها بصمت
بينما هتفت سمركلميها وشوفي ممكن توافق
حركت كتفيها علامة ربما ولم تتحدث
فقال وهو يستعد للمغادرةتمام .. هسيبكم انا دلوقتي واتمني نتقابل بعد الجامعة
وغادر .. لتقترب هي من سمر وتمسك يدها بحب وهي تسير بها للداخل قائلةوحشتيني اووي
ابتسمت سمر مجيبةوانتي كمان والله
اما هو فتركهم واتجه لحيث كليته .. كلية هندسة 
واتجه ل الكافتيريا الموجودة بها ليدخلها يجد اصدقائه جالسين ويبدو عليهم العصبية والانشغال وهم يقومون بالتحاور فيما بينهم
تقدم منهم وهتف بصوت عالي قليلا ليجذب انتباههمصباح الخير ياشباب
ردوا السلام عليه وجلس هو علي الكرسي الشاغر بجوارهم وهو يتابعمالك متعصبين كدا
هتف خالد بضيقلو عرفت المصېبة اللي احنا فيها ودنك هتطلع ڼار
قال بتساؤل والقلق قد بدأ ينحر قلبهخير في اية
هتف امجد بسرعة لكي ينتهي من ذلك الحمل الذي يعلي كتافهالفرقة اللي كانت جاية تقدم عرض انهاردة اعتذرت ياحسن
وما كاد ينهي حديثه حتي اكمل عبدهيعني المفاجئة اللي كنا مجهزينها ل الزوار ضاااعت
ظهر غضبه علي ملامحه التي انقلبت من الهدوء الي الفوران وبدأت تحمر ولكن رغم هذا صمت قليلا مفكرا في حل لجذب تلك الزوار نحو المطعم والطلاب كذلك
لحظات وسيطرت علي وجهه بسمة وهو ينظر ل الفتيات حوله بخبث وهو ينظرون لبعض الشبان خلسة ببعض الهيام والاعجاب والعكس ونظرات الشباب تنظر لبعض الفتيات وبالطبع هذا يحدث في كل انحاء الجامعة الا من رحم ربي
وثم نظر لاصدقائه وهتفنخلي فيه رقصة سلوو عشوائية بين كل بنت وولد
قالوا وكأن الغباء سيطر عليهم فجإةكيف يعني
اكمل و الخبث يسيطر عليهيعني كل واحد هيدخل المطعم هيكتب اسمه في ورقة وكذلك بنت واحنا نحط اسماء البنات في صندوق والاولاد في صندوق واللي اسمهم يجوا مع بعض يرقصوا مع بعض
ظهر عليهم الاستحسان بالفكرة 
وثم هتف امجدبس ممكن الجرعة العشوائية متعجبش
ظهرت في عيونه نظرة عابثة وهو يهتفدا شغلنا احنا بقي 
امجدمش فاهم
حسن بغيظعلشان حمار 
هتف بأحراج مصطنعتشكر يازوق
بينما تدخل خالد بالحديث وقال وهو يدون شيئا بالورقةيعني مثلا احنا


نجيب خلود الفتانة بتاعت الكلية ونقولها مين معجب بمين هتقر واحنا بقي نجمع اسمايهم في القرعة وكأنها صدفة وهكذا .. صح ياكبير
ابتسم وهو يردبدأت تفهم يانصة
وقف عبده وهو يهتفيبقي يلا بينا بقي علشان نجيب فتانات الكليات ونستدرجهم
قال بغيظوطي صوتك ياغبي
وضع يده علي فمه وهتفاوووبس
وثم سرعان ما غادر الجميع وبقي هو ينظر ل الامام بخبث وعبث .. سيجمع كل منهم بالاخر وسيجتمع هو بمن يريد ... في رقصة عشوائية بريئة ل الغاية
__
كانت صباح تسير مجاورة لجنات في السوق التي راحت تختار اجمل الثياب لطفلها القادم وسط غيظ من الاخري وهي تراها تدفع المال بكثرة من وجه نظرها
هتفت جنات بحماس وهي تمسك بعض القطع من الملابس بيدهاشوفي كدا دول ياصباح عليهم عرض وهشتريهم بالنص وهما حلوووين اووي
نظرت لهم وثم لها وقالت بنفيلا مش حلوين وقماشتهم وحشة هتبوظ مع اول عسلة
تفحصتهم لحظات جنات بين يدها وثم نظرت لها ول البائع وهتفت بجديةلا انا هخدهم شكلهم حلوووين .. عندك منهم تاني
اخرج بعض القطع الاخري وناولها اياهم لتاخذهم وتدفع ثمنهم وثم تغادر وخلفها صباح الغاضبة
لم تهتم بها جنات تلك المرة فهي بدأت ربما الان تتعلم من دروسها وتقرر عدم اتخاذ رأي الاخري في اي شى والمحاولة بان تجعلها تبتعد عنها ولا تتدخل في شئونها الخاصة من بعد اليوم
من بعد اليوم ستتغير الحياة ياجنات .. من بعد اليوم لن تصبح صباح ... صباح
من بعد اليوم سيبدأ العد التنازلي لتغيير صباح
ربما للخير او للشړ وبكل الحالتين سيصل ل الجميع وسينول من هذا التغيير
__
كانت تقف تنظر لكل ما حولها بعيون فاحصة تضيقها وهي تنظر لاحد الزوايا ثم توسعها وهي تنظر لاخري تكاد تقف في منتصف كل اثنين يقفان معا لكي تعرف عن ماذا هم يتحدثون ابتسم وهو يقترب منها وهو يراها بذلك الشكل ودون سابق انزار وقف امامها هاتفابتعملي اية
ارتدت ل الخلف بفزع وهي تصرخخضيتني ياحسن
قال وهو ينظر لحيث كانت تنظرهاا وصلتي في ابحاثك لفين ياخلود
تظاهرت بلامبالاة وهي تنظر لاظافرها وتقولابحاث اية دي
ابتسم وغير السؤال بأخر وهو يشير لفتاة مامتعرفيش دليا دلوقتي سكتها مع مين
وما كاد ينهي السؤال حتي اعتدلت في وقفتها وبدأت بسرد ما معها من اخبار وكأنها تحدثه عن طقس الصباحدلوقتي معجبه بسامي وهو كمان بس عامل تقلان لحد ما يضمن انها واقعة اصله اتعلم لما البت نجوي سابته وراحت لسامح لما نهي سابته وراحت لطارق اللي ساب داليا .. تعرف بقي اية اللي حصل ما بين داليا وطارق من الاول هقولك .. صاحبتها مي كانت معجبة بيه ولما لقيته بيفكر بجدية يخطب داليا راحت قالتله انها بتضحك عليه فهو سابها وهي حاولت تلف حواليه بس ملحقتش لان نهي لفت عليه فهي راحت لعصام بقي اللي كان لسة ساب مني واللي بدورها اتخطبت بعديه ل المعيد القشطة
كانت عيونه تتوسع بزهول وهي تقص عليه تلك الاخبار توقفت اخيرا وهي تتنفس براحة وكأنها اخيرا وجدت من تخبره بانجازتها العميقة التي تأتي من اجلها لذلك المكان الحقېر من وجه نظرها
استجمع نفسه و هو يقول بمرحطيب وانتي ياحلوة فينك من دا كله
ظهرت الحسړة علي ملامحها وهي تتظر لجسدها الملئ قليلا وهي تهتفوهو مين بس يبصلي 
قال بمرح اكبرهو مش كان في عريس متقدملك وكنتي قايلة كدا في الجامعة كلها
لوت ا وهي تجيبهدا كان في اول سنة جامعة .. احنا دلوقتي في الاخيرة ياخوي وانا مازلت عنوسة
نظر لها بحزن اختفي فورا وهو يلمح من خلفها امجد الذي كان يمسك بورقة وقلم ويكتب ما يمليه عليه خالد من الطرف الاخر علي الهاتف
فهتف بخبثواللي يجبلك عريس
لمعت عيونها وهي تقولابووو علي دا انت تكون حبيب قلبي
زادت بسمته اتساعا وهو يهتفامجد صاحبي عينه منك ياجميل
نظرت له بنصف عين وهي تقول بتساءلمتأكد 
اجابهاطبعا متأكد .. بس هو كان محرج يقولك .. انا اديني قولتلك وريحته بس اوعي تقوليله اني قولتلك
تحولت عيونها لقلوب حمراء واشارت له بنعم وهي تغادر لتبحث عنه
اما حسن فابتسم بخبث وهو يختفي من امام عيونها ويهمستستاهل انت اللي مرضيتش تجمعني بتوحة حبيبة قلبي
__...
الفصل 7 
تسطحت علي ها بارهاق من التعب وهي تنظر لظهر زوجها


بعيون ناقمة مستعدة لان تخوض الان في حرب كلامية لن تنتهي لصالحها كالعادة ولكن والنفس وما تهوي
وما تريده هي ان تفضفض
تم نسخ الرابط