ست البنات بقلم زينب سمير
المحتويات
ليتبضعوا قليلا
دخلت جنات بالطعام المغلف ل الورشة
بينما فضلت الاخري ان تنتظرها خارج الورشة فهي لا تطيق روائح البنزين والشحوم لا تستحمل رائحتها ابدا تصيبها بالاغماء واحيانا التقيئ
اخرجت هاتفها من حقيبتها وراحت تعبث به يبدو ان الاخري ستتأخر لحظات وشعرت بعيون تراقبها
رفعت عيونها فوجدت ابراهيم يقف امام باب منزله ينظر بعيدا عنها
رمقته هي بنظره سريعة واخفضت عيونها فورا هي سمعت حديثه لها عندما كانت بالمشفي ومنذ ذلك الحين
وهي تفكر فيه ڠصبا عنها حاولت ان تبعده عن تفكيرها لكنه يرجع ويغزوها مجددا
اقترب هو منها بعد حروب شديدة دارت بداخله وقف امامها هاتفا ببسمة متوترةاخبارك يارضوي دلوقتي
ابراهيم بتسأل ايضا كأنه يبحث عن حديث يتحدث به معها
حتي لو كان بلا فائدةونوران
اجابت بأختصاركويسة
_حسن
_كويس
اؤما بحسنا وهو يشعر بالحرج شعرت به فقالت سريعاانا كمان هعمل العملية علي اخر الاسبوع دا
ايتسم وهو يقولبجد ربنا يقومك بالسلامة يارب
ابتسمت وهي تشكره كاد يغادر الا انه قال جملة اخيرة قبل ان يذهببس حتي لو معملتهاش انتي حلوة في اي شكل
وهي تشعر بمشاعر جديدة ټقتحم قلبها العذري..
_____________________________
لم يطرق الباب فتحه فورا ودخل بأندفاع فوجد الاخري بوسط الغرفة نازعة كنزتها وتتجهز لترتدي اخري
شهقت پعنف وهي تضع ما بيدها علي جسدها العاړي تحاول ان تخفي ما تعري منه
ابتسم بعبث شديدا وهو يلتف يغلق الباب
اجابته بخجل وصوت متقطعحسن اطلع برة عايزة اغير هدومي
كان قد وصل لها ووقف امامها مد يده ووضعها علي يدها التي تمسك بكنزتها شعر برعشات تغمرها ولكن رغم ذلك قالاخرج لية بس دا انا زي جوزك برضوا ومن حقي اشوفك كدا ومن حقي حاجات كتير تاني
شهقت اثر حديثه هذا وهي تحاول ان تبتعد عنه الا انه ترك يدها ولف يديه الاثنتين حولها يثبتها بين احضانه يقول بهدوء عابثفي اية بس يامراتي ياحبيبتي اهدي كدا وروقي
قالت بتحذيرحسن ابعد
حسن مصطنعا التفكيرابعد لية الچرح وبقي فل حب وبتحبيني وبحبك طلاق ومفيش يبقي تبعد لية ياواد ياحسن تبعد لية
وحركت جسدها الذي بين يديه تحاول ان تخرج من بينهم زاد من حبك يديه حولها وقربها منه اكثر جاعلا جسده يصطدم بجسدها وهو يجيبما احنا ممكن نقرب و...
وترك حديثه معلقا .. فنظرت له بفضول منتظره باقي حديثه اصطدمت نظراته بنظراتها تاهت هي بعيونه اللامعة لم تفوق الا و علي ا
وكان ل الحديث بقية.......
_
بغرفة جنات وهمام ..
كان همام مازال بالعمل جلست جنات علي ال ومعها باقي فتيات العائلة الا نوران تريهم ما اشترته من ملابس جديدة كانت صباح تنظر ل الملابس بأعجاب وهي تقولكلهم حلوين اووي ياجنات ابقي وديني عند الراجل ده اشتري منه هدوم ل كريم
جناتحاضر عنده كمان هدوم نسائية هتبقي رووعة عليكي
صباحبجد خلاص يبقي نظبط لينا يوم ونروح سوا بسرعة علشان انا عايزة اشتري جديد
غموت لها مروة وهي تقولاية اللي انا سمعاه دا دي صباح دي البخيلة الچلدة
اكملت رضوي ضاحكةالغيورة
ونظر لصباح تقول بأعتذار زائفاسفة يااخت بس قلت بما انك رايقة اعبر عن دهشتي
تنهدت صباح وهي ترد مبتسمةوالله حقك تنهدهشي انا كمان مندهشة بس من الانسانة اللي كنت فيها مش من حالتي دلوقتي انا اتغيرت اووي بعد الجواز ومعرفاش لية والله فجأة لقيت نفسي كأني ست جاهلة غيرانة من دي ودي عايزة تبقي الافضل بس من غير ما تجدد في نفسها
تنهدت مكملةحقيقي مش عارفة اية اللي غيرني كدا بس فرحانة اني رجعت زي زمان
اقتربت جنات ټحتضنها وهي تقولالمهم حمدلله علي سلامتك
بادلتها الاخري الحضن بحب
فقالت رضوي ومروة والاثنتين معا يمسحن دمعة زائفة من عيونهنبس خلاص الدمعة فرت من عيوني والله من مشاعر الحب دي
ليلا ..
سيارة بها والد ووالدة امجد ..
سيارة اخري بها امجد واصدقائه ..
كانوا في طريقهم لمنزل خلود هتف خالد وهو يقود سيارة حسنولا ياحسن مش من عوايدك تخلي حد يسوق ادتني اسوق لية بقي انا مش مرتاحلك
حسن وهو يبتسم بأتساعاصلي فرحان جووي جووي وخاېف من السعادة اعمل بيكم حاډثة
امجد بدراميةمعقول فرحان علشان هخطب ياحبيبي يااخويا
واقترب ليحتضنه ابعده الاخر بقرف وهو يجيبهياعم غور بلا قرف ما تخطب ولا تتنيل انا مال اهلي
عبده بتسأل فضولياومال مبسوط لية
واقترب من وجهه بقوة محاولا ان يسبر اغوراه ابعد الاخر وجهه عنه بضيق وهو يقولابعد بس عني الاول
ونظر لهم جميعا حيث كان خالد يقود السيارة وحده بالامام وبالخلف جلس هو بالنصف وعلي جانبه الايمن عبده والايسر امجد
وقالبعد تسع شهور هتبقوا اعمام يااوباااش
قال خالد زاهلانوران حامل
حسن بثقة عجيبةلا بس هتكون يعني ان شاء الله
فهم الجميع ما يقوله الا انهم رغم ذلك قرروا ان يضايقوه قليلا
امجداية الثقة دي ما يمكن تكون انت مبتخلفش مثلا !
لكمة في وجهه
وهو يقوللية الفال الۏحش دا بس
قال عبده من الطرف الاخر وهو يحرك كتفيه بتعجباو هي مبتخلفش !
لم يجهد نفسه ويلتفت له بل لكمه دون ان ينظر له وهو يقول بضيقاخرص يامتشاءم اخرص يامتشاءم
التف خالد وكاد يتحدث فأندفع حسن نحوه فجأة يعيده لمكانه وهو يقولبص قدامك والنبي مش ناقص مشاكل وحوادث واموات انا اكتفيت والله اكتفيت
صمت واكمل بنواحخلاص مش عايز عيال بس عايز اعيش يومين ب هنا وسلامة
نظر امجد لعبده وقال بحيرةهو اټجنن !
قال عبده بنفس الحيرة والجهلشكله كدا
بعد قليل ..
بمنزل خلود ..
بعد سلامات وترحيبات دخلت خلود وبيدها اكوابا من العصير وقطع من الكيك وهي تسير نحوهم بالخطأ ضغطت داست علي طرف فستانها فوقعت علي الارض بوجهها واكواب العصير فوقها وقطع الكيك
انتفض امجد واقترب منها ناويا ان يساعدها الا ان احدي قدميه اتشنكلت بالسجادة
فوقع ايضا علي وجهه امامها تماما
رفع بصره وهي كذلك فأصطدمت عيونها بعيونه
فقال هامسا وطراطيف السجادة بفهمهتقبلي تتجوزيني
فقالت وقطعة من الكيك بفهمهاموافقة
حاول حسن ان يكتم ضحكاته مثل باقي الحضور ولكنه لم يستطيع فأنطلقت ضحكاته ومعها انطلقت ضحكات الجميع وهم يرون اغرب جلسة تعارف حدثت في حياتهم..
وبالنهاية .. وافقت خلود علي امجد ....
. . . . . .
امام غرفة العمليات كانت تقف العائلة من جديد في اراضي المشفي بأنتظار اخبار عن رضوي التي تقوم بعملية تجميل بالداخل بتلك اللحظة
لم تحتاج صباح ل عمليات فببعض المراهم حروقها بدأت تختفي بالفعل لم تجتمع العائلة كلها بالحقيقة امام الغرفة
فقط والدها ووالدتها همام وجنات
لكن الباقي كانوا بالمنزل ..
قالت فوزية وهي تجلس علي احدي المقاعد بقلقربنا يجيب العواقب سليمة يارب
جنات وهي تجلس بجوارهاان شاء الله هتبقي بخير الدكتور طمنا انها عملية صغيرة
نظرت لها فوزية تسألها بأهتمامانتي سايبة اسر مع مين !
جائتها الاجابة من هماممع نوران وحسن
هتف شوقي بقلقوانت مطمن علي الولد وهو مع حسن !
فوزية بعتابالله ياحاج يعني هو هياكله !
جنات باسمةمش هياكله بس هيجننه
وبالمنزل ..
كان الطفل بصحة جيدة وعوده بدأ يشتد مع مرور الايام كان حسن مسطحا علي ال يرفع اقدامه في السماء وينزل ل اسر الجالس علي بطنه يأمره بجدية
_اعمل زيي ياض
تلملن الاخر بين غطاءه الوثير الذي يعيق حركته فقال حين وهو ينزع عنه شرشافهاهاا الغطا دا هو اللي مانعك
نزعه تماما والقاه بعيدا عنه وعاد يقول لاسرمبقاش عندك حجج يامعلم ارفع بقي
رمقه اسر بنظرات حمقاوية تستعد لتبكي
حسن بملل وهو يبعده عنهبس خلاص متتكلمش شكلك هتطلع لخم زي اخوك انا مطلعتش من بيت همام دا غير ب منة مدردحة كدا زيي ومحدش يقدر يدوسلها علي طرف
لم يكاد يكمل كلمته حتي دخلت منة باكية تشكو له بدموععمو كريم ضړبني
اعتدل في جلسته واراح اسر بجواره نظر ل الاخري يقول بسخريةداهية تاخدك لسة بقول مطلعتش من البيت دا غير بمنة وتيجي شكيالي كدا وتكسفيني قدام الواد
كانت قريبة منه فمد يده وسحبها من مؤخرة ملابسها نحوه وهو يسألهاضړبك لية الزفت التاني
قالت بدموععلشان كسرتله لعبه
اؤما بنعم قبل ان يستوعب الامر فقال وهو يبعدها عنهيعني انتي مضايقة علشان ضړبك وانتي اصلا اللي كسرتله لعبه
اؤمات بنعم ببراءة فقال بفخرمتخفيش مش هزعل منك علشان ظالمة دا انا فرحان بيكي اووي والله
وتذكر نفسه بالماضي عندما كان يضرب هذا وهذا
ثم يذهب لوالده يشكو له اذا بادله احدهم الضړب !!
دخلت سمر ل مطعم ريماموس الخاص بحسن وهي متوترة ف مقابلتها لخالد وشيكة بلا شك لكن الجوع غمرها ولا تستطيع ان تنتظر حتي تذهب لمنزلها
جلست علي احدي الطاولات واتي نادل وطلبت منه طلبها ثم غادر بينما هو كان خارجا من المطبخ الموجود بالمطعم ولمحها
فأقترب منها هاتفا ببسمةسمر .. اخبارك
وقفت بخجل ترد عليهتمام الحمدلله
قال ساءلا اياهاخطوبة امجد انهاردة ..هتروحي
نظرت له بجهل لم تقرر بعد بالحقيقة فقال هوتعالي دي هتكون ليلة جميلة خلي ابراهيم يجيبك ولو مرضيش كليمي وانا اجي اخدك
قالت بخجلحاضر هشوف الظروف لو سمحت هاجي
اؤما بنعم متفهما واستأذنها ليغادر
وبقيت هي تنظر له حتي اختفي فتنهدت بصوت عالي بتعب
........
هتف حسن صارخا ل باقي افراد المنزلرضوي طلعت من العملية ياجماااعة والدكتور بيتنبئ بنتايج فل شكله حولها لانجلينا جولي
كان يقول كلماته وهو ينهض عن
ه وراح يتحرك بأندفاعه لخارج الغرفة بنفس اللحظة التي دخلت فيها نوران من الباب بأندفاع ايضا وهي تصرخبجد .. اهاااا
فقد اصطدمت بوجهها بصدره ومن قوة الاصطدام كادت تسقط الا انه سريعا قام بلف يده حول خصرها بقوة مقربا اياها منه
وضعت يدها علي جبهتها وهي تقول بينما هي تحاول ان تتبتعد عنهيعني بقيت كويسة
شد من ضغط يده علي خصرها مقربا اياها منه اكثر وهو يردداها ان شاء الله
وضعت يدها علي يده تقول پتألم بسيطابعد ياحسن
لاعب حاحبيه وهو يقول بعبثولو مبعدتش هتعملي اية
ابعدت يدها عن جبهتها واستندت بيدها علي صدره رافعة ابصارها نحوه رمشت عدة مرات امامه ببراءة وهي تقولعايزة اخرج اجهز الاكل مع البنات علشان بعد الاكل نجهز ونروح ل الخطوبة
تعلقت ابصاره ب ا المتوردتين طبيعيا خاصة وهي بحالة هادئة غير متوترة فقال وهي يستعد ليقتنص قبلةفكرتيني تصدقي اني جعان اووي
قالت وهي ترفع نظرها له اكثر و ا تقترب منه اكثر بدون ان تعلم بنيتهشفت اني معايا حق.....
ولم تكاد تكمل حديثها
وكان ل حديثه هو بقية...
وقف امجد
متابعة القراءة