ست البنات بقلم زينب سمير
المحتويات
عمه اصلا مستغرب منه
نظرت له طويلا وهي تجيب ببسمةبس امور اوووي
وهتفت بصوت عالي قليلابسس بسس
رفع عيوزه ونظر لها بتعجب ف حركت يدها علامة مرحبا
ابتسم بدوره ورفع يده وحركها بنفس العلامة فقالت بصوت حاولت ان تجعله عاليانا نوران وانت
رد بنفس الصوتانا مهند
_اسمك جميل يامهند
_وانتي كمان اسمك جميل
_اية رأيك نبقي اصحاب
ابتسم واجاباووك
ليأتي كريم ناحيته بتلك اللحظة ويغمز له ويهمس بصوت لم يصل سوي لمسامع مهنديخربيتك وقعت مزة عمك ازاي ياض
نظر له بزهول من حديثه .. نعم يفهمه ولكن اليس هذا حديث خاص ب الكبار
فلما يتحدث به هذا الطفل .. فهو الاكبر سننا منه يخجل ان يتحدث بذلك الحديث الغريب
لتهمس هيسبحان الله ابن اخوه اعقل منه ومحترم اكتر منه وخجول كمان
ونظرت لكريم وتابعتبس دا .. شبهه بالظبط
كانت سمر تستمع لحديثها لتتعالي ضحكاتها وهي تهتف محاولة ان
تغيظهايابركاتك ياحسن خليت البت تكلم نفسها
قلدتها بضحكانا غلسة دا انا قمر
_سمر
نظروا لحيث مصدر الصوت ليجدوه من الاسفل حيث كان صوت ابراهيم ليقول لهم بعيون غاضبةادخلوا جووه
ليتركوا الشرفة ويتجهوا سريعا ل الداخل پخوف
جلست نوران علي ال وقالت وهي تتنفس بعمقھموت واعرف شباب الحارة دي بتظهر ازاي فجأة كدا .. اخوكي دا مش كان مشي من ساعة تقريبا
تسطحت علي ال وقالت بتعبانا هنام بقي علشان تعبت
_وانا كمان والله تعبت يانور
وتسطحت بجوارها واغلقوا انوار الغرفة وجفون عيونهم في حركة منهم بنهاية يومهم ونهاية ساعات الحزن
اغلقوا نهاية الحزن وسيفتحون بداية السعادة
هنا في تلك الحارة بين جدرانها وبين اهلها
___________________________
لفصل 14
استيقظت علي صوت صړاخ عالي في الشارع فنهضت فزعة من مكانها وتوجهت ل الشرفة لتقف فيها تنظر ل الشارع لعلها ترى سبب ذلك الصوت العالية لتجده يأتي كالعادة من منزل أولاد الحاج فاروق نظرت لهم بفضول وظلت تتابع بأهتمام كل شخص يدخل ويخرج في هذا التجمع حتي رأت حسن يخرج من بينهم لا يستره سوي فانلة مقطوعة باقي منها أجزاء صغيرة فقط تستر جزءه العلوي
لم تفهم اشارته فهمس بصوت خاڤت ل للغاية فقط وصل لها بخفةادخلي جوو بسرعة
ودخلت وتركته ينظر لما حولهم بأهتمام يري ان كان أحد رأها غيره ام لا
تنهد شوقي بتعب وهو ينظر لهذا التجمع الذي ربما يحدث يوميا وقال وهو يتجه ل الداخل موجها حديثه لهمامعايزين نشوف حل لاولاد فاروق دول ونحاول نقسم الورث ما بينهم بالتراضي وكل واحد يبعد عن التاني بقي
قالت فوزايوة والنبي ياحاج أتصرف .. قلبي بيوجعني كل ما حسن ما بينزل ما بينهم والله
بتلك اللحظة فتح حسن الباب ودخل وهو يقول بمرحمين بيحيب في سيرتي
اشار شوقي له ان يدخل وهتفتعالي يااخرة صبري ياللي بتكون في المصاېب انت
قال همام ضاحكاوالله ياحاج صاحي من النوم مش شايف قدامه واول ما سمع صوتهم طلع يجري
ضړب حسن علي قلبه مرتين متتاليتين وهتف مبتسمااية رأيكم جون سينا في نفسي كدا وبخوض المعارك بقلب جامد
رضوييا عم روح دا انت پتخاف من ضراك
و ردخفة يابت
شوقي بجديةكفاية هزار بقي ويلا علشان نفطر وخلي بالك ياحسن انهاردة هتروح الكلية بتاعتك ومتتحجش بتعبك اللي انا مش شايفه دا
تأوه پألم مصطنع فقال هماميعني قال هنصدق وانت طالعلنا لسة من خناقة صاغ سليم .. مفكش حتي خدشة
حسن بمرحدا سر الصنعة
رضويياعم روح دا ستر ربنا اللي محاوطك
بالبيت المقابل لمنزلهم ...
تقدمت نوران بأتجاة سمر وهتفت وهي تحرك يدها علي كتفها وتحركها برقةسمر سمر .. قومي يلا علشان نروح الكلية
تحركت علي ال ة وهي تغمغم بنومكمان شوية كمان شوية
هزتها بقوة اكثر تابعتلا قومي دلوقتي
سمر بنبرة مليئة بالنعاسنووور أنا عايزة انام
نوراننروح واما تيجي كملي نوم
لم ترد فهزتها الاخري بقوة اكثر وهي تهتف بزنقومي قومي قومي
سمرياغلسة خلاص قومت اهو
ونهضت من علي ال بينما تركت نوران الغرفة وتوجهت ل الخارج لتجد الست صفية في وجههاا
نوران بخجلصباح الخير ياطنط
صفيةصباح الخير ياحبيبتي نور كنت عايزة منك طلب
نظر لها بأهتمام .. فتابعت صفيةناديني من انهاردة بماما صفية ياحبيبتي واعتربني مامتك من انهاردة وربنا يعلم أنك غالية عليا والله وحبيتك من الأول من كلام سمر
ادمعت عيونها ولم ترد سوي بانا مش عارفة أقول أية غير بحبكم والله ياماما صفية
ابتسمت صفية ا وردتكلمة ماما طالعة منك زي العسل
لتشهق نوران بالبكاء والاخري تحاول ان تهديها وقد تجمعت بعيونها بعض الدموع أيضا حزنا علي تلك الفتاة الرقيقة
لينتفضا مرة واحدة وهم يسمعون بصوت ابراهيم المتأثر بأصطناعتراني تأثرت لحظة ابكي
هتفت سمر وهي تقف بجوارهنور هتخطف أمك مننا
ابراهيم بمرحالقمر يخطف اللي هو عايزه دي كفاية عيونها دي بس
لتبتسم نوران بخجل وهي تخفيض وجهها في صفية التي ضحكت عليها وعلي خجلها اللذيذ
___
ارتدي حسن
ملابسه وهبط من المنزل وتوجه لدراجته الڼارية وقبل ان يركبها وجد سمر ونوران يخرجان من المنزل تجاهلته نوران عمدا بينما هتفت سمر ببسمةصباح الخير ياحسن
حسنصباح النور ياسمر....
وثم قبل ان يكمل حديثه سحبت نوران سمر من يدها وتوجهوا لبداية الشارع لحيث سيارتها وركبتها والاخري ايضا وسرعان ما اختفوا من امام ناظريه
ليقول وهو يضع الخوذة علي رأسهاهربي براحتك يانوران يعني هتروحي مني فين انتي وشورتك الاصفر دا
وابتسم وهو يتوقع رد فعلها لو سمعت حديثه الوقح هذا من وجهة نظرها
فربما الان كانت تقف امامه تعاركه برقة
وهل يوجد عراك برقة !
غريب هذا
هي ليست ملاك ابدا ولكنها بالنسبة له شئ لا يوصف وليس له مثيل
ك جنة علي الارض مثلا
ولحسن حظه ستكون من نصيبه هو ...
هتفت سمر وهي تراها تقود السياره بسرعة عالية غريبة عليهابتسوقي بسرعة لية كدا
نورانفي خنقة جوايا عايزة اطلعها بالسرعة دي
سمرخنقة من اية
نورانمن الدنيا وحالها ياسمر الدنيا اللي يتتغير في لحظة فعلا ومن غير ما نحس من الدنيا اللي اتخطف منها بابا وماما في غمضة عين من حالي اللي اتغير في ثانية لحظة لقيت نفسي سيبت فيها بيتي ومنطقتي اللي عيشت فيها طول عمري وجاية اقعد في مكان تاني وناس تاني واشخاص طريقتها معايا مختلفة فجأة بقي لحاجات مش مهتمة بيها حساب وحاجات كنت بعملها حساب وطلع ملهاش .. تعرفي ياسمر الدنيا فعلا غريبة
ابتسم سمر بحزن وهمستمعاكي حق .. فعلا غريبة فكرتيني بحالي لما بابا اټوفي فكرت انها نهاية العالم لكن يومين عدوا وشهر عدا ورجعت الحياة تمشي مش هقولك نسيته ولا اني رجعت زي الاول بس هقولك كملت وعيشت ومطلعتش نهاية العالم الحزن مش النهاية والفراق مش النهاية صدقيني لسة قدامك طريق تكمليه ولسة قدامك حياة هتعيشيها
نظرت لها نوران وهتفت بأمتنانانتي طلعتيني من حالة لو كنت لوحدي كنت مستحيل اطلع منها ابدا ولو بعد سنين
ابتسمت لها وربتت علي يدها التي توجد علي المقود وغمغمتانتي اختي والله يانوران
نوران ببسمةوانتي نعمة الاخت اللي كسبتها
وثم اوقفت السياره فجأة امام بوابة الجامعة وهتفت بهدوءكفاية زعل بقي ويلا علشان نلحق المحاضرة الاولي
هبطت من السيارة وما ان التفتت برأسها حتي وجدت عاصم في وجهها وعلي وجهه بسمة سمجة يمد لها يده وهو يهتف بحزن مصطنعالبقاء لله يانوران زعلت والله لما عرفت الخبر
نظرت له وليده الممدودة بتوتر ولكن ردت وهي تمدها لتسلم عليهوحياتك الباقية ياعاصم
ولكن ويضع هو يده بيد عاصم ولم يكن سوي حسن
الذي هتف بنبرته الجادة والحادة بنفس ذات الوقتشكلك متعلمتش من العلقة اللي فاتت
ابتسم عاصم وهو يقولوانت ياحلو هتفضل ماشي وراها طرطور كدا ولا اية
تعصبت ملامحه ولكن لم يظهر ذلك وهو يهتفاها عندك اعتراض
عاصملا ياطرطور
وما كاد يكمل الكلمة حتي امسكه حسن من قفاه وقربه منه بقوة وبلحظة واحدة كانت رأسه تخبط برأسه الاخر پعنف وثم ابعده لينظر له الاخر بتشوش وقبل ان يستوعب الامر لكمه حسن في معدته مرتين متتاليتين وركله بقدمه في ركبته ليسقط الاخر ارضا
بينما مال نحوه حسن وقال وهو يجز علي اسنانهالطرطور دا يبقي ابوك ياقلب ابوك
ودفعه بقدمه وثم ابتعد عنه وسحب نوران من يدها ودخل بها الجامعة تجاهلا نظرات الجميع التي كانت تراقبه بزهول واعجاب شديد
___
ما ان دخلوا لبوابة الجامعة حتي دفعت يده بعيدا عنها وثم تقدمت ووقفت امامه وهي تهتف بعصبيةانت اټجننت ازاي تضربه بالشكل دا هو معملش حاجة لدا كله
قال بسخريةيعني بعد اللي عملته دا كله علشان انا اللي غلطان
قالت بتأكيداهاا غلطان وغلطان جدا كمان انك تدخل في اللي ملكش فيه
اؤما بالنفي وحتي اصبح ما يفصل عنها وعنه فقط خطوة وهو يهتفانتي ياحلوة نسيتي كلام امبارح ولا اية .. شكلك نسيتي بس معلش انا افكرك انتي تخصيتي في اي مكان واي وقت انتي تخصيني وانا اللي يخصني يهمني
نورانانا مخصش حد وانت ملكش دعوة بيا
حسنلا ليا
حركت يدها علي وجهها عدة مرات وثم نظرت لسمر التي كانت تتعابعهم بأهتمام وتسلية وهي تهتفشوفتي كلامه بيعصبني ازاي ياسمر .. واحد لسة معرفوش من اسبوعين وبيتعامل ولا كأنه اخويا
سارع بالردلا لا انا مش اخوكي تعتبرني ابن عمك ابن خالك جيرانك اي حاجه الا اخوكي دا
وحياة عيالك
نظرت له بزهول وهي تري حديثه الذي لا ډخله له بالحوار الدائر وهتفتانت ماسكلي في العلاقة اللي ممكن تجمعنا وسبت المشكلة الاساسية انت بجد غريب
غمز لها وهتفغريب بس اعجب
حركت رأسها بعيدا عنه بملل
فتابع هودلوقتي روحي كليتك ونكمل خناق بعدين
ابتعدت سريعا عنه وهي ترديكون احسن
وخلال لحظات اختفت من امامه انظاره وظل هو يرمق مكان اختفائهها بنظرات حائرة تائهة
يحاول ان يفهم نفسه ويحاول ان يعرف لماذا ڠضب الي تلك الدرجة وهو يري ذلك الشاب يقف امامها
ولكن يشعر منذ الصباح بفوران الډم في عقله منذ ان رأهها بملابس نومها تلك العاړية وهو يتخيل لو ان رأها احدا غيره ايضا
يكاد يجن وهو يجهل لما يغضب عندما يري اي شئ يخصها يحدث بطريقة لا تعجبه
___
جلست صباح بجوار جنات ورضوي علي ارضية المطبخ وهي تقوم بتقشير البطاطس قبل ان تلتقط اذنها فجأة حديث رضوي التي
متابعة القراءة