ست البنات بقلم زينب سمير
المحتويات
الفصل 1
تعالت الاصوات في تلك المنطقة التي تميل للشعبية قليلا اصوات اطفال يلعبون اللعبة المشهورة وما هي الا كرة القدم واصوات للبائعين واخري للاغاني الشعبية التي خرجت من صوت السماعات التي توجد في الوسيلة المنتشرة في تلك المنطقة وما هي الا... التوك توك
في احدي الشوارع في تلك المنطقة يعد من اكثرها هدوءا ورقيا حيث يوجد فيها مساكن عائلة العطار .. اكبر المنازل في المنطقة حيث كان عبارة عن منزل كبير عن المنازل المنتشرة هناك بقليل ويتكون من عدة ادوار لكثرة عدد افراد العائلة واسرها وكذلك
في احدي الشقق في ذلك المنزل في الشقة التي توجد في الطابق الاول والتي تعد مصدر التجمع لكل الافراد
تعالي الصوت من السيدة العجوز ذات الخمسة والخمسون عاما وهي تدخل المطبخمنة حبيبة تيتة روحي صحي عمك قوليله هتتأخر علي الكلية بتاعته
ردت الفتاة ذات الست سنواتحاضر يانانا فوز
قال بسخريةاومال يعني عيني ملانة شوية ففتحها تتهوي ياقردة
قالت وهي تضيق ا بطفولةانا نفسي اخضك مرة
جاء صوت من الخارج بتلك اللحظةصحيت ياحسن
انتفض وهو يرد بتوترايواااا ياحاج انا صاحي من النجمة
نظرت له باستهزاء وهي تقول بنصف عينباين اووي انك مش پتخاف ياعمو
نظر لها بضيق وقال پغضب مصطنعغوري يابت من وشي السعادي
لتقفز من علي ال وتغادر سريعا ويبقي هو فقط بالغرفة
حيث لديه اخين متزوجين وكذلك شقيقة .. واخت اصغر منه
له جسد رياضي متناسق مع طوله الفارع ولديه عيون تشعر وكانها لامعة دوما مما تعطيه جمالا خاصا واحيانا تلتمع فيها الحدة وهذا عندما يغضب وهو غضبه نادر جدا .. يتعصب سريعا لذلك يحاول من يعرفه ان يتفادا عصبيته
نهض واتجه للخارج ليجد في وجه صباح زوجة اخيه الاوسط والتي تعد ابنه عمته الوحيدة .. نكش شعرها من الخلف لتنظر له پغضب وهي تقول بغيظحسن انا مش نقصاك علي الصبح
قال ببرائةوانا عملت اية دلوقتي
صباح بغيظباارد
قال وهو يتجه للحمامياشيخة روحي هو في حد بارد غيرك في ام البيت دا
قال بمرح وهي يجلس علي المقعد الخاص بهصباح الخير عليكوووو يااهالي العطار
قال السيدة فوزية بضيقساعة علشان تصحي ياحسن
حسنكان اخر يوم في الاجازة ياست الكل ولازم اودعه بقي بسهرة حلوة
قالت شقيقته الصغيرة رضوي بضحكمحسسني انك رايح تتجوز وبتودع حياة العزوبية
ضربها علي قفاها حيث كانت تجلس جواره وهو يقولبس ياخفة
قالت صباحهي فعلا بتوصف حالك
ضربها علي قفاها حيث كانت تجلس بالكرسي المجاور له وهو يقولخليكي في حالك ياصباح
ضحكت رضوي والجميع عندما ضربها حسن حتي زوجها علي
لتقول هي بغيظشايفة يامرات خالي
فوزمعلش يابنتي بيضحك معاكي
قال حسن بغمزةاضحكي ياامي ھتموتي وتضحكي والمصحف
تعالت ضحكاتها وهي تقول خلالهاعيب ياحسن دي مرات اخوك برضوا
قال عليولا يهمه
قال حسن بضحكدا انت بايع بقي
ثم نظر لها وضربها علي قفاها مرة اخري وهو يقول بمرحمعلش بقي ياصباح الباشا بايع
وحرك كتفيه علامة علي ان الامر ليس في يده
لترمقه صباح بضيق هو واخيه
_____________________________
في مكان اخر
في منطقة راقية بعض الشئ .. في منزل عصري صغير ولكن يتكون من طابقين كانت تهبط تلك الفتاة بعجلة لتجد من يقف امامها لتتوتر وهي تقولماما صباح الخير
ردت الام بلطفصباح النور يانارو .. متأخرة يعني
ردت برقةالمنبة مرنش والله وراحت عليا نومة
ابتسمت والدتها وهي
تردولا يهمك .. تعالي افطري بقي وسيبك من المحاضرة الاولي يانور
نورانمبحبش افطر الصبح وانتي عارفة ياقلبي
واقتربت تقبلها علي وجنتيها ثم غادرت سريعا
لتركب سيارتها وتبدا بالقيادة متجه نحو جامعتها وبوسط الطريق وجدت هاتفها يرن لتفتحه وهي تقول ببسمةكنت لسة هرن عليكي والله ياسمر
قالت الاخري بتساءلهتجيلي زي ما اتفقنا صح
نوراناهاا باذن الله .. انا قايلة لماما اني هخرج بعد الكلية مع اصحابي بس مقولتش فيه
سمر بارتياحاحسن كدا علشان لو مامتك عرفت مش هترضي تخليكي تيجي او حتي تعرفيني
قالت بحزنوالله ماما طيبة بس هي..
قاطعتها سمرحقها طبعا يانوران انتي خطړ انك تدخلي منطقة زي دي انا خاېفة عليكي والله بس بجد ھموت واشوفك وكمان عارفة فضولك انك تزوري منطقة زي بتاعتنا
ردت ببسمةيبقي نتقابل علي خير بقي
واغلقت معها ..
اتجهت سمر الي الشرفة بعد ان انتهت من محادثة نوران وهي تستند علي عكازها الذي باتت تستخدمه مؤخرا بسبب تلك الحاډثة التي تعرضت لها من فترة قريبة .. جلست علي مقعدها الذي يوجد في الشرفة وظلت تنظر لكل ما حولها بحب
نعم هي منطقة شعبية وليست راقية ابدا لكن يكفي الحب الذي ينتشر فيها يكفي ان كل منهم يقف في ضهر الاخر امام الغريب
يكفي انها تعرف انها خلفها سند يسندها هي ووالدتها واخيها الاصغر منها بسنوات قليلة لو ان حدث لهم شيئا
بالمنزل المقابل لمنزل سمر حيث منزل عائلة العطار
دخلت جنات زوجة همام الابن الاكبر للسيد شوقي الي شقة السيدة فوزية والبسمة علي ا لتقول وهي تري سيدات العائلة يجلسون في الصالةصباح الخير
ردوا جميعاصباح النور
ثم هتفت صباح بضيقصباحيتك كحلي ياختي .. انتي تنامي واحنا نفطرلك عيالك وجوزك
قالت رضوي بغيظهو انتي فطرتيهم من لحمك .. دول بياكلوا في بيت سيدهم ياصباح
قالت فوزية بتحذيررضوي كلمي صباح كويس
تأففت رضوي ونظرت للجهة الاخري بضيق وهي تقولحاضر
بينما نظرت فوزية لصباح وقالت بحدةجنات طول عمرها شايلة همي وهم عيالي قبل هم ولادها ياصباح وان تعبت يوم انا اشيلها في عيني وعلي راسي وزي ما قالت رضوي دول بياكلوا في بيت سيدهم مش بيتك ولا من لحمك
اقتربت جنات منها تقبل يدها بحب والدموع بعيونها وهي تردتسلميلي يافوز والله انتي امي اللي ربنا عوضني بيكي وبحنانك بعدها
ابتسكت لها فوزية بحنان فجنات يتيمة الاب والام كانت تسكن في المنطقة واحبها همام وتزوجها وبعد عام ونصف من الزواج ټوفي والديها ومن وقتها زاد حنان السيدة فوزية عليها اضعافا واصبح اكثر من زي قبل فاصبحت تشعر بانها بالفعل والدتها الحقيقية
قالت صباح بحرجانا مقصدش اني بوكلهم من لحمي انا اقصد اننا اللي بنتعب في التجهيز وهي بتنزل علي الجاهز
قالت جنات بحرج هي ايضامعلش والله الحمل المرة دي صعب قووي عليا .. الولاد الاولين كانوا اسهل من كدا بس انا بقول يمكن علشان سني كبر برضوا
قالت رضوي بغزلسن اية دا همام كل ما بيشوفك بيبقي هيقع من طوله من حلاوتك ياجنات يااللي مجنناه
ضحكت عليها بشدة وقد تلون وجهها باللون الاحمر من الخجل
رغم انها في منتصف الثلاثين الا انها مازالت تخجل من بعض الكلمات وكأنها مازالت صغيرة !!!
____________________________
وقفت سيارة حسن في الساحة الفارغة امام الجامعة وهبط هو منها واتجه نحو الداخل حيث كليته ما ان دخل الكلية حيث توجهت الانظار له فهو من الاشخاص ذات الصيت العالي في كلية الهندسة لمزاحه ولكثرة معارفه ولقوة شخصيته ايضا
فهو مزيج لكل الصفات تجد فيه كل شى وعكسه
ملابسه في غاية الاناقة وحديثه يلذع احيانا .. توجه للكافية فورا ليجد مجموعته الحبيبة بانتظاره
هتف وهو يجلس بمرحصباح الخير عليكووو يارجالة
ردوا السلام عليه
قال وهو ياخذ كوب النسكافية الذي امامههاا هنعمل اية انهاردة
قال خالد بضيقالنسكافية دا بتاعي يازفت انت
شربه وكأنه لم يسمعه واكمل بسخريةهو في راجل يشرب نسكافية .. النسكافية دا للعيال التوتو .. زيي كدا
وضحك بمرح ليضحك معه اصدقائه
قال عبدهانهاردة مش هنخرج نأجل الصياعة لبكرة علشان كلنا اكيد مطبقين وعايزين ننام
ضحك حسن وهو يرددماغك عنب ياض ياعبده فعلا انا منمتش من امبارح .. امي وابويا لو عرفوا هيفشخوني بس اعمل اية السهر بيجري في دمي
قال امجدبحس اني بعمل چريمة لو نمت بدري
قال حسنحد طلب منك تتكلم باض
امجدالله ومتكلمش لية
بقي ياابو علي
قال حسن بضيق مصطنعهو مش احنا متخاصمين
امجد بتعجبمتخاصمين ! ومتخاصمين لية بقي
حسنعلشان مرضيتش تظبطلي الموضوع اللي عايزه
قال امجد بغيظيرضيكوا انتوا طيب ياجماعة انزل للست توحة جارتنا واقولها البية صاحبي عايز يصاحبها يومين
ضحك الجميع علي حديثه
ليقول خالد بعد ان انتهي من ضحكاتهتوحة مين ياحسن .. دي كملت التسعين
غمز بعينه وهو يقولوفيها اية يعني الكبير حقه يتدلع يومين برضوا
قال عبده وهو يضرب كفيه ببعضهم البعضمچنون والله .. ياعيني علي اللي هتاخدك والله
قال ببسمة ثقةدي يابختها يااخينا انت .. دي امها هتكون داعيه ليها ليلة القدر بأنها تقع في عريس لقطة
قال عبده بسخريةلقطة ! قصدك قالتلها الهي تتجوزي واحد لا ينيمك ولا يريحك في الدنيا والاخرة
حسن ببرائة مصطنعةوالله انتوا ظالمني
قالوا جميعا بصوت واحدياحراااام
_____________________________
في تمام الساعة الثانية ظهرا .. وقفت سيارة نوران في بداية مشارف الحارة التي تسكن فيها سمر لم تعرف بعد ذلك ماذا عليها ان تفعل
اخرجت هاتفها لترن علي سمر لكنها وجدته قد فصل شحن تنهدت بضيق وهي تهبط من السيارة
لتلتفت الانظار لها وكذلك توسعت عيون البعض حيث كانت ترتدي فستان قصير يصل للركبة باللون الموف وتترك خصلاتها الشقراء خلف ظهرها وتتخللها من الاعلي نظارتها الشمسية .. كانت جميلة للغاية وشكلها المثير هذا غريب علي احوال المنطقة .. فمنذ متي تسير واحدة بجمال تلك وبملابس ك تلك في وسط الحارة !!
تقدمت من احد الشباب وهي تقول بتوتر لم يخفي رقتهالو سمحت
قال وهو ينظر لها بقوةاؤمري
نوران بتوترفي واحدة هنا اسمها سمر علوان عايزة اوصلها ممكن توصفلي الطريق
قال وهو مازال يبحلق بهاامشي علطول وادخلي اول شارع شمال في شمال في يمين
نظرت له بعدم فهم ثم استدركت الامر وهي تقول بحرجانا مش فاهمة .. ممكن تبعتلي ال
ضيق ما بين حاجبيه بعد فهم وهو يقولاية اللوكيتشن دا
ابتلعت ريقها وهي تقولولا حاجة .. طيب ممكن توصلني لو مش هتعبك
يالها من هبة
متابعة القراءة