_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا
المحتويات
موضوع النجع ده ..فكر تاني يا يوسف ..طيب أنت هاتشتغل فين وأنا مش لازم أكمل الدراسات بتاعتي هاعملها فين ..وأنت عارف إن المسافة على الأقل ساعتين رايح وساعتين جاي من أقرب جامعة
يوسف مبتعدا خلاص يا حبيبتي ده قراري ولازم تحترمية
لية طيب
ولية لأ
علشان مستقبلك تخصصك لومكنش في ألمانيا على الأقل في القاهرة ..بس كدة أنت بټدفن دراستك
لميس تقاطعة أنت عالم
صعيدي ...شرقي كلمتي هي اللي تتنفذ
لميس تقف وبحدة يوسف..لية كدة إحنا كنا بنتناقش
يوسف سيبتك لما قلتي رأيك كلة ...لكنك وإنت بتحاولي تقنعيني بصورة علمية تناسيتي إني فاهمك كويس لميس
وتحرك يوسف وهو يبتسم لخارج الغرفة
....جناح صقر.....
يدخل صقر جناحة ليجد فراشتة تنهي صلاتها ولا زالت باسدالها يبتسم السلام عليكم
روتيلا وهي تتجه ناحيته وعليكم السلام ورحمة الله
تعالي يا حبيبتي
يمسك صقر يد روتيلا ويتجه معها لصالة جناحة و أجلسها بجانبة
حبيبتي عاملة أية
روتيلا الحمد لله
روتيلا وهي تلاحظ قلقة أنت كويس
صقر يفوق من تأملة أيوة يا حبيبتي ....مبسوطة علشان يوسف موجود
روتيلا بفرحة تلمع لها عينيها أيوة طبعا
صقر يمرر يده على وجهها روتيلا في موضوع عايز أكلمك فية ...أنا طبعا متأكد وواثق فيكي وفي تصرفاتك ..بس حقيقي ...ويأخذ نفس طويل
صقر يقاطعها مروان جاي بكرة
تضحك روتيلا يجي بألف سلامة ...عموما خالد مش هنا لو خاېف على أخوك
صقر بجدية أنا لو أخويا تصرف أي تصرف فية إهانة ليكي سواء بنظره أو غيرة المفروض ېخاف مني أنا .
روتيلا تنظر للأرض وقد أدركت قلق زوجها...
صقر اسمعيني مروان شوية بيحب الهزار والضحك شوية جرئ ومبيحطش حدود ...بالنسبة ليا أنا عارف خجلك وعارف إنك مش هاتشجعية لكن حسيت إني لازم أنبهك على طريقتة
لكن أختلف معاك في إن خجلي هو السبب في الحدود اللي أنا واضعاها ....
الحقيقة أنا ديني هو اللي وضع الحدود دي وانا الحمد لله بحاول دايما أحافظ على ديني .
صقر وهو يسحب يدها يقبلها مبتسما دايما بتبهريني..
.
.........نهاية الفصل الثالث والعشرون.........
.......الفصل الرابع والعشرون .........
فرحة أم صقر بلمة أولادها عبرت عنه بالدموع
لميس كنت أستنى يومين كمان كنت عايز أشبع من مامي لوحدي
مروان النائم مع أمة أنت أخذتي حقك وزيادة وبعدين مش كفاية عليكي الدكتور
ټضربة أم صقر بخفة على كتفة بس يا قليل الأدب ...وبعدين قوم أنت كبرت
مروان عمري ما هاكبر على ده أبدا هافضل كدة على طول ...ويغمز لصقر ..ولا أيه رأيك
صقر يقف ويشير لمروان ليلحقة رأي هاقولة ليك في المكتب
....مكتب صقر....
يدخل مروان يتبع صقر ويغلق الباب خلفة ويظل واقف يراقب أخوه الذي أتجه لمكتبة ويخرج بعض الملفات
صقر واقف ليه مستني عزومة
مروان وهو يجلس لأأبدا بس ملاحظ أنك شوية زعلان !
صقر بتقطيبة يتابع ترتيب بعض الملفات
مروان بجدية صقر أنت عارفني أنا مستحيل أستحمل أنك تزعل مني ..فاعرفني لو سمحت
صقر أنا حذرتك قبل ماتيجي من هزارك ده مع مين
مروان يضحك يا أخي غيرتك وصلتني أمريكا ..أنا بس كنت بهزر معاها ..أنت أفتكرت صحيح إني رايح
يبتسم صقر روتيلا مش حملك ..وأنا معنديش صبر لهزارك أنا بذلت مجهود خرافي علشان أخرجها من خجلها ..مش عايزك تهزر وترغي كتير في كلامك ونكتك البايخة تخليها تحبس نفسها في جناحها تاني .
مروان بجدية مصطنعة خلاص اتطمن ...بس بجد موقف يضحك يعني بسلم عليك وهي جنبك أدور وأقول لها أهلا يا مرات أخويا وأقرب منها تقوم تستخبى وراك وجوز أختك ده كمان يمسكني من قفايا كأنه مخبر والله عيلة الحاج راشد دي صعبة بشكل
يضحك صقر عاليا تستاهل
ألا أخبار الواد ده اسمة أية ..
صقر ضاحكا خالد
أه .. هانتظر منه علقة تانية
يضحك صقر ثانيا والله لو فضلت
كدة يبقى تستاهل علقة فعلا بس هاتكون مني أنا المرة دي يصمت صقر قليلا ناظرا لأخوة بحب يعلم مرحه ويثق في تربيته
خلينا نتكلم جد شوية
مروان خير
إمتى هاتبتدي شغل في المجموعة .
يقف مروان وبترجي الله يخليك أصبر عليا شوية أنا لسة مستريحتش
صقر يقف ويتجة لباب مكتبة أسبوع بالضبط وتسلم نفسك ليا ...يالا علشان منتأخرش عليهم
.......بعد أيام بجناح صقر .......
أنت خلاص ناوية ټحبسي نفسك علشان مروان
أهلا سارة
سارة تجلس بجانبها وهي تنظر لشاشة الكومبيوتر متتهربيش من الإجابة .....ووريني بتعملي أيه
روتيلا وهي تطلعها على تصميماتها مش حابسة نفسي كل الحكاية قلت أخلي مروان على راحتة معاكم وبعدين أنا على طول بنزل
أيوة صح تنزلي علشان تاكلي معانا غدا ولا عشا وبس وكمان لما يكون صقر موجود وياريت بتاكلي ...إنت إية اللي حصلك كنتي بطلتي عادة قلة الأكل دي ...
تقف روتيلا وتتجة للنافذة تنظر للخارج وتسرح في المنظر أمامها للحديقة وتدرج اللون الأخضر الذي تعشقه وبهمس سبحان الله
روتيلا بتعملي إيه عندك تعالي الشغل ده رائع
تضحك روتيلا أنا مش عارفة إنت بتحبي تشوفي شغلي ليه
سارة تجلس معتدلة واضعة ساق على الأخرى علشان ناوية أفتح شركة كبيرة وهاخليكي تعملي اللوجو والإعلانات بتاعتها .
تضحك روتيلا وهي تتجة ناحية سارة مش الأحسن إنك تفكري في خطوبتك بكرة بدل الشركة اللي ناوية تعمليها
سارة تنكمش على نفسها يا ساتر لازم تفكريني
في إية مش خلاص ..
سارة بهدوء صدقيني أنا فعلا قلقي رجع يبقى القلق الطبيعي بس في سؤال مخوفني
أية هو
تقف سارة وتتجه للباب ده سؤال لعمر لما أعرف إجابته منه هاقوله ليكي ...وإنت بطلي حبسة مروان أصلا مش بيقعد في البيت على طول مع أصحابه
...سلام
روتيلا وعليكم السلام
وتغلق روتيلا جهازها وتسبح بخيالها مع كلام سارة وبتنهيدة إنتي خاېفه يا سارة لأنك بدأتي تحبيه أو أصلا كنتي بتحبية
.......سارة وعمر........
تم عقد القران قبل فترة من الحفلة التي سوف تقام في المساء
خرج الجميع تاركين سارة مع عمر قليلا برغبة منه
عمر وهو ينظر لسارة سارة ..
ترفع سارة نظرها له وتشعر بتردد كلمات على لسانه لا تسمعها ....
عمر ..أنا ...سعيد جدا بارتباطي بيكي أنا دايما ..
سارة وقد عادت تنظر للأرض....
عمر يقف ويتحرك بتوتر ويضحك بسخرية أنا الحقيقة أول مرة أحس إني مش عارف أتكلم
الحقيقة كان نفسي أبقى شاعر أقدر أعبر بكلمات تصف أحساسي ..لكن ..
سارة بجرأة لية خطبتني
عمر يقف عن الحركة المتوترة وبثقة لأني بحبك ..طول عمري حبيتك من وإنت صغيرة الناس كلها كانوا بيزعقوا ليكي علشان شقاوتك وأنا كنت بحبها ..ويضحك وينظر للأرض قليلا... كان بيزعقوا ليكي علشان تلمي شعرك المنكوش وأنا كنت بعشقه....
سارة تنظر له بغيظ من ذكر شعرها...
يضحك عمر ويجلس بجانبها ويمسك بيدها كنت على طول بحبك أنا انهاردة أسعد إنسان في الدنيا ..أنا كنت أفتكرت نفسي مت من زمان لما ..
سارة تنظر له تحثة ليكمل كلامة .......
يقف عمرة مرة أخرى ويعطيها ظهرة لما اتخرجت كلمت ماما علشان تخطبك بس قلت ليها تنتظر شوية لغاية ما أخلص أول فترة ليا علشان أعرف أخد أجازة ..ويغمض عينة ليتذكر بحزن ..لما رجعت من شغلي في أول أجازة بقى الكل يتهرب مني ماما وريهام حتى صقر اللي كان حاسس أو عارف بمشاعري
أدار عمر وجهه لسارة ..وفوجئت بخطوبتك ..من وقتها مت ومحيتش إلا لما عرفت أنك انفصلتي ..كنت خاېف أنها تكون فترة مشاكل وترجعوا لبعض ..لكن ماما وريهام قالولي عن قرارك وإنه نهائي وأكثر حاجة فرحتني هو إنك قبلتي بيه قبل كدة بس علشان خالي الله يرحمة ..
يعود ليجلس أمامها سارة أنا بحبك علشان كدة خطبتك ....لكن السؤال إنت وافقتي لية
سارة وقد ألجمتها الفرحة فعمر يحبها وبهمس مش بارد
عمر يضيق بنظرة أية !!
سارة مستمرة بهمسها أنت هاتغير زي صقر
عمر يقف أيه !!
سارة تقف أمامة بجد رد عليا أنت صاحبة هاتغير زي صقر
عمر بضحكة وأكثر منه بصراحة
سارة تجلس هامسة أف .....عموما مش مهم ..الغيرة حلوة مش وحشة
عمر وهو يضع يدة على جبين سارة ليرى حرارتها حبيبتي أنت كويسة
سارة وقد انتبهت لحالتها يا خبر أنت سمعت
يضحك عمر عاليا لأ...لأ خالص
تنظر سارة لساعتها يا خبر هانتأخر
عمر يمسكها انتظري مجاوبتيش عليا
سارة وهي تحاول الحركة بعدين ..بعدين
عمر يوقفها لحظة سارة انت طبعا هاتكوني لابسة الحجاب في الحفلة ..صح
تضحك سارة أطمن ..أطمن خلاص ده موضوع تنساة أنا مستحيل أقلع حجابي
عمر السعيد جدا شكرا حبيبتي
تدفعة سارة التي أحمرت خجلا وتجري بسرعة للخارج
بحبك يا مچنونة
........جناح صقر.........
يقف خلفها وهي تمسك حجابها لترتدية
صقر وهو يديرها نحوه لحظة ...وظل يتأملها قليلا ...
روتيلا بقلق فية أية !
صقر ولا حاجة حبيبتي ..بس مش شايفة أن فستانك شوية فاتح
روتيلا تهز برأسها بلا وهي تكتم الضحكة...
صقر وهو يأخذ نفس عميق طيب هو ...فستان يعني مخليكي ...
روتيلا بضحكة عالية قول الفستان عاجبك وأنا حلوة فية قول
..قول خليك صريح
يبعد صقر عنها معطيا لها ظهرة وهو يمسح على وجهه بحركتة العصبية ...
تقترب روتيلا منه وتقف أمامة وبرقتها تحب أغيرة
صقر لأ ..حبيبتي ..لأ
روتيلا بإصرار حقيقي معنديش مشكلة ..هو الحقيقة أنت اللي بتصمم ان دار الأزياء دي اللي تعملي لبسي وأنا مش بستريح معاهم ..
صقر يقبلها من جبينها خلاص حبيبتي بعد كدة مش هادخل شوفي اللي يريحك وأنا عموما بثق في إختيارك ...ثم ينظر لساعتة ..أه أتأخرنا .
......الحفلة.......
الحفل المختلط والأجواء الصاخبة بالرغم من عدم اعتيادها عليها استطاعت روتيلا أن تأخذ جانبا على طاولة بعيدة
لاحظت روتيلا حرس صقر في أنحاء المكان وخاصة بالقرب منها وفي نفسها أكيد صقر مصاپ پجنون العظمة إية الحرس ده كلة ..
مبسوطة
تبتسم روتيلا لمروان المشاغب لسارة وعمر طبعا.. عقبالك
مروان يجلس في الجهة المقابلة أنا أقصد بالحفلة مبسوطة
روتيلا تدير بعينيها على المكان تهز رأسها بلا لأ ..ابدا
كنت عارف ..تعرفي أنت بحجابك ولبسك لفتي نظر كل الموجودين
روتيلا عادي مش أنا الوحيده هنا اللي لابسة حجاب ..
مروان مسترسل حقيقي هو إنت فاكراني بهزر ..شوفي أصحابي سألوني عنك
وكام طاولة قعدت فيهم سألوني عنك
... ويضحك عاليا .... أنا متأكد أن صقر بيواجه نفس الأسئلة دي دلوقتي شوفية بيشرب سېجاره الشهير إنت تعرفي حكاية شربة للسېجار طبعا
ثم ينتبهة مروان أن روتيلا لا ترد علية روتيلا أنا برغي كتير أوي الظاهر ضايقتك أنا ...ويلاحظ أن روتيلا تنظر لصقر الذي يقف مع سيدة
مروان بابتسامه الظاهر مش
متابعة القراءة