_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا
المحتويات
فضحكوا بصوت عالي
أم صقر إزاي يا ابني
صقر بابتسامه ماما أنا اتجوزت والوسط اللي انتمي له كلهم عرفوا أو معرفوش مش مهم عندهم
وفي الغالب لو اجتمعنا في الحفلة هانقلبها مؤتمر اقتصادي موسع
فلو مصممين أعزموا زوجاتهم وهم بالتأكيد هايتولوا مهمة تعريف أزواجهم ....حاجة تانية..
أم صقر لأ
أكملت أم صقر ومي حديثهم عن تجهيزات الحفل
وروتيلا تقريبا كانت مبهورة مما حدث نظرت له وسرحت في طريقتة كيف الټفت مصغيا لأمه وكيف أعطاها رأية المباشر وهي التي ظلت ساعة كاملة أو أكثر تحاول تقنعهم بفكرتها لكن صقر ردة أخذ أقل من دقيقة وكان كالأمر ..
من هذا الرجل الذي جمعني الله به كيف بلحظة جعل أمة وأختة يخضعوا وهم الأن ينفذوا وكيف من قبل جعل عمة ومجلس الصلح يخضعوا أيضا وينفذوا ما السبب هل هي نظرة عينية السوداء المماثلة للون شعرة والذي يتخللة بعض من الشعيرات البيضاء تزيدة هيبة أم سمرة بشرتة التي تعكس أرض أجدادها التي تعشقهم وتفتخر بإنتمائها لهم أم طولة الشامخ لكنه الأكيد هو رجولته الطاغية ..ظلت تنظر لطريقته في الكلام يدة وهي تتحرك لتشرح وجهة نظرة
سارة تنبهها من سرحانها عينك حاسبي على أخويا
روتيلا أخوكي هو جوزي
سارة بضحكة الله يا سلام أبيه صقر هايتبسط أوي من الكلمة دي خليني كدة أناديه وأقولة يا ....
روتيلا تضع يدها على فم سارة عارفة مش هاسامحك لو اتكلمتي
خلاص ..خلاص مټخافيش
سارة هو صقر بيشرب سجاير
روتيلا بجدية وتأكيد المفروض يبطلها أصلا شربها حرام شرعا
سارة تضحك بصوت عالي رنان جعلت كل الموجودين ينظر عليهم مستنكر
أم صقر بنت
سارة تحاول تكتم الضحك سوري مامي سوري أصل روتيلا بتقولي نكتة
يقف صقر تعال المكتب أحسن هنا مش هانعرف نتكلم ويقترب من سارة ويمسك أذنها حسابك بعدين ....ويمشي متجها هو وياسين لمكتبة
روتيلا أف ..خفت معتش قاعدة جنبك أبدا وهو موجود
سارة تضحك أحسن بردة
....في مكتب صقر.....
اتصلوا بيك أمتى
ياسين من أسبوع مرة وامبارح مرة تانية
بيقولوا احنا اتفاقنا ننساكم وتنسونا لية عمر بيفتح الدفاتر القديمة
صقر عمر لازم يعرف أنا قلت لعمي بس هو رفض حاول تقنعة أنت
ياسين بعتاب خفيف مكنش العشم يا ابن عمي تستعمل ده في الصلح
صقر بتصميم انت عارف عمي كان عايز ېحرق البلد كنت لازم أعمل كدة ..أنت يا ياسين كنت رافض اصرار عمي في وضع قضية ماجد كقضية تار وحاولت وفشلت لكن أنا حاولت والحمد لله قدرنا نوقف المذابح دي
ياسين بضحكة أيوة وفزت أنت بالجائزة الكبرى
صقر بحدة قليلا متهزرش في الموضوع ده جوازي خط أحمر
أف .. أف..أف..أسف خلاص
صقر برافو عليك ....سيبلي موضوع التليفونات دي
ياسين يقف ده العشم يا ابن عمي
صقر على إيه ده اسم الچارحي اللي يمسكم يمسنا
...إيه وقفت ليه
ياسين يسلم عليه عايز أروح أنام يالا سلام
صقر مع السلامة
......في جناح صقر ........
روتيلا تحضر إسدالها وهدوم للنوم لتذهب لحجرة سارة كالعادة ..وعندما فتحت الباب لتخرج وجدت صقر أمامها وشاهد ما بيدها
إنت رايحة فين
روتيلا السلام عليكم
صقر ينظر لها أنا بسألك رايحة فين
روتيلا وهي تشير للهدوم التي في يدها كنت باخدهم علشان ..
صقر علشان أنا جيت
لأ خالص أنا كنت بنام مع سارة
صقر وهو ينظر لها بتمعن مش فاهم
روتيلا بتوضيح أول يومين كنت بنام هنا وبعدين بقيت بنام مع سارة ...بنقعد مع بعض شوية وبعدين ...
صقر يقاطعها بتصميم روتيلا أرجعي جوة
وعندما لم تتحرك روتيلا أدارها صقر وډخلها الجناح مرة أخرى وأغلقة وأخذ المفتاح وفعل نفس الشئ مع مفتاح غرفة النوم والحمام كل هذا تحت أنظار روتيلا
صقر النوم هايكون هنا وفي سرير واحد
روتيلا المصډومة جلست على أريكة في صالة الجناح ولم تنطق
بعد فترة خرج لها صقر وشعرة مبلل ومبدل هدومة
نظر لها قليلا ورأى صډمتها ولكنه لم يلين لضعفها وبنبرة حادة روتيلا متهيألي أنا قلت إني هاسيبك براحتك ولكني ملمحتش اننا هاننفصل كل واحد ينام في مكان
هاسيبك براحتك هنا في الجناح ده في السرير ده فهمتي لما تعرفيني كويس هاتعرفي إني لما أقول كلمة بنفذها ولو على رقبتي ..فانسي إني هافرض عليكي أي شئ ولكن كمان لازم تعرفي أنا كبير عيلتي مظنش وانت تربية الشيخ ترضي لجوزك إنه يقال عنه زوجتة تهجرة .
..ولكن ....داخل الجناح ده اسمحلك ولأني فقط ..فقط سمحتلك بده ..سامعه كلامي كويس
أظن كلامي واضح ومفهوم واظن كمان مش محتاج إني مثلا أأكد إن اللي يحصل بين الزوجين ميطلعش برة حتى ولو في صورة فضفضة لذيذة بينك وبين أي حد.. مين ما كان حتى لو سارة أختي أو حتى أمي فاهمة
وعندما لم يجد إجابة ما منها ورأى صمتها وأيضا حمرة وجهها
يا الله يا روتيلا ..أظن إنت كبيرة كفاية علشان تعرفي بقول إيه
أنا الحقيقة مش عايز أدايقك بس أرجوكي ساعديني ..أتكلمي حسسيني إنك فاهماني أو إنك متضايقة ..لأنه لازم تتكلمي معايا وتردي عليا أفهم على الأقل بتفكري في أية وصمتك ده معناه أية
نظرت له روتيلا
ووقفت واتجهت للغرفة قائلة جملة واحدة أنا فاهمة
ودخلت الغرفة غيرت هدومها وصلت ونامت على الجانب البعيد من السرير
.........الفجر...........
صقر لم يستطع النوم أبدا بعد حديثة مع روتيلا فهو عندما دخل الغرفة بعد فترة وجدها في أقصى السرير نائمة آه ولكني شعرت بفراشتي تدعي النوم و كنت أسمع أحيانا شهقاتها الخفيفة
ولكني لست نادما على حدتي معها فهي صغيرة لا تفهم كثير من الأمور وهنا يجب عليا أن أفهمها لها...
......روتيلا.......
أشعر به لم استطع النوم انا ايضا في البداية ڠضبت منه لم يكن هناك داعي أبدا لحدته معي ولكن بعد ذلك أدركت لحقيقة هامة فهو لا يدري عني أي شئ لا يعرف طباعي أو تربيتي فكان لابد أن أقابل حدته بهدوء حتى إني استطعت أن أتمالك دموعي أمامه حتى لا يراها فأنا أريد أن أبدأ معه بداية صحيحة
قطع تفكيرهما صوت منبة موبايل روتيلا يوقظها لصلاة الفجر
لم يتحرك صقر بل ظل يراقبها وهي تتنقل بخفة تغلق المنبة وتتوضى وتأخذ الإسدال ثم أخذت الهاتف وخرجت لصالة الجناح
روتيلا تتحدث في الهاتف الحمد لله كويسة حبيبي أرجوك اطمن
الحاج راشد أنا قريب هابعتلك الولاد لو محتاجة حاجة ...خبريني
شكرا المهم صحتك بابا أرجوك متنساش الدوا
الحاج راشد ضاحكا لأ انساة إزاي وانتي الصبح والعشا بتفكريني ويلا بقى يا حبيبتي روحي صلي وخليني أصلي أنا كمان جمال واقف أهوة مستعجل
روتيلا بعبرة أوكي سلملي على كل اللي عندك
لا إله إلا الله
محمد رسول الله
اغلقت الهاتف ووقفت لتفاجئ بصقر واقف ينظر لها
صقر بابا
ايوة
يتكلم وهو يقترب منها أخبارة إيه
الحمد لله
يضع يده على شعرها ويكلمها بهدوء شديد حرماني من أول ما جيت أشوف شعرك تعرفي حبيته أوي أوعي تقصية
وقرب منها وكاد يقبلها لتبتعد روتيلا أنا رايحة أصحي سارة أصل نومها تقيل
أخذ صقر نفس عميق ووضع المفاتيح في يدها خدي روتيلا أنا الحقيقة اضطريت أعمل كدة لأني خفت المناقشة معاكي تتطور لكنك فاجأتيني
روتيلا بجدية رقيقة انت متعرفش عني حاجة لسة
صقر وهو متعمق في عينها وبهدوء أيوة عندك حق
اسمحلي أروح لسارة قبل الأذان وبعدين لو تحب أجهز لك فطار أو حاجة بعد الصلاة
لأ شكرا محتاج أنام جدا وخدي راحتك إنت
خرجت روتيلا تصاحبها عين الصقر وابتسامته
........سارة .........
عندما دخلت روتيلا وجدت سارة تقف أمام النافذة
الحلو صاحي الحمد لله
سارة .....
روتيلا وهي تديرها لها سارة حبيبتي... أية ده في إية مالك إنت بټعيطي
تتركها سارة وتتجه لسريرها وتغطي نفسها حتى رأسها
روتيلا وهي تجلس بجانبها مش هاسيبك مالك في إيه إنت تعبانة
سارة وهي ترفع الغطا عن رأسها أنا اتطلقت من ثلاث ساعات ....وتضحك بسخرية ......وردني له من نصف ساعة
إية إنت بتقولي إيه
سارة بصوت مرتفع انت مش بتسمعي بقولك المحترم ابن عمي اتصل نص الليل وقالي إنت طالق وقفل الخط واتصل الساعة ثلاثة ونصف وقالي أنا رديتك وقفل الخط
روتيلا مينفعش
سارة تنزل من السرير وبانهيار تتحرك وتدور حول نفسها هو إيه اللي مينفعش أنا مخڼوقة ..مخڼوقة أنا عايزة أعرف إيه البني أدم دة مش مصدقة ده لوح ثلج ازاي ..ازاي
أنا خلاص ..خلاص هاتجنن.. أنا هاتجنن ..هاتجنن
وجلست على الأرض وهي تبكي بحړقة وبصوت مخڼوق خلاص يا روتيلا معدتش قادرة استحمل
روتيلا ټحتضنها وتبكي لحال هذه الفتاة المرحة التي كانت تغطي بكل براعة آلامها
وبعد فترة من بكاء سارة رفعت روتيلا لها وجهها فوقي كدة واسمعيني كويس لأني هاقولك كلام مهم ...فعوزاكي تفهميني شوية حاجات
سارة بصوت مبحوح إنت هبله عايزة تفهمي إيه بقولك..
روتيلا تقاطعها عارفة إنت قولتي إيه بس اسمعيني قومي اتوضي وصلي الفجر وبعدين صلي ركعتين استخارة وتعالي هاتكلم معاكي أوكي
أرادت سارة الاعتراض استخارة إية
صلاة الاستخارة متعرفهاش
سارة اعرفها بس لية أنا متجوزة خلاص
يا ابنتي هاتخسري إيه لو سمعتي كلامي
تقف سارة وهي محطمة وذهبت تفعل ما قالت لها عليه روتيلا دون أن تدري لماذا
بعد أن انتهت سارة من صلاتها كانت ايضا روتيلا انتهت تعالي بقى عملت هوت شوكلت يجنن
رايقة
طبعا ....تعالي بس إنت أصلك عبيطة
سارة ليه بقى
روتيلا أنا هاسألك سؤالين ..واحد إنت بتحبية أو الأفضل إنت عايزاه
سارة بإصرار وشجاعة لأ
روتيلا تضحك ومكنتيش عايزة تعملي استخارة
سارة إيه قصدك
الاستخارة ساعدتك انك تقولي رأيك بالثقة دي
ودة يخليني أسألك السؤال الثاني وهو محرج شوية
سارة تشجعها عادي أسألي
روتيلا بخجلها الطبيعي شوفي إنت لازم تعرفي إنك لو كذبتي مش في صالحك
تحبي احلف قبل ما تسألي
روتيلا من الأخر كدة حصل بينك وبينه أي شئ ..أي شئ ...فهمتيني
سارة تنظر لها قليلا ثم فجأة پصرخة إنت مچنونة لأ طبعا
روتيلا بارتياح الحمد لله الطلاق تم وأرجاعة ليكي باطل لازم عقد جديد وشهود
سارة إنت بتقولي إيه بتتكلمي جد
تبتسم روتيلا وهي تشيرلها بنعم
وقفت سارة وهي تكاد تجن من الفرحة الحمد لله يارب ...الحمد لله يارب
روتيلا نيجي بقى للمهم
.......نهاية الفصل الثاني عشر .....
الطلاق قبل الدخول يقع به الطلاق بائنا لقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها الأحزاب والطلاق الرجعي إنما يكون في العدة.
. .....الفصل الثالث عشر .......
روتيلا من الأخر كدة حصل بينك وبينه أي شئ ..أي شئ ...فهمتيني
سارة تنظر لها قليلا ثم فجأة پصرخة إنت مچنونة لأ طبعا
روتيلا بارتياح الحمد لله الطلاق تم وأرجاعة ليكي
متابعة القراءة