_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا

موقع أيام نيوز

يكبت غضبه الذي شعرت به روتيلا وبهدوء شديد 
خلصتوا 
سارة بمرح دون أن تشعر بسوء ما تقول حلو إنك جيت أنا أول مره امشي مع مراتك وبصراحة تعبت جدا من لفتها للنظر لكل مكان نروح فيه بعنيها الحلوه دي..حتى البنات يوقفوها ليسألوها لانسيس دي 
أمسك صقر بيد روتيلا وقرص بشدة عليها دون ان يشعر فجلبت دموع ساكنه لعينيها وبحدة قليلا بقول خلصتوا 
سارة وقد لمحت توتر روتيلا وحدة صقر لسة في حاجات روتيلا مش لاقيها 
صقر وهو يمشي ياتجاه بوابة الخروج بعزم دون الإلتفات لروتيلا التي يدفعها تقريبا لتمد خطواتها لتعادل خطواتة مفيش مشكلة هنا متلاقيش مكتبات متخصصة أنا هاوديها مكتبة ممتازة 
ذهبوا للمكتبة وأكملت طلباتها ثم عادوا للقصر ومن ثم لجناحهم والذي بمجرد دخوله فاجأها هاتي موبايلك 
أخرجت روتيلا الموبايل من حقيبتها ومدته له هامسه اتفضل 
سجل صقر شيئ ما لم تتبينه في البدايه على الموبايل ثم عقد جبينه بتركيز وسألها ممكن أفهم رقمي مش مسجل عندك ليه 
روتيلا بتوتر مصادفش إني احتجت 
صقر بضحكة وسخرية يقاطعها مصادفش إن المفروض تحطي رقم زوجك على موبايلك ... مش غريبة دي 
روتيلا بتلعثم أأنا ..أأنا 
يقاطعها صقر مرة اخرى وپحده ممكن أعرف إزاي تخرجي من غير إذني 
رفعت روتيلا رأسها پخوف سارة 
صقر پغضب وصوت أعلى دون أن يعطيها فرصه لتكمل كلامها إنت مراتي والمفروض على الزوجة إنها تستأذن من زوجها ولا دي مش عارفاها 
روتيلا بدموع وبهمس والله اعتقدت إنك تعرف 
يمسح صقر على

وجهة بعصبية وهو يدير لها ظهره للحظة ألمه رؤية دموعها يثق فيها ولكنه جن عندما شاهد مغازلة الشباب لها وزاد الأمر سوء كلام سارة عن لفتها للنظر ..يعلم جيدا إنها ملفته حتى مع حجابها وإلتزامها في ملابسها لكن هناك شيئ يسرق النظر لها وهي بهذه الصورة الملائكية ..بعد فتره إلتفت لها مره أخرى بتحذير أن تخالفه اسمعيني كويس وافهمي كلامي لأنك أكيد عرفتي إني مببكررش كلامي ..ممنوع الخروج بدون إذني المباشر وعموما ممنوع الخروج إلا معايا ..مفهوم 
لم ترد عليه روتيلا فورا 
فتكلم پحده اكثر مفهوم روتيلا عايز أسمع ردك 
روتيلا پبكاء حاضر مفهوم 
تمسح روتيلا دموعها من هذه الذكرى مع دخول صقر الجناح
السلام عليكم 
روتيلا وعليكم السلام 
صقر ينظر لساعته تعالي حبيبتي عايز أوريلك حاجة 
تبتسم روتيلا أو تحاول مفاجأة جديدة 
صقر بثقة وهاتحبيها كمان 
يمسك صقر يد روتيلا الباردة روتيلا إية الموضوع ...ويأخذها بحضنة ..فيكي إيه 
روتيلا تبتعد عن حضنة ولا تحاول أن تنظر له ولا حاجة 
يترك يدها ويقف أمامها ويركز بأثر الدموع بعينيها ويسود بينهم صمت متوتر 
مفيش حاجة صدقني 
ليه بتعمل كدة إية المشكلة دلوقتي 
صقر يمسك يدها وبحدة دي هي المشكلة ..إيدك المتلجة وعنيكي اللي مليانه دموع
روتيلا وتقريبا تمنع بكاءها ليه بتعمل كده أنا كويسة 
صقر وهو يمسح على وجهه لأ إنت مش كويسة ..مبتعرفيش تكذبي يا روتيلا ...زعلانه 
تشد روتيلا أيدها وترجع للخلف وپبكاء أيوه ....أيوه زعلانه 
أنت لسة بتعاقبني من يوم ما خرجت مع سارة بس والله أنا كنت فاكرة إنك تعرف بخروجي 
ينظر صقر لساعته مرة أخرى وبتنهيده حبيبتي انا عارف ومصدقك ...بس لازم تعرفي إنت كمان إني مش الرجل الوحيد اللي بيفضل إن زوجتة ماتخرجش إلا معاه هو وبس 
روتيلا التي تتابع كل حركاته بعينيها وتبتعد وبحزن مشغول 
صقر للأسف أيوة عندي اجتماع مهم بعد ساعة وكنت محتاج اروح المكتب قبلة بفترة 
روتيلا تبتعد أكثر تحت أنظار صقر المراقبة لها خلاص روح 
يمد صقر يدة لها ولكنها تبتعد أكثر لتدخل غرفة النوم وتغلقها على نفسها تجلس على الأرض سانده على الباب وهي تحيط نفسها بيدها ودموعها تنهمر بصمت بابا ...بابا ....
صقر يحاول فتح الباب إفتحي الباب روتيلا 
روتيلا ......
صقر سمعتيني إفتحي الباب حالا 
روتيلا .....
صقر يضع جبينه على الباب يسمع شهقاتها طيب أنا هامشي بس أطلعي صدقيني هاتطلعي مش هاتلاقيني ويترك صقر الجناح ويذهب لعملة الهام ويترك روتيلا في سجنها الذي يفرضة عليها ولا يقبل منها أو من أي أحد أعتراض .
.....روتيلا........
عارفة هاخرج مش هلاقيه هو مش عايز يشوفني أبكي عارف إنه بيضعف أدام دموعي ...
هايجي بالليل محمل بهدايا .مجوهرات أو لبس أو شيكولاته وورد 
كل حاجة بيجيبها عملت ليهم جانب كامل من غرفة ملابسي سميته ..كورنر هدايا صقر التعويضية ...فهي تعويض عن عدم السماح بخروجي إلا معه وطبعا لإنشغالة فهو نادر ..وتعويض لعدم السماح لي بالسفر لبابا وطبعا محصلش منذ زواجنا 
ودلوقتي كان عايز يخدني للمرسم اللي البيت كلة عارف إنه بيجهزه ليا كمفاجأة واللي خلصان من أسبوع ...بس ..أه ..وتنظر روتيلا للسماء 
صقري بعقليته العملية قرر تركة لوقته المناسب وما أنسب من اليوم من وقت.... هديتة مقابل عدم خروجي ...
تخرج روتيلا وليس بقلبها النابض بحب صقر إلا الحزن ولكنه مع إمرأة كروتيلا لا يولد امرأة قوية ولكن امرأة يزداد بها الحزن والتقوقع حول ذاتها 
وتمسك جهازالحاسوب الذي تبدع فيه و تتنفس به العالم الخارجي على امل أن يفرج عنها سجانها ويفتح لها شباك الحرية
..........ألمانيا.......
لميس القوية لازالت تحارب أيضا حريتها ولكن لميس فرس جامح لن يكون من السهل أبدا ترويضة وخاصة مع مدرب شرس كيوسف عقلية علمية فذة بقالب صعيدي جدا عنده تقاليد وعادات وعندة أبجديات الرياضيات واحد زائد واحد يساوي اتنين
السلام عليكم 
لميس ظلت تتصفح مجلة بيدها دون الرد على يوسف 
يجلس يوسف أمامها رد السلام واجب لميس 
وعليكم السلام ....عايز إية يوسف 
عايز أكل ..جهزي أكل لجوزك 
تضع لميس ساق على الأخرى وتمد يدها تأخذ المنيو من جانب الهاتف تحب تاكل إية 
يضحك يوسف حقيقي برافو تعبتي نفسك 
لميس بدلع يليق بها يوسف لازم أتعب حبيبي علشان تستريح 
ينظر يوسف لعيونها لأ هاتيلي على ذوقك ...وعلى بال مايجي الأكل حبيبتي أمسكي ورقة وقلم وشوفي هاتجيبي إية هدايا انا متأكد إنك بارعة في النوعية دي من العمل 
لميس بسخرية طبعا ..هاعجبك أوي ..شوف بفكر أجيب طقم مايوهات بمقاسات مختلفة للستات اللي في النجع ومعاهم الكاش مايوة ..ممم ....وللقاهرة أجيبة بردة بس بدون الكاش مايوة 
يضحك يوسف عاليا على سخريتها صح .. دايما بتبهريني ودايما أفكارك بتعجبني 
لميس بحزن كان زمان يوسف 
يوسف بصدق ولغاية دلوقتي كل حاجة فيكي بتعجبيني ..حتى عصبيتك. وغرورك ......
لميس بس..بس أنت بتغازل ولا بتذم 
يضحك يوسف ثانية ويقف ليدخل غرفتة هاصلي عما الأكل يجي 
لتجلس لميس بمفردها تفكر في حال حبيبها وزوجها ..هي لا تستطيع إنكار حبه لها وحبها له ولكنهما عندما استطاعا الزواج أكتشفا أشياء أخرى غير الحب في

شخصيتهما الحب كان غطاء جيد أخفى هذه الأشياء فلم يستطيعا رؤيتها بحبك يا يوسف ومش ممكن أخسرك
.........في ليل القاهرة ........
يدخل صقر جناحة بعد يوم طويل في إجتماعات هامة انتهت بعد نصف الليل ولا يجد روتيلا 
فيهاتف سارة روتيلا عندك 
لأ يا أبيه كنت متأكدة إنه هايجي اليوم اللي تهرب منك فية 
بنت عيب ...متعرفيش فين 
سارة عند مامي 
يغلق الهاتف ويذهب لجناح أمه 
أم صقر تقرأ قرأن صدق الله العظيم 
أدخل 
صقر بهدوء عندما رأى روتيلا نائمة بجانبها السلام عليكم 
وعليكم السلام حبيبي 
يتقدم صقر من السرير يقبل رأس أمه فراشتي بتعمل إيه عندك يا ماما 
تبتسم أم صقر كانت عندي هي وسارة بنتفق على حفلة الخطوبة فراحت في النوم ...بتعمل إية يا صقر ..استنى 
صقر الذي ما أن رأى حبيبته لم يسمع أمه ماذا تقول فحملها بهدوء وهي كانت كالبيبي بين يدية فتحت روتيلا عينيها لتجدة ينظر لها فتبتسم برقة إتأخرت 
صقر وهو يمشي لغرفتة أسف حبيبتي ...نامي روتيلا 
تعود روتيلا للنوم وهو يمسح على شعرها وفي نفسة سامحيني حبيبتي ..غيرتي صعبة بس استحمليني شوية ..شوية بس ..هاتغير علشانك صدقيني إن شاء الله هاتغير علشانك .
........في صباح يوم جديد .......
سارة وهي تدور حول نفسها إية رأيك 
رائع ما شاء الله 
تجلس سارة روتيلا أنا خاېفة أوي 
روتيلا تجلس بجانبها وتمسح على شعرها لية يا حبيبتي 
خاېفة يطلع بارد زي عاطف أو يطلع زي ..وترفع سارة رأسها وتنظر لروتيلا وتصمت 
روتيلا بابتسامة زي صقر غيور صح 
تقف سارة ترتدي الحجاب عايزاه وسط يا روتيلا وسط 
اطمني عمر ابن عمتك وإنت عارفاة 
سارة تضحك طيب ما صقر أخويا .. بس بصراحة محدش أعتقد أبدا إنه في الحب هايبقى كدة 
روتيلا بهدوءها إحسني الظن وصفي النية ..وإن شاء الله ربنا ييسر أمرك ويوفقك 
سارة تجلس بجانب روتيلا عارفة إية اللي مضايقني ومخوفني أكتر 
روتيلا ....
عزومة عمي عبدالرحيم بكرة..معرفش ليه صقر صمم عليها 
روتيلا علشان عمك ..هو صحيح وافق على خطوبة عمر ليكي بس لازم النفوس تتصافى ..وعلشان خاطر مي وياسين اللي جاي من السفر مخصوص ياخدها ويحضر خطوبتك 
سارة روتيلا قلقانه مش عارفة هاقابل عمي إزاي ولا مرات عمي صعبة 
روتيلا صدقيني متقلقيش إنت وضعك أفضل من وضعي 
تضحك سارة أخيرا مشوفتيش وشك الصبح لما صقر أعلن عن عزومة بكرة 
تبتسم روتيلا وتقف على فكرة لون الفستان مع لون الحجاب رائع ...أنا هاروح أشوف طنط 
سارة هاغير هدومي وأحصلك
.........مكتب صقر في مجموعة الچارحي.........
أخبارك إية مع الدكتور عادل 
ينظر له صقر وهو يحرك كرسي المكتب يمين ويسار تمام 
يعني إية تمام 
صقر بسخرية أنت عارف إني مرحتش بتسأل ليه 
محمود صقر الغيرة مش مرض عضوي هاتخدله حبتين ويروح 
كمان شورتك دي مش عاجباني 
يا أخي أنا قلقان عليك 
صقر بحدة أنت ومراتك مش مقتنعين إنه حب ..حب مش غيرة مرضية ..يا أخي بخاف عليها روتيلا مش زي لميس ولا ريهام بحس متقدرش تواجه العالم 
مراتك مكنتش قاعدة قبل كدة في سجن كانت بتدرس وتخرج 
صقر بنفاذ صبر وهو يشير بيده كان حواليها أخواتها والواد خالد 
محمود بنفاذ صبر يا أخي يعني إنت متصور أنهم كانوا متفرغين تماما لها 
صقر وهو يتحرك بتوتر مكانه لا يعجبه تدخلهم الدائم وتعليقهم على حرصة على روتيلا هو يعتبرها حب وخوف عليها وهم يعتبروها قيود وغيرة مرضية 
محمود أنا صاحبك واللي شوفتة في المستشفى شئ مش طبيعي وريهام كمان موافقاني في الرأي ..صدقني يا صقر صاحبك بس هو اللي يواجهك بالحقيقة ..وبعدين أنا بكلمك كطبيب وفاهم 
صقر شوف أنا لغاية دلوقتي كل تصرفاتي طبيعية زوج مبيحبش زوجتة تخرج إلا معاه ..إيه المشكلة 
محمود اللي حصل في المستشفى 
صقر يقف بعصبية دافعا الكرسي للوراء ويتجه لنافذة مكتبة اللي حصل في المستشفى مش هايتكرر تاني تأكد من ده ...إن شاء الله 
ثم يدور لينظر لصديقة صدقني ضعفها السبب في إني بخاف عليها ... خليني بس أحاول أخليها تقوى شوية في مواجهة العالم 
محمود يبتسم وبسخرية يا صقر إنت بتضحك على نفسك ...أنت مبرراتك بتبنيها على عالم المال اللي أنت متواجد فية وبتقيسها بالصنف من الستات اللي كنت تعرفة قبل كده ..لكن صدقني هي قوية والدليل إنها واجهت كل اللي تعرضت له من ظروف زواج صعبة وزواجها من راجل صعب زيك ...
صقر وكأنه بدأ يتفهم كلام محمود
تم نسخ الرابط