_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا
المحتويات
لا حول ولا قوة إلا بالله ...والله مش عارفة إنت بتفكري إزاي بقى متوترة ..كنتي طلعتية فيا أنا مش الغلبانه دي اللي مستحملة أخوكي
مي تقف خلاص خليكي هاروح لها أنا
سارة تجلس مرة أخرى أحسن فرصة ألعب مع كتاكيتك
مي بتحذير عارفة لو خليتيهم يعيطوا إنت حرة
سارة تضحك أولادك اللي خفاف بيصرخوا من أقل حاجة
خلاص ..خلاص روحي و اطمني أعمل إية ببقى عايزة أكلهم
مي تضحك وتتركها ذاهبه لروتيلا
........جناح صقر.........
أدخل
السلام عليكم
روتيلا تترك ما بيدها وعليكم السلام
مي بتعملي إيه
روتيلا تدير جهاز الكومبيوتر لمي تعالي شوفي وقولي رأيك مجموعة من التصميمات
روتيلا شكرا
مي تترك ما بيدها وتنظر لروتيلا واضعة يدها على أيد روتيلا روتيلا إنت زعلانه مني
روتيلا بحزن أنا المفروض أقول .لأ. مش زعلانه لكن الحقيقة الموضوع تخطى الزعل عندي أنا مش عايزة إعتذار أنا عايزة أفهم إنت وصلتي لدرجة أنك ټهدديني
مي لما قلتي هاقول لصقر ...مدركة إنت أنك هددتيني بأخوكي
مي وقد ألمها ما قالته لروتيلا بدون أن تشعر أسفة والله أسفة أنا مش عارفة إيه اللي جرالي حتى أنا كنت نايمة هنا مخصوص علشان كمان أعتذر ليكي
روتيلا أنا حاسة بيكي ..بس أنا قلت ليكي سافري إية اللي مخليكي مترددة
مي بخجل لأ..خلاص ..ماهو أنا كلمت ياسين وقلت له إني جاية فقال ليا انتظري هايجي هو ياخدني أنا والولاد بنفسة وبالمرة يحضر خطوبة سارة وعمر
مي الحمد لله
وتنظر مي للجناح والذي لم يتغير به شيئ من فترة طويلة قطع يغلب عليها اللون البني الغامق الأقرب للسواد ذوق صقر وانعكاس لشخصيتة الجادة روتيلا إنت مغيرتيش حاجة في الجناح ليه
روتيلا وهي تتبع نظر مي لية أغيره هو جميل جدا
مي إزاي دة كلة قديم
معقولة صقر مقالش ليكي إنه ساب تجديد الجناح لما يتجوز
لأ
مي لأ .. لازم تعرفيه أو خليني أقوله أنا .. تلاقي أشغالة نسته إنت عارفة الرجالة دايما مبتهتمش بالحاجات دي إحنا الستات اللي لازم نهتم ونلفت نظرهم
روتيلا تمسك يد مي مي حبيبتي الحاجة عجباني صدقيني ثانيا ..حبيبتي
إهتمي بالجوهر مش بالمظهر
تنظر مي لروتيلا بتركيز وبهدوء إنت ليه لما بتتكلمي بحس إني بكلم جدتي ...وتخرج مي وتتركها مردده والله حاجة غريبة
تضحك روتيلا والله فعلا حاجة غريبة...ثم تنظر للجناح بنظرة شاملة مبتسمة بحالمية فكل قطعة تمثل أمامها صقر بشخصيتة وحضورة الطاغي حتى عطورة المختلطة برائحة رجولتة التي عبقت المكان تشعر بتواجده حولها في كل قطعة لمسها بيدة بالرغم من انشغالة طوال اليوم فهي تجد في جناحة بكل محتوياتة ..هامسة
ربنا يخليه ليا ويحفظة
.......على طاولة الغداء......
أم صقر بفرح ولاد أسبوع بالضبط وهاتوصل لميس وبعدها بيومين مروان إن شاء الله
روتيلا بفرح الحمد لله يوسف وحشني أوي
صقر بحدة مي
مي تنتفض أيوة
مبتكليش ليه
لأ باكل ..باكل كويس
أم صقر تضحك خلاص صقر حرام رعبت البنت
سارة تقاطع الحړب النفسية اللي يمارسها صقر على مي باستمتاع أبيه كنت عايزة اطلب طلب صغير منك
صقر بضحكة خير ..ربنا يستر
سارة تنظر لروتيلا كنت عايزة أنا وشيهانه نستأذنك
أم صقر ومي مين شيهانه !!
صقر وهو ينظر لروتيلا ويضحك وإنت يا سارة تعرفي شيهانه منين
من زوجتك المصون
صقر وقد أعجبة خجل روتيلا ومحاولتها عدم النظر لأحد وبهدوء رورو... وإنت شايفة إني شاهين
تبتسم روتيلا بخجل ولا ترد
سارة أبيه نحن هنا
مي طيب فهمونا
أم صقر بشجن أيوه .. أبوك الله يرحمة كان دايما يقول عليك شاهيني
صقر يوجه كلامه لروتيلا وشيهانتي عايزة تستأذيني في أيه
روتيلا وقد وترها نبرة صوته وكلامهم فأخذت نفس عميق مبتسمة له ...
صقر وهو يبتسم لها يحثها رورو قولي عايز اسمع منك
سارة باندفاع تقاطع تواصلهم عايزين نخرج انهاردة ولو سمحت أرجوك مترفضش
صقر يكمل أكلة بتجهم مفاجئ وكأنة شخصية أخرى عن التي كانت منذ قليل تتواصل بهدوء مع روتيلا
أم صقر وأنا ومي هانخرج معاهم
صقر بجدية سارة معاكي ماما ومي عايزة روتيلا في إية
سارة تنظر لروتيلا بحزن وتبرر إختيارها في الألوان بيعجبني
صقر يقف الحمد لله ...مي حصليني على المكتب لما تخلصي
تترك روتيلا الأكل أيضا وتغمض عينيها وتأخذ نفس عميق تخرجه وتخرج معه أي رغبة عندها في محاولة تغير صقر هي لا تعترض على رفضة على خروجها بمفردها ولكن حتى مع والدتة وأخواته فهو شيئ فوق احتمالها مردده لنفسها الصبر يا رب
أم صقر أنا ممكن يا حبيبتي أكلمه وهو مستحيل يرفض ليا طلب
سارة بحزن لحال روتيلا أيوة يا مامي أرجوكي ده حبس إنفرادي أنا والله زهقت لها مكنتش مرة خرجنا فيها وهو زعل
روتيلا برفض لأ ياطنط لو سمحتي أرجوكي
أولا أنا المفروض كنت أستأذنت صقر في جناحي بس سارة الله يسامحها أعتقدت إنه ممكن يغير رأيه أدامكم
سارة بتعجب يعني أنا غلطانه
ام صقر أيوة غلطانه محدش يدخل بين راجل ومراتة حتى ولو بحسن نية
روتيلا تقف وتقبل سارة شكرا حبيبتي بس شاهيني غيور ما اشوف هاتعملي إيه مع عمرك وهو صاحبه يعني أكيد نفس طبعة
سارة تجري ورائها بقى كدة يا روتيلا هاوريكي وخلي شاهينك ينفعك
........مكتب صقر ....
أدخل
مي السلام عليكم
صقر وعليكم السلام ...تعالي مي أقعدي معلش مش هاعطلك
تجلس مي أمامة لأ أبدا عادي
ينظر صقر لأخته ويبتسم ابتسامه خفيفة هو سؤال واحد...... روتيلا أساءت ليكي في حاجة معرفهاش
مي بقوة لأ..والله
متأكدة ..يعني اللي يسمع باللي عملتية إمبارح وتعاملك الجاف معاها في الفترة الأخيرة ميصدقش أبدا إنها معملتش حاجة
مي بخجل وهي تنظر للأرض صدقني مفيش حاجة
يقف صقر خلاص ...يبقى هانهي حوارنا في الموضوع ده لغاية هنا روتيلا معملتش حاجة ليكي وإنت معندكيش مبرر لتصرفاتك ..
يبقى توقفي حالا تصرفاتك الغير مبررة مفهوم
مي .....
صقر بصوت أعلى مفهوم
مي بدموع مفهوم ...بس أنت متزعلش
صقر وأنا من إمتى بزعل من حد فيكم
.......نهاية الفصل العشرون........
عن ابن عباس أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ما حق الزوج على الزوجة فقال حقه عليها ألا تخرج من بيتها إلا بإذنه فإن فعلت لعڼتها ملائكة السماء وملائكة الرحمة وملائكة العڈاب حتى ترجع. أورده المنذري في الترغيب والترهيب وعزاه إلى الطبراني.
......الفصل الواحد و العشرون........
.......مكتب صقر.........
مي بدموع مفهوم ...بس أنت متزعلش
صقر وأنا من إمتى بزعل من حد فيكم
مي تقف أمامة طول عمرك وأنت أخ وأب لينا
يدورصقر حول مكتبة ويقرب من أختة و يقبلها على جبينها وبهدوء مي أنا مبسوط أوي إنك قررتي تسافري مع ياسين ..ده اللي كان المفروض يحصل من زمان
مي تنظر له وهي تمسح دموعها صقر ..إنت أبدا مقلتش ده ليا قبل كدة
صقر مستحيل كنت أتدخل بينكم كنت عايزك تحلي مشاكلكم بدون مساعدة
ويمسك صقر يدها يتجه للأريكة تعالي نقعد هنا ..اسمعيني مي أنا كنت شايف أد إية بتحبي ياسين ..وفي المقابل ياسين كان غرقان جدا بشغلة ..عمي عبد الرحيم ضاغط علية جدا وخاصة بعد ۏفاة ماجد
مي أنت كمان مشغول
صقر ينظر لصورة والده الموضوعة على الحائط المقابل لمكتبة لتكون أمامة دائما يستمد منها القوة والطريق القويم الذي يسلكه أنا غير
زي ما بابا الله يرحمة غير عمي عبد الرحيم ..فاهمة
مي بحسرة أيوة فاهمة
ليه الحزن دلوقتي
مي لأني مش عارفة إذا كان عايزني تعود ولا حب
عايزك أولا لإنك زوجتة وقبل كدة بنت عمة وبعد كده حب إن شاء الله ..ليه القلق
مي يا صقر إنت بالذات لازم تفهمني إزاي أعيش حياة زوجية أنا بس فيها اللي بقدم الحب
صقر وهو متكئ بمرفقيه على ركبتيه تقدري تعيشي من غير ياسين تقدري تفتحي عينك تلاقية إختفى من قدامك
مي پخوف لأ طبعا ..أموت
صقر يعود للخلف خلاص إنت جاوبتي على نفسك
في الحب يا مي جميع أشكال التضحيات يمكن يقدمها الحبيب من ضمنها إنه يكفيكي إنك إنت بس اللي تحبية ...إقنعي نفسك بالفكرة دي صدقيني هاترتاحي وتعيشي بسلام مع نفسك ومع اللي حواليكي
مي باستنكار أنت كنت تستحمل ده
صقر يقف ويعود لمكتبة يجلس بثقة وينظر عميقا لعينيها مي ..صدقيني مكنتش هاعمل أكثر من كدة .
يسود الصمت المكان صقر وقد ألمه حال أخته ولكنه واجهها باقصى شئ يمكن أن يواجهة الحبيب وهو عدم تبادل الحب مع من نحب
ومي التي تفكر بكلام صقر وقد تأكدت بنفسها بأن علاقتها بياسين سوف تقوم على الټضحية سواء ببقاءها بجانبة أو بعيد عنه
مي تقف وتنظر لصقر وبثقة أنا صحيح مش زيك أو زي لميس قوية ولا مرحة زي سارة ولا رقيقة زي روتيلا ولكني امرأة صحيح عادية ولكني امرأة وصدقني مش هاغلب
يضحك صقر عاليا وبتقولي مش زي إنت جارحي أصيل ...سيبيني بقى أشوف شغلي
مي تبتسم لأخوها ربنا يوفقك ..
تخرج مي بقوة جديدة لا تعلم من أين اكتسبتها ولكنها فيما يبدو قوة المرأة الكامنة داخل كل إمرأة منا ولا تظهر إلا إذا أشعلت الفتيل وفيما يبدو حديثها مع صقر كان الشعلة التي أشعلت ذلك الفتيل
.............................................
صقر يأخذ الهاتف الداخلي ليحدث غرفة الخدم أم عبير تعالي عايزك
بعد فترة رئيسة الخدم بقصر الچارحي تقف أمام صقر
خلصتي المرسم اللي أمرت بيه
خالص صقر بيه من أسبوع وكل مستلزماته اللي حضرتك طلبتها فيه.. وكمان حاجات روتيلا هانم اللي وصلت من الإسكندرية
طيب عايزك تروحي دلوقتي وتتأكدي منه مرة تانية وتفتحي كل الشبابيك فيه عايزة كلة منور عشر دقايق بالكتير وهاطلع أشوفة أنا والهانم
حالا يا بيه
تخرج أم عبير ويأخذ صقر بعد ذلك هاتفة ومفاتيحة ويصعد بخطواته الواثقة لجناحه
.........في جناح صقر..........
جلست روتيلا من بعد الغدا في جناحها تحاول تخطي حزنها من رفض صقر الدائم لخروجها بدونه... المرة الوحيدة التي خرجت بها مع سارة كانت قبل حفلة إعلان زواجها من صقر بعدة أيام وتحولت الخروجة لكارثه فسارة التي علمت بحاجة روتيلا لأدوات للرسم إقترحت عليها الخروج معها فتركت لسارة مهمة إبلاغ صقر والتي كانت في صورة رسالة فهم منها صقر استئذان سارة بالخروج دون التلميح لروتيلا على اعتقاد إنها كتبت في الرسالة سنخرج والجمع اعتقد إنه يخص سارة مع مي أو صديقاتها فروتيلا المتوقع منها أن تراسله بنفسها
وهذه الفترة كانت عصبية صقر هي المحرك الأساسي لتصرفاته وغيابه الدائم عن البيت أيضا ليفاجأهم عندما علم بخروجها في المول الذي كانت تبحث فيه عن طلباتها ولسوء الحظ وجدهم وهم في موقف محرج عندما شاهد مجموعة من الشباب يغازلوها تقدم بهدوء ناحيتهم وحاوط كتفيها بذراعة ففروا الشباب بمجرد رؤيتة والنظر لعينه وملامح وجهه الإجراميه بالإضافه بالتأكيد لحرسه الشخصي الذين ظهروا بالمقربه منهم
نظر لهم وهو
متابعة القراءة