رواية بقلم سارة
المحتويات
الى انت عملته فيا .
خدامك اعملى فيا الى انت عايزاه انا استاهل علشان زعلت القمر منى .
كانت تبتسم فى سعاده حقيقيه .. ها هو واخيرا اعترف بحبه لها دون رجوع .. لقد قالها من قبل ولكن ليس بهذه الطريقه ... ليس بذلك الاحساس .. ولا بتلك الصراحه .
كانت تضع الأطباق بهدوء على طاوله الطعام هكذا تبدوا ولكنها من الداخل توجد ڼار مشتعله ... قلقا عليه لماذا لما تشعر بهذا الشعور .... كانت لا تفكر فيه طوال الفتره السابقه .... وكأنها نسيته تماما لماذا أخبرها عنه ... لماذا .
الجميل سرحان فى ايه
نظرت اليه طويلا ثم قالت بخجل شديد وحرج واضح
هو انا ممكن اعزم ماما وعمو عادل عندنا هنا .
قطب بين حاجبيه وهو ينظر اليها بتمعن كلما شعر بتقاربهم بكلمه بسيطه منها يكتشف ان هناك مسافات و مسافات بينهم .
انا لا هقولك اه او لا هقولك ده بيتك تقدرى تعملى الى انت عايزاه .
ثم تحرك ليجلس على كرسى طاوله الطاعم واضعا رأسه بين كفيه ظلت تنظر اليه ثم تحركت لتقف امامه ثم جلست على ركبتيها
وهى تقول
انت زعلان منى
رفع رأسه لينظر اليها فى جلستها تلك متذكر اول يوم لها معه فى بيت والدته .... تنهد ثم قال
يا مهيره انا بحبك اقسم بالله بحبك ... ولا هممنى عرج رجلك ولا هممنى انت بنت مين ... ولا
اتجوزتك ازاى اهم حاجه عندى انى بحبك واتمنيتك .... وانك بقيتى فى بيتى .... مش عايز اكتر من كده غير حاجه واحده بس .... احس انى قريب منك امانك وحمايتك انك تتعاملى معايا طبيعى ....من غير فكره ان ابوكى باعاك ليا لانها فى دماغك انت بس ... انا شايفك غاليه اوووى ونجمه عاليه اوووى .
أمسكت يده وهى تقول
انت دنيتى كلها ... حلمى الى اتحقق من غير ما احلمه ...كنت بتمنى يكون ليا بيت وعيله وسند وانت حققتلى كل ده
.... انا مبقتش بخاف منك .. انا بحترمك .... نفسى اقولهالك .... بس عايزه اكون قدها يا سفيان لكن صدقنى .... انا حساها اوووى .
انت الامان والحياه .... انت كل حاجه حلوه حصلتلى مرتبطه بيك .... يارب اقدر اسعدك واكون الزوجه الى تستحقك بجد .
.... الفصل السادس والثلاثون
مرت ايام و مهيره معظم اوقاتها شارده رغم ابتسامتها الناعمه ومشاركتها لسفيان وجبات الطعام يوميا التى تعدها هى كان دائما يمازحها قائلا
كانت تضحك وقتها وتقول
كده يعنى انت مش عايزنى اتعلم اطبخ ... طيب هجرب فى مين
و كان دائما يقبل يديها وهو يقول
جربى براحتك انا اطول .... بس بالله عليكى حنى على عبدك المخلص وبلاش شطه فى الاكل.
فتخجل كثيرا وهى تقول
بلاش الكلام ده يا سفيان ... وبعدين والله انا بحط حبه صغيرين خالص .... بس انت الى مش بتستحمل ... خلاص مش هحط خالص .
ضحك بصوت عالى على تزمرها الطفولى
ولكنه دائما يشعر ان هناك شيء ما يدور بداخل عقلها
وقد تمت دعوه السيد عادل والسيده مريم لزيارتهم يوم الجمعه .... ولكنه يشعر ان فى شيء اخر تخطط له
ولكنه سينتظر ...وسيدعمها مهما حدث وسيبقى فى ظهرها دائما .
كانت جودى وزهره يستعدان للامتحانات كانت زهره تقضى اسعد ايام حياتها مع صهيب الذى انفتح معها كثيرا و يعبر عن حبه وسعادته معها فى كل وقت ومناسبه ... وهى. تتصنع الدلال ... فيذيد هو من جرعه الحب ... ودائما ما يظل يخبرها انه اسف وانه كان غبى ليرفض كل تلك السعاده من قبل . وكل ما تقول له انها لم تريه شيئ بعد يقول لها
انا خدامك ملكك اعملى فيا الى انت عايزاه واساسا انا استاهل .
تذكرت ما حدث امس حين اتصل بها صباحا يخبرها انه اتصل بصديقه جواد ودعاه للعشاء هو وزوجته وان عليها الحضور لتتعرف عليها
رحبت بشده وارتدت فستان من اللون الفيروزى ورفعت شعرها بشكل بسيط .... كانت رقيقه جذابه حين لمحها جواد قال لصهيب
يا ابن المحظوظه ... ايه يا ابنى ده .
قطب صهيب حاجبيه قائلا بعصبيه
فى ايه يا جواد هو علشان انا اعمى هتعكسها قدامى .
ضحك جواد بصوت عالى وقال
اعاكس ايه يا ابنى ... وبعدين انا لو هعاكس هعاكس مرات اخويا انت تعرف ان دى اخلاق صاحبك يا... صاحبى
قال الاخيره بلوم فقال صهيب
يبقا ليه بقا كلامك السخيف ده
ربت جواد على كتف صديقه وهو يقول
انا مش بتكلم لا على الشكل ولا اللبس انا بتكلم على نظره عنيها ليك يا صاحبى .... ربنا يخليكوا لبعض يا صاحبى .
ابتسم صهيب وهو يقول
انا عارف انها كتير عليا ... ربنا يقدرنى وقدر اسعدها
كانت تستمع لكلماته مع صديقه وهى فى قمه السعاده
حتى قاطعتها ميما قائله
كان ديما كتوم فى الكليه لكن الشخص الوحيد الى كان ديما على لسانه زهره عملت زهره قالت .... وعمره ما قال انه بيحبك او فى شيء بينكم ... لكن كان كل اهتمامه حاجه واحده بس زهره
نظرت لها زهره وعلى وجهها ابتسامه سعاده وقالت
انا كمان بحبه من صغرى .... هو كل حاجه فى حياتى .... بس لو هو يتأكد هيرتاح ويريحنى
ربتت ميما على كتفها وقالت
صهيب راجل معتز بنفسه وكرامته عنده اهم حاجه ... تعرفى انه قاطع جواد لاربع سنين الى فاتو وكان السبب انه مش محتاج شفقه من حد جواد وقتها حاول معاه كتير لكن كانت حالته بتسوء فقرر يبعد ويريحه .... وبصراحه عمرى ما شفت صهيب بالانفتاح ده قبل كده والفضل فى ده كله ليكى .
كانت تبتسم ببلاهه حتى ان جودى كانت تنظر اليها ثم قالت .
انت يا بنتى اټهبلتى بتضحكى على ايه
نظرت اليها زهره بهيام وقالت
قالى كلام احلى كلام من بعد ما قاله ما هنام .
رفعت جودى حاجبيها فى اندهاش وقالت
ده انت بتغنى يا شاديه هو فى ايه يا بت
ضحكت زهره وهى تقول
هنتجوز بعد الامتحانات بشهر وقالى انه بيحبنى وقال انى كتيره عليه ... وقال
ضحكت جودى وهى تشير لها بيدها ان تصمت ثم قالت
الف مبروك يا حبيبتى وربنا يهنيكى يارب
وصمتت تنظر الى الامام فى حزن
ربتت زهره على كتفها سائله
مالك يا جودى هو حذيفه مذعلك ولا ايه
ضحكت جودى باستخفاف دون ان
تنتبه لذلك الواقف خلفها يستمع لكلماتها التى تنغرس فى قلبه مباشره
ابتسمت جودى وقالت
انا مش فى دماغه ولا قلبه علشان حتى يفكر يزعلنى ..... انا ولا حاجه بالنسباله ...
ضحكت مره اخرى بمرارة قائله
ده مفكر ان كان فى حاجه بينى وبين حازم تصدقى طيب ازاى فكر انه يتقدملى وهو شاكك فيا ... كل يوم بياكدلى ان انا مش فى باله اصلا وان هو عمل الخطوه دى علشان أواب وبس .
صمتت فتكلمت زهره وهى حانقه
بس انت بتحبيه يا جودى من قبل حتى ما يسافر ويتجوز ..... حرام تعيشى العڈاب ده حرام .... وبعدين انا شفت خوفه عليكى ولهفته يوم وفاه حازم .. وقد ايه مان ملهوف عليكى .
لتنظر لها جودى باستهزاء دون رد
صډمه ما يشعر به الان صډمه بكل المقاييس جودى تحبه من قبل سفره ...لم يكن لها الاب والاخ الكبير والصديق الوفى فقط ..... هى تحبه كما احبها ... لقد دمر كل شيء بغبائه والان مازال ېجرحها ويؤلمها لابد ان يعترف لها لابد ان يسعدها ....
تحرك من فوره وامسك هاتفه ليتصل بصديقه الوحيد
كانت عائده للمنزل تسير الهوينا وهى تفكر لما تفعل فى نفسها كل ذلك .... لماذا وافقت عليه ... لماذا ټعذب نفسها فى هوى شخص لا يحبها ولا يراها .... لماذا تتمنى نظره من عينيه وهو لم يراها من الاساس .... تنهدت و هى على وشك الدخول من باب العماره الخاصه بهم حين فوجئت بتلك اللوحه الكبيره المعلقه بطول البنايه .... مكتوب عليها
عشقت العسل الذائب فى عينيكى وسلاسل الذهب المنسدل على ظهرك .... ضحكتك التى تحمل قلبى فوق غيمه ورديه وتسكنه جنه روحك الطاهره .... عشقت جدالك وتعنتك .... عشقت جرائتك وقوتك .... عشقت نفسى حين رائيتها داخل عينيك ..... انا احبك ... بل اعشقك ..... بل اذوب عشقا وحنينا .... واموت فى هواك
افاقت من هيامها بقرائه تلك الكلمات لتشعر بالذهول وهى ترى عند باب العماره سفيان وبجانبه مهيره وامها ايضا
ينظران لها بحب وسعاده وفجاءه انقطع ذلك الاتصال البصرى بحائط بشرى ضخم يقف امامها ثم يجثوا على ركبه واحده رافع يده التى تحمل علبه حمراء بها خاتم ماسى رائع وهو يقول
انا غبى وحيوان وحمار .. انا اكتشفت انى اغبى انسان على وجه الارض .... بس رغم كل ده اقسم بالله العظيم بحبك ... بحبك من وانتى شابكه فى رجلى فى كل مكان وانت بتسالى اسئله كانت بتجبلى جنان ... سفرت هربان علشان خفت عليكى منى ... ولما اتجوزت اتجوزتها لانها شبهك .... جودى انا بحبك وبتمناكى .... وانا اهو راكع قدامك طالب ودك ... وطالب كمان غفرانك ... انا عارف ان بغبائى عذبتك ... وهرضى باى عقاپ بس الا انك تبعدى عنى ..... جودى تقبلى تتجوزينى
كانت دموعها ټغرق وجهها هى تحلم ما يحدث الان ليس حقيقه ... ليس حقيقه ولكن سفيان ومهيره التى تشجعها وابتسامه امها المطمئنه نظرت لذلك الجاثى امامها وهزت راسها بنعم دون ان تستطيع ان تنطق بكلمه ليبتسم فى سعاده ويقف على قدميه ليلبسها الخاتم وقبل يدها بحب ثم نظر الى سفيان وقال
بعد اذنك يا صاحبى
وانحنى ليحملها من اسفل ذراعيها ويدور بها وهو ېصرخ قائلا
بحبك ... بحبك ..... بحبك
وهى تضحك بحب وسعاده واخيرا تحقق حلمها وهى الان بين يدى حذيفه حبيبها وحبيب طفولتها ... يعترف بحبها وبصوت عالى وباكثر الطرق جنونا .
.... الفصل السابع والثلاثون
كان فى مكتب راجى
متابعة القراءة