من نبض الۏجع عيشت غرامى بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


خصرها ويهبط باتساع حتي غطى جميع قدمها ومزين بحزام باللون الفضي المزين بنفس الدانتيل من على الصدر وجس دها مرسوم بحرفية كعارضات الأزياء 
ووجهها الأبيض المزين أيضا بلمسات التجميل البسيطة للغاية ولكنها ليست محتاجة لها فجمالها الطبيعي لايحتاج اللعب فيه شملتها رحمة بعيناي الغيرة مما جعلها تفرز ملامحها بشدة والآن تود سح قها بين يدها ولكن تحاول أن تظل على الثبات الانفعالي والهدوء ولكن داخلها يريد اله جوم عليها الآن وتلقينها درسا لن تنساه فهي تقف أمام ماهرها وتغازله وبدا لها أنها على ذلك الحالة من الدلع والإثارة له منذ أن وطأت قدمها ذاك المكتب 

أما تلك الشمس هدرت بها بكبرياء فقد سح قتها تلك الرحمة وأهانتها إهانة لن تغتفر 
_ انت إزاي

يابتاعة انت تتكلمي معايا بالأسلوب ده شكلك اټجننتي علشان متعرفيش أنا مين 
ثم استدارت إلى ماهر وهى مازالت على عاص فتها وهي تسأله بذهول
_ إنت إزاي ياماهر تشغل معاك سكرتيرة ټقتحم مكتبك بالهم جية دي وكمان تتكلم مع ضيوفك بالطريقة الغير مهذبة دي وتسمح لها تهينهم.
ربعت تلك الرحمة ساعديها وبقامة مرفوعة تحركت حتى وصلت إليه ولم تكتفي بذلك بل جلست مكان تلك الشمس على المكتب ونظرت إليه بعيناي مازالت تخفي شراستها إلى الآن قائلة له وهي تشاور بيدها على الأخرى باشمئزاز 
_ رد يامتر على سؤال عمود النور اللي واقفة داي وهي بټشتم رحمة سلطان المهدي .
تحمحم ماهر كي يستدعي الهدوء ويخرج صوته أكثر طبيعيا وهو الآن متيقن أن تلك الشمس وقعت تحت قبضة الأسد 
_ لو سمحتم انتوا الاتنين تهدوا ومفيش داعي لأن كل واحدة تهين التانية اكتر من اكده 
ثم قرر أن يعرفهن على بعضهن موجهها كلامه لشمس اولا 
_ دي توبقى رحمة المهدي خطيبتي ياشمس والمسؤولة عن كل حاجة تخص مكتبي 
ثم نظر إلى رحمة الغاضبة بشدة يعرفها عليها ولكن قبل أن ينطق بأي شئ نزلت من على المكتب مرددة بكبرياء ورفض قاطع جعل تلك الشمس تشتاط أكثر من أنها علمت أن رحمة خطيبته فقد أفسدت مخططها في أن تجعل ماهر يراها ويذوب بجمالها هياما
_ لا معايزاش اتعرف على الأشكال دي الكلام دي كان يحصل من البداية يامتر من أول مالكونتيسة دخلت المكتب ودخلت لقيتها بتقول الكلام الاهبل دي وهي مبتختشيش 
ثم أكملت وهي تقف أمامه ومازالت على اعتراضها
_ مش ادخل الاقيها قاعدة على المكتب وبتتغزل في جناب المتر ومعندهاش ذرة من الحياء والأدب اللي شكل أهلها معرفوش يربوها عليه 
واسترسلت بنفس ڠضبها 
_ دي أني اللي خطيبتك مقلتلكش الكلام دي يامتر .
حدجتها تلك الشمس بريبة لتنهرها بحدة
_ ايه ده يابتاعة انت الطريقة السوقية اللي بتتكلمي بيها دي ! المفروض انت مخطوبة لماهر الريان تكوني أرقى من كدة في التعامل مع ضيوفه وتسيبك من شغل حلق حوش ده .
الى هنا لم تتحمل رحمة سماجتها ثم شمرت عن ساعديها وكادت أن تف ترسها الآن وتخرجها من ذاك المكان على نقالة الي المشفى مما ستفعله بها إلا أن ماهر تدارك الموقف وعلم ماستفعله رحمة وأنها الآن ستن قض عليها كالأسد والأخرى لن تسد مقابلها والأمر سينقلب الآن فنهر تلك الشمس 
_ لو سمحت ياشمس تتكلمي
معها بأدب ومتغلطيش فيها ايا كان .
لم تصدق شمس ماقاله ماهر الآن لقد أهانها وسمح لرحمة هي الأخرى بإھانتها والتمعت عينيها بالدموع لتقول بملامة له جعلته تأثر بلمعة عينيها الدامعتين
_ بقي كدة ياماهر أتهان في مكتبك بالطريقة دي وكمان انت كمان تزود معاها 
واستطردت عتابها وهي تحمل حقيبتها وتنتوي المغادرة 
_ شكرا جدا على حسن ضيافتك واستقبالك ليا بالطريقة المهينة دي واوعدك مش هتتكرر تاني .
ابتسمت لها رحمة ابتسامة نصر وهتفت 
_ مع السلامة ياغالية وخطوة رخيصة ياريت متتكررش تاني وتعتبيها يااما هيبقى معندكيش بربع جنيه كرامة .
أما ماهر كاد أن يلحق بها إلا أن رحمة منعته بشدة قائلة 
_ رايح وراها تعمل ايه إن شاء الله ماتسيبها تغور في داهية قليلة الحيا دي 
واسترسلت وهي تض رب بقبضة يدها على المكتب 
_ علشان نعرف بقى نتحاسب يامتر على اللي حصل وسمعته بوداني من ام أربعة وأربعين دي .
أما شمس نظرت له نظرة خذلان لإھانتها وطردها من مكتبه بتلك الدرجة وغادرت المكتب وهي تبكي بغزارة ويبدو أن أملها في ذاك الماهر تبخر وان تلك الرحمة قد عشقها وأنها ليست لها مكانة في حياته 
أما ماهر بعد أن غادرت نظر إليها بغ ضب عارم فهو لم ېهينها أبدا أمام أحد ولكن الآن أصبحا وحدهما فتحرك بخطوات ثابتة تجاه الباب وأغلقه كي لا يسمع صوتهما أحدا بالخارج ثم تحدث إليها بحدة 
_ انت ازاي تعملي اكده مع ضيف وياي في المكتب يارحمة 
بنفس حدته وغضبه ض ربت بقوانينه دون أن تبالي أو تكترث لغضبه منها ړعبا ثم أجابته
_ طب وهي داي ضيف عادي يامتر !
وأكملت بغيرة عمياء مثله بل وزادت وهي تتحدث بنبرة سخرية وتقلد تلك الشمس 
_ أنا دخلت لقيت الهانم قاعدة على مكتبك وبتقول لك الرجالة لما بيوصلوا لسن الأربعين بيهبلوا ! وانت قاعد فرحان بقى ونافش ريشك يامتر وفي الآخر تقول لي ينفع ولا مينفعش!
وأكملت حدتها وهي على نفس غض بها 
_ دي انت تحمد ربنا اني مجبتهاش من شعرها الكنيش اللي شبهها دي ومخليتش فيها حتة سليمة .
نفخ بضيق وهو يضرب بقبضة يديه فى الأخرى معللا 
_ يابنتي افهمي عاد وسيبك بقى من الهوجة اللي انت فيها داي واصل 
واسترسل حديثه وهو يعرفها عن كنية شمس 
_ شمس داي توبقى اخت فرح واني اللي مربيها على يدي كنت صديق لمحمد أخوهم أصلا وكنت بروح عنديهم كتييير وأني في الكلية ووقتها هي كانت في الابتدائية وكانت لما تعرف إني هناك تاجي تقعد وياي كتييير كانت واخدة على ويتحبني كيف أخوها ومرت السنين واتجوزت اختها وتعلقها بيا زاد وحتى لما المشاكل بيني وبين فرح زادت كانت هي كبرت وعرفت الصح من الغلط وبقت تنصحها كتييير لحد ماحصل اللي انت تعرفيه وقفت جمبي كتير ولحد من أربع سنين فاتت مشفتهاش لأنها سافرت برة تكمل علامها ووصلت مصر من أسبوع وجت تسلم علي هي دي كل الحكاية .
لم تتأثر بكلامه ولم تعطي لها الحق في أن تجلس أمامه بتلك الطريقة ولا أن تقل له ذاك الكلام وحتى نظرة عيناي تلك الشمس لم تكن سهلة من وجهة نظرها ثم تفوهت بغيرة لم تهدأ بعد حتى بعد أن سرد لها ما قاله الآن 
_ وهو دي يديها الحق تبص لك البصة اللي اني شفتها داي !
مهما تكون ياماهر مش من حقك تقعد مع اي ست وتديها مساحة الحرية اللي الباردة داي كانت بتتكلم بيها وياك 
وتابعت بنظرة شرسة أقرب لساخرة 
_ داي لو مكنتش دخلت في الوقت دي كنت هدخل الاقيها في حضنك إن شاء الله علشان تعبر لك عن مدي وحشتها واشتياقها ليك .
خلل أصابعه بين شعره وهو يجز على أسنانه بغيظ من حماقة تلك الرحمة ثم حذرها
_ بلاش طريقتك دي يارحمة واوزني الكلام قبل ما تقوليه علشان انت بدأتي تهبلي دلوك في الكلام 
لم تعطى غضبه أدنى اهتمام لتقول بحماقة جعلته ثائرا عليها 
_ طب ماتيجي نبدل الأدوار اكده وتدخل تلاقي بن عمي اللي مربيني هو كمان قاعد قدامي اكده وبيتغزل في جمالي وأنوثتي وقتها إيه هيكون رد فعلك ياماهر 
أقترب منها وردد بته ديد لها كي يجعلها لاتهذي بكلماتها تلك 
_ إنت بتخرفي بتقولي ايه انت ! ممكن الهانم تهدى وتبطلي اي كلام هبل يتعب الأعصاب مش ناقصة هي .
أجابته بقوة وغيظ وهي تتذكرة يجلس امام تلم الشمس بذاك القرب 
_ مش قبل ماتطلع موبايلك حالا وتتصل بالبت دي وتقط ع علاقتك بيها ياماهر وبعد اكده أهدى عادي .
كانت تطلب منه ذاك الطلب بجدية وأصبح الأمر بالنسبة لها حياة أو م وت ثم حاول التحدث معها بنبرة لينة كي يقنعها أنه لايصح فعل ذلك 
_ يعني يرضيكي أك سر بخاطرها وهي عيلة ويعتبر أني اللي مربيها ومشفتش منها غير كل خير 
ثم أكمل وهو ينظر لها برجاء 
_ هي خلاص مشيت وبعد اللي انت عملتيه فيها مش هتاجي تاني اهنه يارحمة .
_ ياحنين يابو قلب طيب .. جملة ساخرة نطقتها رحمة باقتضاب وأكملت برأس يابس 
_ طب انك تعمل للبت داي حظر من عندك دلوك حالا ومتاجيش اهنه تاني يا إما اني من طريق وانت من طريق تاني ياماهر وأني مصممة على اللي في دماغي يانا يا البت الملزقة داي .
تنهد بضيق وتحدث پغضب أخافها 
_ الزمي حدودك في الكلام معايا يارحمة ومتنسيش نفسك شغل العند والته ديد دي مينفعش معاي اني خالص 
وأكمل بنبرة مرعبة أخافتها قليلا
_ واعملي حسابك اني أني من طريق وانت من نفس الطريق وخلاص نفضها سيرة الموضوع اللي ملهش عازة دي انت شبه طردتيها ومش هتاجي اهنه تاني .
شبكت يدها وأبتسمت ساخرة
_ أمممم... وإن شاء الله الست المطرودة وأخت المرحومة هتروح تلاقيها قاعدة لك قدام باب الفيلا بټعيط ومستنية بابي اللي رباها أبو قلب حنين يمسح دموعها صح 
ثم نظرت له بإبتسامة ساخرة وأكملت
_ الحاجات داي عارفاها شفتها في الأفلام الابيض وأسود كتييير قبل اكده.
ض رب على المكتب بقبضة يده وبنبرة أرعبتها على صوته 
_ انت عايزة ايه دلوك علشان اليوم دي يعدي على خير وميحصلش طيب النهاردة.
ربعت ساعديها أمام صدرها وبنبرة حاسمة لاتقبل النقاش في قرارها 
_ تعمل لها حظر دلوك وقبل ماتعمله تبعت لها رسالة تعرفها انك راجل خاطب دلوك ومينفعش انها تاجي لك تاني خالص 
وهي لو عنديها د م وإحساس لما يتعمل لها الحظر مش هنشوف طلتها البهية داي تاني .
_يارحمة داي اسمها قلة ذوق... جملة اعتراضية نطقها ماهر وعقب عليها 
_ ياستي لو جت اهنه تاني ادخلي قبلها وخلاص شمس عندها اعتزاز بنفسها وكرامتها عنديها كبيرة قووي أني متأكد .
جزت على أسنانها پغضب جم وهدرت به فهي
الأخرى تغار بشدة وتلك الفتاة وضعها بالنسبة له حساس فهي أخت زوجته الأولى وكما أنها فتاة جميلة وبالرغم من أن جمالها لايقارن بجمال رحمة بضعة شئ الا انها رأتها جميلة الجميلات
_ انت مصمم تستفزني بقى وتغيظني 
وأكملت وهي تحذره 
_ لو سمحت متنطقش اسمها على لسانك تاني ياماهر ولو سمحت أني بدأت أت خنق من الحوار دي ياتبعت لها الرسالة حالا وتعمل كيف ما أني رايدة يااما هفوت لك المكتب دي وهمشي من اهنه ومش هتشوف وشي تاني .
رد بنبرة حادة غاضبة وهو غير راض عن ما سيفعله ولكن هو لو كان مكانها ورأى ذاك
 

تم نسخ الرابط