من نبض الۏجع عيشت غرامى بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
يامكة آسف ياحبيبتي حقك عليا والله العظيم ماهقرب منك تاني فوقي يامكة
لم تجدي محاولاته نفعا ثم قام من مكانه وجلب البريفيوم الخاص به ووضعه في كف يده ثم بدأ بتمرير يداه على أنفها
فحركت رأسها ثم بدأت تفيق روايدا روايدا
_ ليه تعمل فيا اكده حرام عليك ! ليه تخلي أجمل لحظة في حياة كل بنت مع جوزها اللي حبيته توبقى غصبانية
_ مش مسامحاك ياآدم مش مسامحاك .
نفخ هو الآخر بضيق من تهوره وما وصلا إليه كلتاهما ولكن تدخل الشيطان بينهما وجعله فعل مافعل بها ولكنه لم يتركها وحدها الآن سيداوي ۏجعها منه به
ترق وحدها حتى هدأت عندما أفرغت شحنة ڠضبها منه بالبكاء ثم احتضن وجنتيها بين يداه وردد بأسف للمرة الذي لم يعرف عددها
ثم تحدثت أخيرا بصوت خرج من حلقها إجبارا
_ ممكن تسيبني لحالي دلوك لو سمحت .
ثم قامت بتسوية شعرها المبعثر من أثر هجومه عليها وعقدته برابطة الشعر الخاصة بها وكررت كلامها مرة اخرى وهي تداري عيناها عن عيناه وتنظر جانبا
_ لو سمحت عايزة ابقى لوحدي .
في منزل سلطان تجلس زينب ومعها خبيرة التجميل التي أحضرتها رحمة لها منذ أكثر من ست ساعات فقد قامت بصبغ شعرها الى اللون الأحمر الكستنائي فذاك اللون يليق علي لون بشرتها ثم جعلت الخبيرة تجري لها جلسة بروتين حتى تصبح كنجمات الشاشة وحقا فذاك اللوك أصغرها أعواما وأعواما
وبعد أن انتهت الخبيرة تحدثت بانبهار
_ ماشاء الله ياحاجة كانك صغرتي عشرين سنة داي انت اللي يشوفك ميصدقش إنك مامت رحمة خالص .
كانت زينب تنظر لحالها في المرآة وهي غير مصدقة أن ذاك شكلها
_ تسلم يدك ياشرين دي أني معرفتنيش هو كد اكده الستات مهملة في نفسها لدرجة إن نص يوم يظبطوا فيه حالهم يلمعو اكده!
دي انت رجعتيني عشرين سنة لورا ياللي يدك تتلف في حرير .
ابتسمت لها الخبيرة ثم أعطتها زينب مبلغا من المال يزيد عن طلبها لما فعلته معها الآن
_ ياعيني عليك يابوي دي انت جايك أيام مهببة من كيد زينب واللي هتشوفه على ايديها
وأني اقول انت يابت طالعة قوية وحربوقة لمين اتاريييي .
على حين غرة القت زينب نعلها في وجه تلك الرحمة وهي تهدر بها
_ ق طع لسانك من لغلوغه ياأم لسانين ياقليلة الرباية بقى آني حربوقة يابت الجزمة إنت .
ماټ ت الخبيرة ضحكا على تلك الزينب وابنتها وهي تحاول الفكاك بينهم فزينب تلاحقها بالغرفة ومصممة على ض ربها حتى استطاعت الفصل بينهم ورحمة تردد لها بكيد
_ بقى اكده يازينب آخرة المعروف الضړب بالكفوف ولا انت علشان بقيتي شبه الممثلات دلوك هتكبري على بتك ياقمرة انت ياوحشة .
فحقا كان خناقهم مضحكا للغاية ثم قالت زينب لها بته ديد
_ وأديكي بالجزمة كماني لو مافصرتيش لسانك دي يابت سلطان .
_ دلوك بقيت بت سلطان يازينب ماصحيح خير إن تعمل ضړب وتهزيق وشتيمة تلقى ماشي
ابقي قابليني لو خليتك تلعلطي اكده تاني ومعتعرفيش تغيظي أبو السلاطين ياناكرة الجميل.
مازالت شرين تضحك عليهم وهي تقف مانعة زينب من الانقضاض عليها ثم حذرتها شرين
_ والله يارحمة إن مانكتمتي لاهسيبها عليكي واني بصراحة هم وت واسيبها عليكي .
شعرت رحمة بأن زينب فقدت أعصابها من كيدها لها ثم اعتذرت لها وهي تضحك على حالهم
_ الله يازوبة متوبقيش أفوشة اكده بهزر معاكي ياوحش الكون انت.
سعدت زينب من ذاك الوصف ثم سألتها
_ بجد يابت رحمة بقيت زي وحش الكون اكده
_ أمال إيه عاد دي انت تفلقيها بجمالك اللي يدوب اجدعها شنبات وخصوصي شنبات ابو السلاطين .
ظلوا يبتسمون مع بعضهم بعضا من الوقت ثم قالت رحمة لوالدتها
_ خلاص يازوبة ادخلي انت خدي لك شاور زين اكده والبسي من الهدوم الجديدة اللي جبتها لك واخرجي اقعدي برة اكده وسيبي شعرك وحطي رجل على رجل وكيدي الأعادي .
بعد مرور ساعة كانت زينب تجلس في بهو منزلها بذاك الجلباب الأبيض المزخرف بالنقوش السوداء وبه خطوط طويلة أظهرت تناسق جسدها الممتلئ قليلا ويزين أكمامه دانتيل باللون الأسود وتصل إلي نصف ذراعها وكذلك صدره مزين بذاك الدانتيل ومفتوح بعض الشئ يبرز عضلات صدرها الأبيض اللامع وتفرد شعرها علي ظهرها من الخلف ورائحتها الجميلة الساحرة عبئت المكان بأكمله
كان سلطان في ذاك الوقت
يهبط الأدراج وهو يدندن فقد كان يقضي وقته مع تلك الوجد
ثم نظر إلى الأسفل وجد امرأة غريبة تجلس بتلك الأريحية والانكشاف في بيته
نزل سريعا كي يرى من تلك الجريئة التي تجلس بذاك الشكل
اما هي سمعته وهو يدندن أعلى الأدراج فاغتاظت بشدة وتوعدت أن تسقيه الويلات
وصل إليها حتى وصل أمامها ثم تحدث مندهشا
_ زينب ! ايه اللي انت عميلتيه في حالك دي
وضعت قدما فوق الأخرى وأجابته وهي تتصفح ذاك الهاتف بين يديها ولم تنظر إليه
_ عميلت ايه يعني
أجابها باستنكار
_ قولي معملتيش ايه ! حطالي احمر وأخضر وقاعدة لابسة قميص النوم ده ومش مختشية لا ولدك يدخل عليكي دلوك قومي ياولية اتحشمي ولمي شعرك دي وامسحي وشك .
انتصبت واقفة أمامه واقتربت منه وهي تردد برفض قاطع
_ والله عمران ابني لو شافني حتى مليكش صالح انت واعمل حسابك إن دي شكلي ودي لبسي في بيتي بعد اكده مش عاجبك طلقني ياسلطان وهمل البيت ليا ولولادي وخد الحرباية اللي إنت اتجوزتها علي وسيبوني براحتي في بيتي البس كيف ما يعجبني واعمل اللي على كيفي .
_ كس ر دماغك على دماغ اللي يتشدد لك يابت نفيسة الدلالة
رأتهم من الأعلى تلك الوجد فغلت الد ماء في عروقها حينما وجدته قد أغلق الباب خلفهم
فدلفت إلى غرفتها وهي تتمشي فيها پحقد يأكلها وهي تحدث نفسها
_ داي حتى انت يازينب ياشايبة منتيش سهلة
ولا الولية بتاعت الأعمال داي كمان ولا عيملت حاجة من وقت مارحت لها
ثم ضړبت بقبضة يدها في الحائط وهي تكمل بغيظ
_ هو في ايه بالظبط اني معدتش مستريحة
ثم ارتدت الخمار التي تجلس به في شرفتها وأخذت هاتفها وخرجت إلى الشرفة واتصلت بتلك الدجالة التي ما إن رأت رقمها حتي هدرت بها
_ ايه ياحضرة الشيخة هانم مشفتلكيش كرامات ظهرت ولا حاجة وبقالي اكتر من اسبوعين مستنية هو ايه اصله دي
كانت
تلك الخضرة قد نسيت أمرها والآن ذكرتها بما حدث لها بسبب جلبها لذاك القطر الملعۏن من وجهة نظرها وكما أسمته ثم هدرت بها هي الأخرى
_ صوتك ميعلاش على الشيخة خضرة يابت إنت وبعدين عايزة حاجة تاجي لي حدي أنه ونتحدتوا كلام التليفون داي مبحبوش واعملي حسابك عملات للبت داي معملش وأعلى مافي خيلك اركبيه ويالا من غير سلام .
أغلقت الهاتف في وجهها ثم جلست تلك الوجد تشطاط ڠضبا فقد ابتلعت نقودها في بطنها ولم تفعل لها شئ
وصارت تجلس بأقدام تدب أرضا وهى ترى نفسها ملقاه خارج المنزل دون أن تثأر لقلبها من ذاك العمران ولكرامتها من تلك الرحمة
ثم اتصلت بصديقتها أولا وبعد أن اجابتها طلبت منها
_ شوفي بقي أنى عايزة أربع نسوان شداد نسوان مش أي كلام .
سالتها صديقتها
_ ودول عايزاهم لايه دوول
_ عايزة أخد حق ضلعي اللي اتك سر وحق الض رب اللي انضربته والعين بالعين .
_ طب ودول عايزاهم امته ياأم دماغ يابس انت
_ بكرة بالظبط هقول لك تخليهم مستنينها على أول الزراعية على الساعة ٨ بالليل تكون اللي ماتتسمى اللي اسمها رحمة راجعة من شغلها هبعت لك كذا صورة ليها تخليهم يحفظو شكلها كويس عايزاهم يكس رو لها ضلوع يدها التنين ورجليها كمان ويخ زقوا لها عينيها ويخلوها تمشي عورة وزي ماعيملت فيا هي وأمها المرة الشايبة يتعمل فيهم ويزيد .
أنهت كلامها وهي تنظر پحقد لذاك المنزل التي ماعادت تطيق الجلوس به ولكن لها تارا ستأخذه منهم جميعا ثم جلست تفكر ماذا هي فاعلة بعد الآن .
أما في غرفة سلطان وزينب كان يهدر بها
_ أني صبرت عليك كتير والظاهر اكده إن دماغك ناشفة وانت اللي جبتيه لنفسك يازينب .
اړتعبت من طريقته ثم قامت من مكانها وقصدت الباب كي تخرج وتهرب من أمامه فعمران وسكون في عملهما ورحمة خرجت ولم تجد أيا منهم تستنجد به مهما صړخت
لاحظ نظراتها على الباب فسبقها وأغلق الباب حاولت أن تأخذه منه ولكنها لم تفلح فرمى عصاه وعبائته أرضا واقترب منها وهو يلف ذراعها خلفها مكملا پغضب
_ مش قلت لك يازينب قبل اكده اللي مياجيش طيبة ياجي غصيبة واهه محدش هينجدك من يدي واصل يابت نفيسة.
تحدثت وهي تحاول الفكاك من يده فلم تستطع فلجأت إلي أسنانها وغرزتها في يداه فتوجع من فجأتها وأفلتت يداه فابتعدت عنه لحقها ولكنه لم يستطيع جذبها ثم قالت
_ متبقاش عيل صغير ياسلطان وهملني لحالي مرايدكش يا اخي هي عافية ولا ايه
__ مش بمزاجك يازينب وحقي الشرعي هخده منك ڠصب عنك .
قررت اللجوء للحيلة الآن فهو لن يتركها فبكل هدوء تمددت على التخت وقالت له بنبرة جدية مصطنعة
_ اه ياني فرهدتني على الفاضي وريني هتاخدوا ازاي واني مش طاهرة ياسلطان .
شعر بالخزي للمرة الثانية ثم سألها
_ مش طاهرة كيف يعني
أجابته بثقة وتأكيد جعلته لم يشك بها
_ هو أني مش كيف الحريم ولا ايه ياسلطان مبياجيش علي ايام جوزي مينفعش يقرب مني لو عايز تتوكد أخليك تتوكد .
هي تعلم أن نفسه تتموع من ذكر تلك العادة أمامه
ثم تحمحم وهو يأخذ عبائته مرددا لها بتحذير والشړ يتطاير من عيناه
_ طب يمين بعظيم يازينب لو خرجتي من الأوضة بالمسخرة داي تاني لاهيتكس ر لك رجلك علشان متعرفيش تخرجي منيها تاني .
رأت غيرته النابعة من عيناه ففرح قلبها بشدة وقررت السكوت الان الي أن ارتدي جلبابه ثم خرج من الغرفة فوقفت على أعتابها وعندما رأته اقترب من الباب نادت عليه بعلو صوتها مرددة بكيد جعله ركض إليها لكنها أغلقت الباب بسرعة
_ نئبك طلع على شونة ياسلطان اني لسه مصلية العصر دلوك علشان تعرف إنه بخطړي وبردو مهخليكش تلمس شعرة مني وخليك بن ارك اكده يابتاع وجد وزفت الطين.
ظل يسبها بأبشع الألفاظ فأشغلت الهاتف على صوت الموسيقى العالية كي لا تسمع سبه لها وهي
متابعة القراءة