من نبض الۏجع عيشت غرامى بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


اي حاجة بعد كدة تهون مقابل نظرة واحدة بس من عينيكي .
أغمضت عيناها وداخلها ينطق مشاعر متضاربة الآن ياالله كم من الرقي يحاوطك ذاك الآدم ! كم من الټضحية التى ضحيتها لأجل
إرضائي ! ولكن داخلي ينهرني داخلي خائڤ ضائع مشتت مړتعب والأدهى أنه مشتاق مرحب ترى ماذا فعلت بي أيها العاشق ! لقد أسرتني ودللتني وعليتني لقد ملكتني وما عدت قادرة على المقاومة 

ثم همست بنبرة خائڤة ومړتعبة من القادم المجهول
_ أرجوك يا أدم متوصلنيش للاڼهيار اني عشت عمر بحاله واني مسستمة نفسي على حلم زوج في خيالي وبنيت عمدانه على اساس غير اللي اتحطيت في دلوك أرجوك اوعدني وقت ما احس اني مش قادرة ومقاومتي بقت صفر اديني حريتي .
كم صعب ذاك الكلام الذي نطقته كم كان مؤلم له مدم ر لرجل عاشق ثم تحدث بنبرة عاتبة 
_ ليه دايما مصممة على الفراق يامكة تفائلي بالخير تجديه ومش هقولك غير حاجة واحدة بس اني هكون أمين عليكي لأبعد مما تتخيلي 
وتابع كلماته وهو ينهي فكرة الفراق من بالها 
_ بس حتت الحرية والفراق دي موعدكيش مش أنا اللي هتنازل عنك بالسهولة دي ماهو أنا مصبرتش السنين دي كلها ومرضتش بأي ست وخلاص علشان كنت عايز ست البنات اللي تملك قلبي وتعشش جواه ويوم مالقاها أسيبها بالسهولة دي ! لاااا مش هيحصل بإذن الله 
ثم طلب منها بتعجل وهو ينظر في ساعته 
_ يالا بقي في الانجاز هكون عندك على الساعة ١١ تكوني جهزتي .
ثم أودعها السلامة وأغلق الهاتف وهو يبتسم فذاك الآدم محارب شجاع في العشق ولا ېخاف من الفراق فهو متمسك بها بقوة لن تضاهيها أي قوة في الكون 
أما في الخارج خرجت ووجدت اخواتها يضحكون ويمرحون بسعادة فقررت أن تندمج معهم وتنسى

أي شئ يعكر صفو مزاجها 
جلسو يتناولون وجبة الإفطار في جو أسري محبب إلى قلبهم الأم وبناتها دون أن يعطوا للزمان فرصة للضيق 
مر الوقت سريعا ثم قامت مكة وارتدت ملابسها وأعدت ماستحتاجه في الحقيبة الخاصة بها ثم خرجت وجلست بجانب والدتها وعيناها تنظر إلى أرجاء المنزل باشتياق وهي تودع أيامها الجميلة التى قضتها مع أخواتها ووالدتها 
ثم جذبتها مها إلى أحضانها وتحدثت 
_ حبيبتي اللي هتوحشني قووووي إنتي متعرفيش يامكة اني بحبك كد ايه ومتتصوريش انك فارقة معاي قوووي إنتي كنت طاقة النور اللي بيفوقني وقت ضعفي كنت الملاك اللي دايما بيثبت لي إن الدنيا بخير 
واسترسلت حديثها وهي تشهق بشدة وتبكي بوج ع داخل أحضانها على ما تمر به وكأن أحضان تلك المكة هي أحضان الإيمان الذي غاب عنها فترة ما وجعلها غ رزت حالها في وحل الخطيئة 
_ كنت بدخل أوضتك بحس بالراحة والسکينة وكأني داخلة الجنة من كتر ماكتي مالياها قرآن بصوتك الجمييل وصلاة طول الليل وأذكار مبتفارقكيش علشان اكده بقول لك روحي لجوزك بنفس مطمنة هو هيطلع ولد حلال قوووي ماهو إنتي لازمن ربنا يرزقك الخير كلياته يابت أبوي مانتي عشتي عمرك كله مبتعصيش وعمرك مامشيتي ورا هوا النفس وعلشان اكده قلبي من جوة مطمن عليكي .
_ واني زيكي بالظبط يامها قلبي موج وع عليها قووي رغم انها هي اللي صغيرة بس عمري ما أنسى انها هي اللي كانت بتشد الموبايل من يدي وتقول لي يالا نصلي حبة ركعات قيام ليل يشفعو لنا يوم القيامة وندعي فيهم إن محدش يأذينا ابدا وربك يستجيب طالما ملحين ولا يوم الأجازة اللي الناس بتسهرها مع أصحابها هي كت تقول لي يالا ياخيتي سيبك من سهرات الغيبة والنميمة داي ويالا عندينا سهرة أحلى بكتييير سهرتنا صلاة وذكر وقرآن هينفعنا في دنيتنا وآخرتنا وتسحبني وبتوبقى مجهزة برنامج جميييييل 
واسترسلت حديثها وهي تمسح دموعها ثم خرجت من أحضانهم وربتت على ظهرها 
_ زرعتك وياي ياصغيرة نفعتني ومكملة بيها لحد دلوك وعلمت عمران كماني لينا كل يوم ساعة عبادة لربنا كيف ماتكون وبتلاها بحس إن ربنا مطمن قلبي ولما احس إن قلبي مقبوض اجري واعمل الطقوس اللي عودتني عليها وبعدها احس ولا كأن حاجة حوصلت 
وأكملت وهي تنتحب مرة أخرى
_ واهي هتمشي دلوك حورية الجنة وهتتخ طف من وسطينا وهننحرم منيها .
_ متعيطيش يابتي سيبك من المعاتيه دول وافرحي يانضري النهاردة يوم هنا وسرور .
مسحوا جميعا دموعهم وهداوا من حالة الحزن التي اعترتهم جميعا 
ثم تحدثت مكة بدعابتها المعتادة 
_ وه ياماجدة شيفاكي حنينة علي النهاردة على غير عادتك دي أني في الډخلة والخارجة كتي بتقطميني وتقولي لي كلمتك المشهورة ياللي مانتيش نافعة وهترجعي لي بالقرصتين سخنين دلوك بقيت الحتة الشمال واليمين وكله 
ثم لاحظت عينيها المحمرتان ويبدو أنها الأخرى كانت تبكي فتابعت بذهول وهي تمسكها من ذقنها 
_ وه وه ياماجدة كانك كتي مي تة من العياط إنتي كماني !
ثم نظرت اليهم جميعا وأكملت 
_ كانى طلعت حد مهم بالنسبة لكم ياخواتي ومكنتش دريانة بس متقلقوش هقرفكم كالعادة هتروحو مني فين 
وأكملت وهي تدلي نصائحها لمها 
_ إنتي ياأم الزين وأخوه السكر واظبي على القيام والصلاة والقرآن كيف ماعودتك داي امانتي ليكي 
ثم وجهت انظارها إلى سكون وتابعت
_ وانتي شرحها وزودي في الورد شوي وسبيكي من دلعك الزايد شوي مع عمران ركزي في اللي هينفعك .
ابتسمت جمعيهن على دعابتها واحتضنت ماجدة بناتها ودعت لهم براحة البال والسلام 
الآن وصل ادم وأتى موعد خروج مكة من منزلها وجميعهم يقفون بدقات قلوب بمزيج من المشاعر المتضاربة من الحزن والفرح في آن واحد قلوبهم حزينة لفراق صغيرتهم وفرحين لزواجها بدأوا بالتسليم عليها واحتضانها بحب ودم وع عيناهم على فراقها تحكى ألف حكوى وحكوى 
ولكن هذه سنة الحياة أناس تفارق وأناس أخرى تعاشر وتسير مركب الحياة ولم يبقى شيئا على حاله ولكن خروج البنت من منزل أبيها يرج القلب ألما ولكن الاعتياد على ذلك الشئ يصبح سهلا يوما عن يوم 
وبعد أن أنهو سلامهم نظرت ماجدة إلى آدم قائلة 
_ تعالى ياحبيبي أعمل لك فطار متتعجلش الدنيا مش هتطير .
بوجه بشوش وابتسامة أنارت وجهه أجابها وهو يربت على ظهرها بحنو 
_ تسلميلي يا ماما منحرمش منك أبدا بس والله فطرت هند اختي مأكلاني أكل وأنا جاي يكفيني أسبوع .
ربتت هي الأخرى على ظهره وتحدثت وهي مبتسمة لذاك الراقي في رده وطريقته 
_ والله يابني أني مشفتش زيك من زمان قووي فيك حنية تكفي الدنيا بحالها اعمل حسابك تجيب مكة وتاجي تقضوا وياي يومين في الاسبوع اني حبيتك
وارتحت لك قوووي .
_ حبيبتي ياماما والله ما كتبت كتابي على مكة وأنا بقيت بعتبرك في مقام ماما الله يرحمها ومن عيوني حاضر مقدرش أرفض لك طلب ياجمييل .
كانت تنظر له متعجبة من طريقته المثالية احقا يوجد رجالا حولنا بتلك المثالية كذاك الآدم الحق يقال ان عمران يعاملها بطريقة حسنة وبشدة ولكن آدم طريقته في التعبير عن أي شئ تأثر القلوب من اختلافها فهو يتعامل بطريقة آدمية راقية بحتة 
هنا هتفت سكون مرددة بدعابة
_ متستغربيش ياماما آدم مش زيينا اهنه دي متربي تبع التربية الإيجابية مش شكل تربيتنا إحنا تناولي ابنك بسلاح الأم المعتبر ويرد يقول لك وهو بيبرق لك عينيه ويخشن صوته حراااام عليكي ياما .
ضحكوا جميعا على كلام سكون التي أكملت بفخر وهي تنظر إلى مها 
_ كيف أم الزين اكده مابتربي ولادها وانتي شفتي بعينك معرفش عمليتها إزاي داي بس هي هيرو ونرفع لها القبعة .
ابتسموا على طريقتها ثم ودعتهم مكة وخرجت من المكان وهي تنظر بعيناي دامعتان إلى كل ركن في المنزل وكأنها تودع روحها المتعلقة به جذبها آدم من يدها برفق وفتح لها باب السيارة الأمامي مما جعلها تشكره بعينيها لذوقه ثم خطى بساقه للناحية الأخرى واستقل مكانه وبدأ بتدوير السيارة وغادروا المكان 
وأثناء سيرهم سألها عن حالها كي يطمئن عليها 
_ عاملة ايه طول الأسبوع مش عارف أوصل لك 
فركت يدها بتوتر ثم أجابته 
_ زينة الحمد لله.
لاحظ توترها فركن السيارة في جنب ثم أنزل الستار الموجود بها مما جعلها تندهش والتفتت إليه متسائلة بتوتر
_ وه وقفت ليه ونزلت الستاير داي ليه ! معلش ارفعها بحس بالاخت ناق .
اقترب منها قليلا وجذب وجهها إليه من فوق نقابها وبعيناي تنطق وحشة لها 
_ مټخافيش ياحبيبي العربية جيدة التهوية 
وأكمل برغبة 
_وحشتييييييييني وحشتييييييييني وحشتييييييييني أوووي يامكة .
أما هو فك رباط نقابها من الخلف بتروي كي لايزعجها وعيناه متسمرة النظر في عيناها ولكنه جعل داخلها يشعر بالخفقان من تمهله معها فحقا هو بارع في التعامل مع الأنثى ثم تحدث بنبرة لاهثة وهو يمرر لسانه على شفتاه 
_ عارفة منستكيش ولا لحظة ملامحك حفظتها من أول مرة ودخلت قلبي وعقلي 
وأكمل همسه بنبرة صوت أجش وهو مازال يقترب منها روايدا روايدا كي يسحبها لعالمه دون أن يشعر باعتراض أو نفور منها فهو يريدها راضية مطمئنة 
_ بس تعرفي المرة دي ملامحك زادها نور يسحر إنتي ازاي حلوة كدة بطبيعتك ومن غير اي مجملات !
كانت خجلة للغاية وجميع خلايا جس دها تمردت عليها في قربه جميع خلايا جس دها زاد الإحساس فيها أضعافا مضاعفة جميعهم تناوبوا عليها وأجبروها ان تقع ص ريعة غرام ذاك الآدم ثم تفوهت بخجل جعل وجنتاها محمرتان بدرجة رهيبة وكأن الني ران تؤجج منهما 
_ خلقة ربنا اللي خلقنا كلنا جميلات من غير ما نحتاج أي تصنع .
حرك رأسه نافيا كلامها وتحدث وهو يمرر أصابعه على وجنتها برفق ورقة أذابتها 
_ لاا متهيألك ياحبيبتي اليومين دول متعرفيش البيضة من السمرا من القمحية متشوفيش لون العين الحقيقة كلهم تركيب واصطناع 
_ يعني الخد ده طبيعي من غير اي لون 
التمعت عيناها بالدموع فانزعج هو هاتفا بدهشة 
_ ليه الډم وع دي يامكة بس أنا ضايقتك في ايه 
انقلبت الډم وع الصامتة إلى شهقات بطيئة
 

تم نسخ الرابط