رواية ودق قلبي لها بقلم شيماء سعيد
المحتويات
أمامهم .
زينب ...الله يا ماما متكسفهاش بقا ثم همست فى إذن تقى ...قال البت وش كسوف اوى يعنى .
ده انا حاسه بيكى وهتكلى الواد اخويا اكل بعنيكى .
وهو اللى قاعد مكسوف منك يا شيخة .
فنغزتها تقى فتألمت زينب بضحك مرددة ..خلاص يا معلمى مش هكلم تانى .
ومبروك عليكى الواد الحليوة اخويا .
وأنت كمان حلوة يعنى هتخلفولنا حاجة كده مهلبية أو قشطة بمربى بس تكون بنوتة ها عشان نغير الصنف اللى عنده .
ثم قامت زينب بغمز زين مرددة ...مش قولتلك يا زين انك هتقع على حتة مرون جلاسيه نصيبك فى العلالى ديما .
ولكن زين لم ينتبه بكلماتها وكان شارد بعينيه إلى تلك الشارقة التى سړقت قلبه لتعيد له الحياة بعد أن ظن أنه ماټ وهو مازال على قيد الحياة .
فهو يخشى أن ينعته أحدا بالجنون ولكن ولما لا فهو بالفعل جن من مجردة نظرة فكيف سيفعل أن أصبحت بين يديه .
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
لم يدق قلبى لابنتها ولكن دق قلبى لها هى فاعذرونى فليس قلبى بيدى .
عندما وجدت سهير أن زين مازال شارد ولم يتحدث مع العروس بأى كلمة رغم مرور ساعة على تواجدهم فشعرت بالخجل لذا ارادت إنهاء تلك الجلسة حتى لا تتعرض للإحراج مع الناس أكثر من هذا .
لذلك رددت ...طيب يا ست الكل نقوم إحنا بقا عشان منكترش عليكم .
توددت انهار بقولها ...ما لسه بدرى يا حاجة والله قعدتكم حلوة وانا اتشرفت بيكم والله .
سهير ...بدرى من عمرك يا بنتى .
ثم نظرت سهير إلى الذى يقف بجوارها بجمود لتنكزه بغيظ مرددة ....سلم على عروستك يا ابنى قبل ما نتكل على الله ونمشى.
حمحم زين بحرج ...اه حاضر .
تستأذن احنا ثم رمق انهار بنظرة شوق طويلة قائلا ...ونشوفكوا تانى على خير .
فالتفتت انهار من الخجل وقالت لابنتها وصلى صحبتك لتحت يا بنتى .
سهير ...لا ملوش لزوم يا بنتى .
لتقبلها بعدها سهير وتليها زينب ثم مد يده زين ليسلم عليها ليدفىء قلبه المشتاق .
ولكنها وضعت يدها على صدرها تعبيرا عن أنها لا تسلم على الرجال كما فعلت ابنتها مثلها .
فزداد إعجابه بها وتعلقا بتلك العفيفة فى صورة حورية من الجنة .
وعندما غادر زين مع أهله.
ابتسمت أنهار لابنتها قائلة ...شكلهم ناس طيبين اوى .
ربنا يكرمك يا حبيبتى ويسعدك .
تقى ...فعلا يا ماما بس مش عارفه حاسه ان العريس كده كان تايه وعينيه حزينة ومش معايا خالص .
تفتكرى ممكن مكنش عجباه ولا ايه
ده أنت تعجبى الباشا يا قمرى .
ويمكن بس مكسوف يا بنتى وعلى العموم كل شىء نصيب .
وربنا يكتبلك كل خير سواء معاه لو فيه نصيب أو مع غيره .
ده نصيب ورزق مكتوب يا حبيبتى يعنى مفيش منه مهروب .
المهم بس السعادة يا حبيبتى.
لان الجواز يا سعادة أبدية يا شقاء أبدى لو كان انسان مش كويس .
تقى ...اه يا ماما وده مخوفنى اوى .
ربنا يستر فعلا عشان أنا اتحرمت من عطف بابا وعشان كده بتمنى زوج يعوضنى بحنانه عن اللى اتحرمت منه .
مش يزود عليه الۏجع .
فبكت انهار على ۏجع ابنتها فاشفقت
تقى عليها .
فاحتضنتها بحب مرددة ...ربنا يحفظك ليا يا امى .
أنت كنتى نعم الام والأب فى وقت واحد .
وعمرك ما حسيت معاكى انى يتيمة .
ومهما عملت ليكى مش هوفيكى حقك عليا .
........
وصل زين إلى شقتهم فعاتبته زينب .
كده يا زين متكلمش اى كلمة مع البنت ايه مش معقول مش عجباك !
دى زى القمر وصغيرة وفى نفس الوقت محترمة جدا ووالدتها ست زى العسل وحنينة اوى ومعندهمش اى مشكلة فى الولاد يعنى ربنا عوضك بناس زيهم .
يبقا ليه السكوت ده
جلس زين على اقرب مقعد ثم فرك فى يده وحاول التحدث بصعوبة وزينب ووالدته منتظرين كلماته .
زين ...البنت فعلا حلوة بس ....!
سهير ...بس ايه يا ابنى دى مفهاش عيب .
زين ...عارف بس انا مش عايز البنت انا عايز امها .
لتتسع مقلتى زينب وسهير عن آخرها ليرددوا فى آن واحد ....ايه
سهير ...انت بتقول ايه يا ابنى
ازاى ندخل نخطب بنت وتبص لأمها.
ده ميصحش وعيب .
وكمان اى راجل بيحب البنت الصغيرة وجى انت عايز وحدة من سنك الدنيا جت عليها كتير ومبقتش فيها حيل لجواز ولا تربية عيال .
لا ده مش كلام عاقلين ابدا يا ابنى .
زينب .. فعلا يا زين مينفعش بعد ما اكلمنا على البنت نكلم على امها ميصحش ازاى يعنى
وكمان أمها مش هتقبل طبعا حاجة زى دى لأنها هتكسر بقلب بنتها .
فياريت كده تهدى وتفكر بعقلك والبنت فعلا فرصة
متابعة القراءة