رواية ودق قلبي لها بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز

رأسها اى نعم .
لتخرج تقى إليها مطلقة الزغاريد ثم ضمتها إلى صدرها قائلة....الف مبروك يا ست الكل .
أنهار بضحك ...يا بنتى اختشى .
تقى ...فكيها بقا يا عروسة .
زين ...معلش يا عرسان ممكن يعنى نغلس عليك حبتين .
وانزل اجيب المأذون ونكتب الكتاب عندكم .
عبد الرحمن بمكر ...طيب مش تقعد نتفق الاول فى الأصول ولا ايه 
المهر والشبكة والمؤخر امال ايه 
بنتى انهار غالية عليا اوى .
فتعالت ضحكات الجميع .
زين ...ماشى يا حمايا العزيز .
ثم اتصل بوالدته واخبرها بالأمر ففرحت ودعت له بالبركة والسعادة .
واخبرها أن تجهز نفسها لانه سيمر عليها ويأتى بها لتشهد بنفسها العقد .
وكذلك اتصل على محمد زوج أخته الذى كان فى هذا الوقت يركض وراء زينب فى الشقة يتسامران ويضحكان.
محمد ...شوفى أنت لو روحتى فين هجيبك برده واعمل منك كفتة يا زوزو يا معذبانى .
زوزو بضحك ... أهون عليك يا حمادة .
محمد ...اعملك ايه 
ما أنت مش حاسه بڼار حبى يا بت تعالى بس هحكيلك حدوتة .
زينب ...لا انت بتضحك عليا وعايز تشربنى حاجة اصفرة تانى .
محمد بغيظ ...يا مثبت الدين فى العقل يا رب .
هو يا بنتى قشطك من الشارع انا جوزك حبيبك يا زوزو .
تعالى بس يا سكر .
زوزو مشيرة له بيديها ....لا لا ولو شاطر امسكنى.
لتهرب منه مجددا ضاحكة ثم رن الهاتف من زين .
فزفر محمد بضيق ....هو انا ناقص مش كفاية اللى انا فيه من القردة اللى أنا مجوزها وعمالة تنطط هنا وهنا .
زوزو من بعيد ....مين اللى بيرن يا حمادة .
محمد ...ده المحروس اخوكى .
زوزو ...طيب رد يلا .
محمد ...طيب تعالى بس نكلمه سوا .
زوزو ...رد بس الاول ده بدال كلمك انت على موبايلك يبقا اكيد فى حاجة ضرورى .
محمد ...ربنا يسترها .
ثم حاول محمد إلتقاط أنفاسه قائلا 
الووووو ازيك يا ابو نسب .
سمع زين صوت أنفاسه المتعالية فقال بحرج ...هو انا اتصلت فى وقت غير مناسب ولا ايه 
محمد بإنفعال ...لا ده وقت مناسب ونص .
بص يا ابونسب انا خلاص عايز أرجع فى البيعة تعال يا عمنا خد اختك عشان انا خلاص معنديش صحة ولا نفس أجرى وراها اكتر من كده .
انا اصلا عارف حظى من أولها واختك كملت عليا .
فاڼفجر زين من الضحك قائلا .....للدرجاتى !
الله يهديكى يا زينب .
معلش بقا مش دى زينب اللى كنت بټموت فيها .
استحمل يا عم .
وخلى بالك احنا البضاعة المباعة عندنا لا ترد ولا تستبدل .
محمد بغيظ ...يعنى ايه 
انا كده لبست فيها .
يا عينى عليك يا واد يا حمادة روحت اونطة .
زين ...معلش كلنا لها وانا بنفسى دلوقتى وبكامل قوايا العقلية داخل القفص برجليا .
وكلمتك اهو عشان تيجى تشهد عليا .
أيقن محمد ما يرمى إليه فابتهج قائلا ...ايه خلاص السنارة غمزت اه يا لئيم .
وكتب كتاب كده على طول ايه انت مش بتحب تضيع وقت .
يلا هنيالك يا هندسة بس على الله تطلع شبه اختك ساعتها هتمشى فى الشارع تكلم نفسك .
وقد أعذر من بعتر ههههه.
زين بضحك ...دعواتك وانت كده على أخرك وربنا يستجيب .
محمد بغيظ ....كده يا هندسة وانا قولت أخليك محضر خير.
طيب بالله عليك لما نيجى كلم اختك ووصيها عليا .
ده انا غلباااااااان اووووى وربنا .
زين بضحك ....يا عينى ده انت حالتك صعبة اوى يا ضنايا .
متقلقش لما تشوفها بس هملصلها ودنها واخليها تسمع كلامك .
بس انت اتخوششن شوية مش كده واتقل يا ابنى .
محمد ...اعمل ايه بحبها يا هندسة .
زين ...ربنا يسعدكوا .
ويلا اسيبك بقا ومتتأخروش.
وما أن أغلق الخط قام محمد بالنداء على زينب قائلا ....يلا يا زوزو البسى عشان هنروح لأخوكى يملصلك ودانك ويربيكى

من جديد .
.........
وتجمع الأحباب فى عقد قران ست الستات أنهار و زين .
وعندما أتم المأذون العقد قام زين مسرعا لحورية قلبه انهار على غفلة منها .
ليرتجف جسدها بين يديه وكأنها مازالت فى خضرها.
لتدمع عينيه هو فرحا أن أكرمه بتلك العفيفة بعد الصبر .
لترمق انهار ابنتها تقى وكأنها تستغيث بها .
لتضحك تقى مرددة ....خلاص بقا يا بنتى حبيبتى بقا جوزك ومن حقه وملزمة هههه.
لتبتعد عنه أنهار فى خجل بعد أن تلون وجهها بالحمرة..
فابتسم زين قائلا ...مبروك عليا انت يا أنهار الحب والهنا .
أنهار ...الله يبارك فيك بس بلاش الحركات دى تانى قدام الولاد .
ثم تقدم منها سالم قائلا ...حبيبتى يا ماما أنهار .
انا بحبك اوى وفرحان انك هتيجى تعيشى معانا فى البيت .
وهيكون ليا بابا وماما تانى انا وسليم .
فدمعت عين انهار وحملته بحب بيد وحملت سليم باليد الأخرى .
واحتضنتهم ورددت بحب ...انا كمان بحبكم اوى يا حبايبى انت واخوك طريقى للجنة .
وهعوضكم وهكون أم بعد امكم .
نظر لها زين بشموخ وعزة بعد أن تأكد أنه احسن الاختيار .
ثم تبع ذلك خروج أنهار مع زين لشراء احتياجاتها وكانت تختار القليل وذو الثمن الزاهد
تم نسخ الرابط