رواية ودق قلبي لها بقلم شيماء سعيد
المحتويات
بكرة يندم لما يلاقيها كبرت فى السن وبنتها تيجى تزورها وكلها شباب وحيوية .
زينب ...خلاص يا ماما القلب وما يريد بقا وهو ادرى بمصلحته.
والحب كمان ملهوش عمر يا ماما ويعنى ايه الوحدة تكبر ما هو الراجل برده بيكبر .
ولى يبص على وحدة صغيرة عشان بس مراته كبرت بيكون هو اللى عقله صغير وخانته عشرة السنين .
ولو كان فعلا بيحب مراته حقيقى مش هيعمل كده لأنها فى نظره مهما كبرت البنت الحلوة اللى حبها واتجوزها وعاش معاها على الحلوة والمرة .
نظرت لها سهير بإعجاب ولكنها قالت بمداعبة ...منين جبتى العقل ده يا زوزو !
زينب بضحك ....اهو شعرة كده وشعرة كده .
والبنت كمان تقى تفرح دى غلبانة اوى .
ويعالم الخير فين
سهير ...عندك حق يا بنتى ربنا يكتبلهم الخير من عنده .
بس يعنى البنت الصغيرة كانت هتدلعه .
زينب بضحك ...تانى يا ماما .
بالعكس الست امها بقالها زمن زوجها متوفى واكيد عندها مشاعر مخزونة وكمان هى حنينة اوى واظن ده اللى لفت نظر زين ليها .
فهتدلعه هتدلعه بعقل كمان مش بهيافة زينا .
واستنى بقا لما اتصل بتقى.
واشوف هجبلها الموضوع ازاى
سهير ...ماشى يا بنتى .
زينب ....الووووو يا حبة القلب تقى .
زينب ...ومالك يا بنتى بتقوليها كده من غير نفس .
تقى ...لا ابدا يا زوزو .
زينب ...أنت لسه زعلانة يا بنتى عشان موضوع زين اخويا .
والله هو الخسران بنت زيك زى القمر
وفرفوشة.
مش عارف يقدر الجمال ده كله .
تقى ...عادى يا زوزو كل شىء قسمة ونصيب .
ويعالم الخير فين .
زينب ...عليكى نور وانا جيبالك الخير يا قلبى .
وبإذن الله المرة دى تصيب .
تقى بضحك ..مرة تخيب ومرة تصيب .
بس ايه اوعى تقولى عريس تانى .
أنت شكلك عايزة تخلصى منى ولا ايه
زينب بضحك ...تقدرى تقولى حاجة زى كده .
بس لا ده احنا هنقرب من بعض اكتر .
يعنى بعد الجواز هنهيص زيارات وكلام عليهم هما الاتنين .
تقى بضحك ...يخربيتك فطست ضحك يا مهببة .
والنبى حارسه وصاينه ده وأمه داعية عليه اسمه ايه
زينب ...اسمه يا ستى عبدووو
تقى ...عبددوووو بس ده عايز فاطنة مش تقى .
زينب بضحك ...ليه هو مش عبد الغفور البرعى .
ده عبد الرحمن .
تقى ...عبودى يعنى تمام ميضرش .
المهم هيشرف امتى
زينب ...هانى رقم والدتك وهخليه يتصل بيها وتحدد معاه معاد يناسبكم انتم الاتنين .
فأملتها تقى الرقم وأثناء ذلك ولج زين إلى المنزل فتتطرق لاذنه قول زينب .
تقى ...اه تمام وهروح دلوقتى ابلغها بالموضوع .
زينب ..تمام زى الفل .
سلاموز يا تقى يا قمر .
دق قلب زين عند سماعه رقم انهار لينتهز فرصة ترك زينب الهاتف بعد انتهاء المكالمة ثم اتجاهها نحو المرحاض .
فأمسك بالهاتف سريعا ونقل رقم انهار إلى هاتفه ثم وضع هاتف زينب حيث كان .
ثم ولج إلى غرفته سريعا .
ليهاتفها .
استمعت انهار إلى نغمة هاتفها .
فالتقطته سريعا لترى من المتصل ولكنها وجدت ربنا غريبا فظنت أنه أحد من عملائها يطلب شيئا .
فرددت ...السلام عليكم .
فابتسم زين عند سماع صوتها وردد ..وعليكم السلام .
فاضطربت انهار لسماع صوته بعد أن أخبرها قلبها أنه هو ...فتمتمت پألم ...اه يا قلبى .
ثم حاولت التماسك لتقول بغلظة ...ايوه مين حضرتك وعايز ايه
تنهد زين بحرارة قائلا....انا العاشق فى جمالك سيدتى .
واريد وصالك .
انهار ....انت تانى وجبت رقمى منين
زين ....مش مهم منين المهم انه معايا وهقدر اسمع صوتك .
أنت مطلعتيش حلوة فى الشكل وبس انت كمان صوتك سحرنى .
انهار پغضب .....احترم نفسك يا استاذ زين .
وعيب على فكرة الكلام ده وكما انت مش صغير على أفعال المراهقين دى .
ولو سمحت انسى الرقم ومتحولش تتصل تانى بيه .
ثم أغلقت الخط فى وجهه قبل أن تستمع إلى رده كى لا تتيح لنفسها العطشى الحب أن تقع فى براثنه .
فما الجدوى وقد حكمت عليه منذ زمن طويل بالمۏت من أجل ابنتها الوحيدة تقى ..
انهار ...انت طلعتلى منين
حرام عليك قلبى انا مش ناقصة .
حرام حرام .
ثم لمعت عينيها بالدموع .
فولجت إليها تقى وعلى وجهها ابتسامة مرددة بمرح ...ست الكل يا ست الكل
انت يا قمر انت يا عسل .
فجففت انهار دموعها سريعا حتى لا تراها ابنتها ..ورسمت على محياها ابتسامة مزيفة مرددة ...خير يا ست البنات أنت
وضعت تقى يديها على كتفها بخيلاء مرددة....ايوه ايوه .
انا ست البنات وعشان كده العرسان عليا زى الرز .
ولسه مستلمة عريس دلوقتى .
يارب يقع فى حبى المرة دى ويسلم الراية مش يخلع زى اللى قبليه .
فانشق قلب أنهار وحدثت نفسها ...كسرت بخاطر البنت يا زين وكسرت قلبى بعد ما حولت كتير ارممه من سنين .
جيت انت فى لحظة هديت
متابعة القراءة