رواية ودق قلبي لها بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز

باى يا بابا وسلم على تيتا .
ثم قال ...انت عندك شيكولاتة كتير فوق صح .
أنهار ...اه يا حبيبى .
سالم ...طيب روح انت يا بابا .
يلا بينا يا ماما .
فكتم زين غيظه ولكنه دق الأرض بقدميه وحدث نفسه ...كده يا سلوم يا بتاع مصلحتك بتبيع أبوك .
أما أنهار فنظرت إلى زين بطرف عينيها لترى الغيظ فى وجهه فابتسمت ثم أسرعت بالطفلين إلى شقتها .
اما هو فعاد إلى منزله يفكر ماذا يفعل مع تلك المراوغة .
التى استأثرت على قلبه .
زين ...مفيش غيره محمد هو اللى هيقدر يطلعنى من المشكلة دى .
انا لازم اتصل بيه .
فرن هاتف محمد فنظر للشاشة قائلا ....ابو نسب .
كويس أنه اتصل عشان اشتكيله من اللى مغلبانى ده ومطلعة عينى .
الووووو ازيك يا هندسة .
يرضيك كده .
فابتسم زين قائلا ...جبتك يا عبد المعين تعنى .
محمد....يا كبدى يا خويا هو انت لحقت .
عملت ايه فيك تانى 
انا عارف الصنف كله ضارب باين .
ويقولوا علينا احنا المفتريين .
بس هنعمل ايه فى احفاد ريا وسکينه دول .
زين ....بس انت تحمد ربنا برده انك احسن منى على الأقل مراتك دخلت بيتك.
لكن أنا يا عينى عليا دى بتقولى طلقنى قبل ما تدخل بيتى .
فاڼفجر محمد ضاحكا مرددا ...لا انت حالتك صعبة اوى يا ضنايا اكتر منى .
مع أن أختك مدوخانى .
تصور تتصل بيه وانا تحت تقولى الحقنى يا محمد بولد .
اقولها تولدى يا بنتى ده احنا مكلمناش اسبوع مجوزين .
تقولى .....مش مصدقنى خلاص .
يا تلحقنى يا متلحقنيش .
فقوم أجرى على البيت اشوف المچنونة دى .
ملقهاش فى الشقة والاقى ورقة مكتوب فيها
محمد انت موففتش جمبى فى تعبى عشان كده انا سبتلك البيت ومشيت .
كنت هتجن والله .
ولسه هخرج ادور عليها لقيتها طالعة من الدولاب وعلى ايديها العروسة وبتقولى خد بنتك مهنش عليا احرمها من ابوها .
فضحك زين مرددا ...انا عارفة أن زينب لاسعة بس مكنتش اتخيل انها للدرجاتى .
محمد ..اه يا خويا والله ده مش مبطلة مقالب فيه .
المهم دلوقتى حرمك المصون عملت فيك ايه 
فقص له زين ما حدث بينهما فضړب محمد على جبهته بيده قائلا ....اخ وعرة جوى جوى دى .
بس بعون الله كل مشكلة وليها حل .
زين ضاحكا ...جول يا واد عمى جول الحل .
محمد ...الحل فى الهشتكة .
زين متعجبا ...هشتكة ايه ابنى انت لسعت زى زينب .
محمد ...افهمنى بس سحر الستات فى ودنهم.
دلعها واديها اتنين كيلو حنان على تلاتة هيام وحب .
وزود اهتمام .
هتلاقيها دابت ومش بعيد تقولك هو اليوم الموعود امتى .
فضحك زين ... أجرب .
محمد ...جرب ومتنساش تزود حبهان .
يعنى تحسسها انك بتحبها لنفسها وتبرهن على كده مش عشان شبه المرحومة بس .
يعنى بالبلدى تنفخ فيها لغاية متفرقع .
ومعلش استحمل ردة فعلها فى الأول لو نشفت دماغهاواعصر على نفسك لمونة .
بس كده كده هتدعيلى والله .
زين بضحك....

انا بدعيلك من غير حاجة .
محمد ...مش باين من اللى اختك بتعمله فيا ادينى سمعها بتكركب جوا وترزع ربنا يستر.
ثم تابع بقوله 
ابقا اتوضى يا زين يا خويا قبل ما تدعى .
زين بضحك ...حاضر ربنا يهدهالك .
ثم اغلق معه الخط .
ليرسل رسالة اللى أنهار تلك العنيدة التى شغلت عقله .
إن لم احبك أنت فمن أحب .
وانا لم اعرف معنى الحب الا عندما نظرت إلى عينيكى .
فعينيكى كأنهار متدفقة من الجنة .
فأروى ظمئ اشتياقى واخمدى ڼار البعد قبل أن تحرقنى .
وصلت رسالته إلى أنهار فابتسمت وأعادت قرائتها مرارا وتكرارا ثم حدثت نفسها .
قلبى بحبك كالبركان كلما اقتربت منه زاد احتراقا .
فويل قلبى منك ولأين أهرب منك بعد أن أصبحت فى ليلة وضحاها انت أمانى وموطنى .
ورغم ذلك قامت بالرد على رسالته كالأتى .
عندك صورة مراتك وذكرياتك معاها اقعد كده وافتكر واشرب على روحها قهوة سادة .
فابتسم زين رغما عنه لأنه شعر أنها بالفعل تغار عليه رغم مۏت زوجته .
وحينها تأكد انها تبادله الحب أيضا .
فبعث له مقطع من أغنية لعبد الحليم حافظ.
بعد أن قال لها ..أنهار صدقينى 
مش قادر على بعدك ثانيه أبدأ أبدا يا حبيبي
ولا عارف إيه طعم الدنيا أبدا أبدا يا حبيبي
أنا عايزك على طول يا حبيبي مش عايز أشواقنا تطول يا حبيبي .
لتبعث له هى ..
حلو وكذاب ليه صدقتك
الحق عليﱠ الحق عليﱠ
الحق عليﱠ اللي طاوعتك .
فاڼفجر زين من الغيظ وألقى هاتفه قائلا بحنق ...لا كده كتير يا أنهار .
أعمل ايه عشان اثبتلك انى بحبك بس غلبتينى.
ثم حاول أن يهدىء من روعه وفتح كتاب الله لتقع عينه على اية وهو على جمعهم إذا يشاء قدير .
فابتسم واستبشر خيرا .
ونام بعد ذلك مطمئنا .
انتظرت انهار رسالة أخرى منه وطال انتظارها ولكنه لم يرسل مرة أخرى .
فعاتبت نفسها بقولها ...انا شكلى زودتها اوى وشكله زعل .
بس اعمل ايه خاېفة فعلا .
ونفسى أتأكد أنه بيحبنى بجد مش مسألة
تم نسخ الرابط