ولما إنصرف الرسول قالت لزوجها إسمع يا مولاي كيد النساء لا تغلبه إلا النساء فدعني أذهب إليهم وأتدبر الأمر !!! إنزعج السلطان ورد عليها لو سلمتك إليهم لقتلتك سمية بيديها لا تقلقي أمامي بعض الوقت لأجد حلا .
قالت له سأخبرك بما أنوي فعله لما أكون عندهم !!! وشرعت تتكلم والسلطان ينظر إليها بإهتمام ويهز رأسه ثم إبتسم وهتف حيلة مدهشة لكن سيتوقف نجاحها على براعتكما في التنكرفإن كان ذلك جيدا سأتركما تذهبان هيا أنا بإنتظاركما قرب أبواب المدينة .
كانت قمر مولعة بالحكايات وتعودت أن تذهب للساحرة العجوز لتقص عليها أخبار الجن والسحرة والأغوال وحكت لها ذات مرة عن الأكسير الذي يرد الشباب وقالت أنه صعب التركيب وأي خطأ يجعل الإنسان يهرم في دقائق .و أن سمية تلح لتتعلم كيفية صنعه !!! كانت قمر تعلم أن غريمتها لن ټقتل الساحرة لذلك إقترحت على جمال الدين أن تأخذ مكانها وتضع سحرا يجعلها تبدو أكبر سنا وتلبس ثيابها أما هي فتحل محلها جارية شقراء تضع هندامها وعطرها سيعتقدون في ظلمة الليل أنها قمر ويحبسونها .
رأت قمر أنه من الأصلح أن تنفذ الخطة بنفسها فسمية شديدة الخبثلكن تعرف كيف ټخدعها .و ما عليها إلا أن تعطيها أكسيرا رديئا لها ولأبيها فيهرمان ويجد الجيش نفسه مضطرا للرجوع إلى المملكة لإختيار سلطان جديد !!! ثم وضعت في جيبها قنينتين من الأكسير إحداهما رديئةورافقتها الجارية التي تحولت لأميرة رائعة الجمال ولما وصلتا إلى باب المدينة إقتربتا من السلطان وسلمتا عليه فتعجب منهما وقال للجارية والله لو لم أكن أعرف حيلتك لإعتقدت أنك قمر !!!
إتجهت المرأتان إلى الخيام المصفوفة أمام الأسوارولما رآهما أبو سمية قادمتين فرح وقال في نفسه السلطان لا حول له ولا قوة وينقصه الحزم وإلا لما سلمهما .غدا سنهاجم المدينة ونأخذهم على حين غرة وأعلم جمال الدين الأدب مع بنات الملوك !!! ولما أرجع منتصرا سأتم المهمة التي بدأ فيها أجدادي وهي قتل كل سحرة جماعة الثعبان الأسود .
إقتربت سمية في الليل الى الخيمة التي سجنت فيها المرأتان وسقت الحرس جرة خمر معتقة ولما ناموا تسللت داخلها ثم أخرجت قمر وهي تعتقد أنها الساحرة . ثم ذهبا إلى طرف الغابة وقالت لها سمية سأطلقك الآن إرجعي إلى كوخك !!!وسآتي إليك . قالت قمر لقد صنعت لك ولمولاي السلطان قنينة من الأكسير هدية لكما وسأعلمك أسراره .
لكن سمية شكت أن يكون في الأمر خدعة فلقد كانت الساحرة حريصة جدا على سرها فلماذا الآن كل هذا الكرم قالت لها حسنا جربيه على نفسك وسنرى !!! أخرجت قمر القنينة ودهنت وجهها بذلك الزيت وبعد دقائق زالت التجاعيد ورجع إليه شبابها كانت الغابة مظلمة لا يضيئها إلا مشعل صغير لذلك لم تعرفها صاحت سمية مدهش والآن هات الأكسير !!!لكن قمر غافلتها ومدت لها القنينة الرديئة .
دخلت سمية على أبيها وكانت تعلم أنه يكره السحر وقالت له لقد حصلت على دواء يجعل الوجه أكثر صفاء سأضع شيئا منه على وجهي ثم قبلت والدها على خده وخرجت. وبعد دقائق رجعت تجري وهي تصرخ فلقد إبيض شعرها وشحب لونها ولما نظرت لأبيها السلطان وجدت أنه أصبح عجوزا هرما لا يقوى على الوقوف .
أما قمر فانتظرت قليلا في الغابة ثم رجعت للخيمة وهي تحاذر أن يراها أحد وكان الجنود لا يزالون نياما ففكت وثاق الجاريةوأخرجتها ورجعا إلى المدينة ...
...يت
الجزء السابع والنهايه
لما رأى قادة الجيش ما حل بالملك وإبنته قالوا هذه لعڼة من الساحرة وإبنتها !!! ولما ذهبوا إلى الخيمة لېقتلوهما وجدوا الجنود نياما على الأرض ولا أثر لهما .فقالوا سنقتسم المملكة فيما بيننا ونرحل بسرعة قبل أن تظهران من جديد وټنتقمان منا أما الملك وسمية فسنتركهما هنا فهما ملعۏنان ولم
يكن المجيئ إلى هنا لمطاردة السحرة فكرة جيدة .
ثم قلعوا خيامهم ورحلوا بسرعة كان جمال الدين وأباه يتفرجان من فوق الأسوار وقد لاحت عليها الغبطة لانتصارهما قال الأب هذه المرة لن يرجعوا لغزونا فلقد تبعثر أمرهم ودون ملك قوي لا يمكنهم أن يتجمعوا من جديد!!! أما الآن فأريد أن رؤية جاريتك قمر لأشكرها فلقد