رواية بقلم هاجر على
المحتويات
عارفة هو قال هيخلص الشغل إللي هناك ويجي
لتصمت .. ثم أكملت بتساؤل .... تيتا هو أنا المفروض أكلمة هقوله إني وصلت
وكده !!
تفهمت الجدة مقصدها لتقول بتأكيد .... طبعا يا حبيبتي طمنية عليكي
أماءت رأسها بخجل .... تمام يلا أسيبك بقي ترتاحي وأنا أروح أكلمة
إبتسمت لها الجدة لتقول .... ماشي يا حبيبتي ربنا يسعدك ياارب ويهنيكي وإبقي سلميلي علية
دثرتها تحت الغطاء ثم طبعت قبلة أعلي چبنيها بحب .. لتتركها وتذهب للشرفة ممسكة بهاتفها .. لتنظر للهاتف وقررت أن تهاتفه لتضغك علي رقمه ثم وضعته علي أذنيها تنتظر الرد .. وبعد مدة جائها الرد بصوته الجوهوري الذي تعشقة ..
هيثم .... ألو .. إزيك يا سهر
هيثم بتساؤل .... أنا الحمدلله .. وصلتوا !
سهر بتردد .... أيوه وصلنا الحمدلله .. أنا إتصلت بيك عشان اطمنك
هيثم بإبتسامة .... حمدالله علي سلامتكم
سهر .... الله يسلمك
حل الصمت عليهم .. فهي لاتعرف ماذا تتحدث وكذلك هو .. فتذكرت جدتها عندما أخبرتها أن تخبره سلامها .. فحمحمت ..
إبتسم علي خجلها ليقول .... الله يسلمها .. اخبار صحتها إيه
سهر .... الحمدلله كويسة
هيثم .... ياارب دايما .. طب يا سهر أنا مضطر أقفل عشان عندي ميتنج بعد عشر دقايق
سهر بتسرع .... خلاص تمام .. بعتذر لو عطلتك
هيثم بنفي .... لا لا مافيش عطلة ولا حاجه .. لما أخلص اكلمك
هيثم بتساؤل .... ولا إنت هتريحي شوية عشان السفر
سهر بتفكير .... ممكن شوية
هيثم .... خلاص ريحي شوية ولما تصحي إبقي كلميني تمام
سهر .... تمام
هيثم مناهيا الحديث .... سلام
سهر بحب ورقة .... سلاااام
لتغلق الخط .. وتشعر بالسعادة تغمرها فتنهدت بخفوت وهي تبتسم .. ثم دلفت للداخل وهي تستعد لترتيت ملابسهم وتضعها في خزانه الملابس ..
علي الشاطئ كانت تسير سما وهي ترتدي هوت شورت قصير وتضع سماعات الأذن في اذنيها .. فهي لم تشعر بالنعاس لذا قررت أن تسير علي الشاطئ ..
سما .... مصطفي !!
إبتسم لها .. فتابعت بإندهاش .... إيه إللي جابك هنا !!
لينظر لها بحزن مصطنع وهو يقول .... إنت مش عايزاني اجي ولا إيه .. أنا قولت أعملهالك مفاجأه بس شكلها ماعحبتكيش
سما .... لا لا أبدا الله ده أنا مبسوطة جدا بس إستغربت بصراحة .. إنت قولتلي مش هتبقي فاضي تيجي وهتيجي علي الفرح علي طول معاهم
ليقترب نحوها مصطفي وأمسك بكف يديها ..
مصطفي بهيام .... ماقدرتش يا حبيبتي .. كنت عمال افكر فيكي طول قولت .. ولازم أروحلك عشان أبقي معاكي
إبتسمت بحب علي حديثه .. فتابع وهو ينظر لها .... بس إيه الجمال ده كلة لابقي ده أنا أغير
علات صوت ضحكتها لتقول .... هههههه تغير !!
ليسرح مصطفي في ضحكتها التي اثرته ..
مصطفي .... بقولك إيه أنا مش قادر إحنا لازم نتجوز
لتكتم ضحكتها وهي تنظر له بدهشة لتقول .... تتجوزني !!
مصطفي بتأكيد ..... أيوه يا حبيبتي أنا بحبك وإنت بتحبيبني إيه إللي مانع
شعرت بسعادة عندما أردف بهذه الكلمات .. فهي تحبة كثيرا وتريد أن يصبح لها زوجا ..
سما بفرح .... بجد يا مصطفي يعني هتيجي تطلبني من بابا
بتتغير ملامحه تدريجيا .. ليظهر التوتر .. فإنتبهت له سما ..
سما .... مصطفي !! مالك مصطفي
إنتبه لها ليقول .... هااااا
سما بتعجب ..... إيه مالك أنا عماله أنادي عليك .. مارديتش عليا ليه لما قولتك هتيجي لبابا
هز رأسها بتأكيد وهي يبتسم .... أه أيوه هاجي طبعا بس مش دلوقتي
لتنظر لها بحزن .... ليه يا مصطفي مش إنت إللي قولت كده
مصطفي بإبتسامة .... أيوه ياحبيبتي بس أنا لما أجي .. مش معايا حاجه ولا شقه ولا أي حاجه فلازم اجهز نفسي عشان لما أجي أتقدم لباباكي أكون جاهز من كل حاجه ولا إنت إيه رأيك
سما بتفكير .... أيوه عندك حق خلاص وأنا معاك وهفضل جمبك لأخر عمري
مصطفي بحب .... بحبك
سما بخجل .... وأنا كمان بحبك
..اقترب مصطفي و. فابتعدت سريعا
تعجب مصطفي من فعلتها .... إيه ياسما ماالك !!
سما بتوتر .... إحم .. لا يا مصطفي ما ينفعش وممكن كمان حد يشوفنا وأنا مش عايزة كده
تنهد بخفوت ليقول .... خلاص ياستي أنا آسف وأوعدك إني مش أعمل كده تاني حلو كده
إبتمست له .... أيوه حلو
مصطفي وهو ينظر حوله .... بقولك إيه ماتيجي نتمشي شوية
سما بنفي .... لا مش هينفع زمانهم صحيوا ولو إتأخرت أكتر من كده يحصل حاجه فأنا أروح دلوقتي تمام وإنت ريح وأنا ممكن أريح عشان ما ريحتش وبالليل نبقي ننزل إيه رأيك
مصطفي بتفكير .... خلاص ماشي .. بس هتوحشيني لحد بالليل
سما بحب .... وإنت كمان .. يلا بااي
لتذهب من أمامه بينما هو نظر علي أثرها وظهرت إبتسامة خبيثة علي محياة ليتنهد بعمق ثم ذهب هو أيضا ...
............................................
في غرفة سهر ..
كانت نائمة علي
فراشها لاتشعر بأي شئ فهي مرهقه من تعب السفر .. ليعلن هاتفها علي إتصال فإستيقظت وجلبته من جانبها سريعا حتي لا تستيقظ جدتها .. فضغطت علي الزر لتجيب بصوت منخفض ..
سهر .... ألووو أيوه يا نهي .. لا لسه صاحية دلوقتي .. خلاص تمام عادي طب هو عمو هينزل عشان تيتا بس مش عايزه اسيبها لوحدها .. خلاص هشوفها هي عايزه إيه وأطلبلها الأكل وأخليها تتفرج علي التليفزيون .. تمام يلا بااي
لتغلق الخط .. لتنظر للفراش الآخر المتسطحه عليه جدتها لتجدها إستيقظت وتحاول أن تنهض فأسرعت إليها سهر وساعدتها ..
سهر بأسف .... أنا أسفه يا تيتا إني صحيتك معلش
الجدة رقية بإبتسامة .... لا ياحبيتي عادي أنا كده كده كنت هصحي .. قوليلي مين كان بيكلمك
سهر بمرح .... دي نهي كانت عايزاني أنزل معها تجيب حاجات ليها عايزه تستغل الخمس أيام دول قبل الفرح والله مش عارفة إيه الحاجات إللي ما بتخلصش دي
ضحكت الجدة علي حديثها .... هههههه لما تكوني قربتي تتجوزي هتعرفي
إبتسمت سهر بخجل .. فتابعت الجدة .... خلاص قومي إلبسي يلا وروحي عشان ما تتأخروش
سهر بإيماء .... ماشي.. طب إنت هتعملي إيه عمي قاعد تحت لو عايزه تنزلي معايا تقعدي معاهم
هزت الجدة رأسها نافية ..... لا لا مش قادرة خليني هناا أتفرج علي التلفزيون وخلاص لحد لما تيجي لو عايز يطلع يطلع
سهر .... خلاص ماشي أطلبلك أكل بقي عشان إنتي ماكلتيش حاجه وعشان علاجك
الجدة بإبتسامة .... ماشي روحي بس إنت إلبسي وإبقي أطلبي وأه ما تنسيش تبلغي هيثم إنك نازلة
سهر بتذكر .... تتصوري كنت هنسي
الجدة وهي تقوم بمغازلتها .... يابت عليا الكلام ده برضوا إنتي ھتموتي وتكلمية دلوقتي
شعرت بالخجل الشديد وقد إحمرت وچتتيها .. فرأتها جدتها ..
الجدة بضحك ..... هههههه خلاص خلاص روحي يلا إلبسي وكلمية
سهر بنفس تلك الحالة .... ماشي
لتذهب سهر سريعا من أمامها فأخذت تضحك عليها جدتها .. ذهبت للمرحاض لتنعم بحمام هادئ وما إن إنتهت ذهبت لخزانتها لتنظر للملابس وهي تبحث عن شئ ترتديه .. فقررت أن ترتدي بنطالاأسود وتيشرتا بنص كم أبيض اللون وحذاء رياضي مريح في اللبس أبيض وقد عقدت شعرها علي هيئة كعكه كما تفعل .. لتنظر للمرأة وتتأكد من هيئتها فلا تضع أي شئ فإكتفت القليل من الروچ .. لتخرج لجدتها فنظرت لها ..
الجدة رقية .... ماشاء الله عليكي يا حبيتي
سهر بحب .... حبيبتي ياتيتا .. أنا أروح اطلبلك الأكل وأبقي أكلم هيثم
أماءت الجدة رأسها بإيجاب لتذهب سهر نحو الهاتف وقامت بمهاتفته وطلبت عما ستريده ثم أغلقت .. فوجهت حديثها لجدتها التي تشاهد التلفاز ..
سهر .... تيتا أنا طلبت وشوية وهيجوا أنا هقوم أكلم هيثم عشان أقوله
إبتسامة لها الجدة .... ماشي يا حبيبتي
لتتجه سهر نحو الشرفة وجلبت الهاتف وقامت بمهاتفته ..
هيثم .... الو
سهر بخجل .... الو يا هيثم مساء الخير
هيثم بإبتسامة .... مساء النور إيه لسه صاحيه
سهر ... من شوية كده
هيثم .... نمتي كويس
سهر .... أيوه .. أنا إتصلت بيك عشان أستأذنك إني أروح مع نهي نجيب حاجات وكده
إبتسم علي حديثها فهي بمعني الكلمة رقيقة في حديثها ..
هيثم .... تمام ياسهر
شعرت بالسعادة .. لتقول بتساؤل .... هو إنت روحت ولا لسة
هيثم بنفي .... لا لسه ورايا شوية حاجات كده أخلصها وأروح
سهر .... تمام توصل بالسلامة إن شاء الله
هيثم .... الله يسلمك
سهر .... إحم طب أنا هنزل بقي عشان ما أتأخرش علي نهي
هيثم .... تمام لو خلصتي إبقي كلميني
سهر .... تمام ماشي يلا باي
هيثم .... باي
لتغلق الخط وهي تتنهد لتذهب لجدتها .. وفجأة وجدت طرقات علي الباب لتتجه نحوه وقامت بفتحه لتجد أمامها شخص ويحمل الطعام فأفسحت له الطريق ثم دلف ووضعه أمام جدتها ليخرج بعدها لتنظر لجدتها ..
سهر بمرح .... أنا هنزل بقي أحسن زمان نهي ھټموټني
ضحكت علي حديثها وهي تقول ..... هههه اه إنت هتقوليلي ربنا معاكي
لتبادلها الضحكة .... يااارب مانتسيش تاخدي العلاج بعد الأكل
أماءت رأسها بإيجاب .. فأكملت .... يلا باي ياقمر
ثم قبلتها في وچنتيها بحب ..
الجدة رقية بحب .... باي يا حبيبتي
لتذهب سهر بعد أن أخذت حقيبتها وإتجهت للخارج .. لتنزل للأسفل فتجد نهي واقفه تنتظرها ..
سهر بإبتسامة .... مساء النور
لتجيبها نهي فقط ... مساء النور إيه يا ستي كل ده تأخير
سهر بأسف .... اسفه جدا يا نهي لحد لما قومت وجابوا تيتا الاكل ده حتي أنا سيباها بتاكل فوق من غير ما اصبر واديها العلاج
نهي بمرح .... عشان خاطر تيتا حبيبي قلبي بس يلا يا ستي عشان نلحق
إبتسامة سهر ..... ماشي قوليلي صح هي سما مش هتيجي معانا
نهي بأسف ... لا قولتلها قالتلي روحي إنت قولتلها تعالي إتمشي معانا قالتلي لا ماليش نفس روحت سببتها براحتها
سهر .... مممم ربنا يهديها يلا بينا
فخرجوا خارج الفندق ثم قاموا بإيقاف سيارة
أجري لكي تأخذهم لإحدي المولات الشهيرة ..
................................................
في غرفة صلاح وماجدة ..
كانوا يجلسون يشاهدون التلفاز ..
ماجدة .... شوفت بنتك نزلت إنهاردة وخدت معها سهر مش عارفة ليه بتاخدها معها مش بتاخد اختها
صلاح .... سيبها براحتها أهي خلاص هتتجوز وتنساها
ماجده بأمل .... يااريت لحسن أنا زهقت من علاقتهم دي
ليسمعوا طرقات علي بابا غرفتهم .. لينهض صلاح ويتجه نحو الباب ليري من الطارق .. ليتفاجأ بإبنته سما ..
صلاح بإبتسامة .... حبيبه بابا تعالي يا حبيبتي
سما وهي تبادله الإبتسامة .... إيه ماما صاحية
صلاح .... أيوه يا حبيبتي
ليدلفوا للداخل ..
متابعة القراءة